نزلت من الدرج برعب من الأصوات العاليه كان صوت صريخ وبكاء البيت كان كله صياح ، اسودت الدنياء بعيونهآ وهي تشوف أمها جنتها طايحه بحضن خالتها مغمي عليهآ بعد ماتلقت الفاجعه بضناهآ وانهارت غارقة في دموعها وأبيها سعادتها في الدنياء ينهش بالبكاء ، وكانوا عيال عمانها موجودين وبنات عمها ، تبغى تعرف وش صاير ليه أمها مغمي عليها وابيها كذا حالته نزلت بجنون وهي مااهتمت لهم. رغم انها لابسه بيجامه لكن همها تعرف إللي صاير ، قلبهآ وجعها ونطقت برعب ورهبه وكلمات مرتجفه تطلع من جوفها:وووششـ ـفيـ ـ ـكم وووش صـ ـاير؟؟،
ودَيل ببكاء حضنتها وتلقت بأذنها بندقيه فجرت
كل جسدها الصغير وهي تنطق ، بِهَيج وبرجس
صار عليهم حـادث
رجفة تخللت مفاصل ركبتْهآ ، وجفاف تملك
شفتها اللي تحولوا للون الأزرق ، عقلها كان يقول لهآ" كابوس ، كابوس ، هذا مجرد كابوسٌ مرير ، تبغى تفيق ، تبغى تفيق من هذا الكابوس حالاً " ، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، لم يكن حلم أو كابوس ، كانت حقيقةً مُرة ، مؤلمة ثقيلة على القلب و لا تتحملها الروح ، مسكت ودَيل كفوفها وهي تكتم صرخة جارحة تخفف من ضخامتها دموعها اللي لم تكن تنوي التوقف لجل ماتغدرها عيونهآ وتروح لشخص إللي تشنجت رجوله من الصدمه وجلس على الكنبه داخل المجلس المتواجد به أبيها وعيال عمها اللي نقلوا له الصاعقه اللي تخللت رجوله وقلبه وجسمه بفقدان عياله بحادث شنيع ولا قدر يحرك نفسه لجل يروح ويشوفهم لآخر مرة كانت الصدمه أقوى منه هو وزوجته اللي طاحت مغمي عليهآ وهو ظهره انكسر من بعد موتهم ، واخوانه حيان وبارح وعيال خوانه هِباب وزيّان وحريث اللي راحوا المستشفى عنه بحكم ان اخيه أشهب مسافر وهجّان مستقر هو وعمته اللي ربته بمدينة المنورة وبقوا هو ويَعْرُب ومسهّاج و زَهْيَان اللي انشلت رجله السليمه من الصدمه وتذكر الحادث الأليم اللي صارله وفقده ساقه وثقته: لا، لا تروحين هناك ، كانت تشير لها بسبابتها للمجلس لكن تجاهلتها من صدمتها متاكده تلقاهم هنآك كالعاده يمازحون ويبهذلونه وتروح لمها تقولها بَهِيج وبرجس بهذلو مجلسش وتجي تهاوشهم كأنهم أطفال هيا متاكده تلقاهم، ودَيل بين بكاءها وترجيها حضنتها وتنتفض بين كفوفها المطوقه عليها كما لو أن ريحاً عاصفة أرادت اختطافها ، دفتها بعيد عنها ورجولها حدتها توصل للمجلس إللي ماينسع غير شهقات رجوليه تهز القلب مصدومه شخصين يموتون بنفس اليوم ويفارقون الدنياء ، لمحت ظل عريض واقف بجنب أبيها ويربت بظهره وهو حاضنه،وما كانت تعرف من هو من يكون ، اطلقت صرخات وهي ترجف مب تبكي مانزلت من عينها دمعه من اثر الصدمة : بَـ ـهِيـ ـج بـ ـرجـ ـس؟؟!
رفع عيونه المنخرطة دموع وصايرة احمر وهو
يشوف جسم صغير يتقرب وهي لابسه بيجامه
ورديه وكاشفه نفسها قدام الرجال ، التفت برأسه عليهم وهم بحاله صدمه وكسر وذهول ورجع ثبت نظراته عليها رغم ان الوقت ما يسمح لكن الموضوع لا وقف انهم يكشفون على محارم غيرهم هنيا ما يسمحون لو ان الوقت ما يسعف ، سحبها بخشونه بكفه الخاوي لخارج المجلس بدون ما يناظر فيهآ وهو قلبه موجعه على عيال عمه ، سمع صوتها المرتجف ينطق برجفه وعدم استوعاب : بـ ـرجس وويـ ـنه بـَهــيِـ ـج مـ ـو وعـ ـدني يـ ـوديني السـ ـينما ااشـ ـوف الفـلم
أنت تقرأ
ماهويت مـن الهوى واهل الهوى الا وليفٍ
Romanceقد نمسك القلم ونكتب كلمة واحدة تعبيراً عن ثورة من المشاعر وقد نسطر كلمات وكلمات ونملأ بعض صفحات تعبيراً عن موقف لا يخصنا إلا أننا شاهدناه بأم أعيننا عجيب أمر القلم وتعبيراته شجاعه ثابته من الداخل والخارج قوية كالحِرب وعنيده وميؤوس منها قوية بصمود ال...