الفصل 2

7.9K 276 17
                                    

#وختامهم_مَسك 
الفصــــــــل الثاني (2)
بعنــــــوان "تحــــدي"

أتجه "زين" إلى مكتبه بالأسفل وكان "جابر" فى أنتظاره وقال بتهديد:-
-الشهر بدأ من ساعتين!!

نظر "زين" إليه بضيق شديد كأنه يذكره بأن القنبلة قد نزع فتيلتها وبدأ العد التنازلي للأنفجار فقال بأختناق وهو ينزع رابطة عنقه:-
-متخافش عليا لكن خاف على تيام، أنت فاكر أن من السهل أنه يقبل يتعلم ومن مين.. منى أنا؟ دا انا ألد أعدائه.. كمان أيه موضوع الدكتورة اللى جات تقعد مع جدي

تبسم "جابر" بلطف وتكلف حيث ذكر "مسك" ثم أشار على ملف موجود على المكتب وقال:-
-دكتورة مسك، ملفها عند حضرتك لكن أحب أوضح لك أن التعامل معها أصعب من التعامل مع تيام، بل أسوء لكن مشكلتك مع تيام هى بتتلخص فى أنه رافض الشغل وبتاع ستات لكن مشكلتك مع دكتورة مسك أكبر، عندها 29 سنة جراحة متفوقة جدًا تقريبًا تفوقت على معظم الأطباء فى المستشفى اللى بتشتغل فيها وأوشكت رغم سنها الصغير أنها تكون رئيسة القسم لكنها رفضت بحكم المسئولية، مُتسلقة جبال وبتمارس الرماية بالقوس وضرب النار، سباحة ماهرة ومقاتلة كاراتية قوية، شخصيتها شرسة تليق بمواهبها القاتلة وعنيفة جدًا  غير أنها بتكره التجمعات والزحمة، معظم كلامها بيحمل تهديدات، حسب أوامر عبدالعال بيه هتعيش معاه فى السقيفة ومتسجلش دخولها فى ستيسم الفندق ودا لأسباب تخصه لوحده

دفع "زين" بالملف على المكتب بضيق شديد ثم قال:-
-وأنا أعمل أيه بكل دا، مجرد دكتورة هتهم بحالة جدي

تبسم "جابر" بسخرية كأنه يحمل فى جبعته الكثير من الغموض وهذه الفتاة لن تكتفي بكونها طبيبة جاءت لمعالجة رئيسه فقط بل أكثر من هذا بكثير...

__________________________

( مستشفـــي القـــــــاضــي )

كان "غريب" واقفًا بغرفة كبار الشخصيات ينظر إلى ابنته "غزل" وهى فاقدة للوعي كالجسد الذي فارقه الروح وحالتها تسوء من الأمس والشاش الطبي يحط برأسها وصدرها يحمل الكثير من الأجهزة الطبية، لا يُصدق بأن هذه الفتاة هى ابنته الجميلة، دلفت "بثينة" للغرفة بوجه شاحب لا تصدق بأنها على وشك فقد ابنتها ورأته أمامها، ألتف "غريب" بعد أن سمع صوت الباب ورأها ليغادر الغرفة وقبل أن يخرج قال بغضب:-
-لو كان بأيدي كنت طردتك من الدنيا كلها، زمان خدتي ابنى منى وقلتى راجلك وسندك فى الدنيا ورجعتي تعيطي لما مشي فى طريق المخدرات ولما مات أخدتي غزل ولما دمرتي حياتها راجعي تعيطي ، أنتِ موجودة بس عشان تأذي فى عيالي

رن هاتفه باسم "مسك" ليغادر الغرفة بأغتياظ شديد قاطعًا هذا الحديث ثم تنحنح بهدوء وأخذ نفس عميق قبل أن يجيب وقال:-
-ألو

أتاه صوتها المتذمر وغضبها فى نبرتها الحادة تقول:-
-أنت عملت كدة ليه؟

-عبدالعال شخصية مهمة فى المجتمع وراجل له وضع وحالته حرجة أضطر يخرج من المستشفي بعد عمليتين فى القلب بسبب شغله وطبيعي كنتي تهتميه بيه يا مسك دا شغل وأهو على الأقل متحسيش أنك فى سجن
قالها وهو يسير فى الردهة والهاتف على أذنه لتتحدث "مسك" بنبرة قوية:-
-أنا مبقتش فاهمة حاجة، بعتني الغردقة عشان شغل ولا عشان خايف من الناس اللى بتطارد غزل ليأذوني

وختامهم مَسك لنور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن