فصل 23

4.8K 198 12
                                    

#وختامهم_مَسك 
الفصــــــــــل الثالث والعشـــرون (23)
بعنــــــوان " قــــدر مكتــــــــــــــــوب  "

أوقفت "مسك" السيارة على الطريق وترجلت منها بخوف، فى الأمام توجد "غزل" وما زالت تصارع الموت وتحتاج إلى رعايتها وفى الخلف "تيام" ويهدد "بكر" بقتله، تعلم جيدًا أن هذه الرسالة مجهولة الهواية جاءت من "بكر" وحدها من اخبرها سابقًا بأنه يريدها وسيأخذها حتى لو قتل زوجها والآن يقرر جملته، وقفت حائرة بين أختها وحبيبها ولا تعلم إلى من تذهب، تذهب لرعاية أختها أم تذهب لحماية "تيام" لتغمض عينيها بعجز فى التفكير إيهما الصواب وفى نهاية المطاف أتصلت على "جابر" الوحيد الذي سيساعدها وقالت بجدية:-
-أنا مسك ولو جنب تيام متوضحش دا

تنحنح بحرج ثم قال:-
-أدينى نص ساعة وأكلمك

هزت رأسها بالنفي والخوف يتملكها وقالت:-
-لا الموضوع ضروري

نظر "جابر" إلى وجه "تيام" الذي ينظر إلى الأوراق وقال:-
-طب ثواني... خمسة وراجعلك يا تيام بيه

أومأ "تيام" إليه بنعم دون أن يرفع نظره إليه، خرج "جابر" من المكتب ووقف فى الرواق الطويل الهادي وقال:-
-أتفضلي

أرسلت له صورة من هاتفها تحمل الرسالة التى وصلت إليها من "بكر" ليُصدم "جابر" من هذا التهديد الصريح ووضع الهاتف على أذنيه من جديد وقال بفزع:-
-مين دا؟

-بص الموضوع طويل جدًا ومش هعرف أحكيهولك دلوقت، هوصل القاهرة وأكلمك بس بالله عليك تخلي تيام تحت عينيك دايمًا متخليش حد يأذي وأنا هخلص كام حاجة وأجيلك
قالتها بذعر وهى تجلس فى سيارتها ليومأ غليها بنعم ثم قال:-
-متقلقيش علي تيام، هو تحت عيني طول الوقت بس انا عايز أعرف مين دا عشان أحطه هو كمان تحت عيني

-بكر!! اللى جالي الأوضة وأنت شوفته
قالتها بقلق شديد ثم تابعت بقلب مُنقبض ويرتجف خوفًا:-
-الراجل دا سيء جدًا يا جابر وقتل أختي وقبلها أخويا، لو وصل لتيام هيأذيه بجد

أومأ إليها بنعم ثم قال بجدية وطمأنينة:-
-متقلقيش عليه، تيام رئيسي دلوقت وحمايته من أولوياته

أغلق الهاتف معها ثم أمر رجاله بأن يجمعوا كل المعلومات عن "بكر" وأعطاهم صورته من كاميرات المراقبة، كاد أن يدخل إلى المكتب لكن أوقفه صوت "زينة" تقول:-
-جابر!!

أستدار "جابر" إليها بجدية وقالت بحزم:-
-أنا موافقة على عرضك

تبسم "جابر" لها بحماس ثم قال بلطف:-
-يبقي أتفقنا بس هتستني لحد ما يجي زين من شهر العسل

أومأت "زينة" إليه بنعم وأدخلها إلى مكتب "تيام" الذي علم بما فعلته وما كانت تنوى أخذه منه ليقول بجدية ساخرًا منها:-
-شوف مين اللى جه الرئيسة زينة

تنحنحت "زينة" بضيق شديد فنظر "جابر" إليه بحزم وقال:-
-اللى فات خلاص، أنسة زينة جاية تمد أيدها لينا وأنت محتاج خبرتها فى إدارة المكان هنا وتتعلم حل الأزمات منها

وختامهم مَسك لنور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن