فصل ١١

5.5K 232 17
                                    

#وختامهم_مَسك 
الفصــــــــــل الحادي عشر  ( 11 )
بعنــــــوان "  مُتــــــــرصـــد "

لم تقوي على الحركة من فراشها على مدار الأسبوع بسبب حزنها على موت "غزل" لكن هنا يوجد شخص يتشبث بها كطفلة للنجاة من الخوف والألم، جاءتها "ورد" تجبرها على الخروج معها لأنها تريد شراء قوسًا كي تتعلم الرماية وأخذتها معها بالقوة رغمًا عنها، أنطلقت "مسك" بسيارتها خارج القرية وكانت "ورد" جالسة فى المقعد المجاور لها تقول:-
-أنا مش فاهمة، ليه يكون فى حد بيحاول يوقع بين زين وتيام

أجابتها "مسك" بثقة وعينيها على الطريق:-
-معرفش، أنا معرفش كتير عن حياتهم ولا حتى عن تيام نفسه لكن دي واضحة زى الشمس يا ورد.. اللى حاول يقتل تيام وبعدها يعمل فيكي كدة عشان زين يفكر أنه أنتقام من تيام ويزيد العداوة بينهم دا حد له مصلحة...اه أنا مش عارفة أيه المصلحة اللى ممكن تعود على واحد أنه يوقع بين أتنين كارهين بعض أصلًا لكن اللي واثقة منه أنه فعلًا فى طرف ثالث مجهول والطرف الثالث دا هو نفسه اللى بيحاول يقتل تيام وفى نفس الوقت هو اللى عمل كدة فيكي

ألتفت "ورد" فى مقعدها إلى "مسك" وأتكأت بظهرها على الباب وقالت بتفكير عميق فى حديث "مسك":-
-ماشي أنا مصدقة أن تيام مش هو اللى عمل كدة فيا وواثقة مليون المية أن زين محاولش يقتل تيام، أنا عارفة زين وحافظه أكتر من أى حد... لكن حد ثالث دى برضو صعبة تتصدق..

رمقتها "مسك" بطرف عينيها وعادت بنظرها إلى الطريق ثم قالت بجدية:-
-طب أقولك على حاجة أنا حاسة أن الفاعل مش غريب يا ورد، دا حد قريب لأنه عارف بكراهية تيام وزين وعارف منافستهم على المنصب والورث وكمان عارف أن نقطة ضعف زين الوحيدة واللى ممكن تخليه يقتل تيام بأيده هى أنتِ عشان كدة لما قرر ينتقم قرر ينتقم فيكي أنتِ، أنتِ مش ذنبك فى اللى حصل لأنك تستاهلي اللى حصل فيكي ولا لأن فى حد بيكرهك وعايز يفرقك عن زين لأنه واثق أن زين مش هيسيبك... لا يا ورد اللى عملها كان شايف أن الذنب الوحيد ليكي أنك قلب زين ومش بس عارف بكل دا،  دا عارف بقدر الحب اللى بينك وبين زين.. الحب اللى هيخلي زين ما يسيبكي مهما حصل ويتمسك بيكي ... وأنتِ كان كل ذنبك فى الحرب دى أنك حبيبة زين

تنهدت "ورد" بحيرة من هذا الغامض الذي يسعى وراء هذان الرجلان وقالت:-
-والحل ... هيفضل يتحكم فيهم ويفضلوا هم بيأكلوا فى بعض وينفذوا خططه  بكرههم لبعض

نظرت "مسك" فى المرآة الأمامية للسيارة بتركيز ثم قالت بشرود فى السيارة التى تتبعهم:-
-حلهم أن يحطوا أيديهم فى أيد بعض يا ورد لكن طبعًا واضح من معرفتي السطحية باللى بيحصل أنه مستحيل... معلش يا ورد تنزلي تجيبي أزازة مياه دى سخنت

أومأت "ورد" إليها بنعم وترجلت من السيارة وعيني "مسك" لا تفارق المرآة تحديدًا على السيارة التى توقفت على بُعد مع وقوف سيارتها، دلفت "ورد" إلى السوبر ماركت لترى "مسك" رجلًا يتبعها للداخل والأخرين بالسيارة يراقبون "مسك"، حاولت أن تفهم هل جاءوا إليها من وراء "بكر" أم من هذا الغامض الذي يسعى وراء "تيام" و"زين" ويلحقون بـ "ورد"، ترجلت "مسك" من السيارة ودلفت إلى مطعم الدجاج المقرمش الموجود على الجهة الأخري ووقفت تنظر فى القائمة على الحائط الزجاجي وعينيها ترى ظل هؤلاء الذين جاءوا خلفها، أدركت بأنها مراقبة تمامًا كـ "ورد" فعادت إلى السيارة وكانت "ورد" واقفًا قربها فتحت سيارتها وصعدوا الأثنين معًا، ألتفت "مسك" بسيارتها كي تعود إلى القرية ليس جُبنٍ منها لكنها لن تعرض "ورد" للخطر أثناء مواجهتها ، تعجبت "ورد" إلى عودتهما وقالت:-
-إحنا مش هنروح نشتري قوس ليا

وختامهم مَسك لنور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن