#وختامهم_مَسك
الفصــــــــــل الثــــامن والعشـــرون (28)
بعنــــــوان " خيـــــــــانـــة"ظلت تتطلع به غارقًا فى نومه وبين ذراعيه هذه الفتاة الخبيثة، اللعينة التى مزقت قلبها بالقرب من مُتيمها هكذا وكيف تجرأت على لمسه؟، هزت "مسك" رأسها بالنفي لا تُصدق ما يسأله عقلها فهذه الفتاة ليست المجرمة وليس عليها ذنب فى فعلتها بل كل الحق والمجرم الوحيد فى حق قلبها الآن هو "تيام" زوجها الذي تقرب من غيرها فى غيابها وأستغل خصامهم وهجرها ليعود إلى فتيات الليل بخبث وقسوة، كأنه قرر معاقبتها على الهجر بهذه الطريقة المُميتة لقلبها، ألتفت لكي تغادر الغرفة بعد ما رأت كل هذا بقرة عينيها ودموعها لم تتوقف للحظة لكن توقفت قدميها عن السير وقالت بتمتمة تعتصر شرايين قلبها التى تحمل عشقه بداخلها:-
-لاعادت إلى الفراش بغضب سافر وأخذت أناء الماء من فوق الطاولة ورمت به فى وجهه ليفزع من نومه بذعر وصرخ:-
-فى أيه؟أتسعت عينيه على مصراعيها حين رأها تقف أمامه باكية بل مُنهارة تمامًا وتحدق به بنظرات مُشئمزة تحمل الكره والغل فقط، لم يفهم سبب كل الكره وما الشيء الذي أبكاها بهذه الطريقة وشهقاتها تمزق قلبه وتوخزه بقوة، قال بخفوت وقلق عليها:-
-مسك....قاطعته بصفعة قوية على وجهه تحمل بين طياتها وأناملها قوة غضبها البركاني الذي أحرقها من الداخل وأدارت رأسه من قبضتها مُصدومًا من فعلتها لكن سرعان ما ترجم عقله كل شيء عندما رأي "ليلة" فى فراشه بقميص نوم وهو بدون قميصه، أتسعت عينيه على مصراعيها بصدمة ألجمته أكبر من صدمة صفعها له وفتح فمه من هول الفزع الذي أصابه وقد فهم الآن سبب بكاءها وقسوتها ولما تجرأت "مسك" على رفع يدها به؟ فاق من صدمته المُميت على صوتها وهى تقول بألم يمزقها من الداخل ويخنق حنجرتها لتكن نبرتها مؤلمة أكثر:-
-أنا عملت أيه عشان تعاقبني كدة؟، كانت عايز أيه من عملتك تقهرني ولا تربينى هااااانظر إليها بذعر بعد أن صرخت فى وجهه وفتحت "ليلة" عينيها على صوت صراخها لتُصدم من وجود "مسك" التى مسكت بهما بالجرم، تمتم بذعر خوفًا عليها وقد فم من نظراتها أن علاقتهم وزواجهما وصل للنهاية قبل أن يبدأ حتى:-
-والله ما عملت حاجة؟ أنا حتى مش فاكر ...مسك جبينه بغضب لا يعرف ولا يفهم كيف حدث هذا؟ كيف تجرأ على خيانتها وهى تسكن قلبه؟ لم يستوعب ما يحدث أو كيف فعل هذه الجريمة بحق "مسك" محبوبته؟ وعدها ألا تلوث فتاة أخري بيتها بين ذراعيه والآن ماذا فعل بها؟، ظلت دموعها تنهمر أكثر وأكثر وعينيها تحفر هذا المشهد المُرعب والقاتل لقلبها فى مُخليتها لتُتمتم بحسرة مزقتها:-
-حرام عليك قلبي وروحي، بس الغلط مش عليك الغلط عليا أنا وثقت أن واحد بنجاستك ممكن يتوب ويتصلح حاله، أنا اللى غلطانة أنى صدقت أنك بتحبني لكن لا أنت بس كنت بتمثل عليا لحد ما توصل للى عايزاه