#وختامهم_مَسك
الفصــــــــــل الثلاثون (30)
بعنــــــوان " عشق فاق الخيال والواقع معًا "خرجت "غزل" من النافذة وتعلقت بها من الخارج وسمعت صوت "بكر" يدخل الغرفة لتأخذ أنفاسها بصعوبة وخوف من هذه اللحظة التى اوشكت على القبض عليها بيديه وهذه المرة إذا فعل ستكون من الأموات نهائيًا ولن يعثر علي جثمانها أحد، ظل بالغرفة مُطولًا لتقفز من النافذة بهدوء ثم ركضت بين أشجار الحديقة حتى لا ينتبه لها أحد حتى وصلت إلي سيارتها بالخارج وأنطلقت بسرعة قصوي بالغة هاربة من هذا المكان بيد واحد تمسك المقودة والأخري تنزع القناع عن وجهها وتبسمت بحماس وعينيها تنظر على اللابتوب الموجود بجوارها بعد ان نجحت فى اختراق حاسوب "بكر" وتنفست الصعداء
______________________وقف "تيام" أمام المرآة يربط رابطة عنقه جيدًا وخرج من الغرفة يتحدث فى الهاتف قائلًا:-
-دور على اللى أسمه فؤاد النمر دا يا جابر وحاول توصله من غير ما بكر يحس عليكرأي "مسك" تجلس على السفرة و"طاهرة" تضع الطعام عليها فأنهي حديثه مع "جابر" قائلًا:-
-طيب هكلمك تانيأنهي حديثه وأكمل سيره نحوها حتى وصل إليها وقبل رأسها بلطف وقال:-
-صباح الحُب يا حُبيتبسمت "مسك" على صباحه الجميل وجلس قربها وبدأ يتناولون الإفطار معًا فقالت:-
-مين فؤاد دا؟-واحد كدة هيساعدنا، متشغليش بالك يا حبيبتي
هزت رأسها بإستسلام لإصراره على مُحاربة "بكر" وقالت:-
-ماشي بس خلي بالك من نفسك يا تيام ودايمًا حط فى بالك فكرة أننا مالناش غيرك ومحتاجينكتبسم إليها بلطف يطمئنها، أخذ يدها بيده ووضع قبلة بها ليخفف من هذا التوتر والقلق الموجودان فى عينيها الحادقتين وقال:-
-حاضر يا حُبيبي ومتقلقيش أنا مش هسمح لنفسي أتأذي عشان قلبك يا مسكهزت رأسها بنعم، أخذ رشفة من فنجان قهوتها الخاص ووقف بتعجل من امره وقال:-
-أنا هنزلتبسمت وهى تقف أمامه بدلال ثم رفعت يديها الأثنين إلى عنقه تهندم رابطة عنقه بخفة وقالت:-
-هتتأخرأخذ خطوة نحوها بإعجاب لهذه الزوجة العفوية وهى تقف أمامه ترتدي بيجامة بيتي عبارة عن شورت قصير وردي وتي شيرت أبيض اللون بقط وشعرها مسدول على الجانبين بحب فهمس إليها:-
-أخليني، أنا بتلكك أصلًا وماليش مزاج للشغلقرصته فى ذراعه بخفة من قلبه الذي يصبو إليها دومًا ولا يبالي بشيء أخر سواها وقالت:-
-تتلكك من أولها، لا روح بس متتأخرش عشان هتوحشنيتنحنح بهيام من كلمتها أخير وأقترب "تيام" أكثر منها، هذه الفتاة التى سرقت قلبه بقسوتها وجرائتها التى لا مثيل لها، عشقها وكأن هذا العشق خلق من رحم القسوة والوجع فكلما زادت قسوتها زاد حُبه إليها فتبسمت "مسك" بخجل شديد من قربه هكذا، تشعر بأنفاسه الدافئة وعينيه الناعمة تحتلها كأنها ريح قوي يحملها لعالم أخر بعد أن يُحلق بها بعيدًا، توردت وجنتيها خجلًا بعد أن رفع يده إلى وجنتها يلمسها بأبهامه مداعبًا إيها بحُب فقالت بهمس وحياء يستحوذ عليها:-
-تيام... أنا...
وضع سبابته على شفتيها وعينيه تلتهمها وكاد أن يسرق أنفاسها إلى رئتيه من هذا القرب الشديد بينهما، عينيه تُسحرها وتثير قلبها العاشق فقال بحُب:-
-عيون وروح تيام من جوا
ابتلعت لعابها بربكة بدأت ثورتها بين ضلوعها وعينيها، حركت عينيها مُتجولة بين عيناه العسليتين بخجل ثم قالت:-
-أنت عايز ايه؟ أمشي روح شغلك
لم يجيبها بلسانه بل بيده الأخري التى أحاطت خصرها والأولى ما زالت تحيط وجنتها الناعمة وكأنه يُحكمها كليًا بمشاعره وهذا الحب المُشتعل بداخله لأجلها، ازدردت لعابها من جديد بتوتر أكثر ممزوج بخجلها وتمتمت بهمس:-
-يا الله عليك، أنت عايز من قلبي ايه؟ والله على وشك انه ينفجر جوايا بسببك
تبسم بلطف على كلمتها وهى تعترف له بأنه يكاد يوقف قلبها من جنون مشاعره لهذا المُتيم بها، ظهرت غمازاته مع بسمته الكبيرة ليقتل ما تبقي من صمودها أمام كيان زوجها الحبيب، رفت "مسك" يدها تلمس وجنته وتداعب هذه الغمازة التى تظهر بوضوح رغم لحيته الكثيفة الناعمة وقال بشغف ونبرة دافئة:-
-ما بلاش الشغل النهاردة وتعالى أحكيلك حاجة مهمة جوا
تبسمت "مسك" على هذا الرجل الذي يرغب بالهرب من العمل فور تنصيبه فى منصب الرئيس ما دام لم يعاقبه أحد على غيابه والهروب من العمل، ضربت صدره بلطف مُتذمرة على تكاسله وقالت:-
-بعد ما جهزت وخلاص، لا اتفضل روح الشغل وبعدين مجرد ما تبقي الرئيس تغيب عن الشغل.. صحيح رئيس كسول
هربت من بين يديه بجدية وما زال قلبها مُربكًا لكنها تصطنع القوة لكنه لم يترك لها سبيل للهرب واحاط خصرها بذراعيه من الخلف وعانقها بحب لتغمض "مسك" عينيها بأرتباك قتل ما تبقي منها كليًا وذاب قلبها العاشق من نيران العشق المُلتهب بداخلها، لم يكتفي بكل هذه المشاعر التى هزمت صمودها وقوتها أمامه بل قتل عقلها بمُخدر قبلاته التى أنهل بها على عنق فتاته المُدللة القاسية لتتنفس الصعداء بخدر اصاب أطرافها ساكنة بين ذراعيه وقبلاته التى تركت ختم مليكته على عنقها فأدارها سريعًا إليه بيد وبالأخري نزع رابطة عنقه من جديد التى لم تدوم طويلًا مكانها ونظر بعينيها بحُب ثم قال:-
-أنا رئيس كسول بس عاشق...
حملها على ذراعيه وعاد بها من جديد لغرفتهما وصوت ضحكاتها يملأ المكان وهذا الرجل اختر التكاسل عن العمل لأجل قلبه الذي هزمه للتو من عشقه لكنه مُرحب بهذه الهزيمة لتكن أفضل هزيمة قد رحب بها قلبٍ يومٍ ما هى هزيمة العشق لأجل المعشوق.....