#وختامهم_مَسك
الفصل الخــامس عشــر (١٥)
بعنــــوان "تميمـة حـــظ"كان "تيام" جالسًا مع "بثينة" فى غرفة المعيشة تتحدث بعفوية معه عن "مسك" فقالت:-
-هى مجنونة فعلًا وأيدها سابقة لسانها غير غزل كانت عاقلة وبتحسبها قبل ما تعمل أى حاجة، مرة بعد ما غزل الله يرحمها جت تعيش معايا هنا أبوهما أضايق من غزل ومنع مسك تشوفها... تقوم تسكت نطت من الشباك عشان تيجي تشوف غزل قامت وقعت ورجلها أتكسرت وأتقابلوا فى المستشفي ههههه فكرتني بذكرياتتبسم "تيام" على جنون زوجته، قاطع حديثهما فى ذكريات الماضي صوت هاتفه معلن عن أستلم رسالة، فتحها وصُدم عندما وجد صورة لـ "مسك" وهى تنام على أريكة ويديها مقيدة وهكذا قدميها ففزع من مكانه بذعر وأرسل له رسالة تحمل موقع للقاء، نظر إلى "بثينة" بقلق وغادر دون أن يخبرها بشيء مُتجهًا إلى هذا المكان....
___________________________
فتحت "مسك" عينيها بتعب شديد من أثر المخدر الذي يشوه رؤيتها الضبابية ولا تستطيع تحديد ماهية ما تراه، لكنها تشعر بيديها المُقيدة وهكذا قدميها، وضحت رؤيتها قليلًا لترى وجه "إيهاب" رجل لا تعرفه ولأول مرة تراه جالسًا على المقعد الموجود أمامها ويحدق بوجهها مُنتظر يقظتها، أعتدلت فى جلستها بصعوبة من تقيدها وقالت:-
-أنت مين؟تحدث بنبرة قوية وهو يتذوق رشفة من فنجان قهوته:-
-مش مهم مين؟ المفروض تسألني أنا جبت هنا ليه؟رمقته "مسك" بزمجرة من تصرفه ورفعت يديها المقيدتين إلى رأسها ترفع خصلات شعرها، تابع "إيهاب" حديثه بجدية قائلًا:-
-أولًا اسمحيلي يا دكتورة أنى اعتذر على الطريقة اللى جبتك بيها بس مكنش فيه غيرها وأنت عارفة ليه كويس، أنما أنتِ هنا ليه؟ عشان جوزك تيام بيه الضبعنظرت "مسك" له بأندهاش من ذكر سبب إختطافها واسم زوجها لتُتمتم مُتعجبة:-
-تيام-تيام!! اللى سرق أغلى حاجة في حياتي وحرمني من السعادة والراحة ودخل على حياتي الجحيم والنار
قالها بأنكسار ممزوج بالحسرة والكره، ساخطًا على زوجها بحقد وغل ليتابع حديثه:-
-جوزك اللى مبيهتمش غير بشهواته ورغباته، بيغير البنات زى ما بيغير هدومه، جوزك اللى أغتصب بنتى ورماها فى البحر فى عز البرد ينهش فى جسمها حتى بعد ما قتلها مرحمهاشأتسعت عينيه على مصراعيها بصدمة مما تسمعه عن "تيام" فقالت بثقة وعقل غير واعي لا تستوعب هذا الحديث:-
-لا مستحيل، تيام عمره ما اجبر بنت تدخل علاقة معه، تيام بتاع بنات اه لكن مستحيل يعملها غصب عنها مش تقولي أغتصابوقف "إيهاب" من مكانه بانفعال قاتل من دافعها عن هذا الرجل الوحشي ومسك عنقها بقبضته بقوة ثم قال:-
-عملها هو كان أخر واحد معها وكل الناس شهدت بدا وعشان كدة أنا جبت هنا، عشان تدفعوا تمن حياة بنتى اللى راحت وتدوقوا من كأس العذاب اللى عشيت فيه ودوقته على ايد جوزك