فصل ١٣

5K 228 21
                                    

#وختامهم_مَسك 
الفصــــــــــل الثــالث عشر  ( 13 )
بعنــــــوان " معــاهــدة ســلام "

فتحت "مسك" عينيها فى منتصف نومها لتخرج منها صرخة قوية عندما رأته فى غرفة نومها وضع يديه على فمها بقوة يمنع صرختها وعينيه ترمقها، أبعد "تيام" يده عن فمها بضيق شديد ثم قال بحزم:-
-أنا موافق

أومأت إليه بنعم بفزعها فغادر "تيام" الغرفة غاضبًا بعد ان أخبرها بموافقته على التحالف مع "زين" ....
خرجت "مسك" من المرحاض صباحًا على صوت رنين هاتفها كان رقم مجهولًا فأجابته عليه بنبرة خافتة تقول:-
-ألو

-دكتورة مسك غريب القاضي؟
سألها المُتحدث عن هويتها فجلست على حافة الفراش بجدية تستمع إليه وقالت بنفس النبرة الهادئة:-
-أيوة، مين معايا؟

أخبرها أنه يتصل من البنك فى القاهرة بعد أن تأكد من وفاة "غزل" وأخبرها بأن "غزل" أستأجرت خزينة فى البنك وتركها إلى "مسك" فى حالة وفاتها ويجب أن تحضر لتفتح الخزينة، أندهشت "مسك" مما تسمعه ووافقت على الحضور فى الغد إلى القاهرة...
أرتدت بنطلون جينز وقميص أبيض بكم وفوقه سترة نسائية بقط باللون الكحلي وصففت شعرها على الظهر بحرية وكعب أبيض عالى، أخذت هاتفها فى يدها وخرجت لتراه يقف أمام المرآة غاضبًا ويشتعل كالبركان لا يتحمل الهواء الذي يتنفسه، أقتربت "طاهرة" منها بخوف من هذه الطاقة المُرعبة التى تبث من "تيام" وقالت:-
-ما بلاها الخروجة دى، دا شارب فى ساعتين 6 فناجين قهوة ومفطرش وعمال يزعق

تبسمت "مسك" بلطف علي غضبه كأن طفل صغير يطلق العنان إلى غضبه ولا يمكنه التحكم به، سارت "مسك" نحوه وهى تضع هاتفها فى جيبها برفق، وقفت أمامه تتكأ بظهرها على الحائط المجاور للمرآة وتطلعت به بهدوء ثم قالت:-
-خد نفس عميق يا تيام أنت مش رايح حرب، دا مجرد أجتماع صغير أعتبره شغل

لم ينظر إليها ويديه تعقد رابطة عنقه بغيظ شديد، تنحنحت "مسك" بخفوت وأعتدلت فى وقفتها أمامه ثم مسكته من أكتافه وأدارته إليها، نظر إلى وجهها بغيظ شديد، تضع مساحيق التجميل وتجملت على أكمل وجه، تنفس بأختناق وقال:-
-أنا مش عارف سمعت كلامك أزاى؟ أحسن لك تبعدي عن وشي النهار دا

رأت الغضب فى وجهه وتصرفاته التي لا تشبهه كأنه يتذكر الماضي الذي لا تعرف عنه شيء سوى مقارنة الجميع له بـ "زين" أرتدي ملابسه على أكمل وجه حتى لا يراه أحد أقل من "زين" لتشعر "مسك" بتقيده كأنه معتقل فى هذه الأمور التى لا تشبهه نهائيًا، رفعت يدها ترخي رابطة عنقه التى أوشكت على خنقه وفتحت أول زر من قميصه الذي يقيد عنقه وظهرت قلادة عنقه ثم قالت بعفوية:-
-أنت مش محتاج تنتصر عليه خليك على طبيعتك لأنك تيام مش زين

نظر إليها بأندهاش من تصرفها ولطفها معه فسأل بتوتر:-
-معقول أنتِ مسك، اللى بتعاملنى بلطف

تبسمت وهى تتذكر كيف أعتذار لها نيابة عن العالم بأسره عندما تلقت خبر وفاة "غزل" أخبرها أنه أسف عما أحزنها رغم أنه لم يكن سببًا فى هذا لتقول:-
-أنا!

وختامهم مَسك لنور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن