فصل ٢٧

4.4K 175 15
                                    

#وختامهم_مَسك 
الفصــــــــــل الســــابع والعشـــرون (27)
بعنــــــوان " مكر شيطاني"

نظر "إيهاب" له بحيرة ولا يفهم ما يرمي له "تيام" ليقول:-
-أنت أكيد عايز تأخد حق بنتك من بكر ما هو أكيد أنك مش كارهني لشخصي عشان تقرر تنتقم مني ولما تعرف أنه بكر هتسيبه عشان سوداء عيونه

أغلق "إيهاب" قبضته بقوة صارمة من عجزه على الأنتقام لأبنته بسبب حجزه هنا بين أسوار السجن وقال بتمتمة ويكز على أسنانه:-
-دا لو على موتي هأخد حق بنتي يعنى هأخده، بس أزاى وأنا متكتف هنا

تبسم "تيام" إليه بحماس ثم قال:-
-أنا جاي بقي عشان تساعدني أقضي على بكر، أنت كنت دراعه اليمين يعنى أكيد عارف عنه اللى يوديه فى داهية

أومأ إليه بنعم وقال:-
-اه بس وأنت بتفكر ازاى تنتقم منه خلي بالك أنه كان عايز يأخذ المدينة الزرقاء من جدك، وأول تحذير بعته ليا فى الغردقة أن سعر السهم لو نزل بسبب الجرائم اللى بتحصل ومحاولتي لقتلك هيقتلنى

أندهش "تيام" مما سمسعه فهو يسعى وراء كل شيء يخصه وليس "مسك" فقط ليقول:-
-كمان، مش كفاية مراتي

أومأ "إيهاب" له بنعم ثم قال:-
-أنا مقدرش أساعدك كتير لأنه خبيث مبيأمنش لحد حتى وقت تسيلم البضاعة بيعرفهولي يومها من مكره وخبثه، من كتر الجرائم والشر اللى جواه واللى بيعمله فى الناس حذر جدًا على روحه ومتوقع الغدر من أقرب اللى له، لأن زى ما أنت شايف مع أول قلم رماني أهو وأنا دراعه اليمين وبنتي مسلمتش منه، الراجل دا خاين وغدار بطبعه

أومأ "تيام" له بنعم حائرًا ووقف من مكانه بخيبة أمل من مساعدة "إيهاب" له فقال:-
-فؤاد النمر

ألتف "تيام" له بأندهاش ولا يفهم من هذا الشخص الذي لفظ أسمه فقال "إيهاب" بجدية:-
-دا واحد من رجالتي لسه شغال مع بكر،هيقدر يساعدك من وراءه متقلقش.. روح له وقاله أنك جاي من طرفي وأنا هحاول أشوف أى تليفون من عسكري وأكلمه وأفهمه.

تبسم "تيام" إليه وذهب من السجن بحماس بعد أن حصل على شيء من هذه الزيارة، عاد للمنزل وكانت "مسك" ما زالت غاضبة فدلف  إلى الغرفة وأحضر حقيبته ليجمع أغراضه، ولجت "مسك" خلفه وهي ترتدي بيجامتها القطنية المكونة من ثلاثة قطع بنطلون وبدي بحمالة وسترة طويل تصل لأعلي ركبتيها مفتوحه وتسقط عن كتفها الأيسر ليظهر بوضوح بشرتها البيضاء فقالت بتذمر:-
-برضو هتعمل اللى فى دماغك

أقترب "تيام" منها بلطف ومسك وجهها بيديه وأنامله تداعب نعومتها التى تشبه نعومة الأطفال ثم قال بجدية:-
-معلش يا مسك، أستحملينى... اللى أسمه بكر مش بس بيأذيكي دا كمان عايز القرية ومش معقوله أسيبه يسرق مراتي وكمان شغلي

تأففت بضيق من كلمته وعينيها تقابل عينيه القويتين ثم قالت:-
-أيوة يا تيام بس!!

عاد إلي خزينة الملابس يجمع ملابسه وهو يُحدثها بجدية صارمة:-
-مفيش بس يا مسك، أنا حياتي مش هتستقر ولا هنرتاح إلا لما نحط حد للراجل دا

نظرت "مسك" إليه بغضب بركاني بداخلها وهو يجمع أغراضه فى حقيبة السفر يستعد للرحيل فقالت:-
-أنت شايف أنه صح تسافر وتسيبني دلوقت وأنا حامل لوحدي

وختامهم مَسك لنور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن