#وختامهم_مَسك
الفصــــــــــل الـرابـــــــع عشر ( 14 )
بعنــــــوان " عنـــــاد امرأة "أستيقظ "تيام" صباحًا وخرج من الغرفة ليرى "بثينة" فى مقابلته تجهز الإفطار فوق السفرة ببسمة وقالت:-
-صباح الخيرتبسم إليها بوجه باسم قائلًا:-
-صباح النوررأي "مسك" جالسة فى غرفة المعيشة وتنظر فى اللاب الخاص بها، سار نحوها ببسمة وقبل جبينها بلطف قائلًا:-
-صباح الخير يا حبيبتىضربته بضيق شديد فى صدره غيظًا من فعلته ثم قالت:-
-مُصر تأخد كفها قدام حماتك، بلاش أكون أنا اللى تمسح برجولتك وكرامتك الأرض ... وبعدين تعال هنا مين اللى سمح لك تنام جنبي هنا ... يومك أسود من شعرك يا تيامتبسم بعفوية على نوبة الغضب التي تحتلها الآن بسببه ليُثير غضبها أكثر، قال ببرود:-
-أنا شعري بني مش أسود-يااااااه الله ما طولك يا روح
قالتها وعادت بنظرها إلى اللابتوب، أقترب أكثر منها بجدية وسأل بفضول:-
-دى الفلاشة لاقيتي فيها أيه؟تحدثت ويديها تمرر الصور بالفأرة الخاصة باللابتوب قائلة:-
-دا طلع مصيبة يا تيام، بكر مش سهل ودماغي مش عارفة تجيب طريقة واحدة أخلص منه بها وأخد حق غزلنظر فى اللابتوب بجدية وعينيه ترى الصور التى ألتقطتها "غزل" له وكم المعاملات البنكية التى غسيل الأموال فقال بحزم:-
-أنا أعرف حد فى المباحث ممكن أكلمه وأخليه يوصلني بحد من مباحث الأموال ونسلمه الفلاشة دي، دى الطريقة اللى تليق بيكي يا مسك، أنتِ دكتورة وحد محترم وأهو بلاش نقول نأخد حقنا بأيدينا زى غزل الله يرحمهانظرت "مسك" إليه بحيرة وقالت:-
-يعنى ابلغ عنهتنحنح بحرج ويديه تخرج سيجارة من علبتها ووضعها بين شفتيه ثم قال بثقة:-
-لا مش أنتِ، أنا اللى هقدم البلاغ.. طبيعي أنه هيسأل عن البلاغ عنه وممكن يفكر فى الأنتقام منه كمانتركت "مسك" اللابتوت على الطاولة بقلق وألتفت إليه بتردد وقالت:-
-طب وأنت مالك بدا، كفاية المشاكل اللى عندك وحياتك المعرضة للخطر مش ناقصك مشكلة كمان من فوق رأسي، أنا هقدم البلاغ ومش خايفة منه دا حق أختي-قولت لا يعنى لا، دا أمر مفيش منه مفر أو نقاش
قالها بنبرة حادة ثم بعثر غرتها بلطف وذهب إلى السفرة، ظلت ترمقه بحيرة من مجازفته لهذا الأمر ومواجهته إلى "بكر" رغم كل شيء يعرفه عنه، ذهبت خلفه وجلسوا على السفرة مع "بثينة" وهي تسأله عن الكثير عنه وعن حياته فقالت "مسك" بحرج من والدتها العفوية:-
-كفاية يا ماما-لا كملي براحتك
قالها "تيام" بلطف شديد مُمتن لهذا الحديث الذي يسير بينه وبين والدتها لأول مرة يتقبله شخص هكذا ويرغب فى معرفته ومعرفة حياته وتفاصيلها، تحدثت "بثينة" بثقة ويديها تأخذ الخبر المتبقي من "مسك" بلا مبالاة قائلة:-
-وعلى كدة بقي أنت شاطر فى شغلك