فصل 10

6.3K 278 34
                                    

#وختامهم_مَسك 
الفصــــــــــل العــــــاشــر  ( 10 )
بعنــــــوان "  وجع الفـــــراق "

أمر "جابر" رجاله بضرب هذان الرجلان بقوة حتى يتوقفا عن عنادهم ويتحدثان، هتف بنبرة قوية قائلًا:-
-برضو مش هتتكلموا

ظل الأثنين فى حالة من الصمت القوي رغم الألم والضرب المبرح الذي يتعرضون له لكن خوفهم من "بكر" أكبر بكثير...
خرج "جابر" من هذا المكان غاضبًا وعقله يفكر بشرود تام من هؤلاء ومن خلفهم يخشاه بهذا القدر كي يتحملوا هذا الكم من الضرب والأذي ولم يجرأ أحدهم على فعلها، أتجه إلى مكتب الأمن وسأل بغضب سافر:-
-أنا كلام كان واضح، اللى فتح الأسانسير للجناح الملكي تجيبهولي من تحت الأرض واللى حصل إياك جنس مخلوق يشم خبر عنه وألا هتكون انت المسئول قصادي

أومأ إليه قائد الأمن بنعم موافقًا على أمره ليغادر "جابر" من غرفة الأمن وقال بأختناق:-
-كان ناقصني هجوم فى الأوتيل كمان

_________________________

كانت "مسك" تقف على الشاطيء صامتة وتنظر إلى البحر وأمواجه العالية تفكر فى والدها وغضبه منه، حاولت الأتصال به لكنه لم يجيب عليها ويتجاهل كل أتصالاتها ورسائلها، الوحدة تقتلها وخصامه يفتك بها وجعًا..
على البار القريب من الشاطيء كان "تيام" واقفًا مُرتدي تي شيرت وردي اللون وفوقه قميص أبيض مفتوح وشورت يصل لركبته وحذاء رياضي، حولها فتيات أجانب ويضحكون معًا ويتحدثون رغم عينيه التى لا تفارق "مسك" بوحدتها هناك ولا تبالي لأفعاله تمامًا كأنه غريبًا لا تكترث لأفعاله ولا علاقاته النسائية، رأى رجل يقترب منها حتى وقف جوارها وطال حديثهما ..
قاطع شرودها ظهور "سراج" جوارها يقول:-
-أخبارك أيه يا دكتورة مسك؟

ألتفت "مسك" بأندهاش من وجوده هنا فى الغردقة وقالت مذهولة:-
-سراج، بتعمل أيه هنا؟

وجهه شاحبًا وعينيه باردة كالثلج يحدق بها بإشفاق لا تعلم سببه فربما السبب الوحيد الذي طرأ على عقلها هو خصام والدها وخبر زواجها، تحدث "سراج" بهدوء شديد قائلًا:-
-أنا عندي خبر لحضرتك مش حلو محتاج أنك تكوني قوية؟

ألتفت "مسك" إليه كليًا تحدق فى وجهه بقلق من هذا الخبر الذي نقله من القاهرة إلى الغردقة لتقول:-
-أيه؟ بابا حصله حاجة؟!!

هز رأسه بلا ليزداد قلقها أكثر فأبتلعت لعابها بخوف شديد تملكها عندما نفي حدوث مكروه إلى والدها وقالت بتلعثم:-
-غزل

تنحنح بأرتباك من لفظ هذا الخبر وهذا التوأم بروح واحدة قسمت لأثنين فى أجسادهما ثم قال بخفوت شديد رأفةً بها:-
-أطال الله فى عمرك، أتوفيت من يومين ومكنش ينفع تعرفي الخبر من التليفون .....

قاطعه سقوط "مسك" على الأرض من هول الصدمة وبدأت تلهث بصعوبة وأنفاسها تكاد تنقطع من فراق أختها، أتسعت عينيها على مصراعيها بصدمة قتلتها للتو من موت أختها وسالت دموعها بقوة الفيضان بل إعصارًا هجم على قلبها وروحها أغرقهما فى أوجاعه وحزنه، هرع "تيام" إليها بخوف بعد أن سقطت على الأرض تبكي وتنتفض على غير المعتاد من قسوتها وقوتها ليقول بجدية:-
-أنت مين؟

وختامهم مَسك لنور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن