فصل 29

3.9K 174 15
                                    

#وختامهم_مَسك 
الفصــــــــــل التــــــــاسع والعشـــرون (29)
بعنــــــوان " عشق بنكهة القسوة"

فتحت "مسك" عينيها بتعب شديد فى أرجاء جسدها كاملًا لتُصدم عندما وجدت "غزل" تقف أمام الفراش وتحدق بوجهها بعبوس شديد ثم قالت:-
-فوقتي!!

تنهدت "مسك" بتعب وحاولت الجلوس على الفراش لكن اوقفها صوت "غزل" الحاد تقول بسخرية مُخيفة:-
-يارب نكن بطلنا جنان ولا أجبلك دكتور يكشف على مخك شكله أتأذي من العملية

تأففت "مسك" بضيق من سخرية أختها وقالت بعبوس قوي:-
-مش ناقصاكي على فكرة

ألتفت "غزل" إليها وجلست جوارها ثم قالت بغضب شديد:-
-مش ناقصاني!! أنتِ أتجننتي فى عقلك يا مسك فى واحدة عاقلة تروح تموت أبنها بأيدها، هااااا؟

وضعت يدها على بطنها بحسرة تقتلها من الداخل، تمتمت "مسك" بحزن وخيم قتل قلبها:-
-عشان أحرق قلبه زى ما حرق قلبي، أنا قلبي فيه نار يا غزل محدش حاسس بيها غيري، أنا فضلت أهرب منه عشان أحمي قلبي من الوجع ومن ماضيه اللى كان مخوفني، كنت عارف حقيقته أنه بتاع بنات ونزواته مبتخلصش فضلت خايفة أكوننزوة منهم وقلبي هو اللى يتحرق وفى الأخر أيه اللى حصل ها؟ برضو خاني وطلع الحب كدب ووهم، وقلبي مات ومحدش قتله غير تيام وبأيده.... بتلومني ليه بقي؟

تنحنحت "غزل" قليلًا وربتت على كتفها بلطف بعدأن هزمتها دموع أختها التى تساقطت من جفنيها ورغم كل الحذر والأحتراس الذي أخذته حتى لا يتألم قلبها كان هباءًا بلا قيمة وأحترق قلبها بنار الخيانة، تمتمت "غزل" بدفء قائلة:-
-عارفة لو كنتِ قتلتي أبنك بأيدك كانت النار دى مش بس حرقت قلبك كانت حرقتك كلك يا مسك

رفعت "مسك" عينيها للأعلي حيث أختها وأتسعت عينيها بصدمة ألجمتها ثم قالت:-
-لو؟ هو؟

أومأت "غزل" لها بهدوء ويدها تمسح على رأس أختها وقالت بلطف:-
-اه منزلش، أنا وجابر لحقناكي على أخر لحظة، متوقعش أنى أول ما أدخل الفندق يتقالي أختك راحت تموت ابنها، عقلك كان فين يا مسك وأنتِ بتقرري تقتلي نعمة ربنا رزقك بيها؟ غيرك بيعيش شهور وسنين على ما ربنا يرزقه بطفل وأنتِ سبحان الله أترزقتي به بسهولة وكان سبب لقوتك فى عز الضعف والخوف وأنتِ بكل غباء عملتي أيه؟ روحتي تنزليه

تنهدت "مسك" بهدوء وطأطأت رأسها تنظر إلى بطنها، طفلها الذي لم يكمل شهرين فى رحمها وأرادت التخلص منه بغباءها، دمعت عينيها بضيق مما كانت ستفعلها، كانت ستندم عمرًا كاملًا إذا فعلت هذا وتساءلت أين كان عقلها وهى تقرر قتل ابنها بيدها؟...
تبسمت "غزل" بعفوية على أختها التى تحتضن طفلها الآن بيديها الصغيرة وكأنها فاقت من صدمتها للتو وأدركت مدي بشعة جريمتها التى اوشكت على فعلتها....

__________________________

كانت غرفة الأجتماعات فى حالة من الفوضي بعد أن رأى الجميع صور "تيام" وسبب هذا الأجتماع هو تنصيبه فى منصب الرئيس وكيف له أن يكن رئيسهم بهذا السلوك السيء؟
تحدث "جابر" بنبرة قوية ووجه حازم:-
-ممكن شوية هدوء

وختامهم مَسك لنور زيزو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن