16

542 33 1
                                    

البارت السادس عشر
دقة قلب
ميرو أم سراج ومنى عبد العزيز
الخاطرة من إبداع
الجميلة ملاك نور

لك في قلبـــــــي عرشٌ لايجلـس عليـه ســواك..
تحرسه.... آلآف النبضات..
و لك في روحي....مكان لايعرفه أحد..
قد نفترق.. وقد نرحل... وقد لا نلتقي.. أبداً..
لكن يبقى رجع صداك في داخلي للأبد..
واعلم
أن ليس الإعجاز أن نحب.. إنما الإعجاز.
أن يزداد الحــــــــــب.... رغم البعد..
نلتقي........ أو لا نلتقى...
أنت فى حفظ الله...
وفى قلبي أنت.... أيها البعيد.

كارم بعد اتصاله بالدادة ومعرفه ما حدث لزوجته اشار الي تاكسي وتابع معها حتي وصولها المشفي وصل بعدهم بقليل ظل جالس بحديقة المشفي يهدي من روعه وتلك الرجفة التي استحوذت
عليه يحدث نفسه .
كارم : اهدي يا كارم مافيش حاجه إن شاءالله علياء هتكون بخير بس ايه ال جرالك طول عمرك بتتحكم في مشاعرك ليه دلوقتي بقيت بالضعف ده من وقت ما الدادة إتصلت وانت مش علي بعضك هاين عليك تسبق الريح عشان توصل للمستشفي بالراحه بلاش القلق ده متخلهاش تحس بيه علياء لازم تبطل انانيه وغرور .
لينهض متوجها إلي الاستقبال يسأل علي غرفة زوجته ويذهب في اتجاهها يضع يده على قلبه يحاول أن يهدئ من نبضاته
وضع يده في جيب بنطاله يخفي تلك الرجفه فور إقترابه من غرفتها
بينما بالداخل
علياء ممددة على الفراش مغمضه العينين دموعها تنساب على وجنتيها تحدث نفسها بقى هى دى اخرتها ياعلياء لوحدك على سرير فى مستشفى لاحد سال ولاحد دور عليكي ولادك محدش فيهم فكريتصل ويقول ليه الاتصالات الكتير دى حتى كارم حب عمرك ال حربتي كتير عشانه ولا اهتم لترفع عينها تجوب الغرفه حولها لتجد المربيه تجلس فى الزواية ممسكه بمصحف في يدها تقراء بصوت خافت ،تحاول أن تتحدث للدادة لتستمتع لصوت فتح باب الغرفه لتصمت وتغمض عينها وقلبها يدق بشده
كارم يدخل سريعا عيناه تجوب الغرفه تنفس بارتياح فور رؤية زوجته نائمه علي السرير .
يتجه بعينه ناحيه الدادة التي هبت واقفه وأغلقت المصحف بعد أن صدقت ووضعته من يدها علي الطاوله أمامها .
الدادة: حمدالله علي سلامتك يا بيه .
كارم : اوم براسه يحاول أن يرسم الجديه علي ملامحه وبصوته التف لجهةعلياءالدكاترة قالوا ايه.
الداده : الحمدلله قدر ولطف وجات سليمه .
كارم : ايه ال حصل .
الدادة :منعرفش يا بيه احنا خرجنا علي صوت وقوع الهانم من علي السلم وهي بتنادي علي سامر بيه .
كارم : وسامر وصالح فين .
الداده : صالح بيه خرج من بدري وسامر بيه خرج والست هانم بتنادي عليه ووقعت بعدها
كارم : الدكتور قالوا ايه .
الدادة : الحمد لله مافيش حاجه خطرة هتفضل تحت الملاحظه أربعة وعشرين ساعه وتخرج أن شاءالله بالسلامه .
كارم : متشكر اوي يا دادة تقدري تروحي انتي وانا هفضل معاها ليخرج من جيبه نقود ويعطيها لها .
الداده: :والهانم يا بيه .
كارم : متقلقيش أنا هاخد بالي منها لحد ما تخرج بالسلامه .
الداده: لو سمحت يابيه هي ملا
كارم :مقاطعا لها مش وقته بعدين هفهمك كل حاجه متوصلي الفيلا ابعتي السواق بهدوم الهانم .
خرجت الدادة وتوجه كارم ناحيه أقرب كرسي وقام بسحبه وجلس بالقرب من علياء ينظر لها وحركه عيناها وهى مغمضه .
كارم : فتحي عنيكي يا علياء أنا عارف انك صحيه من بدري . لتسيل الدموع على وجنتيها ليحاول كارم أن يتماسك ويتصنع الامبالاة
علياء : يذداد بكائها وتعلوا شهاقتها تهتز شفتها وهي تحاول أن تخرج كلماتها لم تقوي علي الكلام .
كارم : ينظر لها لا ول مرة منذ زواجهم يري تلك الكسرة والحزن بعينها و دموعها تسيل بتلك الطريقة ليسالها بإستهزاء ياااااه علياء هانم سيدة المجتمع الراقي بنت الأكابر بتعيط كده عادي .
علياء : وقعت كلماته كالصاعقة ضربتها فى مقتل لتحاول النهوض ترجع ظهرها للخلف رغم المها راسها لكن وجعها من كلماته كان اقوي من تحملها لتحاول النزول من علي السرير ليداهمها دوار بشده يجعلها تترنح لينهض كارم سريعا
يحاول إسنادها لتصرخ بوجه وتزيح يده انت جاى تتريق وتستهزا بيا لتجلس علي السرير تتمسك بحافته طالما أنا بالنسبالك انسانه مغرورة ومعندهاش قلب جاي ليه .
لتكمل وهي تري تجاهله لتضحك بسخريه وسط دموعها هقول ايه مش جديد عليك طول عمري وانا اخر حساباتك .
كارم :يشير إلي نفسه بقيت أنا دلوقتي الوحش .
علياء: بسرعه تنفى كلماتها:ابدا يا كارم عمرك ما كنت وحش لتكمل وهي تعد علي أصابعها طول عمرك كارم الطيب الحنون الخلوق البار بوالديه المتدين حتي بعد جوازنا ماتغيرتش
كارم : وانتي عاوزة اكتر من كده ايه طول عمري رجل دغري من بيتي لشغلي ومن شغلي لبيتي اي ست في الدنيا هتعوز ايه غير ده
علياء:كنت عاوزة كتير اوي ياكارم انت كنت زوج زوج وبس ،كنت عاوزة اشوف نفسي في عنيك احس بلهفتك عليا باهتمامك بيا ده ال انا كنت عاوزاه ومالقتهوش وكملت وعشت واستنيت وبعد ده كله جاي وانا في الحاله دي تستهزاء بيا اه يا كارم بعيط لتشير علي قلبها وتنظر في عينه بدموع علشان ده تعب
ياما بكيت وملقتش ال يمسح دموعي كنت بمسحهم لنفسي عارف ليه كنت بخاف لأسمع منك ال انت قولته دلوقتى
لينظر كارم لها بدهشه وشك
علياء : لتضحك بوجع شديد ياااه لدرجه دي مش مصدقني لتصمت تتنهد بحزن تنظر لاسفل بعيون شارده تتساقط منها الدموع على الأرض أسفلها لتتابع حديثها من وانا طفله متعرفش اي حاجه في دنيتها عيلة صغيرة بضفاير فتحت عنيا لقتني متعلقه بيك يا بابن عمتي كنت قدوة ليا بقلدك من غير ما افكر اتعلمت صلاتي والتزمي منك قلبي اتعلق بيك كانت كل حاجه بتعملهاحتي لو كانت بسيطه كنت بنبهر بيها كبرت وكبر حبك جوايا كان حواليا كتير مكنتش بشوف غيرك قفلت علي نفسي بعيد عن الكل حطيت حدود في تعاملاتي حتي مع قرايبي كنت محوشالك كل حاجه ابتسامتي نظرتي حتي الكلمه الحلوة ال بتخرج منى الكل اعتبرني مغرورة وانانيه ومدلعه وانا كنت بحافظ علي نفسي عشانك لترفع راسها وتنظر في عينيه المصدومه بعينها الدامعه عارف انا كنت شيلالك ايه طفولتي ومراهقتي وشبابي حتي لما اتجوزنا وبقيت ام ولادك حبك في قلبي بيذيد بالرغم من جفاءك ليا كنت بتمنى تحس بيا وبمشاعري بس للاسف محصلش وعلي الرغم من ده كله مندمتش يوم اني دوست علي كرامتي وقليت من نفسي ومن والدي لما اعترفت بحبي ليك لبابا وطلبت منه أنه يلمحلك بجوازك مني ال مندمتش عليه غير دلوقتي يا كارم .
طول عمرك بتحسسنى ان جوازنا ما هو ال رد جميل لوالدي ياما بكيت واتقطعت من جوايا وانت مش حاسس بيا سنين وكل يوم بقول هيقرب الاقيك بعدت اكتر ، كنت بشوف اهتمامك بكل ال حوالينا وانا خارج اهتماماتك حتي في اصعب لحظات حياتي وانا بين الحياة والموت بعد ولاده صالح وحرماني بعدها من الامومه نهائي كنت فين ساعتها سبتني وانا حزينه وبموت في الثانيه الف مرة كنت فين ساعتها؟ واقف جنب مين ؟ أبنى كان فى الحضانه بين الحياة والموت وانتي جريت تتبرع بدمك لبنت عمك فضلت جنبهاوانا لوحدي ماليش غيرك انت وكامل بعد وفاة اهلي جيت امته تطمن علينا لما الدكاترة اتصلوا بيك وقالوا إنهم محتاجين امضاءك عشان يلحقوا ابني ويدخلوه اوضه العمليات .
كارم بتوتر وصوت مهزوز كنت جنب بنت عمي اليتيمه ال ملهاش غيري انا واخويا .
علياء بعصبيه وصوت عالي كذب مريم الكل كان حواليها جوزها ال بيحبها وعائلته جنبها حتي كامل ما بعدش لحظه عنها ،انا ال كنت لوحدي زي ما مريم بنت عمك أنا بنت خالك لكن انت حبتها وفضل حبها في قلبك مستحملتش عليها انها تتعب لكن مدورتش عليا عارف وقتها انا كنت حاسه بيه لتصمت لبرهه ولاتزال أعينهم متصله كنت بموت بموت ياكارم بعدك عني ومرض ابني وحرماني من اني اخلف تاني لتزيح عينيها عنه تشهق بحسره ااااااااه ياوجع قلبى ليزداد بكائها
كارم :زاد توتره ورجفته يحاول التحدث ليخرج كلامه بطريقه مهزوزة مريم طول عمرها زي اختي عمري ما حسيت تجاهها باي مشاعر غير الأخوة كنت حاسس بالمسئوليه ناحيتها احنا الاتنين قريبين من بعض في السن تفكرنا متشابه انا اول واحد جريت عليه واعترفتلى بحبها لعامر دست علي اخويا وحبه ليها ووقفت جنبها لحد ما وصلتها لبيت جوزها ووقت ما تعبت وكانت حالتها خطر ومحتاجه
دم ساعتهاأنا كنت جنبك هنا وبراعيكى لكن عامر اتصل بيا وهو منهار علي حالتها وانا وهى نفس الفصيله فرحتلها بس قبل ماامشى و صيت الممرضه ما تسبكيش لحد ما ارجع .
علياء : جنبى وماسبتنيش ازاى ده انت حتي مدخلتش تواسني
وتطبطب عليا تحسسني اني زوجه ليها زوج بيخاف ويقلق عليها أو أنى حتى ليا جزء في دائرة اهتمامتك
عمري ما كرهت حد ولا غرت غير من مريم كان نفسى تعاملنى على الأقل زيها حتى على الأقل زى مابتقول كنت موجود جنبى وقت تعبها فضلتها عليا ومشيت
كارم : يحرك رأسه ينفى أنا كنت جنبك لحظه بلحظه مبعتش عنك كنت واقف قدام باب الاوضه ليل نهار بس مكنتش بدخل لينكس رأسه لاسفل وال خلانى مشيت لما اطمئنت انك نايمه ومكالمه عامر ووضعها الحرج
علياء : بحده لما كنت واقف برة مدخلتش ليه ماخدتنيش في حضنك ليه وطبطبت عليا وطمئنتني بوجودك جنبي وان كل حاجه تهون بس وجودي في حياتك هو الأهم ليه ياكارم ليه لتتابع بحسره علشان انت كنت بعيد اوي عني بعيد بس تصدق وبالرغم من كل ده ما كرهتكش .
كارم : بحزن كنت خايف
لتصمت لتستمع له لعلها تجد مايريح قلبها
ليتابع كارم كنت خايف مكنتش عارف اعمل ايه اتصرف ازاى كنتى دائما الست المعتزة بنفسهاالقوية خفت الاقيكى غير مانا عارفك مكنتش عارف هتصرف وقتها ازاى لكن لما دخلت ولقيتك قويه وهادئه قلت عادي مش جديد عليكي .
علياء : بقهر معقوله ده كل تفكيرك عني لتبكى بحسرة صدقت أنك كنت بعيد تعرف أنا عرفت بال حصل امته بعد ما سبتني ورحت تنقذ اختك فقت وكالعادة دورت عليك حواليا كنت كل مرة بغمض عينى بمنى نفسى انى اول ماهفتح حلاقيك موجود فتحت ومالقتكش لقيت الباب بيخبط اتمنيت وبصيت على الباب مستنيه دخل الدكتور بيقولى محتاج ياخد موافتك بعمليه صالح وانا مش فاهمه ولما شرحلى ال حصلى وحالة أبنى صوت صريخى كان بيدوي فى المستشفى كلها
كنت محتاجه حد يحضنى يهدينى يطبطب عليا اى حد محستش بنفسي بعد ما الدكتور ادني حقنه منومه معرفش نمت قد ايه يوم اتنين عشره وكل ده وانت مش موجود ابني عمل العمليه من غير موافقتك .
كارم : بنغزة في قلبه ورعشه ايدة لو قلتلك وقتها أنا عملت حادثة
علياء بدهشة حادثة
كارم : عملت حادثه بالعربيه بعد مااتبرعت بالدم وانا راجع كنت سايق علي اعلي سرعه عشان انقذ حياتك ابني اترميت فى المستشفى بين الحياة والموت .
علياء بصدمه تقرب منه تتلمس جسده حصلك ايه انت كويس قالتها دون شعور كأن صار الحادث من قليل ليمسك كارم يدها .
علياء تبتعد سريعا تشيح بيدها بعيدا عنه .
علياء:وماقولتليش وقتها ليه ايه مكنتش فارقه معاك للدرجه دى
جاي بعد السنين دى كلها تقول الكلام ده سبت نار الغيرة تأكل فيا سنين طويله .
كارم يشعر بالحزن عليها فقد ظلمها وظلم نفسه ل يقترب أكثر منها ويمسك يدها بقوة رغم رعشه يده ويجلسها جواره علي السرير
كارم انا والله مش عارف حبيتك امتى قبل الجواز ولا بعده بس ال متأكد منه ليرفع يدها يوضعها علي قلبه أن ده مدقش غير ليكي صحيح ما اعترفتش بده ابدا قولي غباء منى فكرتك مغصوبه عليا لما خالي جه لمح ليا اني اتجوزك كنت فاكرك مش موافقه اعتبرت جوزنا رد جميل زي مقولتي اتعلقت بيكى وكنت بتمني نعيش زى اى زوج وزوجه واعترف بحبى ليكى لكن دائما كان في حاجز ما بنا احنا الاتنين بنناه كبريائك واعتزازك وخوفى على كرامتى لو قولتلك على ال جوايا وتفكيرى أن خالى هو ال جبرك على الجواز وقتها انتى بنفسك مافكرتيش تاخدى خطوه اولى فى علاقتنا كنت مستنية تاخدى وانا كنت سلبى وعنيد ماصارحناش بعض بالعكس بعدنا عن بعض كتير حتي ولادنا اتظلموا مابينا وماعرفناش نربيهم صح
علياء : تبكي بحرقه فور نطقه لأولاده تتذكر كلمات سامر واتهامه لها بالتفرقه بينه وبين شقيقه .
ليرفع كارم وجهها لاعلي يزيح دموعها بيده المرتعشه
دموعك دي غاليه عليا يا علياء
علياء بأمل يولد بداخلها بجد يا كارم أنا غاليه عندك .
كارم يقبل جبينها فوق ما تتخيلي يا بنت خالي بس فهمينى ال حصلك ده سببه ايه ؟
علياء بحزن والم يخرج بين كلماتها تقص عليه كل ما حدث وسط سكوت كارم وعدم الرد على الرغم من صدمته فى ابنه البكرى جاهد فى عدم الرد لتخرج مابداخلها .
علياء : في حاجه مهمه لازم تعرفها يا كارم لما سمعت كلامنا أنا وصالح مفهمتنيش وقتها وحتي صالح نفسه مافهمنيش فهم بس اني موافقه علي كلامه.
كارم بإنتباه : وانا بسمع و عاوز افهم قولي كل ال عندك .
علياء: أنا عمري ما كنت هازي ملاك ملاك بنتي بعد مااتحرمت من الخلفة أنا ال ربتها كنت بخاف عليها منكرش صحيح ياما جيت عليها بسبب صالح وعمايله بس كنت بعمل كده بسبب ظروف مرضه وتعبه ال لسه لحد دلوقتي موجود معاه زى زى اى ام لما يكون عندها ابن تعبان وبتخاف عليه وكتير بتيجى على اخواته علشانه هو ده ال خلاني جيت علي ملاك وسامر كمان مكنتش فاهمه اني بكبر جواه انانيه وغيرة
لو كنت فاكر اني مكنتش بقلق وبتقطع علي حاله ملاك وصراخها تبقى غلطان أنا كنت ببعد عنها مش بمزاجي انت كنت دائما محوطها بحبك واهتمامك ورعايتك مدتنيش فرصه اقوم بدوري معاها مادتش فرصه لاى حد يقرب كنت بشوف معاملتك واهتمامك بيها كنت بتحصر علي نفسي انى مش لاقيه ده منك حتي صالح نفسه ياما اتمنى انك تهتم بيه زيها
ال حصل مع صالح ده بسبب غيرته من اهتمامك بملاك وخوفك عليها حتي من ولادك .
انت اكتفيت بملاك وبعدت عني أنا وولادك حتي سامر ال كبير العاقل ال كنت بقول عليه عوضي من الدنيا وأنه سندي طلع ورق مع اول مشكله بعد عني اتهمني بالأهمال واني بحب إخوة وبفضله عليه .
طلع اناني هو كمان كل ال همه مصلحته وبس مدورش علي إخوة الوحيد بس ارجع واقول احنا السبب يا كارم .
كارم : أنا انصدمت صدمت عمري وانا بسمع اتفاقك مع صالح ضد ملاك كل ال جه في بالي اني احميها منك ومن صالح وسامر هو كان طوق النجاه بالنسبالي
لكن بعد ال حصل وملاك تجري بعيد عنه ده قتلني حسيت اني وحيد ماليش سند ولا جزور اتحامي بيها
علياء : كل ال جه في بالي ان ملاك مسيرها الجواز وقلت صالح مهما عمل مكنتش هوافق يبعد عننا
مهما حاول غير انه لا يمكن يقدر ياذيها صالح من صغره كان يخوفها أو ويشد شعرها أو لما يزودهم اوى يوقعها عمرة ما ازاها ولا أتعرض ليها حتي لما كبرت وبقت شابه جميلة ماكنش بيتعرضلها بسوء عارف ليه فضلت صالح علي سامر هقولك. سامر من البيت للشغل والشغل للبيت كل نظراته لملاك اخ لأخته كل تفكيره هو المشاريع والفلوس ملاك كانت محتاجه الحياة ودي صالح هو ال كان هيقدمها ليها ابني وعارفه تفكيره عشان يوصل لل هو عاوزة كان هيقيد صوبعه العشره عشان يراضيها وكمان فكرت طالما هو ال اختارها وفكر فيها خفت يكون فى مشاعر من ناحيته ليها خفت ليعمل مشاكل او يتعرض ليها لو رفضنا. انت عارف عند صالح ورد فعله العنيف وخفت علي ولادي من بعض سامر وخوفه علي الشركه والفلوس وبين صالح طيشه ال أحنا عارفينه وطمعه ال ظهر قدامي وهو بيتكلم
ليحاوطها كارم بيده احنا الاتنين غلطنا كتير في حق نفسنا وحق ولادنا بس لسه في امل لازم نربيهم من اول وجديد.لازم يفوقوا من ال هما فيه
علياء وانا معاك وجنبك
لتلاحظ رعشه يده لتمسكها بين يديها
علياء بخوف فى ايه مالك ياكارم انت ايدك بتترعش كده ليه
___________________
هاشم يدخل غرفة الاجتماعات وخلفه أبناءه عامر وعادل ينظر علي طاوله الاجتماعات لا يجد سوي حفيده ياسين الذي هب واقفا فور دخولهم الغرفه
هاشم : فين امير ويوسف اتاخروا ليه مش عارفين معاد الاجتماع ده وأهميته .
ليدخل يوسف مسرعا اسف علي التأخير .
الجد :اتاخرت ليه وأمير فين .
يوسف : أنا كنت بحضر أوراق مهمه خاصه بالاجتماع
ومعرفش امير فين .
ليتحدث ياسين : أنا اتصلت علي امير تليفونه مغلق
ومريت عليه من شويه ملقتهوش في المكتب .
الجد : اتصل علي مديرة مكتبه اعرف هو فين .
ياسين : ولا السكرتيرة موجوده .
يوسف : احتمال يكون عنده إجتماع برة الشركه .
الجد : بعصبيه ده لعب عيال مفروض ده معاد الاجتماع الشهري لرؤساء الأقسام والكل عنده علم بيه .
عادل: غريبه امير اول مرة يعملها طول عمره اول واحد بيكون في الاجتماع .
الجد : ممسك بعصاه يضغط عليها بشده ويكز علي أسنانه بغضب مش هنقف علي حد وامير حسابه معايا بعدين وبعد كده ال مش هيلتزم في شغله ميلزمناش .
عامر : الغائب حجته معاه ودي اول غلطه لأمير أنا هتصل بحنان اسالها عنه .
الجد : مش هنتعطل اكتر من كده خالينا ننهي الاجتماع ليتحدث ليوسف ابداء بالأوراق ال معاك نناقشها لم يجد رد من يوسف ليرفع عينه تجاه يوسف
ينادي عليه مره اخري .
يوسف لازال علي شروده ينتابه القلق فحال امير فى الاونه الأخيرة لايروقه واختفاءه اليوم ليفيق علي لكزه ياسين وهو يشير له براسه ناحيه الجد.
يوسف :اسف يا جدوا .
الجد وهو ينظر ليوسف بشك ليتابع هات الورق ال معاك نخلص شغلنا مش ناقصين عطله
ليمر وقت ليس بقليل يغلق الجميع ما امامه من اوراق ليرحل كل منهم بعدها عائدا لمكتبه ليخرج عادل يتبعه الباقين عند خروج يوسف
الجد استنى انت يايوسف عايزك
ليومى يوسف برأسه عائدا مرة أخرى يرتاب من أمر جده فلقد حاصره بنظراته طوال الاجتماع لينتظر الجد خروج الجميع وغلقهم الباب ليلتفت ليوسف يباغته
الجد تعرف ايه عن ابن عمتك صاحبك ماله فى ايه ؟
يوسف بصدق مش عارف بس حاسس أنه متغير بقى بيشكى كتير
الجد بيشكى من ايه بالظبط؟
يوسف من اى حاجه وكل حاجه
ليشير له الجد بالذهاب يومى الآخر برأسه ويرحل
الجد محدثا نفسه انتوا بعدتوا اوى عن بعض يرفع مسبحته لأعلى ينظر لها بتمعن
الجد كنتوا زى حبات السبحه مع بعض مربوطين بخيط واحد والخيط ده بدأ يفلت من بين ايديا وطول مانا عايش لايمكن اسمح بيه
ليمر الوقت يتجمع أفراد العائلة حول مائده الطعام بمشاعر مختلفة يوسف بحنق من تصرفات والدته فلقد أخرجته من الغرفه ومنعته من تناول الطعام مع زوجته بسبب خلودها للنوم ولا يجب ايقاظها لحصولها على أكبر قدر من الراحه ونظرات عادل لها بضيق من تصرفاتها فلقد أهملت باقى أبناءها فياسين وزوجته على غير عادتهم يتجنب كلا منهما الآخر وهى لم تلاحظ حتى بينما مريم وعامر يتهامسان بصوت منخفض
مريم: يالا بقا قول حصل ايه
عامر: فى شقتنا لما نطلع هقولك كل حاجه
مريم لسه هستنى من بدرى وانا على نار
عامر بمكر تدفعى كم!
مريم ال انت عاوزه بس قول
عامر خلاص لما نطلع هقولك ووقتها نتحاسب ليغمز لها بطرف عينيه لتتسع عينيها من جرأته الجديده عليها لتنظر لطبقها بخجل ليضحك هو بخفه والجده تتابعهم بعينيها بسعاده بينما الجد يرى نظرات ايه وحنان لبعضهما البعض ليتحدث فجاءة
الجد تعرفى امير فين يا حنان ماجاش انهارده الشغل وقافل تليفونه ؟
ليصمت الجميع بترقب
لترتبك حنان ولا تعرف كيف تجيب تنظر لعمتها تطلب المساندة
لتتحدث ايه سريعا انهارده كان فى اجتماع اولياء امور فى حضانه خالد وهو كان معاها انهارده
حنان بلجلجه ايوه ايوه هو كان معايا فى الحضانه
الجد بس انا ماسالتكيش انتى يااايه طيب ومارجعش على شغله ليه واتاخر ليه لحد دلوقتى وماجاش وقافل تليفونه
حنان قالى أنه مع واحد صاحبه تعبان ومش هينفع يسيبه
ليحرك الجد رأسه ولكنه غير مقتنع بحديثهم
بينما على الجهه الاخرى
يرتمى على الفراش بجانبهايشعر بسعاده ينظر لها بطرف عينه وهى تقترب منه تضع رأسها على صدره تضمه بزراعيها مغمضه العينين والإبتسامة تملا وجها ليحاوطها بيده يشعر بالاكتمال بينما هى قلبها يرقص فرحا كلماته وغزلة الصريح بها جعلها تشعر بأنوثتها وكأنها عروس لأول مرة لتشتد فى ضمه ليذهبا فى نوم عميق
وحنان مستيقظه طوال الليل لم يغمض لها جفن تشعر بحدوث أمر سئ تلك النغزات بقلبها توجعها تأتى الغرفة ذهابا وإيابا وعمتها تهدى من روعها وهى الآخرى تكاد تجن
ابنها لم يعد حتى الآن وهاتفه مغلق ترى حنان القلقه تنظر من الشرفه من الحين للآخر للطريق لتداهمها زكريات مشابهه كانت تقف مثلها ليالى كثيرة لتنهر نفسها تحدث حالها
ايه أهدى امير حاجه وابوه حاجه تانى خالص أهدى ان شاء الله خير بينما الجد فى غرفته يفكر فى أمر امير وعدم وجوده في مكتبه اليوم وهاتفه المغلق حتى الآن لم يحضر لمقابلته حتى للتبرير عن عدم حضوره أو حتى يهاتفه للاعتزار ونظرات حنان وايه لبعضهما البعض يخفيان أمر ما بالتاكيدوتهربهما عند السؤال عن امير وكان الايام تعيد نفسها من جديد باختلاف الأشخاص
____________________
نائمه تئن بالم تنادي بصوت ضعيف علي والدها .
وخالد خالد لازال جالس علي كرسي بجوار ملاك غفي وهو متكئ علي يده ليفيق علي همهمات وصوت بكاء خافت وأنين لينهض سريعا مقتربا منها .
يتحسس جبينها انتفض واقفا من شدة حرارتها ليدور حول نفسه محدثا اعمل ايه اعمل ايه ليخرج سريعا متجها الي المطبخ وعاد بطبق مملؤ بالماء ظل يبحث عن شئ يبلله ويضعه علي جبينها لتقع عينه
علي قطعه من ملابسه علي الارض لينحني ويلتقطها
بللها سريعا بالماء ووضعها عليها ظل فترة طويله علي تلك الحاله ولازالت حرارتها مرتفعه .
ليقف مسرعا متجها الي الحمام ليقوم بملئ حوض الاستحمام ويعود إليها نازعا المحلول من يدها وقام بحملها متوجها إلي الحمام مرة أخري ليضعها برويه
لتشهق فور ملامسه جسدها الماء
خالد : اهدي يا ملاك .
ملاك : تحاول الخروج تبكي وتنتفض تنادى بصوت ضعيف بابي أنا بردانه أوي .
خالد : بابي ايه وزفتة ايه بس مش وقت بأبي خالص اهدي كده ليضغط علي كتفها يعيدها للمياه مرة أخري لتنادي مرة أخري بابي مش قادرة استحمل .
خالد : مرة كمان عشان الحرارة تنزل ليضغط علي كتفها مرة أخري لتنزلق ملاك داخل الحوض تشهق فور دخول المياة جوفها ليسحبها سريعا لأعلى يجدها تغلق عينيها وشفتاها تتحول للون الازرق .
خالد : متوترا قام بحملها خارج الحوض ممدها علي الأرضية ليجعلها تنام على جنبها وضرب قليلا علي ظهرها لتشق بعدها ويخرج بعض المياه من فمهالتسعل حتي تخرج باقي المياه منها .
ليقف سريعا يعدلها مسند ظهرها علي حوض الاستحمام وجسدها ينتفض واسنانها تصق في بعضها .
يبحث بعينه عن المنشفه لم يجدها ليخرج مسرعا الي الغرفه ليحضر منشفه ويعود لها يجفف شعرها وقام باحاطه جسدها بها ليحملها ويعود الغرفه يجلسها علي أقرب كرسي ويتجه ليفتح حقيبه ملابسها ويخرج اول شي تطوله يده دون أن يراه
خالد :ملاك انا جبتلك هدوم غيري وانا هستناكي برة .
ملاك : تنتفض تتشبث في المنشفة واسنانها تصتق في بعضها
لم يجد اي رد منها استغفر ربه
ويكز علي أسنانه يقف بحيرة اعمل ايه ياربي ليقترب منها محدثا نفسه انت فى الاول والاخر طبيب واعتبرها مريضه عندك واتعامل على الأساس ده ليبعد المنشفه عنها .
لتقع عينه عليها وملابسها الملتصقه علي جسدها ليدير وجهه يستغفر ربه
ليخرج نفسا طويلا يغمض عينه ينتزع ما تلبسه ليدير وجهه للجهه الأخري ويفتحها ويقوم برفع ما احضره بيده ينظر ببلاهه
خالد : وده يتلبس ازاي فين أوله من آخره ليلقيه جانبا ويتجه مرة أخري للحقيبة يحضرشيئا اخر ليستمع لصوت رعشتها وانتفاضة جسدها ليحضر ما تقع يده عليه ويسرع لها مغمض العينين ليقوم بالباسها ما أحضره ليفتح عينه بعد انتهاءه لتتسع بصدمه يا مصبتك السودة يا خالد ايه ال لبستهولها ده اسود من ال قبله أنا لايمكن أحاول تاني ليضعها علي السرير ويدثرها جيدا يضع يده على جبهتها يتنهد براحه ليضع المحلول بيدها مرة أخري بعد حقنه بالأدوية ليخرج سريعا خارج الغرفه .
يدخل الغرفة الذي ينام. بها يمسك هاتفه يتصل علي أحد
________________
فؤاد ممدد علي الشازلونج يضمها لصدره ابتسامه تزين وجهه يتمتم بكلمات وهو نائم يرن هاتفه ليتململ بضيق يجيب علي الهاتف وهو مغمض عينيه
فؤاد بصوت ناعس الو .
خالد : بعصبيه وصوت عالي انت نايمممم
لينتفض فؤاد فى مكانه يبعد الهاتف عن اذنه ويفتح عينه هو حرام انام .
خالد : جايلك نوم وسيبني في الورطه ال ورطني فيها .
فؤاد : يعتدل فؤاد ورطك طيب ياسيدى ورطك واتحلت لوحدها وانت رجعت ورطت نفسك نفس الورطه بمزاجك ذنبي ايه وايه ال حصل لده كله .
خالد : عشان حمار زي صحبي .
فؤاد : احسن حاجه انى متصالح مع نفسي الدور والباقي علي صحبي .
خالد : متصالح ماشى لما نتقابل نشوف موضوع التصالح ده .
فؤاد :بجديه حصل ايه معصبك كده .
خالد : بلجلجه لا يعرف ماذا يقول ليتهرب سريعا من السؤال ، سخنت جامد وفضلت تنادي يا بابي .
فؤاد : بمكر وانت زعلان عشان سخنت ولا عشان بابي وبعدين بتتصل ليه انت مش دكتور وتعرف أن الكمدات بتنزل السخونيه ولو حرارتها منزلتش. بتنزلها تحت الدش .
ليغلق خالد الهاتف في وجه فهو بالفعل لايعرف لما اتصل به بينما على الجهه الاخرى
فؤاد يتلاعب بحاجبيه ويضحك اظاهر أن ملاك حرارتها نزلت وخالد عليت
لينظر للصورة التي لازال محتضنها عيش يا صاحبي
غيرك عايش علي وهم وعالم بيهرب ليه علشان يعيش حلم بيتمناه خلي واحد فينا يعيش حياته ليتنهد بحزن ينظر للالبوم بجانبه ياتري هنلاقي حاجه توضح لينا سر بابا ده يا ملاك وليه خالد بالذات .
ليقف متجها الي مكتبه يضع الصورة داخل أحد أدراجه يجلس بعد أن جفاه النوم يتصفح في الالبوم
لتقع عينه علي صورة خالد وبجواره شخص يرتدي نفس ملابس خالد بدله سوداء وقميص اسود يجعل من ينظر لهم كأنهم شخص واحد بملامح مختلفه .
فؤاد: معقوله طريقه اللبس هي ال خلت ملاك بالحاله دي ، ليخرج نوته صغيرة يدون ملاحظاته ليقراء ماكتبه من قبل لينقر بالقلم على سطح مكتبه يتحدث بصوت مسموع ده هيكون احتمال ضعيف لان قالت بابا قبل ما تقطع هدوم خالد .
في حلقه مفقودة والهدوم جزء من الحلقه دي واضح أن خالد هيعاني كتير الفترة ال جاية ولو الحلقه دي متحلتش بسرعه ممكن الوضع يستمر على كده ليخرج هاتفه متصلا علي خالد .
لياتيه الرد سريعا .
فؤاد دون أن ينتظر اجابه خالد قبل اي حاجة في شئ لازم تعرفه ملاك ممكن تفوق من نومها وهي في مرحله جديدة خلي بالك في تعاملك معاها .
خالد : بقلق ايه ال خلاك تقول كده استنتجته ازاي .
فؤاد : ملاك في يوم واحد مر عليها اكتر من تغير الخوف لو مرحله منهم استمرت لانةبالعادة بتفوق وترجع طبيعيه .
خالد :في حاجه حصلت وهي نائمه بتنادي علي ابوها وبتقول ما تسبنيش بابا خليك جنبي كل يوم تسبني وانا بخاف من الأصوات والخبط علي الشباك
وبفضل انادي عليك مش بترد .
فؤاد : ايه ال حصل خلها تقول الكلام ده .
خالد : معرفش بس اكيد لما خرجت وجيتلك افتكرت باباها
فؤاد :و الصبح قطعت هدومك ودخلت حالتها الجديدة ونادت عليك أبيه وبعدها اكيد في حاجه تانيه حصلت غايبه عننا رجعتها تانى للطفولة.
خالد : ملاك في أسرار كتير جواها مخرجتش وده السبب في ال بيحصل لها .
فؤاد : أنا هتصل بكارم بيه اساله .
خالد : بسرعه لا انا هتصل عليه في حاجات محتاج افهمها منه .
فؤاد : بابتسامه طفيفه زي ما تحب لو عرفت حاجه تساعد في علاج ملاك بلغني علي طول تصبح علي خير .
خالد : أغلق مع فؤاد محدثا نفسه هيجي منين الخير
وانا في الدوامه دي .
_______________
يستيقظ بتململ يفتح عينيه بصعوبه يشعر بشئ مايكبله اميربصوت ناعس نونه حبيبتى اصحى
لارد ليفتح عينيه يجد زراعين تحيط به ليبتسم بانتشاء يخرج نفسه من حصارها يستند بظهره على حافة السرير ينظر لها بوله يبعد خصلات شعرها عن وجهها يتذكرليلتهم الجامحه سويا وكم شعر بالكمال فسلوى انثى تذهب عقل اعتى الرجال وتعلم كيف تسعد رجل له متطلبات مثله ينظر للساعه جواره لينتفض سريعا يتناول ملابسه الملقاة على الأرض بإهمال يرتديها بسرعه امير يحدث نفسه انا ازاى نمت كله ده الوقت اتاخر وكمان نمت بره البيت ليفتح هاتفه يجد به العديد من الرسائل زوجته أمه ياسين يوسف وحتى جده ليظفر بضيق يحاول خلق عزرا ما فى رأسه عند مقابلتهم بينما هى تحرك يديها جوارها لتشعر بالفراغ تفتح أعينها ببطء تراه واقف يرتدى ملابسه وهو يتمتم لنفسه بكلمات لم تصل لمسامعها لتعتدل وهى تضم شرشف الفراش حولها لم تزح عينها من عليه تراه يدور حول نفسه يجمع أغراضه لم يلحظ حتى الآن استيقاظها تنزل دموعها من عينيها تشعر بالرخص فما عشته ليله البارحه من مشاعر افتقدتها فى حياتها وكلماته التى اطربت قلبها وغزله الصريح بها مازال يتردد صداها فى أذنها جعلها تشعر بأنها ملكه متوجه تبخر الان فهى ترى رجل يستعد للرحيل بعد قضاءه وقت مع إحداهن دون أن يكلف نفسه عناء النظر خلفه لتعلو صوت شهقاتها مختلطه بدموع عينيها ليتسمر امير مكانه ينظر لها يجدها تحاوط نفسها بالشرشف تتمسك به تنظر له بعيون حمراء باكيه ليشعر بالضيق من نفسه ليسرع لها يأخذها بإحضانه
امير حبيبتى مالك فى ايه بتعيطى كده ليه
سلوى ببكاء بعيط على ال عملته فى نفسى
امير يخرجها من أحضانه ينظر لها وهو يمسكها من كتفيها
هو انتى ندمانه ياسلوى وانا ال فرحان بعد ماعشت أجمل يوم فى عمرى كله
سلوى علشان كده اول ماصحيت جريت بسرعه تلبس هدومك ومستعجل تمشى زيى زى اى وحده من اياهم بمجرد ماتأدى مهمتها خلاص مالهاش. قيمه
امير لاعناً غباءه يجيبها بحده بعض الشئ انتى مراتى اياكى تقولى على نفسك كده الموضوع انى اول مرة انام بره البيت واتاخرت كمان على ميعاد الشغل وتليفون مقفول واول مافتحته لقيت رسائل بمكالمات كتير منهم كلهم فكنت عايز الحق اتصرف واخترع اى حجه خصوصا أن ماكنتش عايز ادخل فى اى مصادمات معاهم دلوقتى فهمتى
لتنزل رأسها لاسفل بصمت ليرفعها وجهها له بيده ناظرا لها بهمس انتى قدمتيلى ال كنت بدور عليه الحاجه الوحيدة ال ندمان عليها هى انى معرفتكيش من زمان لترمى راسها على كتفه وانت اجمل حاجه حصلت فى حياتى ياامير معاك حسيت يعنى ست تكون تحت جناح رجل بجد يخاف عليها ويحميها لما صحيت وانت مش جنبى حسيت بالبرد محاوطنى ولما شفتك مستعجل علشان تمشى حسيت روحى بتتسحب منى ورعبتنى فكره انى اكون ليك ليله وعدت زعلت من نفسى اوى يااامير كنت ببصلك بحفر ملامحك فى قلبى وحشتنى اوى وانا بينى وبينك خطوات قولى هعمل ايه لو بعدت عنى بعد ماجربت قربك وحسيت بحبك وحنانك مش هقدر على البعد اوعدنى انك مش هتسيبنى ولا تبعد عنى
امير وقد ارضت كلماتها غروره كثيرا سرت القشعريرة بكامل جسده ليقبل وجنتيها برقه يزيح دموعها يتحدث بين قبلاته مش هسيبك ابدا ياسيمى ابدا
لترتمى فى أحضانه
وانا حبيتك اوى يااامير
ليأخذ هاتفه يرسل رسالة ما ويغلق مرة أخرى يضعه جانب بإهمال ليقربها منه يهمس لها حالا ردى هيوصلك لياخذها بجولة جديدة يطيب جرحها بكلمات اخجلتها واسعدتها كثيرا
لتبادله هى بجراءة ازهلته وراقته كثيرا
-----------------------------

جالسه علي الطاوله جوارها صديقتها وهو يجلس أمامهم
لتهز ها صديقتها بخوف اسماء اسماء يلا بينا بسرعه نمشي .
لتلتف لها اسماء باستغراب مالك في ايه نمشي ليه.
لتشير لها بصي مين داخل علينا .
لتنظر اسماء ألي ما تشير إليه لتبتسم لا مش هنمشي .
صديقتها : انت مجنونه مش خايفه يشفنا .
اسماء : اخاف من ايه .
*****
ومن هنا أحبائي يمكننا القول ثارت القلوب وأعلنت تمردها واخرجت مكنونها وباحت بما تخفيه بداخلها
بعدما أنفرجت براكين العشق بها.
انتظروا الفصل القادم من دقة قلب بعدما ثارت دقاته
استغفروا لعلها ساعه استجابه

دقه قلب وثارت القلوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن