البارت السادس

677 54 9
                                    

البارت السادس
دقه قلب
بقلم ميرووا ام سراج ومني عبدالعزيز
الخاطرة اهداء من ملاك نوري.

ايتها الجميلة بعيناى
العالقه بين قلبى ورئتاي
بكى احيا وبكى اتنفس
تحت سماء حبك اعيش
وبين احضانك اغرد كطيور
حين اقترب من الحب ولا ابتعد
ومن حسنك يتجمل الكون وانا اشهد
وعلى شفاهك ارقد كراهب اتعبد
ومن انفاسك تصنع العطور ك الورود
كل يوم سحرك يتجدد
ومن جمال وجهك نتعلم الشموخ

دخل عامر وخلفه مريم الغرفة بأفكارها غرفه النوم
عامر خلع مئزرة وضعه بإهمال علي حافه الكرسي وهو معروف عنه النظام والترتيب بشكل كبير .
مريم لازلت تائها شاردة بأفكارها ابدلت ملابسها
جلست علي السرير نظرت تجاة عامر وجدته يغط
في ثبات ،تنهدت بقلة حيله فهي كانت تريد سؤاله عما كان يقصد  من كلامه اعدلت نفسها ونامت .
عامر .. جلس شاردة في تفكيرة احس باقتراب مريم اعدل نفسه سريعا متصنعا النوم حتي يتهرب من اسئلتها  .
ينام كلا منهما  ظهره للاخر  غارقا في تفكيره جفاه  النوم أعينهم   اااااه داخلية خرجت من عامر حزنا على ابنه ومايفعله بحاله يسترجع حديثه معه  قبل ساعات من الان  يتذكر حالته الرثه تلك الصور بكل مكان  زبلان وجهه عيناه التي بها أثار الدموع .
قلبه يقطر الم ووجع علي حالته أين حيويته ابتسامته ، كلماته حواره مجادلته تبدل حاله
عامر:وبعدين يابنى
خالد:بعدين فى إيه
عامر:فى ال انت فيه ده فى عزلتك دى
خالد:ال انت شايفه عزلة انا شايفه راحه
راااحه راحه في بعدك عن اهلك عن اخواتك عمرك ماكنت قاسى يابنى ايه قساك عليهم كده ليه البعد ده
خالد:انا ببعد عن اى مكان كان سبب لحزنها
يعنى ايه الكلام ده .
يعنى حضرتك عايزنى اتعامل معاهم تانى وانسى مضايقتهم ليها باستمرار وتعاملهم معاها كأنها دخيلة عليهم انسى جدى ورفضه للجواز منها وانى فضلت شهور اتحايل عليه يقابلها حتى ويوم ده مايحصل تخرج من عنده دموعها مغرقه وشها
يابنى انت فاهم جدك واخواتك غلط حبهم ليك خلاهم يتمنولك الاحسن
ااااحسن مافيش فى الدنيا دى احسن منها هما لوبيحبونى كان قدروا مشاعرى وشافوها بعيونى
وفى النهاية جدك وافق على جوازك منها علشانك وانا عشانك برضه وافقت انك يكون ليك سكن مستقل وياريت حتى قريب مننا
كان لازم ابعد بيها وانتوا لاخر لحظه محسسينها انها مش مرغوب فيها وسطكم وافق بعد مابعدت موافقته ورفضه ماكانش هيغير من موقفى حاجه دى حياتى وده كان قرارى
انت ايه ال بتقوله مستحيل تكون خالد ابنى انت حد ماعرفهوش حنين عملت فيك ايه من اول مادخلت حياتك وانت بعيد حتى بوفاتها هجرتنا  وسجنت نفسك بنفسك ايه ال جرالك  فهمنى .
من فضلك مش هسمح بكلمه وحده فى حقها مش ذنبها حبى ليهاانتوا ال اجبرتونى.مااستحملتوش فكرة حبى لوحده خارج اختياراتكم خلتونى دايما فى حيرة لازم اختار طرف وابعد عن التانى حاولت دايما اكون فى النص مابينكم وده كان بيهدنى وفاتها ايه ال بتتكلم عنها حنين اتقتلت على ايدى مرتين مرتين مش مرة واحده سجنى ده عقابى وعقابكم على عذاب قلبى ودموعها هو بعدى عن كل مكان اذاها واولهم بيت الخديوى .
يعود عامر شاردا مرة اخرى في حال ابنه لقد قامت بغسل عقله كليا هوكان حاضرا وقت مقابلة حنين ووالده ويشهد الله انه لم يجرحها بكلمه لكنه كان يستشف منها لماتريد سكن مستقل وخالد له طابق كامل بحجم المنزل كله حتى انه اقترح ان يجعل لهما مدخل مستقل لوفضلا خصوصية اكتر ليتفاجا بهيئتها الباكيه عقب خروجها دائما ماكانت تضايق اخواته وبالاخص حنان وعندما يشتكين لامهن تخبرهن بالصمت لاجل اخاهم لتسبقهم هى بقلب الحقائق وخالد وقتها لايستمع الى لها متحججه بان حبهم لاخاهم يمنعهم من رؤية احد اخر جانبه وحتى الان لوحدثه بما يعرف لن يصدق بل سيعند أكثر اااااه لقد اضاعت حنين واباها ابنه فليسامحها الله على مااقترفت فهى فى دار الحق وليذق اباها ممافعل مضاعف.
على الجانب الآخر تستلقى مريم شارده البال تحادث نفسها بحديث لايمكنها ان تخرجه من بين شفاها
ملاك شبهك اوى ياكامل فى ملامحها فى روحها ياترى ال بيحصل لخالد ده زمن وبيعيد نفسه من جديد ابنى بيكبر بعد عن ال حبها نفس ماأنت بعدت عن ال حبتها زمان هجر أهله زى ماانت ماهجرتهم شيلنا ذنب مالناش فيه يد زى مانت شيلت عمى ومراته الذنب قافل على نفسه زى مانت قفلت بس فى الاخر جات ال رجعتك تانى للحياة وجابت ملاك وفراقها وجعنا كلنا خوفنا عليك ترجع تقفل على نفسك من جديد بس ملاك وقتها شدتك من الدوامه ال كنت هتدخل فيها من جديد واتمسكت بيك وانت روحك اتعلقت بيها ياترى ال حصل ده ذنبي وال حصل مع خالد  عقاب ليا  بس هو القلوب عليها سلطان  الله يرحمك يا كامل ياترى يااابنى هتيجى ال تخرجك من دوامتك انت كمان اااااه ياوجع قلبي
ظلت في تفكيرها  تحاول أن تنام أتت في مخيلتها ملاك التفت الى الجهه الاخر شعر بها عامر ليغلق عينيه فلاطاقة له بالحديث بعد كل ماعانه اليوم لتدثره جيدا وتقبل وجنته وتلمس شعرة ونهضت سريعا   وترتدى مئزرها لتطمئن على حاله تلك النائمه بالطابق الأول.
عامر فتح عينه ينظر في أثرها بعد خروجها تنهد
علي قد ما أنا مشفق علي حالتك وصعبانه عليا
علي قد ما انا شايل هم وجودك  يا بنت كامل. 
-----------اللهم صلي علي محمد وعلي ال محمد
تذهب مريم للغرفه  حيث تنام تلك الملاك لتجد اسماء غافيه بجانبهاوقدترك مجرى الدموع اثرا على وجنتيها لتقترب من الفراش تمرر يدها على راس ملاك تقبلها اعلى جبهتها تنزل دمعه من عينيها تستقر على وجنته تلك الملاك تحدثها بصوت داخلى وهى تنظر لها كانها تسمعها انا شفت العلامات اللى على كتفك والخربشه ال على رقبتك وانا بغيرلك هدومك مع أيه حمدت ربنا انه مااخدتش بالها سامحينى يابنتى وانا بغيرلك دورت على علامه او اشارة للكارثه ال خفت منها لما شفت الخربشه والكدمات ال على كتفك قلبى ارتاح لحد كبير كان ليا كلام مع كارم بس حالته كانت صعبه اوى يابنتى وما كنش ينفع اتكلم قدامهم في حاجه زى ده لازم افهم ايه ال حصل ومين السبب ومن هنا لوقتها مش هتفارقى حضنى ابدا يابنتى. ضمتها بحنان تنظر إلي وجهها
شاردة في صباها  انتشلتها من تلك الدوامه
دخلول  أيه وبرفقتها آمال يلقون تحيه الصباح لتقف ايه بجانب مريم تربط على كتفها تخبرها ان الامور ستكون بخير
آمال تتجه  لاسماء حتى تستيقظ لتغتسل وتتناول افطارها قبل ذهابها فاليوم لديها محاضرة فى وقت باكر لتستجيب لها اسماء لتحدثها .
آمال .. كده برضه يااسماء نايمه معيطه يابنتى وشك لونه مخطوف كده يالا اادخلى اغسلى وشك وافطرى
اسماء بصوت متحشرج معلش ياماما ماليش نفس
امال لاطبعا مافيش نزول من غير فطار يلا على الحمام
--------------&-&اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك.
الطابق الخاص بأمير يستيقظ من نومه الذى لم ينل منه سوى سويعات قليله ناظرا للوقت ليجده مازال باكرا فالساعه لاتزال السادسه صباحا وقد ذهب النوم من عينيه ليشرد قليلا وابتسامته تتسع شيئافشيئا على محياه اتسعت ابتسامته مع تلك الأفكار التي تتراقص في رأسه لينهض سريعا ذاهبا  الى المرحاض ليغتسل ويقوم بتجهيز نفسه للذهاب واثناء تمشيط شعره يرن المنبه بجانب زوجته ليلعن حظه داخله
تعتدل حنان من نومها لتغلقه لتتسع اعينها وهى ترى امير يقف امام المراه بكامل أناقته وقداستعد للرحيل
حنان:صباح الخير
امير وهو ينظر فى المرأة صباح النور
حنان صاحى بدرى يعنى
امير عندى شغل بدرى انهارده
حنان .. ليه ما قولتش  قبلها زى كل مرة كنت صحيت بدرى
امير:  ماحبتش اقلقك
حنان وهى تنهوض ثوانى احضرلك الفطار
ليقف قبالتها بعد الانتهاء من ارتداء ساعته مافيش وقت ليقبل جبهتها ويرحل سريعا متجاهلا ندائات حنان له .
لتتقلص أمعاء تلك الواقفه تنظر فى طيفه واحساس غريب بعدم الراحه يداهمها للتتوجه الى غرفه الصغار لتيقظ خالد ليذهب الى الحضانه
بينماعند ياسين يصدح صوت المنبه مرارا وتكرار
ياسين هش هش هش
مروة تخرج من حصار زراعيه لتستلقى على الجانب الاخر وهى تقول اضربه في الحيطه ياياسين ليجزبها مرة اخرى
ياسين بعدتى ليه طول مانا جنبك ماتبعديش ليقبل ارنبه انفها صباح الخير ياقلبى
مروة صباح النور ياياسو
قلب ياسو يالابقا بلاش كسل  .
مروة بدلال ترفع كتفيها ضامه شفتيهاممممم مش عايزة كمان خمسه
اللهم اخزيك ياشيطان يابنتى الله يهديكى
تؤتؤتؤ
اخركلاااااااام
اهاااا
امممممم هقومك.بطريقتى استعنا علي الشقا بالله ليحملها بزراعيه متجها للمرحاض تحت صرخاتها حرمت خلاص قومت خلاص والله قومت
كان من الاول ياقلبى ليغلق الباب خلفه بقدمه  وسط صرخات مروة وضحكات ياسين .
---------------------- استغفر الله العظيم رب العرش العظيم وأتوب إليه .
فى الطابق الخاص بيوسف تستيقظ رحاب من نومها لتجد زوجها نائم وهو يحتضن ذلك الحذاء الصغير ابتسامته تملئ وجهه حتى فى نومه تحمد الله على زوجا كهذااذا كانت قداحبت يوسف بن عمها قبل الزواج فانها واقعه  للنخاع فى عشق هذا الرجل الحنون لم يجرحها او يهين كرامتها يوما لم يوجه لها اى عتاب او استفسار بسبب تأخر الحمل بل العكس عندما أرادت زوجه عمها الذهاب للطبيب للاطمئنان على احوالهم بعد مرور سته اشهر على زواجهم بدون اى علامات لحدوث حمل رفض رفضا قاطعا ولكنه وافق تحت اصرارها لرغبتها الشديدة فى ان تنجنب منه ليخبرهما الطبيب بان الامور طبيعيه وماهى الامسئله وقت لاأكتر ليتنفسا الصعداء بعد حديث الطبيب ولكن تلك الاجابه لم تبدو مقنعه لزوجه عمها وبمرور الاشهر وتأخر الحمل يزداد سؤالها والحاحها للذهاب الى طبيب اخر معرفه صديقتها واخر ذهبت له ابنه اخاها واخر تمدحه جارتها وكل هؤلاء الاطباء نفس التشخيص مسئله وقت لا اكثر تنهدت وهى تتزكر اخر زيارة للطبيب منذ ثلاث سنوات وبعدان اسمعهم تلك المقوله المتكررة خرجت من العيادة بجوار زوجه عمها ووالدتها التى اصرت على الذهاب بعد رؤيتها مدى الهوس بهذا الامر الذى وصلت له آمال دب الخوف بقلب ام على صغيرتها من تصرف او كلمه تجرح قلبها الطيب لتبدأبالبكاء بصمت دموعها تاخذ مجرهابصمت لتتفاجا.بهاوالدتها وتحاول تهدأتها لكنهافقدت قدرتها علي الرد حتى على والدتهالتنتبه عليهم آمال بعدما كانت تحدث نفسها وتنعى حظ إبنها لتتسأل مابها ولم تقوى رحاب على التبرير ولم ترغب مريم فى الحديث معها من الاساس ليدلفوا للمنزل ليجدوا فى انتظارهم وقدعاد من عمله منذ قليل ليصيبه الهلع من رؤيتها هكذا لياخذ بيدها سريعا متجها الى الطابق الخاص بهم دون ان ينطق بكلمه لايا منهم ليجلسها على السرير برفق دون حتى ان يسال مابها ولكنه طلب منها ان تنتظره قليلا ليهبط الدرج مسرعا لينادى على زوجه عمه مريم
يوسف:مراه عمى ممكن اعرف كنتوا فين وحصل ايه
مريم:روحنا لدكتور جديد وكان نفس الرد ومن وقت ماخرجنا وهى على الحال دى يابنى
ليؤم رأسه تمام شكرا لحضرتك ليولى ظهره متجها لشقه والده
استوقفته مريم :يوسف
ليميل برأسه باتجاها ينتظر حديثها
مريم:رحاب مش كويسه يابنى
ليتنهد يوسف صدقينى هتبقى كويسه
مريم اناقلقانه عليها
يوسف طول مانا موجود ماتقلقيش. بعد اذن حضرتك فى موضوع مهم لازم احطله حد ليكمل خطاه باتجاه شقة والده بينما تتجه مريم الى شقتها كلهاثقة بمدى حب يوسف لابنتها الغالية وحكمته فى تولى زمام الامور
ليصعد يوسف شقته بعد وقت قصير يدخل الى المرحاض ليتاخر قليلا ثم يخرج ليجلس امامها جاسيا على ركبتيه ناظرا فى عينيها
يوسف:انا حبيبت ريرى الطفلة الهادئه الرقيقةالجميلة الى ربتها على ايدى ولما طلبت ايدها للجواز مكنش من ضمن شروط العقد انه لازم يحصل حمل اوخلفه بس ده لوحصل فانا هكون اسعدواحد فى الدنيا لان بس فى حاجه صغيره اخدت منى ومنها هتطلع للدنيا لكن لومحصلش فده لاهيقلل من حبى ولاهينزل من قيمتها عندى ال هى بالدنيا دى ال لوحطوها هى فى كفه وحياتى فى الكفه التانيه هختارها هى أمسك يدها وقام بالعد علي اصبابعها بنت عمى بنتى صحبتى حبيبتى خطبتي .عشقى مراتى نبض قلبى ليمسك يدها يقبل باطنها وقد توقفت الدموع بمقلتيها تنظر له باعين تقطر عشقا ليتابع حديثه دموعك انتى وداخله انهارده  تعبت ده ليضع يدها على قلبه
رحاب بصوت متحشرج من البكاء سلامه قلبك يايوسف غصب عنى والله بس مقدرتش ليقم من مجلسه ليجلس جوارها مقربا راسها لصدره يقبل اعلى شعرها رحاب انا غالى عندك
اغلى من روحى
يبقى الموضوع ده يتقفل احنا الحمدلله بخير واطمئنا مافيش دكاتره تانى
بس يايوسف
من غير اعتراض مسالة وقت ربنا اراد يبقى الف حمد وشكر باركلنا فى نعمه تانى غير نعمه الاولاد يبقى برضه الف حمد وشكر انتى عندى بالدنيا
طيب وطنط آمال
ماتقلقيش اتكلمنا انا وهى
يعنى مش هتزعل
يابنتى قولتلك ماتقلقيش ويالا حضرتك الحمام روقى كده اكون اناكمان غيرت هدومى وطلبت يطلعونا العشاء فى جناحنا انهارده ليتبتسم له بمحبه ليسحبها من يدها ويدخلها الحمام ويغلق عليها الباب لتتفحص المكان بسعاده فحوض الاستحمام ملئ بالماء الساخن وبه سائل الاستحمام المفضل لديها برائحه االافندر ومنثور عليه أوراق الزهور على اطرافه تشتعل شموع معطره رائحتها زكيه نشرت فى الجو عبق طيب يبعث بالراحه استشعرتها منذ دلوفها ولم ينسى وقد جلب لها رداء خاص بالنوم معلق بلونه المفضل لتفيق من شرودها وهى حتى هذه اللحظه لاتعرف كيف اقنع زوجه عمها فهى لم تتحدث معها فى هذا الموضوع بعدها كانه لم يكن بل استمرت فى تعاملاتها معها كماالسابق بل لم يفتح احد معها هذا الموضوع من اهل المنزل بتاتا حتى هذة اللحظه لتقبله برقه على خده ليتسيقظ على اثرها
يوسف احلى صباح ده ولا ايه
صباح النور على عيونك ياجو  هحضرلك هدومك علي ما تاخد شور .
تحضرررررى ايه انتى مش هتتحركى من مكانك فاهمه انا ال هعمل كل حاجه
ها بس
مافيش بس ويالا بقا علشان اساعدك تروقى كده وتغيرى هدومك ليهم بحملها
هتعمل ايه ياجوو
هشيلك اومال هتجهزي واغيرلك هدومك ازاى قالها ببساطه شديده
لتنظر له ببلاهه
يالابسرعه ماتبصليش علشان الحق افطرك
تفطرنى قالتها بعيون متسعه وبلاهه شديدة ليحملها ويتفذ ماقاله فعلا كانها طفله تجهزها والدتها للذهاب للمدرسه فهاهى تجلس امام المراة وزوجها يمشط لها شعرها بحرفيه لتضع يدها على خدهاتنظر له بالمرأه بكل حب ودقات قلب عاليه لوكان لها صوت لاخبرته عن عشقة الذى فاق الحد ليباغتها قائلا
يوسف عارف انى امور بس عايزك تركزى على صورتك علشان يطلع عيل جامد من الاخر
والبنت
حبيبه ابوهاواميرته طبعا
كفاية يايوسف هحبك اكتر من كده ايه ليدخلها باحضانه
يتشدد فى احتضانها قائلا سيبى مهمه حبك دى عليا ويالا بسرعه علشان ابلغهم الخبر ده فى حد اعرفة ممكن يقع من طوله لمايسمع لتنطلق ضحكاتها وانا كمان عارفاه ليهم بحملها مرة اخرى
رحاب:الله هتشيلنى ليه تانى
يوسف هو انتى عايزة تنزلى كده عادى
ياحبيبي ماكل الحوامل بيطلعوا ويدخلوا ينزلوا يلبسوا لوحدهم
الدكتور هو ال يقول يالابقا من غير مناهده انا لولا انى عايز ابلغهم واحنا سوا مكنتش نزلتلك من على السرير اصلا ليحملها هابطا بها لاسفل لاتعرف كيف ستنظر لاعين اهلها وهو يحملها هكذا كما انه من الواضح انه لن يستمع لها
يهبط كلا من ياسين ومروة متشابكى الايدى متجهين لمجلس تجمعهم قبل الذهاب الى المائده ليجدا الجد والجده جالسين منكسى الرأس نظراتهم شارده لتقترب مروة من جدها لتقبله صباح الخير على احلى جدو
صباح الخير يابنتى
بينما اتجه ياسين لجدته اخبارك ايه انهارده ياناناه
الحمد لله يابنى
لينظر كلامن ياسين ومروة لبعضهما باستغراب ليجلسا بجانب بعضهما فى انتظار الباقين لتلكزه مروة فى كتفه وهى تشير لغرفه الضيوف ليجد زوجه عمه مريم تخرج برفقه عمته ايه ملامح وجهم يكسوها الحزن الشديد لتتسع عينيه وهو يجد والدته تخرج من نفس الغرفه وخلفها اسماء حسنا هذه سابقه ان تترك  والدته غرفتها  وتترك والده  بمفرده ليلفت نظره نزول عمه عامر ليشيرلزوجته لتلفت لترى لما يشير لتجد اباها ينزل بملامح مقتضبه متحفزة  وخلفه عمها بوجه حزين هو الاخر لينظرا لبعضهما مرددين في صوت واحد هامس هو فى ايه
ليجلسواجميعهم منتظرين الباقيه في صمت قاتل جعل مروة تتشبس فى زوجهامستغربه حال الجميع
تنزل حنان على الدرج وهى تحمل ابنتها على كتفها وتمسك خالد الصغير فى يدها غير مباليه لبكائه لتتجه اليها ايه مسرعه تحمل خالد الباكى
صباح الخير ياعمتو
صباح الخير يابنتى ليه خالد بيبكي  وفين أمير
خالد بيبكى علشان كان عايزنى اشيله وامير خرج من بدرى قال عنده شغل لتومي ايه براسها تتجه للجالسين حامل خالد بعد توقفه عن البكاء تتزكر هيئه رجوع إبنها بالامس لتجلس حنان جوارهم بعد ان قامت بتحييه الموجودين
الجميع صامت شارد ومروة تتفحص وجوه الجميع ببلاهه لتهامس زوجه ياسو هو حصل ايه الجماعه عاملين كده ليه
ياسين انا  مش فاهم حاجه برضه شايفه اسماء لونها مخطوف وعنيها زايغه لا بصى كمان على ماما من النوادر الحاله ال هى فيها دى لتنظرلزوجه عمها تراها تضع يدها على خدها تتنتهد من الحين للاخر تطلق زفرات حزينه تستغفر وتتبتهل لحظه اجنت زوجه عمها ام ماذا ابتسامتها تتسع لتملأوجها تضم يديها تهتز فى جلستها تحرك تدب الارض بقدميها نظرها مسلط على بقعه ما
لينظر كلا من ياسين ومروة لمكان نظرها ليتبعهم الجميع بعدمارأوا حاله آمال الغير مفهومه لتتسع أعينهم جميعا وهم يرون يوسف قادم حاملا لرحاب على يده وهى ترجوه ان ينزلها وهو يبدو كماانه لايستمع لها من الأساس يتجه نحوهم ابتسامته تنير وجهه
مروة بحالمية.وهى تنظر لهم لتلكز ياسين فى كتفه
مروه:شايف الرومانسيه شايف شيلها ازاى مش زىك بترمينى على ظهرك زى الشوال
ياسلام ومين انا وقاعد بتتشعلق على اكتافى وتقولى اجرى بيا شويه
شششش ماتضيعش سحر لحظه لينظر لها رافع احدحاجبيه ليعاودا النظر الى اخيه ليجده ينزل زوجته برفق وبطئ شديد يعدل من وضعها فى وقفتها تحت خجلها الشديد
ياسين اظبط الزوايا لتبرد جبتلنا الكلام ليشير له يوسف بالصمت ليعتدل بعدها فى وقفته ناظرا لهم بابتسامة وآمال نظراتها مرتقبه للاتى بشده
تنظر الجده الى يوسف وتلك الفرحه المنبعثة من عينيه ولرحاب رغم خجلها الشديد الاان عينيها تلمع ببريق السعادة لتنتنهد براحه فيبدو انه حان الوقت لبعض الاخبار السعيدة ان تحلق فوق سطح هذا المنزل وتبتسم على حال آمال وهى تنتظر تلك الكلمات السحريه لتخرج من فاه ابنها
لينظر يوسف داخل اعين والدته وهويحادث الجميع
يوسف:انا عايزكم تباركولى مرتين
لينتبهوا له جميعا بانتظار القادم اول مرة على فرحتى ال انا فيها بعوض ربنا ليا بارق واطيب مخلوقة فى الوجود مقبلا يد زوجته
هييييييييح قول كمان  يافنان خرجت من مروة تلقائيه ليجزبها ياسين من اذنها هامسا اتعدلى
ليتابع حديثه بابتسامه والمرة التانية على جبر ربنا ليا انا وريرى على صبرنا وحمده في كل وقت عايز اقولكم ان رحاب حامل
كنت حاااااااااااااسه قالتها آمال مندفعه باتجاه رحاب لتزيح يوسف من جانبهاقبل ان يستوعب احدماقاله يوسف.تحتضنها بلهفه تقبل وجهها تاره وتعود لاحتضانها مرة اخرة مردده ااااخيرا اخيرا كنت حاسة والله كنت حاسه الحمد لله ربنا عوض صبرى خير الحمد لله جبرت خاطرى يارب حفيدى جاى حفيدى جاى لينظر لها يوسف ببلاهه مردد حديثها داخله صابره وجبر خاطرها هو ان ليه حاسس ان ال جاى سواد على دماغى ليجد والده يربطه على كتفه يحتضنه يبارك له يستمع لصراخ مروة بسعاده حبقى خاله اوس٢وكلمات الحمد الخارجه من جدته وياسين اخاه يقف خلف والده يهم باحتضانه وحده يشير له بان يقترب ليمسك يداه يضمها بيده يهنيئه ويدعو له بان يتم له  فرحته ويد عمه تربط على كتفه يبارك له لتندفع اخته الى حضنه تبارك له لقد  تغير الحال من النقيض للنقيض ليعاود النظر لزوجته تجد والدته قداجلستها على كرسى تقف بجانبهامريم تضع يدها على فاهها دموع الفرحه تتساقط دون ارادتها لتاتى حنان تضم والدتها لها وهى تبتسم بشده يقفون فى انتظار ان تسمح لهم زوجه عمهم بالتقدم لتهنئتها
بالدور بالراحه الزحمه غلط عليها وحده وحده تسلم وتمشى لينفجروا ضاحكين على تصرفاتها العفوية لتتقدم كلا من ايه واسماء تليها حنان ورحاب بقلب فرح لاختهم وعندما تقدمت مريم رمت رحاب بنفسها فى حضن والدتها تحت تزمر آمال لتعلو شهقاتهم معا ليتاثر الحاضرون وتدمع اعين كلا من آيه وآمال لتمسح امال دمعتها سريعا لا بقولك ايه الزعل وحش عشانك تعالى سلمى على جدتك بالراحه ها بالراحه على اقل من مهلك لتسير بجانبها وهى تتجه لجدتها التى قبلتها على جبهتها داعيه لها بان يتم عليها فضله بطفل سليم معاف ليهنيئها كلا من جدها وعمها واخو زوجها ويحتضنها عامر بحب لتسحبها أمال من حضنه ليتخرج ضحكاتهم عليها وهى تسير بهاكطفل صغير باتجاه المائده
آمال بالراحه بالراحه خالص انتى هتقعدى جنبى افطرك بايدك واخد بالى من اكلك بالراحه قربنا يوصل
ورحاب لاتفعل شيئا سو ان تؤم براسها لاتعلم ماسيكون رد فعلها اذا اعترضت وتلك السعاده والفرحه التى تنطلق منها تجعلها توافقها بنفس راضيه لتجلسها وياتى يوسف ليجلس لتخبره بامر لايقبل النقاش ان يجلس بجانب والده ليكتم جميعهم ضحكاتهم على تعابير وجه كلامن عادل ويوسف في جو ملى بالفرحه
----------سبحان الله عدد خلقه وزنه عشرة ومداد كلماته.
يصل امير الى مقر عمله ياخذ نفسا عميقا يستعيد به رباطه جاشه فهو لايعلم سر هذا التوتر الذى اصابه منذ دلوفه لمقر الشركه ليدخل الى مكتبه مرورا بمكتب السكرتاريه ليعقد حاجبيه باستغراب لعدم وجودها ايعقل انها لم تاتى حتى الان الساعه الثامنه وعشر دقائق لايعلم لما ولكن ازعجه عدم وجودها كثيرا ليفتح باب مكتبه بوجه عابس لتتسمر قدماه عند الباب فترتيب نظام مكتبه تغير بالكامل وهناك أزهار تزين كل ركن به فى مشهد مريح للعين ينتشر في الجو عبق معطر للجو رائع ليستقر بنظره على تلك السلوى التى يبدو انها انتهت من ترتيب مكتبه تحمل صورته بعنايه وهى تضعها على مكتبه لتلتفت الى الخلف لشعورها بان هناك احد معها لتجد يقف مكانه على الباب لتلقى عليه تحيه الصباح بابتسامه عمليه للغايه ولكن هيئتها تلك فى الزى الرسمى تلك البدله الانثوية اااسرته بشده ليذهب باتجاه مكتبه كالمسحور لايزيح نظره عنها يهم بخلع جاكيت بدلته ليتفاجا بمساعدتها له ليتغلغل عطرها داخله يغمض عينيه يستنشقه بانتشاء ليفيق عليها وهى تحدثه بجدول مواعيده اليوم وتخبره بامر اجتماع  مع وفد من ----ظهرا ليبياغتها بسؤاله لحقتى عملتى ده كله امتى؟
سلوى:رافعه نظرها له عجبك
امير قوووى ليفيق على حاله تغيير بس حقيقى ذووقك رائع
سلوى مرسى لحضرتك ياافندم
ده شغلى وانا بحب دايما ادى كل حاجه حقها
امير:اتمنى
سلوى بابتسامه بعداذن حضرتك ارجع مكتبى
امير:سيمى اقصد مدام سلوى لتلتفت له مرة اخرى اطلبيلى فنجان  قهوة  من فضلك
سلوى:ولوعملتها انا
امير:شئ يسعدنى
لتتجه الى ماكينه صنع القهوه الموجوده بالمكتب
امير:ياااه ده انا كنت قربت انسى انها موجوده فى المكتب
سلوى:وانا لاقيتها  الصبح  وانا برتب المكتب تحب اى نوع
امير:اكسبريسو
لتصنع له كوبا من القهوه تضعها امامه برفق لتغادر بعد ان رمقته بابتسامه ساحره انتقلت اليه ورسمت على محياه
فى منزل كارم يخرج سامر من منزله بوجه خالى من التعابير هو لم يغمض له جفن من الاساس لم يلحظ والدته التى تجلس فى ركن منزوى من بهو المنزل بملابس البارحه لم تبرح مكانها ليصعد سيارته ليرى سيارة والده مازالت فى مكانها ليضيق عينيه قليلا ليخطر على باله امر ما ليتجه بسرعه الى خارج الكمبوند ليقف عند البوابه
صباح الخير
فردامن ١و٢:صباح النور ياسامر بيه
سامر:هوبابا خرج من بدرى
فردامن ١لايابيه  احنا مشفناش كارم بيه انهارده
سامر طب واخر مرة امتى
فرد امن ٢انا هنا من امبارح وكارم بيه من بعد مادخل بعربيته مشفتهوش تانى ساعتك
ليؤم راسه لهم ويتحرك بسيارته وسط حيره حراسة الامن
بينما بداخل المنزل تجلس علياء فى انتظار زوجها لاول مرة منذ زواجهم يبت خارج المنزل الا اذا كان على سفر ياتى ركضا لمنزله بعد انتهاء عمله وعندما يتشاجران ياتى متاخرا ليضمن ذهابها للنومةحتى لايحتكا مرة اخرى ولكنها كانت تنتظره وعندما تستمع لصوت سيارته تدعى النوم حتى لاتقلل من نفسهاوتظهر له مدى قلقها عليه افاقها خروج سامر واحزنها انه لم يلاحظ وانا وجودها حتى لتصعد الدرج لتغتسل وتقوم بتغيير ملابسها لكن قبلها لتطمئن على حال ابنها بعد ماحصل لتجده متسطحا فى فراشه ينام بعمق لتنظر له بحسره لتغلق الباب قاصده غرفتها
-------------------لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
وصل سامر امام مصنع والده ليدلف الى مكتبه و السكرتير الخاص بوالده خلفه
السكرتير:صباح الخير يافندم
سامر:صباح النور اعمل حسابك والدى مسافر يومين والفترة دى انا ال هتابع الشغل هنا ايه جدول انهارده
إنهارده في اكتر من طلبيه المطلوب من كارم بيه انه يراجعها وييلغ سواء موافقة او رفض ودى الملفات الخاصه بيهم
سامر:تمام سيبهم واتفضل انت
بعدخروج السكرتير يجلس سامر على كرسيه يسند ذقنه على يديه المسنوده على المكتب محادثانفسه
بابا مخرجش من بعد ماوصل امبارح بالليل من الكمبوند عربيته فى مكانها ملاك جريت وهو وراها الاتنين اختفوا مالقتلهمش اثر كلمنى يبلغنى انها معاه وانه بخير وقفل امممممممممم ليمسك بقلمه يخط على ورقه بيضا بابا وملاك سوا العربية موجوده بابا محدش شافه من الحرس حالة ملاك ماتسمحش انه يخرج بيها بابا لسه فى الكمبوند عند حد معرفه وال نعرفهم بيت الخديوى
استاذ محسن وعليته
بيت فتحى المحمدى
بيت الجوهرى
وبحالة ملاك دى ومنظرها وهى خارجه لازم يكون حد قريب اوى عارف حالتها كويس حدبابايأمن عليها عنده وده معناه حاجه وحده بس ليصنع دائرة حول بيت الخديوى بابا هنا عند طنط مريم وعموعامر وطالما مش عايز يقولى مكانه هصبر لحد مايظهر بنفسه هناك امان فعلا ومافيش خوف لحد مااعرف ال بيحصل من وراء ظهرى كلام والدى معايافجاة عن جواز ملاك ضيقته الواضحه من والدتى تصرف صالح الغريب ده طريقه امى وصالح مع بعض في حاجه مابينهم كلام والدى اقرب ماليك هياخد حقها وانت بتتفرج فى حلقه في النص والحلقه دى عند امى بس لا لو ال فى بالى صح مش هضيع تعبى ومجهودى السنين دى كلها ليطلب السكرتير على الخط الداخلى
سامر:اطلبلى مدير الحسابات وخليه يجيب معاه كشف السنه دى واحصائيات اخر جرد ويجينى بسرعه ليغلق الهاتف ناقرا بقلمه على سطح المكتب يعيد ترتيب افكاره.
------------------ سبحان الله والحمد لله  والله أكبر  ولا إله إلا الله.

دقه قلب وثارت القلوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن