٢٣

587 32 1
                                    

وثارت القلوب
بقلم مروة حمدى ومنى عبد العزيز
الخاطرة بقلم الفراشة ملاك نورى
نحن نمنح الفرص لإننا لا نريد ٱن نخسر من نحب ..ولكنهم يخسرون فرصهم حين يظنون ان العطاء أبدى ....!!
__________________
يجلس وعينه مصلته علي غرفة العمليات  يلوم نفسه   اين هو مما حدث لابنه كيف لم يعلم طوال تلك السنوات ما يحدث له ؟الهذا الحد كان بعيدا عن أسرته !يستعيدكلمات علياء له  قبل قليل يرجع للخلف متذكرا حديثهم
كارم وهو يقود سيارته بعد أن طلب من السائق الرحيل. يتوجه الي احد الاماكن الهادئه
يوقف السيارة ويعتدل في جلسته ناحيه علياء
كارم / مباغتا بسؤالهاعلياء ليه حاسس انك مخبيه حجات كتير في موضوع كامل ومزكرات مي مراته وكمان  موضوع صالح وال كان بيعمله مع ملاك ازاي تخفي عنى حاجه زي دي .
علياء /  أثناء سمعها سؤال كارم المفاجئ تمسكت بحقيبة يدها بشدة  و بالرغم من حزنها علي طريقة  القاءه السؤال بصيغه اتهام الى أنها قررت أن تقص له ما يريدحتي ينعما معا بحياة هادئه
علياء  بمرارة / لسه بتتهمني بس المرة دي هعزرك لأنك متعرفش حاجه وأنا مدفعتش  عن نفسى والطرف التاني  مكنش يهمه أمري كتير ومكنش ينفع  أتكلم وقتها لأنها كانت فيها ال مكفيها وأنا كنت عزراها  لاني عشت كتير في عذاب زيها .كارم باستغراب :انا مش فاهم حاجه. وتقصدي مين الطرف التاني ومين دى ال عزراها ؟.
علياء / هبداء  الاول بهي مين .
وبعدين انت هتفهم الباقي .
مين ال ااقصدها فهي مى مرات كامل  فاكر اليوم ال دخلت علينا أنا وهي وكانت بتصرخ وتبكي بحرقه و المكان كله متكسر  وقفت تبص ليا وعيونك كلها اتهام  حتي كامل مصدق نظراتك دي وقلب الطربيزة  عليا وقتها كانت مى بتتخانق مع كامل ال كل يوم بيرجع متأخر   ويدوب يغير ويخرج بعد ما الكل ينام  وميرجعش ال بعد نص الليل أعصابها تعبت وخصوصا اليوم ده كان عيد جوازهم وهو نسي كالعادة وبدل ما يعتزر ليهاويحتفلوا سوا يعوضها تجاهلها لبس وخرج كالعادة هي مستحملتش وصرخت عليه وفضلت تكسر كل ال كانت مجهزاه أنا وهي عشان يحتفلوا مع بعض وانااول ما سمعت الخناقه والصريخ طلعت اجري عليها امسكها عشان كامل كان خلاص هيتهور وكان هيضربها  زي عادته
كارم / بصدمه زي عادته
علياء ايوه كامل كان بيضرب مى كتير جدا وياما اشتكت منه وانا كنت بهديها  وياما رجعتها وهي ماشية وسايبة البيت
كارم / بحزن وقهر مما سمع تذكر ذالك اليوم جيدا وهو يري علياء تقف ممسكه بمي ومي تحاول أن تفلت من بين يديها  ، ليدخل هو معتقدا أنهم يتشاجران معا  ليصرخ علي علياء بالابتعاد عن زوجة أخيه
ليتحدث كامل بوعيد لعلياء بعدم الاقتراب من زوجته ويمسك بيد مي ويصعد بها لغرفتهم  وسط صريخ مي ونظرتها لعلياء .
ليعلن غبائه فهو كان معتقدا أنها تنظر لها  تلومها أو تود الانقضاض عليها ولكن فهم الان أنها كانت تستغيث بها .
ليمسك كارم يد علياء يقبلها وينظر في عينها
كارم / اسف يا حبيبتي مهما اعتزرت منك لا يمكن ابدا  اوفي ليكي حقك استحملتي اتهامات من الكل .
علياء/ تربت علي يده والسعادة  ظاهرة علي وجهها   كارم هون على نفسك  الاعتزار مش هيرجع ال فات لكن ال جاي احنا ال نعيشه مع بعض  بحب وتفاهم .
علياء لتخرج تهنيدة طويله تستمر بعدها بالحديث ام صالح خبيت عنك وقتها لان مكنش ينفع ااقولك علي ال بيعمله في ملاك  .
كارم / بلهفه ليه؟!
علياء/ صالح كان مريض جدا وانت كنت بعيد عننا من البيت للشغل لكامل اخوك كل وقتك كان متقسم مابنهم كان بيشوف حبك وحنانك  واهتمامك بملاك   اكتر من اهتمامك بيه  وفجاءه سامر هو كمان بعد عنه بعد ما كان هو  حياته  من صغرة سامر هو الاب والاخ  والصاحب  والمعلم ليه  بياخد باله منه في كان مراعيه ومحاوط عليه في  كل وقت  كان امانه وفي نفس الوقت كان سادد مكانك في حجات كتير في حياته .كل ده راح بعد سامر ما مسك شغل عمه في سن صغير وانت بدل ما توفق ما بين الكل للاسف اخدت جنب ملاك وبس و بعد وفاة كامل صالح كان  في سن المراهقه  كان في أشد إحتياجة ليك  كان بيعمل ال بيعمله عشان  يلفت نظرك ليه كترت مشاكله  وكبرت غيرته  وانت بردة بعيد عنه خفت يحصل صدام مابينكم والفجوة ال اتعملت بالقصد تكبر اكتر واكتر
كارم يحاول أن يستوعب ما تقول يحاول أن يجمع كل افكاره حتي يهدئ الصراع الذي بداخله 
كارم / علياء عاوزك تحكلي كل ال حصل زمان وبالخصوص موضوع المزكرات اللى اتقطعت انا حاسس انك تعرفى عنها كتير
علياء  مغمضه عينها وتتمسك بقوة بحقيبتها  تتنهد بقوة لتتحدث بسرعه وهى لاتزال تغمض عينيها :كارم المزكرات لسه موجودة أنا لحقت ملاك قبل ما تقطعهما  .
كارم /  ازاي لسه موجودة وانتي قلتي قدام خالد أن ملاك قطعتها كلها .
علياء / تفتح أعينهاالمزكرات موجودة معايا  تفتح حقيبتها وتخرج منها كتيب صغير  ترفعه أمامه
كارم / بزهول هي معاكي  ولماهى موجوده مخرجتهاش ليه لما كنا مع خالد .
علياء/  المذكرات دى اخر واحد فى الدنيا لازم يعرف ال فيها هو خالد وبالأخص بعد جوازه من ملاك حتى لو كان مؤقت المذكرات دى مش بتفارقنى ابدا لتقع فى ايد حد ويستغلها ووتتابع بخجل ، وصوت منكسر. كارم انت وصلتني أن بغير من اي ست تقرب منك ، وزاد الاحساس ده من اهتمامك بملاك وفي نفس الوقت بعدك عني فكنت بقراء المزكرات دي عشان افتكر ال حصل لملاك  وأمها  والعذاب ال شافوه فكانت نار غيرتي بتبرد وقلبي يحن لملاك من تاني ومااتخلصتش منها بسبب حالة ملاك خفت أحتاجها فى يوم
كارم بخوف/ هى المذكرات دى فيها ايه
علياء تمد يدها بالمزكرات له .تقدر تقراوانت تعرف كل حاجه .
كارم يبعد عنه المزكرات ويمسك يد علياء ويرفع عينه في عينها أنا مش عاوز أأقراانا عاوز اسمعك انتي   احكي كل ال جواكي وال قرتيه وتعرفيه وانا معرفوش  .
علياء / انصحك تقراها بنفسك لان استحالة تصدق ال هقوله .
كارم /    أنا هصدق كل ال هتقوليه ومش محتاج أي إثبات عليه .
علياء تنظر له وعينها تلمع بسعادة وفرحة واضحه من ثقته فيها .
علياء:مي كانت بتراقب كامل  بعد شكهاما زاد وسيطر عليها  من ال بيعمله لدرجة أنها راقبته لما كان بيخرج بالليل ويفضل بالساعات  قاعد في عربيته قدام بيت الخديوي فضلت تراقبه  وهو كل يوم  يقف في نفس المكان وراء الشجرة
: لحد ما شافت مريم بنت عمك وقفة في الشباك ولما رجع  واجهته باللى شافته بعنيها للاسف كامل ما انكرش الكلام ده بالعكس أنا هختصر ليك كلام كتير   للاسف كامل كان مريض بحب مريم  واعترف بكل حاجه لمي  لدرجة أنه قال إنه اتجوزها بس علشان هي شبه مريم   لكن مقدرتش تنسيه حبة لمريم روحها مش زي مريم وقتها هو قتل جواها ثقتها في نفسها ومشاعرها خلاها جسد بلا روح و  مهما حاولت أنها  تقربه منها كان بيتعمد إهانتها وكتير جدا كان بيضربهافي يوم اتخانقت معاه  عشان يطلقها ويسبها  لكنه رفض  و ضربها وزاد فى العذاب خلته خرج  واخدت ملاك وهربت من البيت وانا ساعدتها وهربتها في بيت بابا لكن للاسف طلع معين حد يراقب كل ال في البيت  وعرف المكان ال خبتها فيه وقتها كامل جه بيت بابا وهني اهانه كبيرة. واخد مي وحبسها في الملحق  واتصل بيك قبل ما اقلك حاجه وقالك أن مراتك المغرورة ال بتعامل مراتي بكبر ياء وبتهنها وان وصل بيها انها تضربها وان مراته كانت هتسيب البيت وهو كمان  لكن قالك مش هسيب بيت ابويا ولا اخلي ست تكون سبب فراقي بعيد عن اخويا .
لتكمل بمرارة. عارف ياكارم انا كنت واقفه وهو بيكلمك وبيبصلى بشماته فاكر انت وقتها قلت ايه وعملت فيا ايه .؟
كارم اوم براسه  وهو ينظر لاسفل بخزى متزكرا كيف اهانها وسبها واخبرها لولا جميل والدها عليه وعلي أمه وشقيقه كان طلقها وأخذ ابنيه منها .
علياء / ارفع راسك يا كارم عارف ليه انا وقتها سامحتك ومش مشيت ولا سبت البيت عشان منولش كامل ال كان بيتمناه
كارم /ينظر ليحثها على المتابعه
علياء/ أنا سمعته بنفسى بعد  مانت مشيت قررت انى مش نقعد لحظه وحده عديت من قدام اوضتهم  صوت مى العالى كانت لسه  بتتخانق معاه وبتقوله ليه تقول كده وعلياء محصلش منها أي حاجه من كلامك دي كانت  بتحمني أنا وبنتي  منك وقتها كامل رد عليها الرد ال عمرى ماكنت اتخيله وفى نفس الوقت كنت مستنياه دايما كنت بسال نفسى ليه كامل بيعمل معايا كده عارف كان رده ايه.
كارم بغصه: ايه
علياء:قال لها ده ذنب كارم مش هى هو حرمني من حب عمري  ساعد الغريب علي حسابي خطفها من بين ايديا وسلمها ليه لازم  يعيش مش مرتاح  زي ما أنا مش عايش
مي/بصريخ انت مجنون: انت مش طبيعي انت مجنووووون لتصمت علي أثر تلقيها صفعه مدويه علي وجنتها  وقعت أثرها علي الارض ليحزبها كا مل من خصلات شعرها  رافعا إياها لاعلي
كامل /  اوعي  تنسيي نفسك فاكره كنتي ايه  والمجنون ده ال بتقولي عليه خلاكي بقيتي إيه
كارم بصدمة معقوله كامل اخويا قدوتي وقدوة ابني يطلع بالشكل ده انا مش مصدق .
علياء / عوزه ااقولك كمان أنه هو السبب في ال حصل لصالح هو ال غيره  هو ال زرع فيه الانانيه لما كان كارم  بيقرب من سامر  ويبعده عنه لدرجة أنه كتير كان بيهين صالح ويمجد في سامر  ويشغل سامر باي حاجه تبعده عن صالح   حتي مواعيد الدكتور  كان بيتعمد يبعد سامر عنها مع أن صالح كان بيرفض يروح من غيره لان سامر كان بالنسبه لصالح السند  سامر بيطمنه كان  بيحسسه بالامان و يحتويه وبيهون عليه كان بيتعمد يشغله باى شكل فاكر يوم العمليه الأخيرة ال عملها صالح.وقتهاكان لازم يعمل قسطرة .بعد تدهور حالته فجاءه وقتها روحت لكامل اترجيته يرجع سامر من سفريته ويكون جنب اخوه
كارم باستنكار اترجتيه ليه وسفرية ايه دى
علياء:انت نسيت سفرية سويسرا حضر فيها  البطوله المفتوحه للتنس وده كان حلم صالح اللى  للاسف  كامل عرفه من سامر وإن سامر حابب يهديها لصالح كارم وقتها رفض واقنع سامر أنه يسافر ويحقق حلم صالح بدل منه لأن صحته مش مساعده وفى اليوم اللى لتقرر فيه العمليه اتصل على سامر قبلناوبلغه أنه حجزله فى دورة تدريبيه احترافيه هناك للانشاءات مدتها تلات شهور وأنها هتكون مفيده جدا ليه   روحت  المكتب عنده  اترجاه قولتله صالح بين الحياة والموت رافض يدخل العمليه وسامر مش موجود طلبت منه  يرجع سامر البلد وأنه يبعد عن ولادي قالي وقتها أنه  لازم ينتقم منك في كل ال بتحبهم لحد ماسامر كلمنى. وعرف منى حالة صالح مااتاخرش وجه على طول وقتها كامل بصلى وهمسلى  وهو شايف سامر داخل الاوضه عند اخوه انا نفسى طويل واللى عايزه عامله
كارم وهو يضع يده علي وجهه   مصدوم مما سمع أخيه  فرق بينه وبين زوجته كم من مرة قال له  أن زوجته لا تستحقه وأنها أنانيه ومغرورة ومتكبرة وانها تحمد ربها بزواجها منه فزيجتهم ماهي ال رد جميل لخالة وأنها تسئ معاملة زوجته دائما  ولم يكتفي بكل ذالك فرق بين إبنيه
كارم بحزن وماقولتليش وقتها ليه سكتى ليه عن ال بيعمله ده
علياء انت عمرك ماكنت هتصدقنى وقتها وماحبتش اولادى يبعدوا عنك لأن مهما كنت بعيد كنت برضه موجود لمايحتاجوك يلقوك اسيبهم لكامل وعقده وامشى عايزنى اروح فين وانا ماليش غيرك بعد وفاة أهلى اروح فين بعيد عن بيتى ليلعن كارم تلك  الأيام التي استمع فيها لأخيه وكان بعيد عن زوجته وأبناءه
: ليفيق من زكرياته. ينظر لزوجته جواره يراها ترجع بظهرها للخلف وتعود للامام ولا تنطق ال بكلمه واحده  هيبقى كويس هيبقى كويس .
وسامر يجلس بجوار أبيه عينه علي باب غرفة العمليات تتردد في اسماعه كلمات شقيقه له  وتوصيته علي أمه وطلبه لرؤيه ملاك ليلتف  ناحية والده يسأله عن ملاك ليلاحظ تلك الضماضه علي جبين والدته ليفزع مما راء  يتذكر  رحيله من المنزل ومنادتها عليه  دون أن يلتفت لها بالرغم من صوت صراخاتها  وكذلك عدم رده علي اتصالاتها  لينهض مقتربا منها يجلس امامها  .
سامر/ يحاول أن يجد كلمه مناسبه لها كيف يسألها عما حدث لها وسر الاصابه بجبهتها  وكيف يعتزر عما فعله وكلماته الجارحه لها .
علياءتنظر له  بعيون ممتلئه بالدموع  تنظر إلي ولدها
: سامر  وهو يتهته بالحديث  عينه علي عين والدته
سامر :انا انا انا اسف يا ماما سامحيني  رددها عدة مرات  لم يتلق اي استجابه  عينها لازالت مثبته  عليه  لا تحيد أو تتحرك كأنها بعالم أخر  ليقوم بهز يدها .
سامر / مناديا عليها ماما ماما لتنتفض بدهشه من هزه لها ومنادته عليها .
تنظر له مع تساقط دموعها  ترفع يدها تتحسس وجنته  تبتسم بين دموعها   كأنها تخشي ترك همهماتها وتوسلتها لله بنجاة ولدها .
سامر ممسكا بيدها يقبلها عدة مرات يرمي نفسه بين أحضانها سامر بصوت كله بكاء متقلقيش يا ماما  صالح هههيب
لتقاطعة  بسرعة رهيبة  هيبقى كويس هيبقى كويس
لينهضوا جميعا سريعا علي أثر فتح باب غرفة العمليات وخروج الممرضه مهروله تتحدث بصوت عالي
الممرضه /  دم دم محتاجين دم بسرعه .
سراج / أنا مستعد .
لتقاطعة الممرضه للاسف حضرتك مش هينفع تتبرع للمرة التانيه ده فى خطر عليك
سراج / أنا مستعد امضي علي إقرار باني موافق علي التبرع  ومسئول عن أي مضاعفات .
سامر / بغضب ازاي مستشفي بالحجم ده ومش متوفر فيها الدم .
الممرضه / اولا دى مشكله عامه ثانيا مش وقته خالص الكلام ال حضرتك بتقوله لازم تتصرفوا بسرعه وبالأخص انها فصيله نادرة ومش متوفرة والحالة حرجه  .
كارم  / بسرعه أنا  أبوة ونفس الفصيله .
تنظر له الممرضه  وتسأله 
الممرضه / سن حضرتك  قد إيه .
كارم / بعصبيه وجسده ينتفض بالكامل هو ايه ال سنك قد ايه  .
الممرضه / يا فندم لازم  معرفة السن
كارم /بنفس العصبيه فوق الخمسين بشويه
الممرضه /للاسف حضرتك ما ينفعش تتبرع بالدم  لا سنك يسمح ولا وضع حضرتك لأن واضح جدا أن حضرتك تعبان
علياء بصراخ يعنى ايه أبنى هيضيع منى لتركض باتجاه الغرفة تصرخ بهيسترياباسم ولدها ليمسك بها سامر بصعوبه ودموعه تغرق وجهه
لترتخى أقدام كارم يشعر بالأرض تدور من حوله ليمسك به المساعد محمد يجلسه على الكرسى مرة أخرى يربط على كتفه وكارم لا ينطق الا بكلمه واحد يارب يارب يارب
ليذهب محمد بإتجاه سراج لإيجاد حل والتصرف السريع لياتى صوت انثوى من الخلف. ينادى على كارم
جنه :عمو كارم
ليلتف الجميع علي اصوات اقدام  من الخلف .
الممرضه بعصبية وهى ترى عددكبير من الأشخاص /ايه ده انتوا مين وجاين لمين و ازاي وصلتم لحد هنا
عبدالله / كلنا جاين  نقف جنب  ابننا واخونا
الممرضه:حضرتك دى مستشفى كده ماينفعش وتهم بطردهم ليشيرسراج  إلي الممرضه
سراج / استني  استني احنا محتاجينهم
ليقف أمام الجميع احنا محتاجين  دم  ليقترب الجميع منه
العمال / كلنا مستعدين نتبرع
سراج /  للاسف محتاجين فصيله **  مين  فيكم فصلته *** دي     .
ليقترب عدد من العمال يهتفون بصوت واحد أنا .
الممرضه / اتفضلوا معايا بسرعه
ليرحل خلفها أربعة من العمال .
عبدالله يقترب من مكان جلوس كارم  الذى لايقوى على الوقوف يربط على يده
قول يارب ربنا مش بيردإيد اتمدت ودعتله بقلب صادق
كارم يارب يارب .
علياء تضع يدها على قلبها وتدعوأن يخرج ولدها بخير .
لينتبهوا جميعا على نفس الصوت رافعين نظرهم لها وهى تقف أمام باقى العمال
جنة/ احنا كمان ممكن نساعد قالتها وهي تنظر للجميع صحيح مش كلنا نفس الفصيله لكن كلنا نقدر نعمل حاجه تانيه
العمال بصوت :ووأحنا معاكى
لينظر لهم كارم بامتنان وعلياء تذرف الدموع وهى تنظر لزوجها وسامر مترقب كيف يمكنه المساعده كذلك سراج ومحمد
جنه وهى تتابع :داو مرضاكم بالصدقه
أننا نتبرع كلنا بالدم للحالات ال محتاجه الدم بنيه شفاء ابن عمو كارم ومرضانا جميعا .
العمال جميعا  كلنا مستعدين يا انسه جنة
جنة / يلا بينا كلنا علي بنك الدم نتبرع  وكل واحد فينا يخلص نيته بأنها صدقة لشفاء صالح وال سنه ووضعه والصحى لايسمح يكثف الدعاء الدعاء بيغير القدر و لازم تعرفوا أن ربنا مش بيضيع عمل الخير ، كل ال بيعمل خير بيلقيه لتنظر لكارم بعيون باسمه مطمنه
وكارم ينظر لجميع العاملين بعيون كلها امتنان وشكر  .لايقوى على الحديث ولاتسعفه الكلمات
جنة تقترب من مكان وقوف علياء المستنده  علي يد ابنها سامر
جنة / اطمني يا طنط أن شاء الله ربنا هيشفيه
لترفع علياء عينها
: تجد فتاة منتقبة لا يظهر منها سوي عينها الزرقاء اللامعه كسماء.صافيه
لتترك يد سامر  المزهول من تحول حال والدته وهى تفرد زراعيها لتضم جنة لصدرها 
علياء /  بدموع جنه حببتي وحشاني كتير بقالك كتير اوي متصلتيش بيا  شفتى ال حصل لابنى
جنة / تمد يدها تجفف دموعها  متقلقيش يا طنط أدعيلة  واحتسبي عند الله  و تمسك يدها وتتجه ناحية المقاعد وتجلس علياء. وتنحني تقبل رأسها  وترفع نفسها وعينها تبتسم إرتاحي يا طنط انا هرجع ليكي بعد ما اخلص تبرع بالدم
سراج بخوف لا بلاش انتي تتبرعي بالدم  انتي عندك انيميا
جنة بضحكه  ده من ثانوي أنا الحمد لله اتعالجت وبقيت كويسة اوي .  بعد إذن حضرتك ياطنط هروح للجماعه اطمن عليهم واخلص تبرعي بالدم
سامر / عينه لم تفارق تلك التي تتحدث مع والدته رجفة داخليه منذ وقوع إسمها علي اسماعه
يتسال أيعقل أن تكون  تلك الفتاة هي نفسها بعد كل تلك السنوات .
ليجد من يربت علي كتفه ليلتف ناحيته 
محمد / سامر أنا هروح اتبرع أنا كمان بالدم .
سامر / أنا كمان جاي معاك ليلتف يخبر والدته ويتاكد من تلك الفتاة ليجدها رحلت ولا أثر لها .
ليرحل بوجه عابس مع صديقه ومساعدة محمد متجهين ناحية بنك الدم للتبرع .
كارم / مناديا علي إبنه
كارم :سامر رايح فين .
سامر /  كل العمال دول رايحين يتبرعوا بنيه الشفاء لأخويا وانا هتفرج عليهم  أاقل حاجه ااقدمها الاخويا إني اتبرع أنا كمان .
كارم يومي براسه ويجلس بجوار زوجته لياتي عبدالله وسراج ابنة للجلوس بجواره
عبدالله /  ينظر بشفقة لوجه كارم الذي هرم في تلك اللحظات كأنها سنوات مرت عليه
عبدالله / اطمن يا كارم بيه أن شاءالله الله ربنا هيجبر بخطرك انت وست علياء طول عمركم سابقين بالخير وبتقفوا مع الكل اديكم ممدودة بالخير والعطاء لوجة الله  وبالاخص ست علياء
عمري ما هنسي بعد وفاة أم سراج ووقفها  جنب ولادي وخصوصا جنة وقد ايه تعبت معاها فترة الاعدادي والثانوي  كانت ونعم الام ليها  وعمرها ما بخلت عليها بالنصيحه ولا الاهتمام .
كارم (ينظر لزهول لزوجتة  كاد يجن كيف ومتي فعلت ذالك  ولما لم يعرف به الهذا الحد كان مغيب اعمي لا يري أو يسمع .
سراج /  المغرب إذن  بينا نصلي وتدعي ربنا يخرج صالح من محنته .
لتأتي جنة بعيون دامعه ليقترب منها شقيقها سراج بلهفه وخوف
سراج جنه حبيبتي مالك ليه دموع دي في عنيكي .
جنة / رفضوا اني اتبرع بالدم .
علياء/ رفعت يدها وأشارت لها بالجلوس جوارها  لتذهب جنه بحزن  لتربت علياء علي كتفها  كفاية ال عملتيه ياجنه وكلامك للعمال ده أكنك اتبرعتي وزيادة .
ليقف عبدالله  يبتسم لابنته طول عمرك عندية أخوكى قالك أنك مينفعش تتبرعي عشان الانميا وانتي نشفتي دماغك كالعادة .
سراج يلا بينا نصلي يا جماعه  وركعتين قضاء الحاجه
ليذهب الجميع للصلاة  والدعاء
كارم ظل جالس مكانه في المسجد بعد إنتهاء الجميع من الصلاة والدعاء ببكاء  يناجي ربه في سجوده شاكرا له علي عطاياه ومحبة الناس له
يدعوة بنجاه ابنه وخروجه من تلك المحنة.
ظل وقت علي تلك الحالة حتي حدثه سامر الذى لم يشعر بقدومه
سامر بابا انا هرجع لصالح تانى
كارم استنى أنا كمان جاى معاك ليقف متجها الي خارج المسجد يحاول إرتداء حذائة  لتخونه قدميه ولا يقوي علي ارتدائها  وجميع خلاياه تنتفض  لينحني سامر ويقوم بالباسه الحذاءليضع كارم يده علي رأسه يربت عليه  وعينه تفيض بالدمع  لينطق  بين دواخلة وما جزاء الاحسان إلا الاحسان .
_______________
عامر  بعصبية وصوت دوي في المنزل تجمع على أثره الجميع
عامر / ينظر إلي ابنته ودموعها التي تسيل علي وجنتها وتمسكها  بملابس زوجها من الخلف  ليتحدث بعصبيه  امال أنتي  إتجننتي خلاص .مش بتميزي بين الصح والغلط   بتتهميهم بايه ده راجل ومراته  ازاي تدخلي بالطريقه دي وتقولي ال قلتيه ده .
امال / باستفزاز  وغضب اولا ده ابني ومراته وانا حرة اعمل ال أنا شيفاه صح وفي مصلحتهم  عجبك ال بيعملوه ده بالرغم من تحزيرات الدكتورة ليهم .
عامر / بصوت أرهبها وجعلها تنتفض للخلف
عامر/وانتي مالك هم احرار  وعارفين فين مصلحتهم   تدخلي انتي بينهم ليه ؟
أمال / تنظر حولها لعل أحد من الواقفون يتدخل  ويقف في صفها تنظر إلي أبناءها  يوسف عينه في الأرض خجلا مما فعلته كأنه يقول لها انتي سبب ما نحن فيه الآن .
هاشم / يقف بجوار زوجته  تنظر له باستجداء بأن ينصرها كعادته .
ليبعد عينه عنها دون أن يتفوة بكلمة واحده .
ياسين / حزن علي والدته  لايعرف ماذا حدث  ليقف مواجها لعمه  عامر ؟.
ياسين /بعد إذن حضرتك ياعمي إيه ال حصل خلاك تتعصب علي أمي بالشكل ده .
عامر / ينظر له كأنه اشعل فتيل  غضبه من جديد
طب كويس انك انت كمان موجود  بنتي من بكرة هتنزل كليتها ولو حابه  تشتغل بعدها هتشتغل  .
ياسين / ينظر لمروة بعتاب .
مروة / تهز رأسها بمعنى أنها لم تخبر أحد
عامر / بغضب بصلي أنا هنا بنتي متربيه كويس  ومش بتخرج اي حاجه بينك وبينها أنا ال ملاحظ كل ال بيحصل ما بنكم الفترة دي والكل واخد باله .
ياسين / عمي بلاش نخرج عن موضوعنا  أنا ومراتي احرار  احنا في ال حصل دلوقتي وتعصيبك علي امي.
عامر /  بصوت اكثر عصبيه لا ده كان زمان لكن من النهاردة أنا هقف لكل واحد يفكر يجي علي بناتي
أنا احق بيهم ومن دلوقتي بناتي مش هيسيبوا  حضني أنا مجوزتهمش عشان يتهانوا  طول عمرهم أميرات ولما جوزتهم  جوزتهم يعيشوا ملكات مش تتحكموا فيهم  وتهينوهم .
عامر / مريم علي فوق أنتي والبنات  
مريم / تقترب منه لتتحدث بهدؤ اهدي  ياعامر كل ال انت عايزه  هيحصل بس مش كده .
عامر /  بنات تعالوا جنبى هنا
يوسف يلتفت خلفه بصدمه وهو يشعر بترك رحاب بملابسه من الخلف وابتعدها عنه لتتقدم ناحية والدها .
ياسين  يمسك يد مروة جازبها له وهو يراها تتقدم باتجاه أباها ليتحدث بعصبية وتحدى :بس مراتي مش هتسبني
عامربنفس التحدي ودون أن يتحدث يشير بعينه لابنته لتترك يد ياسين تسير تجاة والدها
ياسين بزهول مما يحدث ليقترب منها مرة أخري ويمسك يدها ويجعلها تقف خلفه
ياسين  عمي حضرتك عاوز تبعد  مراتي وابني عني   .
امال بصدمه/ انت بتقول ايه
ياسين يجز علي أسنانه بغضب  فهو كان يود معرفة والدته بطريقه أخري
مروة/ تخرج من خلفه أنا حامل يا طنط .
امال / حاااامل ومن أمته
مروة / عرفنا بعد رحاب  لما عرفت انها حامل بيوم
امال بصوت عالى/  وكنتم ناوين تخبوا علينا لحد امته  ها ؟لتستغرب من صمت الجميع وعدم التعليق لتنظرلهم  لم تري علي وجههم اي صدمه مما يسمعون .
امال / هو انا ليه حاسه اني اخر من يعلم .
ياسين / أنا ال قلت لمروة متقلش لحضرتك
امال بخيبة أمل /منبه عليها ماتقولش لمامتك خبر زى ده ليه يااابنى
ياسين /  مش عاوز اعيش ال يوسف عاشه  هو ورحاب 
يوسف / اغمض عينيه بحصره علي ما هو فيه وتلك الاهانه التي اصابتة من والدته. وشعورة بالصغر أمام نفسه وزوجتة  فاخيه الأصغر علمه درس لن ينساه مهما مر عليه الزمن وانه من تراخ مع والدته وزوجته  واقتناعه برأيهم وخوفهم الغير مبرر علي الجنين .
عامر /  ولا يهمني كل ال يشغلني ويهمني هم بناتي  وبس وكلمه واحده هقولها لما تعرفوا قميتهم وازاي تحفظوا عليهم  يبق ساعتها يرجعوا ليكم .
ياسين / بعصبيه لا ده جنان
ليصمت علي إثر تلقيه صفعه  قوية جعلته يرتد للخلف يرفع عينه يري والده هو من صفعه ليضع يده علي وجنته ينظر له بصدمه فتلك المرة الأولي في حياته يضربه والده ينظر لمروة التي شهقت بصوت  عالي نظرة لوم وعتاب
وهي تنظر له نظرة  حسرة وخيبة امل  وقلبها يتمزق حزنا عليه
عادل / بغضب  ازاي تقف قدام عمك وتكلمه بالطريقه دي .
امال / ببعض الثقة  لوجود زوجها هو مغلطش  بيدافع عن  حقه في مراته وال في بطنها  عامر مالوش الحق يحرمه منهم .
عادل / بعصبيه وصوت مرعب انتي  الوحيده ال ملكيش حق تتكلمي يا امال .للاسف انتي وولادك خزلتوني  ليمسك زراعها للاسف انتي اتماديتي  بال بتعمليه و كلنا شجعناكي  ومقدرتيش ده بأننا بنراعي مشاعرك  استغليتي  ده واتحكمتي في ال مالكيش فيه .
امال / لا ليه الحق وزيادة دول ولادي واحفادي وانا  بحافظ عليهم .
يوسف / بمرارة مش كفاية بقي يا امي كل ال حصل  بتحافظي علي مين انا تعبت حضرتك وصلتني اني اتمنيت   أن الحمل ده مكنش حصل  .
امال /  وضعت يدها علي فمها بصدمه  وتشير علي نفسها أنا  ال عملت كل ده ولا انت  انت  السبب بتصرفاتك  الطايشه .
عادل بغضب /في أي شرع ودين انك تفصلي بين راجل ومراته وواقفة بكل جبروت وبتتهمي الكل أنهم عملوا وحضرتك ال ملاك .
امال / بصوت مرتجف وببعض الحدة الزائفة  بقيت أنا ال غلطانه وسبب المشكله .
هاشم مقاطعا لعادل وهو يرد علي زوجته .
الكل هنا يسمع  ويحط الكلام ده في ودانة من الساعه دي انا ال هقول ال يتعمل وال ما يتعملش
يرفع مسبحت يده لا أعلي أنا بنيت العيلة وجمعتكم بخيط واحد مش على اخر الزمن ينفرت حباتها من بين إيديا عامر أنا لو كنت سكت وانت بتتكلم وبتخرج الى جواك  فده  مش معناه تهد البيت ومش معنى ال حصل مابين امير وحنان يبق تعمم المشكله علي باقي بناتك يوسف وياسين غير امير .
عامر / لاول مرة يقاطع والده في الحديث
مما ازهل الجميع حتي والدته
عامر بصوت عالى /تانى قبل كده  قولت امير غير دياب ودلوقتى بتقولى يوسف وياسين غير امير المطلوب منى اسكت واتفرج عليهم  لايمكن ابدا ااقف متفرج وانا شايف بناتي بالوضع ده  وحده
مسجونه مش قادرة تاخد حريتها ولا ابسط حقوقها
و صلت  أنها تتهان وتتهم كأنها بنت ليل.
ليلتف عادل وياسين بزهول لآمال ونظارات توعد من عادل واسف من ياسين .
والتانية جوزها  بيلغي شخصيتها وشيفها بتنطفي قدام عنيا  وبصوت عالي  المطلوب ايه اااسكت واضيعهم هما  كمان قولي يا والدي اسكت علي ال بيحصل في بناتي
هاشم / لم يتحدث رافه  بما مر به وصدمته مما حدث لابنته الكبري .
أمال تتوتر مع تذايد نظرات أبنائها لها  وخاصه وهي تري ابنتها الصغري تقف في زاويه وجسدها ينتفض من البكاء لتشعر بأنها سبب ما يحدث  تنظر إلي معالم وجه  أبنها يوسف  ونظرت الخزي والكسرة في عينه  تقترب منه تتكلم بصوت مهزوز و ببكاءوتهز راسها لا لا انا مكنتش ااقصد كده انا خفت عليهم وكمان  أنا اتبرجلت معرفتش اصرف دريت  احراجي بصوتي العالي أنا لا يمكن اتسبب  في إهانة لابني ومراته ال أنا مربيها علي ايدي .
عادل /يجزبها من ذراعها   انتي تخرسي خالص مش عاوز اسمع صوتك بسبب الاوهام ال في دماغك عيشتي الكل في توتر والنتيجة كانت ايه اخدتى منهم فرحتهم حتي ياسين ومروة  خلتيهم  يداروا  فرحتهم عن الكل زى الحرامية
أمال / بالم من شدة ضغط عادل علي يدها  تهز رأسها والله كنت خايفه عليهم خفتهم يعيشوا ال احنا عشناه .
عادل / دول ظروفهم غيرنا مش شرط ال احنا عشناه هم يعيشوه  احنا وضع وهم وضع 
آمال / تشعر بأن الأرض تهتز من أسفلها  وبصوت مهزوز لا لا أنا خفت عليهم  أنا اختصرت عليهم تعب وحزن وقهر وكسرة نفس  اختصارات عليهم كتير .
عادل /  بعصبيه قلتلك وضعهم غير
لتقاطعه والدته ماجدة / كفاية يا عادل كفايه كلكم انتوا متحاملين علي آمال نسيتم قوام ال حصل زمان. ممكن الولاد ليهم حق لأنهم ميعرفوش  ال حصل زمان وليه امال بتعمل ده مع رحاب ويوسف وانتوا ياكبار نسيتوا  نسيتوا سنين العذاب إلى عشتها سنين الحزن ال مخيمه على البيت كان المفروض يايوسف تسال والدتك وتفهم منها سبب تصرفاتها اللى كانت بتعملها معاكم ايه تصرفاتها ال كانت طالعه من قلبها بحب خالص ليكم انت وافقت ونفذت من غير ماتقهم يبقى بتشتكى ليه وانت ياياسين انت ومروة غلطتوا بأنكم خبيتم عننا مقدرتوش حد ولا عملتوا اعتبار لزعلنا لما نعرف  ولا سالتوا ليه  امكم بتعمل كده حتي ايه مش شايفين هي بتتعب قد ايه  عشانهم. آمال ليها حق في ال عملته بالرغم من تحفظي علي حاجات  كتير لتنظر إلي امال بس مش معنى كده اني موافقة علي ال عملتيه  انتى عملتى زى الدبه  كان لازم نفهم الولاد الاول ال حصل وسر خوفك عليهم.وكمان بلاش نظرة عينكي واتهامك لينا بأننا كنا عارفين موضوع حمل مروة همل ما قالوش لينا  بس عرفنا من طريقه مروة فى طلوعها ونزولها السلم
وكمان خوف ياسين الزائد عليها واكلات معينه بيطلبها مخصوص ليها  بس انتي مااخدتيش بالك من كل ال بيدور حواليكي  لانك  شغلتي  نفسك
باتجاة واحد بس .
مريم  تذهب تقف بجوار امال وتضع يدها علي كتفها
مال ترفع اعينيها الدامعه لها شفتى يامريم هو انا كده  غلطانه والله من خوفى
مريم وهى تهز رأسها /لا ياحبيبتى لما يفهموا هيقدروا لترتمى آمال داخل أحضانها تكتم صوت بكاءها
ليخيم الصمت على المكان لايسوده سوا شهقات متتاليه مختلطه مروة حزينه تتساقط دموعها وهى تتذكر تلك النظرة التى وجهها لها ياسين بلوم وعتاب عند صفعه ومايحدث الآن يثير رعبها وحنان تبكى حالها والحال التى وصل إليه اباها وشقيقاتها وهى ترى نفسها سبب رئيسى له بينما رحاب تبكى حالها و حال زوجه عمها التى  لطالما راعتها واهتمت بها على حساب نفسها صحتها وبيتها لم تتخيل أن تصل الأمور إلى هنا فهى الملامه الوحيده على ماحدث بتهورها
ماجده وهى تنظر لحال احفادها بألم فيوسف ونظره لاسفل ياسين يقف كالتاىه  اسماء الباكيه فى الزاويه وبنات ابنها ثلاثتهن فى حالة يرثى لها
لتتحدث مخاطبه مريم خدى آمال والبنات واطلعوا على شقة عادل
عامر بغضب لا يااامى بناتى على بيت ابوهم
ليلتف له جمعيهم ياسين ويوسف لأول مرة يتعامل معهم عمهم بهذه الطريقه عادل مندهش ماذا حدث مع أخيه ماذا كان يقصد أبيه بالرسالة التى بعثها له بأن يحضرباقصى سرعه  لحاجه اخوه إليه مما دفعه لإلغاء اجتماعاته وأخذ اول طائرة خاصه و القدوم بأقصى سرعه  ليحدث عادل لنفسه ايه الوجع اللى انا شايفه ده ياعامر حصل ايه معاك وصلك لكده مش معقول تكون آمال
بينما الجد هاشم لأول مرة يرى ابنه هكذا لإيجاد رد له ولايستطيع أثناءه عن رأيه بينما كلا من مريم وآمال يقفان بصدمه وأسماء تزداد شهقاتها وايه تغمض عينيها تتساءل تر اى ذنب اقترفت لتعاقب كل هذا العقاب
مروة ورحاب ينظران لبعضهما بقله حيلة لاتستطيع واحده منهن أثناء رأى أبيها أو مخالفته وبالأخص مع ماحدث من جانب أزواجهن ليدفن راسهن بداخل حضن أباهم واعينهم تذرف دموع لا تتوقف
ويوسف وياسين يقتربوا منه برجاء
يوسف/ عمي الموضوع ميستهلش كل ال حصل ده  حضرتك خد موقف مني  بس متبعدش مراتي عني يبق حضرتك فرقت ايه عن ال ماما عملته .
ياسين / عمي أنا اسف لو كنت اتماديت مع حضرتك بالكلام لكن تقدر تعمل اي حاجه تعقبني بيها الا انك تبعد مراتي عني .
عامر وقد هدا قليلا فقد أرضته  ردود أفعال يوسف وياسين لكن تعاد صورة امير فى مخيلته  وما فعله جعلته يتمسك برأيه .
عامر / وانا لسه عند كلمتي  بناتي هيفضلوا عندي لحد ما كل واحد فيكم يعرف قيمتها وطول ماانا  عايش علي وش الدنيا هكون جنبهم وفي ضهرهم ولما اموت اخوهم من بعدي .لتنظر الفتيات الثلاثه الي والدهم بحب بالرغم من الوضع ال هن فيه إلا أن تمسك والدهم بحمايتهم جعلهن فخورات به .
أيه وهى لا تزال تقف بعيدا أمام غرفتها تستمع الي كلام أخيها عامر  دموعها جامده داخل عيناها قدمها ترتعش أسفلها بالرغم من حالة الجمود التي إصابتها
لتصدم مما سمعت  لتذهب تجاة أخيها عامر قبل أن يهدم  رباط العائله بسبب ابنها العاق متحدثه بصوت ضعيف يكاد يسمع
أيه /وهى تقف أمام عامر لا يا عامر  بلاش تكسر بخاطر بناتك ووولاد اخوك ال بيحبوهم وبيتمنوا رضاهم يوسف وياسين غير امير آمال اكتر وحده كانت خايفه عليهم  وال حصل مابين مروة وياسين ده من حبة فيها
وياسين مقاطعا بسرعه والله يا عموا احنا اتصالحنا وانا رضيتها واتفقنا علي كل حاجه .
يوسف /يقترب من رحاب يمسك يدها وعينه علي عمه 
يوسف / اسف يا عمي  قالها وقبل يد رحاب بحب  مكملا كلامه رحاب دي نور عنيا والهواء ال بتنفسه  لما تبعدها عني  يبق بتحكم عليا بالاعدام لتنظر له رحاب وهو يمسك بيدها بشفقه على هيئته ونظره الترجى لوالدها .
هاشم / مع تذايد الوضع والتوتر ونظرات عادل الغاضبة نجاة أخيه حزنا علي حال أولاده واستعطافهم لأخيه  وتشبثه برأيه .
هاشم / مريم اسمعي الكلام وخدي امال والبنات وعلي فوق لحد ما ابعت ليكم تنزلوا .
لتصعد مريم وامال والفتايات جميعا ويجلس هاشم مناديا زوجته وأبناءة الثلاثه وحفيديه .
هاشم / عامر يا بني أنا مقدرحالتك و كل ال انت فيه أنا مريت بيه قبلك  وعلي ايدك انت واخوك بس ده مش معناه تخرب بيت بناتك التانين .
عادل / بابا انا مش فاهم حاجه وايه ال حصل وصل عامر لكدة وقصدك ايه بالرسالة وايه ال حصل من امير
أيه / بقهر ال حصل أن  أمير طلع ندل قابل الوفاء بالخسه  ما تمرش تربيتك انت وعامر ليه ،  اخد من أبوه  كل طباعه وأخلاقه عمل زي أبوة ما عمل زمان بس في إطار شرعي والنتيجه طلاقه هو وحنان
ماجده تضع يدها علي فمها من صدمتها مما تسمع وحالة ابنتها المنهارة وماحدث لحفيدتها
عادل /  هب واقفا وقطع المسافه بينه وبين شقيقته يسحبها في أحضانه  لتخرج ايه ما بداخلها  وهي تبكي  بحرقة شديده وتشبث فيه .
ينظر ياسين ويوسف لبعضهم بصدمه مما سمعوا وتلك المفجاءة التي وقعت على اسماعهم
يوسف بندم امير عمل فى حنان كده ليه ده بيحبها
هاشم يتنهد تنهيدة قوية امير طلق حنان ومن النهاردة مالوش وجود ما بنا لا في البيت ولا الشركات والمصانع  كل ال يربطه بينا أنه كان واحد من عائلة الخديوي .
ياسين / كان يعنى  قصد حضرتك ايه بالكلام ده .
هاشم /  يعني أنا اتبريت منه وملهوش اي صفه ما بنا .
عادل/ تذداد ضمته لشقيقته بحزن مع تذايد رجفتها من كلام والدها .
يوسف / بس ده مش حل يا جدوا طول  عمر حضرتك بتقول أن حضرتك شجرة واحنا فرعها  ازاي بتبعد فرع من الشجرة دي .
هاشم يقف  بغضب ده فرع عوج وكان لازم بترة من زمان  وكل واحد فيكم من اصغركن لأكبر كم لازم يعرف اني انا لسه بصحتي
وكلمتي وحدة مش هتنزل الأرض من هنا ورايح  هترجعوا من تاني  في أيدي زي حبات  السبحه دي كفايه ال اتفرت منها .
عامر حلا تروح لابنك وترج٩عه غصب عنه حتي لو وصل الأمر انك تكتفه وتجيبه  من هنا ورايح أنا ال اقول  مين يفضل ومين يرحل مفهوم .
يوسف باعتراض  بعد اذن حضرتك يا جدوا أنا آسف في ال هقوله  أنا مش موافق علي كلام حضرتك  قبل ما افهم إيه ال حصل بالضبط وليه امير طلق حنان .
عادل / بغضب من ابنه  يوسف انت اتجننت ازاي ترد علي جدك بالشكل ده  .
يوسف / اسف يا لحضراتكم  أنا اتربيت واتعلمت أننا كلنا واحد خالد وامير وانا وياسين جدو علمنا وزرع فينا أننا واحد بجسد مختلف مش بعد العمر ده كله هنفترق  واحد واحد  وبعد كده العائله تقع وينهد كل ال بناة جدوا طول عمرة .
هاشم / بخزلان من كلامات حفيدة  عندك حق يا بني في كلامك  روح ياعامر رجع ابنك وسيب الباقي علي يوسف وياسين يحلوه انا هفهمهم
كل ذالك تحت أنظار ماجدة التي  تشعر بحيرة اتحزن علي ابنتها وما يحدث لها  أم تفرح بعودة حفيدها الحبيب الي منزله بعد كل تلك السنوات .
عامر وقف وقبل جبين شقيقته
عامر /  ايه مش عاوز اشوف دموعك دي من تاني كفايه سنين عمرك ال ضاعت وانتي بتبكي وانتي اكتر حد فينا اظلم
أيه تومي برأسها وهي تضم شقيقها عادل الذي يحتويها داخل أحضانه ويربت علي ظهرها بحنان وعطف مشفقا عليها  فالتاريخ يعيد نفسه أمامها للمرة التي لا تحصي من خزلانها في تلك الحياة .
يخرج عامر من المنزل متوجها لبيت ابنه خالد
أيه بعد رحيله تخرج من حضن أخيها لها وتجفف دموعها بيدها وتقف  متجها لاعلي .
ماجده / رايحه فين يا بنتي .
أيه /   هشوف ولاد حنان  واطمن عليها  و في كلمتين لازم تسمعهم مني
بينما في الاعلي
مريم تضم ابنتها حنان لصدرها وتبكي علي بكائها  وامال تضم ابنتها اسماءبيد ورحاب بالاخري ومروة تجلس ارضا تضع راسها علي قدم شقيقتها وتبكي حزنا علي ما حدث لها فلقد أخبرتهم حنان بكل شئ عقب صعودهم بعد سؤال والدتها عن ماحدث معهم بالخارج اوصل اباها إلى هذه المرحله ومادخل امير بالموضوع
آمال و بالرغم مما حدث لها إلا أنها أخرجت ابنتها وزوجته ولدها من بين أحضانها  لتقف وتقترب من مكان جلوس حنان التي تدفن وجهها في صدر والدتها.
أمال /  وهى تربت علي كتف حنان الضربه ال مش تضعفك تقويكي  خلى  دائما المثل ده قدامك وخديه هدفك في الحياه   متقوقفيش حياتك  علي حد باعك خليكي قويه وابني مستقبلك ومتبصيش لوراخلي ليكي هدف توصليله  .لتصمت عند سماعها .صوت ايه  .
فعندصعودها  الي شقه شقيقها تقف عند الباب المفتوح تستمع الي كلمات أمال المحفزةلحنان .
لتتقدم منهم 
أيه / كلام امال كله صح يا بنتي  متقوقفيش حياتك علي حد اخرجي واشتغلي وشوفي حياتك تتعرفي علي ناس جديدة ابني  حياتك من جديد. حبي واتحبي .
حنان /خلاص  أنا هعيش لنفسي واولادي وبس .
أيه / لا انتي هتخرجي وتشتغلي وتبني نفسك والولاد دول مسئوليتي أنا  واوعدك قبل ما اوعد نفسي اني هاخد بالي منهم اوي وهعلمهم الوفاء والحفاظ علي الوعد هعلمهم  الحب والعطاء هعلمهم حب الخير وحب عليتهم قبل  حبهم لنفسهم .
وتانى مرة بقولك كلام امال صح الدنيا مش بتقف عند اي حد  احنا بس ال بندي كل حاجه اكبر من حجمها .
حنان / تنظر لعمتها بشفقه علي حالتها ترمي نفسها في حضنها  لتتمسك ايه بها وتهمس في أذنها
ياريت كنت قوية زيك  مكنتش وصلت لل أنا فيه دلوقتي .
____________
فؤاد يخرج من عيادته يشعر بنغزات قويه منذ الصباح لايعلم سببها يشعر بالضيق والاختناق وكان هناك حجرا ثقيلا على قلبه على الرغم من سعادته لما وصل له فى علاج خالد وملاك   يقود  السيارة  بعد أن وضع الأسوار في جيبه اخرج هاتفه واجري اتصال هاتفي
فؤاد / كارم بيه اسف لو عطلت حضرتك عن شغلك بس في موضوع مهم جدا لازم اعرفه من المدام شخصيا .
كارم / بغصة في حلقه خير يا دكتور فؤاد  مش خالد حكي ليك كل حاجه.
فؤاد / بخبرته تأكد من وجود شي غير طبيعي
فؤاد /في حاجات  أنا متأكد أن مدام حضرتك ما حكتهاش ومحدش يعرفها غيرها وده أساس علاج ملاك . وعلياء تقف خلفه استمعت لما قاله كارم وذكره لاسم خالد لتقترب أكثر حتى تستطيع سماع باقى الحديث لتضع يدها علي كتفه وتشير له بأن يعطيها الهاتف .كارم يومي براسه بالرفض
ويكمل حديثه مع فؤاد
كارم / المدام حاليا مش هتقدر تتواصل معاك  للأسف ابني في العمليات وحالته لسه مش مستقرة ومش هقدر أضغط عليها دلوقتي بالكلام في أي موضوع كفاية ال هي فيه .
علياء بهمس لا ياكارم أنا هتكلم ومش  هخبي حاجه  ممكن تكون سبب في نجاة ابني وبنتي
لتأخذ الهاتف من يده وتضعه علي أذنها  تقدر تجي المستشفي وأنا هقولك كل ال انت عاوز تعرفه لانه ببساطه مش هينفع على التليفون
فؤاد/ بحرج ممكن نأجل الكلام لبعدين  واسمحيلي اتصل من وقت للتاني اطمن علي ابن حضرتك .
علياء/ياريت تجي حالا  الكلام ال هقوله مهم جدا يمكن بعدين مقدرش انطق بكلمه منه .
فؤاد/ شعر بخطورة الموقف  مسافة الطريق وهكون عند حضرتك  ممكن اسم المستشفي
لتعطيه علياء اسمها وتغلق الهاتف بعدها وتمد يدها لكارم تعطيه الهاتف .
كارم / ينظر لها باستفهام  ليه وافقتي علي مقابلته وانتي في حالتك دي والوضع ال احنا فيه ميسمخش بالكلام في الموضوع ده .
علياء/ الكل اتبرع بنية شفاء ابني وانا هتكلم واقول علي حاجات كتير تساعد في شفاء ملاك وبترجا ربنا يجبرني ويشفيلي ابني .
كارم /هو لسه في حاجات أنا معرفش؟ وياتري هتصدم كام مرة في اخويا.!
علياء/ بصوت حنون مشفقه علي كارم وكم الصدمات التي تلقاها  بعد ذالك العمر من شقيقة
علياء/ ممكن يكون كامل غلط كتير بس للاسف كان مسكين ومريض جانى  قبل وفاته بكم شهر  يعتزرلى وقتها قالى سامحيني مش هقدر اقول لكارم على الحقيقة مش عايز اخسر الوحيد ال جنبى وحبنى بصدق كارم مش هيسامحنى ندم بس بعد فوات الاوان ليفتح باب غرفة العمليات ويخرج  الطبيب بابتسامه علي وجه ويلتقط أنفاسه بسعاده .
علياء خطت اليه بخطي طائرة تحمد ربها فور وقوع عينها علي ابتسامه الطبيب .
علياء / ابني بخير يا دكتور صح
الطبيب / لو قلت لحضرتك أن ابنك انكتبلوا عمر جديد وال حصل ليه كان معجزة بكل المقاييس .
كارم / طمني يا دكتور  حصل ايه .
الطبيب /  احنا كنا دخلين نعمل عمليه تغير صمام  والجلطه و حصل نزيف حاد نتيجه سيوله عند المريض حصلت فجاءة  خلتنا كلنا متوترين مش عارفين نواجه ايه وال نعمل ايه نوقف النزيف ازاي ونعالج الجلطه ازاي وتغير الصمام ازاي وازاى سيوله تحصل فى وجود جلطه بتحصل فى حالات نادرة جداسبحان الله الدم ال وصلنا في العمليات ساعدنا كتير والجلطه قدرنا نسيطر عليها ونجحنا في تغير الصمام والحمد لله نجحت العمليه ونقدر نقول بعد اربعه وعشرين ساعه تحت الملاحظه احنا نجحنا بنسبه قد ايه .
كارم ينزل علي الارض ساجدا لله يشكرة وبحمده علي نجاة ابنه
وعلياء تبكي بفرحه .
وتهليل من حشد كبير من العمال الذين حضروا بعد انتهائهم من التبرع بالدم 
الطبيب بزهول من كل تلك الأعداد .من العاملين 
الطبيب / ايه ده كله ازاي الأمن سمح بدخول العدد المهول ده
الممرضه بابتسامه  دول يا فندم ال اتبرعوا بدمهم للمريض ال جوه والباقي اتبرعوا  بدمهم للمرضي ال محتاجين  والباقي في بنك الدم في المستشفى .
الطبيب / شكرا ياجماعه بس  احنا  في مستشفي وفيها مرضي كتير محتاجين الراحه والتجمعات دي غلط فياريت  الكل يتفضل يخرجوا من المستشفي .
المريض هيتنقل غرفة العنايه وهيفضل تحت الملاحظه وممنوع الزيارات نهائيا الفترة دي  والكل بلا استثناء يتفضلوا  واي جديد هنبلغكم بيه .
سامر / أنا هفضل هنا مش هسيبه تانى  واتفضل حضرتك يا بابا أنت وماما  ارتاحوا في البيت.
علياء/ لا انا ال هستنا وانت ارجع البيت وارتاح شويه الفترة ال جايه هتكون تعب عليك شغلك وشغل ابوك هيكونوا  في مسئوليتك
سامر لا لازم حضرتك ترتاحى
لياتى محمد من الخلف سامر انا حجزت غرفة هنا فى. المستشفى الوالده كمرافقه ليه تقدروا استنوا هناك وترتاحوا
لينظر له سامر بشكر
ويتقدم كلا من عبدالله وأولاده بعدما اقنعهم سراج بضروره  الرحيل وطلب من محمد توفير وسيله مواصلات تصلهم إلى منازلهم
كارم سراج يابنى مش لاقى اى كلام اقدر اعبر بيه عن ال جوايا انت أنقذت أبنى وينظر لجنه وعبدالله وانتى ياجنه يابنتى ربنا يباركلك يا رب ويسعد قلبك
ربنا يديم المعروف والموده مابينا دايما ياعبد الله
سراج كارم بيه ده اقل حاجه انا ممكن اعملها
كارم يربط على كتفه كفيت و وفيت يابنى
جنه بابا ممكن اقعد مع طنط علياء
عبد الله اكيد يابنتى من غير إذن لتجذبها علياء جانبها وسامر وقد تأكد الان هى نفس العيون هى تلك الجنه التى ارقته ليال طوال وجنه تشعر به وبنظراته تتهرب منها فى كل الاتجاهات بعيدا عنه
سامر محمد وصل عم عبد الله وحضرة الظابط لحد باب البيت
سراج. انا موجود لربما احتاجوا منى اى حاجه
سامر بابتسامه علشان شغلك ومايكنش فى أذى أو ضرر بسببنا ولو حصل اى حاجه صدقنى هبلغك
ليرحل سراج مع والده بعد توصيه ابنته أن تراعى نفسها وتراعى مدام علياء وتطمئنهم على استقرار الحاله الصحية لصالح
___________________
آفاق خالد  من نومه يجد ملاك نائمه بجواره  ينظر  لها مبتسما محدثا نفسه أنا ليه مستحمل كل ال بتعمليه فيا ده وايه السعادة ال حاسس بيها من كلام فؤاد وقرب  شفاكي ،ليتبدل حاله للعبوث محدثا نفسه مرة أخرى وياترى وقتها هتحرم من شقاوتك دي  ليمد يده دون شعور منه يمسد علي شعرها ينحني يقبل جبينها ويعتدل مرة أخري
مسندا راسها علي ظهر الفراش شارد فيما فعلت اليوم ليضحك بخفه وهو يطالعها قرده  ليخرج من تلك الحالة علي دقات جرس الباب .
لينهض من علي الفراش ويخرج من الغرفة بعد غلقها براويه خوفا من افاقة ملاك من نومها بخضة .
ليتجه الي باب المنزل ليفتحه ويجد والده يقف أمامه .ليبتعد عن الباب  لدخوله
عامر بدون مقدمات حضر نفسك انت ومراتك هترجع  بيت الخديوي من تاني .
خالد/حضرتك بتقول ايه
بقول من انهارده هترجع البيت الكبير تعيش فيه
خالد /ومين ال قرر ده
عامر /انا وجدك
خالد معارضا/ وانتوا  بتخيروني ولا بتجبرونى.
عامر / سميها زي ما انت عاوز مش هتفرق كتير كل ال مطلوب منك تجيب مراتك وقدامي علي البيت .
خالد / وان قلت مش موافق .
عامر / كفايه اوى لحد كده ال حصل وال بيحصل انسى نفسك وفكر فى اخواتك ال مالهمش غيرك
خالد /وقد اهتز عند ذكر أبيه لاخواته ليستدعى الثبات متمسكا برأيه
خالد /اخواتى مع اجوازهم مش محتاجيلنى
عامر ///فوووووق
____________
استغفروا لعلها ساعه استجابه

دقه قلب وثارت القلوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن