البارت الخامس عشر
دقة قلب
مني عبدالعزيز وميروا ام سراج
الخاطرة إهداء من الجميله ملاك نوريلك في قلبـــــــي عرشٌ لايجلـس عليـه ســواك..
تحرسه.... آلآف النبضات..
و لك في روحي....مكان لايعرفه أحد..
قد نفترق.. وقد نرحل... وقد لا نلتقي.. أبداً..
لكن يبقى رجع صداك في داخلي للأبد..
واعلم
أن ليس الإعجاز أن نحب.. إنما الإعجاز.
أن يزداد الحــــــــــب.... رغم البعد..
نلتقي........ أو لا نلتقى...
أنت فى حفظ الله...
وفى قلبي أنت.... أيها البعيد..💓يصل ياسين مكتبه بوجه عابس يزفر بضيق يدخل خلفه السكرتير الخاص به يخبره بجدول أعمال اليوم وياسين غير منتبه لما يقوله ممسك بهاتفه يتوقع اتصال او رسالة منها تتطمئن بها على وصوله ليخرج السكرتير بعدما أشار له بيده وهو لايزال ممسك بالهاتف ليزفر بإحباط يضعه جانبا يمسك بأحد الملفات الموضوعه أمامه ليتابع عمله بعقل مشتت وقلب حزين
بعد خروج ياسين تصعد لغرفتها سريعا تجوبها ذهابا وإيابا تمسك بهاتفها ترغب بشده فى الاطمئنان عليه
مروة فى ايه اتقلى شويه هو ان شاء الله بخير بعدين لازم يكون ليا موقف بعد كلامه ده ياسين انتى اكتر وحده فهماه وحفظاه لو ماااخدتش موقف واتراخيت هيبقى ده وضع حياتى معاه وانا لا يمكن اكون حنان تانية ولا رحاب فى سلبيتها لتتنهد بحزن تضع هاتفها جانبها تتجه لمكتبها الصغير تمسك بكتابها لتحدث نفسها لازم استحمل واكمل ال بدأته مش هضيع ال جاى ابدا لتبدأ بمراجعه دروسها
__________
يترجل سامر من سيارته بخطوات سريعه يقابله مساعده وعلى وجه ابتسامه ليهدئ سامر قليلا
سامر :طمئنى
المساعد : المهندسة ليلى مع الفريق القانونى جوه
ليسبقه سامر إلى المكتب ليجد فتاه يشعر أن ملامحها مالوفه بالنسبة له بجانبها رجل ستينى ليتقدم مساعده ويقوم بتعريفهم
المساعد اقدم لحضرتك البشمهندسه ليلى وجمال بيه الابراهيمي والدها ومدير شركه المقاولات ال مسئوله عن المشروع والأستاذ عبد القادر على المحامى المعروف والأساتذة المساعدين بعد التحيه يجلس سامر ويتحدث المساعد المهندسه قدرت تلاقى حل للمشكله وتواصلت مع فريق الاستاذ عبد القادر وقدروا يلاقوا حل جذري ونهائى وفاضل بس موافقه حضرتك
سامر باستغراب ونبره ساخرة :حل جذري ونهائي لينظر باتجاهها ممكن تشرحيلى الحل ده ؟
لتعتدل فى جلستها تضع قدم فوق الأخرى ترفع راسها بثقه تنظر له بقوه تحدثه
ليلى :على الرغم من نبره الاستهزاء فى كلام حضرتك بس هتغاضى عنها حالياوهفهمك ال انت مقدرتش توصله
لينظر لها بحاجب مرفوع من تلك الثقة
سامر وهو يجز على أسنانه :اتفضلى فهمينى
ليلى :بما اننا شركه مقاولات وبناخد مشاريع كتيره مر علينا كتير فحاليا مافيش غير حل من اتنين أما ندخل فى خصومه مع الدولة وفى الحالة دى الدولة هتسترد أرضها بالمشروع ال عليها ياما الحل التانى
ليقف سامر سريعا :واللى هو ايه
لتتابع ليلى الحل ده على خطوتين أول خطوة: بما أن أوراق الأرض والخطوات ال حضرتك سجلت بيها قانونية فاحناهنشتغل فى كذا اتجاه هنرفع قواضى على كذا جهه حكومية اولا لتعد على أصابعها
*الحى الموجود بدائرته الأرض
*المحافظه
*الشهر العقارى لأن العقد متسجل بأن الأرض أوراقها سليمه ومافيش مشاكل من اى نوع أو تنازع أو أنها من املاك الدوله
*واخيرا البنك بصفه شريك فى مشروع التمويل العقارى
ليجلس سامر مزهول يحدث نفسه كيف لم ينتبه كيف مر عليه وهو المسئول عن اكبر شركه هندسية وتعرض كثيرا لمواقف ومشاحنات مع تلك الجهات
لتتابع ليلى : الأساتذة المحامين هيفهموا لحضرتك الشق القانونى
الخاص بالموضوع ده احسن منى بس ده هياخد وقت طويل لكن الحل التانى هو أننا ندخل مع الدوله فى شراكه
سامر يعنى ايه
يعنى الدوله هيكون لها نسبه فى المشروع
سامر وقد ايه النسبه دى
ليلى ده بتحدده الجهات المختصه على حسب حجم المشروع والعائد منه
أحنا هنمشى فى الاتجاهين هنرفع القضايا بمعرفة الأساتذة وفى نفس الوقت والدى من خلال معارفه. وعلاقاته هيمشى فى موضوع المصالحه مع الدولة
سامر طيب وليه اللفه الطويله دى ماممكن نلجأ للمصالحه على طول من غير خصومه وقضاء ومصاريف كتير
ليلى تضحك باستهزاء ضحكه صغيرة :ههه
لينظر لها مشدوه من طريقتها وتقليلها الواضح له
ليلى :علشان المصالحه تتم لازم يكون فى نوع من أنواع الضغط وأنك ترفع القضايا على جهات سيادية بالدولة بأنك واخد موافقه بعد فحص لجان مختصه تم تعينها بمعرفتهم يعنى احنا ماشين قانونى جميع الأوراق صحيحه واختامها واضحه ومزبوطه فهنا الجهات بتدخل فى خصومه مع بعضها ومع القضاء فأنت لمابتعرض المصالحه فى الوقت ده الدوله بتوافق وبتيسير الشروط كمان
ووالدى هيفهم حضرتك التفاصيل بالظبط بعد اذنكم استأذن انا عندى محاضرة مهمه لترحل تصاحبها نظرات سامر المبهورة بها ليعاود من شروده على صوت والدها ليكمل حديثه معهم ويتفق مع المحامى على الخطوات التى سيبدأ بتنفيذها من اليوم
ترحل ليلى سريعا تهم بصعود سيارتها لتقف تنظر إلى اللافته الكبيرة أمامها لتتحدث بهمس مسموع وبكده اكون رديت جزء من ال عليا ليكى ياموكا
___________
تجلس على مكتبها شارده تلتف من الحين والآخر للساعه بجانبها يدق قلبها بشده تتخبط فى أفكارها بالأساس هى لم تنم طوال الليل
سلوى فى ايه مالك قلقانه كده ليه فيه ايه زياده عن غيره ماهو رجل زى اى رجل
لا اول مرة احس انى فعلا مسئولة من حد حد يخاف عليا
بس انتى حواليكى كتير محدش شغل تفكيرك اشمعنا ده
ده ال خطفنى من اول نظرة
بس ده رجل متجوز مش انتى ال تقعى الوقعه دى وبعدين لو على ال عمله اى حد عنده نخوه ورجوله كان عمل زيه
ايوه فعلا من هنا وجاى لازم يكون فى حدود انا اصلا معرفش هو تفكيره ومن ناحيتي ايه وطبيعه علاقته بمراته عاملة ازاى كفايه قلبى مش حمل وجع جديد وحتى. لو هو فكر فيا انا ليه اجرح ست زى واكون سبب لعذابها ليدخل عليها امير فى هذه اللحظه بابتسامه خلابه واناقه سلبت أنفاسها وقع قلبها بين قدميها تشعر بتقلص فى امعاءها يقترب منها تجذبها تلك الهالة المحيطه به لاتقوى على ازاحه نظرها من عليه
بينما هو يسير باتجاهها يتأملها بشغف جديدة عليه تلك السلوى شئ يريد اكتشافه بسرعه
امير :صباح الخير
لتقف لتحيه بصوت مهزوز
امير ورايا على المكتب لتدخل خلفه وهى تحمل بعض الأوراق بيديها
يجلس على مكتبه بعدما قام بخلع الجاكت الخاص به يستغرب أنها لم تساعده كما فعلت من قبل ليشمر عن ساعديه وهو يتحدث
فى ايه انهارده
سلوى وهى تحاول الخروج من تلك الحاله التى تحيط بها
الورق ده واقف على امضاء حضرتك لتضعه أمامه
ليقرأ بتمعن لينظر لها الورقه دى وصلت امتى
لتقترب لتراها ليدير كرسيه يلتفت لها ليختل توازنها وتسقط على قدميه تحاول أن تنهض بسرعه
سلوى بارتباك وإحراج انا اسفه أسفه لتقف سريعا
ليجذبها سريعا له مرة أخرى يأخذها بقبلة مفاجأة لها وله ليتمادى فى قبلته لتفيق هى تدفعه. بيدها لتخرج سريعا من الغرفه تأخذ حقيبتها وتركض خارج الشركه ليجلس مكانه بصدمه يهدئ من أنفاسه المضطربه
امير ايه ال انا هببته دى أنا عملت كده ازاى ليخرج من مكتبه بسرعه لايجدها على مكتبها ليلكم سطح المكتب بيده ويعود لمكتبه ياخد هاتفه وجاكت بدلته يقوم بطلب رقمهااكثر من مرة
لا ترد على اى من اتصالاته ليقف بسيارته أمام البنايه التى تقطن بها ليجد سيارتها تصطف وتهم بالنزول ليهبط سريعا من سيارته تغلق هى باب السيارة بدموع منهمرة لترتد للخلف عندما تجده واقف أمامها
لتركض سريعا للداخل ليقوم بجذبها من يدها ويدخلها سيارته يحظرها بالاتحاول الخروج ليصعد هو الآخر ويرحل صمت يعم المكان الا من صوت شهقاتها
سلوى انا مش كده ولا عمرى كنت كده
امير انا ااااسف انا مش عارف عملت كده ازاى
سلوى انا اسفه بس مش هقدر أكمل تانى فى شغلى
ليقف بسيارته مرة واحده ينظر لها
امير ولو قولتلك مش عايزك تمشى
تتوه الكلمات منها لتحاول التحدث بصعوبه انا اسفه مش هقدر اكون موجوده فى مكان حسيت فيه أنى رخيصه لتنظر لاسفل تبكى بعنف
امير سيمى تتجوزينى
لتنظر له بصدمه
سلوى انت قولت ايه
امير :بقولك تتجوزينى
سلوى ماينفعش تصلح غلطه بغلطه اكبر وانا مش حمل صدمه انت ماتعرفش عنى ولا عن ال عشته حاجه
ليمسك يدها انا مابهمنيش ال فات ال اعرفه أنى من اول مرة عينى جات عليكى وانا بفكر فيكى مشدود ليكى اول مرة اعيش حالة زى دى عايزك وبس
سلوى تستمع لتلك الكلمات تخدر أعصابها فهى انثى لم تعش مثل تلك اللحظات لم يعبر أحد عن حبه أو إعجابه بتلك الطريقة التى لمست قلبها فهو يصف ماتشعر به
ليرن الهاتف بجانبهم لترى اسم يضئ الشاشه لتسحب يدها من يده وتبتعد
سلوى بصوت حزين تليفونك بيرن
ليغلقه دون أن يرى هويه المتصل
ليقود السيارة مسرعا وهى تستند برأسها على زجاج السيارة شارده تتتردد كلماته فى أذنها لتفيق على صوته وهو يفتح الباب بجانبها يالابينالتنظر حولها تجده يقف أمام مكتب مأذون لتهم بالاعتراض
امير يالا ياسيمى مافيش وقت انا وانتي محتاجين بعض
لتخرج كالمغيبه تضع يدها بيده
ليدخل للمأذون بعد التحيه والسلام واطلاعه بأمر زواجهم يطلب المأذون الشهود ليقوم امير بطلب رقم سمير لايرد يجده مغلق ليتصل بمكتبه لتخبره مديره مكتبه بأمر سفره خارج البلاد ليقف بحيرة لايستطيع أن يحدث يوسف أو ياسين وهو ليس له اصدقاء يستطيع أن يأتمنهم غيرسمير ومن قبله خالد ليذهب للخارج ليحضر إثنين من أحد المقاهى القريبه ليشهدا بعد إعطاء هم المال ليخرجا معا بعد قليل وقد أصبحت شرعا زوجته تجلس داخل سيارته لانستطيع التصديق حتى الآن وهو شارد يمنى نفسه بحياه سعيده يوصلها أمام بنايتها لتخرج متوترة وهو خلفها تقف فى المصعد تتحدث بهمس مسموع انا مش مصدقه ال حصل
ليديرها إليه يمسك بيدها يقبلها لا صدقى انتى دلوقتى بقيتى مراتى ليقف المصعد فى الطابق الخاص بها
لتخرج منه وهو لايزال يمسك بيدها يقف داخله
لينظر لها داخل عينيها
امير :انا مش عايز امشى
وهنا انهارت كل حصونها لتجيبه بتلقائية ولا انا عايزاك تمشى ليدخل خلفها شقتها بسرعه يحملها بخفه بين زراعيه
امير : هى فين
سلوى تشير بيديها لاحد الغرف ليذهب باتجاهها سريعا
____________
بعد رحيل فؤاد يقف خالد مكانه طالما رضيت بالمسئولية دى يبقى لازم اقوم بيها ملاك محتاجه تقويم من اول وجديد يستمع خالد لصوت تكسير بالمطبخ صبرنى يارب ليصرخ باسمها
خالد ملاااااااك
لتنتفض هى بالداخل تدور. حول نفسها
ملاك: هيقتلنى هيقتلنى
لتجلس تحت الطاولة ليدخل خالد يجد المكان خالى ويوجد كوب مكسور على الأرض وهناك عصير مسكوب ليمشى بحظر ليجدها تجلس تحت الطاوله
خالد بحده طفيفة اخرجى من عندك
لتخرج وهى تبتسم ببلاهه بفم ممتلئ ملاك سورى يااابيه
ليشير لها بعينيه على الأرض
لترفع نظرها له بعيون القطط وقعت وحدها
لينظر لها بمعنى حقا
لتهز رأسها بتأكيد
خالد اول حاجه لازم تكونى عارفاها انا مبحبش الكذب ولا الكذابين ال يغلط يعترف بغلطه
لتطرق رأسها لاسفل بخجل أسفه يااابيه وقعت منى غصب وانا بدور على حاجه غير الجبنه اكلها لينظر لملابسها يجدها متسخه من آثار العصير الموجود بالكوب
خالد خلاص روحى غيرى هدومك هكون طلبت اكل لتخرج لغرفتها بسرعه
ليزفر خالد بنفاذ صبر يخرج هاتفه يفتح الثلاجة يجدها بالفعل فارغه سوي من علبه الجبن ليتحدث علبه الجبنه دى اصلا جات ازاى ليمسك بالعلبه باستغراب ليلفت نظره تاريخ الصلاحيه ليجدها منتهيه ليفزع ويذهب للغرفه سريعا وهو ينادى عليها يجدها تمسك ببطنها دموعها تتساقط تضع يدها على فمها تكتم صوت شهقاتها
خالد مالك حاسة بايه
ملاك بطنى مغص شديد هيموتنى
خالد اسمعينى كويس تدخلى الحمام دلوقتى وتررر ليقف عن الحديث يفتح فمه بشده وهو يجدها قد قامت بإخراج كل مابجوفها على ملابسه
لتقف بعدها وتذهب مسرعه للحمام
خالد بعصبية بس اشوفه بس اشووفه ليذهب للغرفه الأخرى يخلع ملابسه باشمئزاز يأخذ دش سريع يرتدى ملابسه التى تركها صباحا ليطلب الدواء من الصيدليه ليعود لها مرة أخرى يستمع لصوت أنينها قادم من الحمام ليطرق على الباب
خالد ملاك انتى كويسة
ملاك لارد فقط انين وصوت ترجيع
خالد ملاك ملاك
ملاك لارد ليفتح باب الحمام يجدها تستند على حافه حوض الاستحمام ووجها شاحب ملابسها متسخه ليقوم باسنادها يقف أمام الحوض يغسل لها وجهها يخرجها للخارج يجلسها على اقرب كرسى بالغرفه ليستمع لصوت جرس الباب
خالد ملاك الاورد وصل من الصيدليه حاولى تغيرى هدومك لحد ماااجئ
ليذهب لفتح الباب
تقوم هى بصعوبه مشمئزة من ملابسها لتخرج هدوم منزليه تشعرها براحه أكثر أتجهت إلى الفراش تتمدد بإعياء يدخل خالد الغرفه يجدها تتمدد وهى تمسك بمعدتها بوضع الجنين تان بألم ليقترب منها مسرعا يقوم بتعديل وضعها يسند رأسها على ظهر السرير يقوم بتغطيتها ويمسك بزراعها
ملاك تنظر له بضعف تراه يقوم بإخراج جهاز المحلول وحقن بجانبه لا تقوى على الرفض تشير له بيدها وهو يتصرف كأنه لأيراها لتغمض عينيها بخوف
بعد انتهائه من تعليق المحلول المغذي وحقنه ببعض المضادات الحيويه يجلس على كرسى جوارها لتستكين هى بعد وقت قليل وتذهب بعدها للنوم مباشرة
يستمع لصوت هاتفه ليخرج من الغرفة للغرفه الاخرى ليفتح المكالمه
خالد :بس تقع تحت ايدى
فؤاد: يابنى هو انا قتلك قتيل ماجيتش ليه
خالد: يقص عليه ماحدث
فؤاد :يكتم ضحكاته لايستطيع التنفس
خالد هتفتس طلعها لتموت وارتاح
هنا يخرج فؤاد ضحكات عاليه بشده
وخالد يخرج دخان من أذنيه وحياتك لتحاسب على ده كله
ليتماسك فؤاد قليلا يحاول استدعاء الجديه
فؤاد :خليك جنبها ولما تتحسن ضرورى تيجى نتناقش فى طريق العلاج ليغلق معه الهاتف ليعود لها مرة أخرى يجلس على الكرسى يتابع المحلول يتفحص درجه حرارتها من الحين للآخر
____________
فؤاد بعد إغلاقه للهاتف ينهض من على كرسيه ممسك بألبوم الصور يتجه نحو الشيزلونج يجلس عليه يتفحص الالبوم تقابله صورة فراشته وهى صغيرة يتأملها بشغف وعيون لامعه تسير أنامله على ملامحها ليبدأ بتصفح الالبوم بطريقه غريبه يبحث عن صوره بعينها ليجدوا فيخرجها بسرعه يمزقها بحسرة ودموع وصوت صراخات عاليه تدوى فى المكان
فؤاد اليوم ده مش هنساه عمرى اليوم ال ضعتى منى فيه وبقيتى ملك واحد تانى بدل مااعترف بحبى وأعافر علشان اوصلك سبتك تروحى وتتكتبى على اسم رجل غيرى نار فى قلبى وانا شايفك جنبه بفستانك ال ياما حلمت تكونى واقفه جنبى بيه كان نفسى اخطفك واهرب بيكى وقتها بس مقدرتش ليبحث عن صورة أخرى يجدها تقف تحمل بيدها طفل صغير ليخرجها ويضمها لصدره فؤاد بدموع كان نفسى يكون ليا ابن منك يكون ده أبنى ياما حلمت باللحظه دى ال اشيل فيها حته منى ومنك لياخذها باحضانه يتمدد يغلق عينيه بألم ينسج عالم خاص لا يوجد به سواها هى وهو وابناءهم فقط
_______________
ياسين فى مكتبه يعمل بشرود ينظر لهاتفه من الحين للآخر
ياسين ولارنه معقولة ولاحتى تطمئنى ماشى يامروة لينظر لساعه يده يجد ها تقترب من الرابعه ليطلب مساعده الشخصى
المساعد تحت امرك ياافندم
ياسين فى حاجه تانى
المساعد كل المواعيد خلصت ياافندم
ياسين خلاص انا همشى
ليرحل سريعا بقلب مشتاق يمنى نفسه طوال الطريق باستقبال حار منها كتعويض عما حدث وتجاهلها له ليقف أمام المنزل يرفع رأسه لأعلى يعقد حاجبيه لايراها تقف فى مكانها المعتاد
ياسين يضرب رأسه بيده يابنى انت جاى بدرى عن معادك ساعه كامله أنا جاى ياحبيبتى
يدخل يلقى التحيه عيناه تجوب المكان لتضحك عمته ايه انهارده عندها مزاكرة منزلتش من وقت مامشيت ليصعد مسرعا تحت دعوات جدته بصلاح الحال
يدخل إلى شقته متوجها لغرفته يجدها تجلس على مكتبها منكبه على كتابها لم تنتبه لوجوده حتى لتتبخر كل امانيه ليدخل مغلقا الباب بعنف لتنظر له تجده يقف مشتعلا من الغضب لتنظر للكتاب مرة أخرى وتتحدث بلهجه سخريه تحب احضر لحضرتك الغدا ياسى ياسين
لينظر لها يرفع حاجبيه لقد وصلت رسالتها جيدا
ياسين بإستفزاز وياريت بسرعه علشان جعان لتنهض من مكانها متجهه نحو الباب ليوقفها دون أن ينظر لها جهزيلى الحمام الاول لتعض شفاها من الغيظ تمتص غضبها حتى لا يشعر بانتصاره لتتوجه نحو الحمام وتخرج بعد قليل دون حديث تخرج ملابسه من الخزانه لتقف أمامه وتضعها بين يديه اتقضل هدومك والحمام جاهز ياسى ياسين ولماتخرج هيكون الغدا فى انتظارك لياخذهم منها بحده
لتنظر هى فى أثره هنشوف مين ال نفسه اطول من التانى يا سيدددى
يخرج يجدها قد قامت بتجهيز الطاولة بالفعل وقامت بإعدادها بشكل رائع ليبتسم بشده وهو يراها تقف بجانبها فى انتظاره ليجلس ويحدها لا زالت على وقفتها
ياسين ببلاهه يالا اقعدى ياحبيبتى
مروة مايصحش ياسيد ى اتفضل انت ولماتخلص هبقى ارجع اشيل الاكل لترحل سريعا عائده إلى الغرفه
ليضع يده على خده
ياسين :وبعدين بقا
بالداخل مروة تضع يدها على فمها تكتم ضحكاتها عليه
مروة: ولسه يامعلم عبيله واديله
لتتجه نحو الخزانه تمسك بذقنها تؤم بحيرة لتستقر يدها إحدى المنامات الرقيقه باللون البنك المفضل لها لترتديها بسرعه تطلق العنان لشعرها تضع من العطر المفضل له ولها ببذخ حتى انتشر عبقه فى المكان فى الخارج تصل الرائحه لانف ياسين ليستنشقها بانتشاء تتسع ابتسامته بشكل تلقائى
ياسين: ايوه بقا ليهب واقفا يتجه نحو الغرفه ليجدها أمام المرأة تحدد عينيها بكحل عربى اسود أبرز جمالها ليضع يده على قلبه يهدى من دقاته لتنظر له من المرأة
مروة :خلصت ياسيد ى
ليحرك رأسه كالمغيب لتمر من جانبه بدلال لتزيحه بيدها برقه وتخرج ليقوم هو بالتهويه لوجه يشعر بسخونه الجو من حوله يجلس فى انتظارها لتاتى بعد قليل تتجه مباشرة نحو مكتبها تمسك بكتابها من جديد تنظر له بطرف عينيها دون أن يلاحظها تراقب حركاته بينما هو تشتعل بداخله النيران يمسك بوسادته يهم بالقاء نحوها لتنكمش فى نفسها ليتراجع ليرمى بنفسه على فراشه ويضع الوساده على راسه يزفر بغضب لتضحك بصمت عليه وتكمل دراستها بعد شعورها بانتظام أنفاسه تتجه للفراش تنظر نحوه بحزن لتوليه ظهرها وتنام لتجد يد تمتد تسحبها إليه تهم بالاعتراض يوقفها بنبرة تقطر عشقا خاصمينى براحتك بس ماتبعديش عن حضنى لتستكين برأسها على صدره يضمها بحنان ليذهبا فى سبات عميق يهرب به كلا منهما من جفا الآخر وقسوته
بينما فى الاسفل
رحاب مستلقيه على الفراش تتحدث مع والدتها بتزمر
رحاب :انا تعبت ياماما طول اليوم على نفس الوضع زهقت من الرقدة دى اوى
لتضحك مريم بخفه ده احنا لسه اول يوم. لتمسك بيدها علشان تعرفوا غلاوتكم واد ايه بنتعب علشانكم لتدخل آمال وبيدها صنيه موضوع بها كوب من الحليب وطبق من الفاكهه لتشهق رحاب تمسك بيد والدتها التى كتمت ضحكاتها بصعوبه
رحاب بهمس ماما الحقينى انا مكملتش عشر دقائق من آخر كوبايه لبن دى عاشر كوبايه انهارده
مريم بضحك معلش علشان يطلع عضمه شديد هههههههههههه
آمال بتزمر بتضحكى على ايه حفيدى وبغذيه
رحاب :هو يوسف وصل ولا لسه
لياتى صوت من خلفهم وصل وجعان لتنتفض آمال من مكانها
آمال بسم الله الرحمن الرحيم انت يابنى بتيجى على السيرة لتبتسم رحاب بشده تشاور له بيديها كطفله تستقبل والدها لتبتسم مريم وتستاذنهم للخروج يشير لها يوسف برأسه اتجاه والدته لتوأم له
مريم يالا بينا ياآمال نجهز الغدا
آمال طيب ورحاب
مريم يوسف معاها ماتقلقيش
آمال ليه هو مش هيتغدا معانا يوسف لا انا هتغدا هنا مع رحاب لتهم بالحديث لتسحبها مريم يالابقا يا آمال نشوف عادل وعامر زمانهم وصلوا هما كمان لتشهق آمال بفزع لقد نسيت أمر عادل وماطلب منها إعداده لتخرج من الغرفة بسرعه تحت نظرات الاستغراب من مريم تذهب باتجاه المطبخ يوقفها صوت حديث زوجها مع والدته لتزفر بحنق فلا يوجد لديها وقت لتذهب باتجاهه
آمال حمد الله بالسلامه
عادل الله يسلمك ياآمال ها أنا جعان ومصبر نفسى من بدرى لتبتلع ريقها بصعوبه عينيهازائغه
الجده ثوانى ياحبيبى والأكل يكون جاهز ليوم برأسه وهو ينظر لزوجته وصمتها
عادل: آمال فى ايه عملتى ال طلبته
آمال بخجل تحرك راسها بلا
عادل يزفر بضيق لتتحدث معلش انشغلت برحاب بس بكره اكيد هعملك طاجن الباميه ال نفسك فيه ليذهب من أمامها دون أن يعلق لتلعن هى غباءها وتذهب من أمامهم تتهرب من نظرات الجميع لها
يصعد عادل لشقته يجد باب غرفة ابنته مفتوح ليتوجه إليها بينما بالداخل اسماء تجلس على فراشها تضم دبدوب ضخم أحضره لها أباها من إحدى سفرياته
تسترجع مامرت به اليوم لتتحدث مع نفسها بصوت مسموع كأنها تتحدث مع شخص آخر
اسماء النظرة واللهفه ال اول مرة اشوفها فى عنيك دى ياصالح جات متاخره كنت دايما بحلم باللحظه ال هحس فيها باهتمامك حطيت احلام كتير بس لما جات ماحستهاش ياترى ليه ايوه انا شفتها بس ماهزتنيش بالعكس اتخنقت حسيتك حبل بيخنقنى
مش هو ده صالح اللى ياما سهرت ليالى علشانه مش هو ده ال قفلت قلبى سنين عليه معقولة من موقف ومش متاكده كمان من ذنبه اكون خلاص بطلت احبه مانا شفته كتير فى الكليه مع بنات اشكال والوان وسمعت عنه اكتر ايه ال حصل انا مش عارفة بس ال انا عارفاه ومتأكدة منه أن صفحه واتقفلت اكيد طيب والدكتور على يااسماء هتعملى معاه ايه ليه ادتيله امل بعد كلامه معاكى اوعى اوعى يابنت عادل تغلطى وتاخديه زى حبايه المسكن وتظلميه معاكى
أسماء لا انا اديته الأمل علشان مظلمهوش يمكن حبه يكون حقيقى فيها ايه لو اديته واديت لنفسى فرصه يمكن لتفيق على دخول والدها الحبيب
عادل بعد استماعه لحديثها أميرة بابا ايه ال شاغل بالها ومزعلها هتحكى لبابا وتفهمه معنى الكلام ال سمعه لده تنظر لاسفل بخجل
ليرفع نظرها له بنتى طول عمرها رافعه رأسها فوق انا مستنى اسمع منك يااسماء
لتبتسم لوالدها بحب وتقص له كل مايخص صالح يستمع لها بتمعن يعطيها المساحه لإخراج ماتكنه بقلبها فى داخله كان يشعر بوجود إعجاب من ناحيه ابنته وكم ارقه هذا الشعور ليالى ليحمد ربه بداخله عندما سماعه قرارها وتأكيدها عليه ليأخذه بحضنه يربط على كتفها تعرفى أن انا كنت حاسس وخائف لتخرج من أحضانه يؤام برأسه له وكنت مرعوب لأنك عندى غاليه جوهرة نادرة محتاجه ال يقدرها وده كان اقل بكتير من أنه يقف حتى وراكى لتخرج دمعه من عينيها يزيحها عادل بيده حتى دى مايستهلهاش
اسماء مش علشانه ولا عليه علشان نفسى ال ظلمتها كتير وانا بفكر فيه لتضع خصله متمردة خلف أذنها يصتبغ وجهها باللون الاحمر لتحمحم قبل أن تتحدث
اسماء بابا فى حاجه تانى كنت عايزة ابلغ حضرتك بيها
عادل بابتسامه فهو قد استمع لجزء الخاص بالدكتور على ولديه فضول قووى تجاهه ليتحدث بمكر اتكلمى يابنتى ماتتكسفيش منى انا سامعك
فى معيد عندنا فى الكليه اعترفلى باعجابه وأنه حابب نتعرف على بعض اكتر وبعدها يتقدم بشكل رسمى
لتمتعض ملامح وجهه
عادل وانتى رديتى عليه وقولتيله ايه
اسماء انا قولت ادينى وقت افكر وهبلغك بردى
عادل وانتى ايه رأيك فى كلامه
اسماء محستش براحه يعنى ايه نتعرف مافهمتهاش يابابا
ليربت على يدها
عادل وايه رايك فيه كشخصية
اسماء هو كدكتور كويس ملتزم لكن كشخصية انا ماتعاملتش معاه قبل كده
ليبتسم عادل ليسألها .وانتى ايه رأيك يابنتى مستعده ترتبطى بحد فى الوقت ده
اسماء :مش عارفة بس انا محبتش اظلمه وقولت اديله فرصه وخصوصا أن بعض زمايلى لمحولى بإعجابه بيا من فترة
ليصمت عادل قليلا ثم يعيد النظر لها في حاجه عايزك تعمليها زى ماهقولك بالظبط وبعدها صدقينى انتى لوحدك هتحكمى وهتاخدى القرار
لتنصت له باهتمام وهو يقص عليها مايريد تتسع عينيها بفرحه وابتسامه على رجاحه عقل والدها وحكمته تدعو الله بداخلها أن يكن لها زوج مثل والدها لا اكثر ولا اقل فقط أباها