20

530 34 2
                                    

الفصل العشرون
وثارت القلوب بقلم

منى عبد العزيز وميرو ام سراج" مروة حمدى"

الخاطرة بقلم الجميلة ملاك نورى

انا القلب المجروح اتكلم .. انا القلب الحزين اتألم ... انا القلب الباكى على الايام ... انا القلب الذى قسى عليه الزمان .... انا القلب لم يجد من يزيح عنه الاحزان ... انا القلب الساهر الليالى والناس نيام .... انا القلب المتحمل القسوة من الناس ... انا القلب فاضت به الاوجاع .... انا القلب الحالم بلحظه هناء ...... انا القلب المتمنى ان يجد الرحمه والحنان ..... انا القلب المشتاق الى كل معانى الحب فى زمن الخداع .. انا القلب الحالم برؤيه الاحباب
ويريد البعد عن الاعداء ... انا القلب المتحمل الجراح .. انا القلب العائش فى الدنيا رغم ما يلقاه ...
انا القلب الذى سيمضى العيش فى الدنيا رغم المتاعب والهموم
_________________
تمر سيارة النجدة  بالطريق يلفت نظر قائدها ويشوبه القلق من تلك السيارة الواقفه بمنتصف الطريق  على الجهه الاخرى ليوقف سيارته ويترجل منها عابرا الطريق ناحيتها شاهرا  سلاحه وخلفه بعض المجندين
ليقترب منه  بحذر  ليعتدل ويعيد سلاحه مرة أخري في جعبته وهو يشير لمن معه بخفض أسلحتهم فور رؤيته ما في الداخل .
ليقوم دق زجاج السياره باصباعيه   يحس من في الداخل بالترجل ،لم يتلق استجابه
ليشوبه القلق والحيرة من هيئة القابع خلف المقود ،ليقوم بفتح  باب السيارة ليميل المتكاء عليه ليمسك به الضابط قبل ان يسقط
ليلحق به أحد المجندين يتحسس عرقه النابض .
المجند : لسه في الروح يا فندم .
الضابط :  بسرعه يابني نولني الميه .
ليسرع مجند من الواقفون يعبر الطريق بعد إيقاف السيارات العابرة متجها لسيارة الشرطه جالبا زجاجه ماء وعائدا ومعطيها للضابط ليضع منها علي وجه  القابع بين يديه ووضعها بالقرب من فمه لم يتجاوب معه .
لينطق أحد ده بيرفرفر يا باشا
نطلب ليه الإسعاف تجي تشيله
ليخرجه الظابط ويفتح باب السيارة ليضعه بالداخل بحرص عبال ماتيجى الإسعاف يكون خلص  ويعود سريعا  يتولي هو القيادة ويشير لهم باتباعه يقود  بسرعه رهيبه  مع تزايد تعرق القابع جواره أنفاسه التي تتباطء
ليصل لأقرب مشفي قابله نزل سريعا من سيارته ينادي بصوت عالي  حد يجي هنا بسرعه نقاله بسرعه 
ليسرع الجميع خلفه فور رؤية زيه العسكري ليقوم العاملين بالمشفي بحمله و التوجه سريعا الي غرفة الاستقبال .
الضابط  لاحد العاملين هاتلى  يابني تليفونه ومتعلقاته الشخصيه .
ليخرج العامل بهم لياخذها الضابط .ويقوم بفتح جزلانه يحدث نفسه  خلينا نعرف مين ده ليخرج بطاقة الهويه  يقراالاسم صالح كارم ابو المكارم  امممم معقوله ده يكون  ابن كارم بيه رجل  الأعمال المعروف
ليأخذ هاتف صالح حاول أن يفتحه وجدهه ببصمه اليد ليخرج هاتفه الشخصى ليبحث  داخل هاتفة عن اسم كارم ابو المكارم  ظل فترة يقوم بالاتصال لم يتلقي استجابه 
الظابط مابدهاش بقا ماهو لازم نوصل لحد من أهله
ليدخل غرفة الكشف طالبا من الطبيب .
الضابط :محتاج افتح تليفونه  عشان اوصل لحد من أهله لانه ببصمه اليد  .
اقتربت منه ممرضه بعد أن أشار
لها الطبيب وأخذ ت الهاتف منه وتوجهت إلى يده وقامت بأخذ إبهامه وفتحت الهاتف .
خرج الضابط يبحث في الهاتف عن أي رقم لأفراد عائلته
حتي وجد هاتف باسم   ماما حاول الاتصال به وجده خارج التغطيه بحث في الهاتف وهو يزفر بضيق وهو يبحث عن أي رقم يدله علي عائلته حتي وصل إلي رقم شقيقه ابتسم علي تسميته الغريبه له ((الشق)) فقد تذكر حاله معه شقيقته
اتصل عده مرات حتي تلقي الاجابه ليخبره عن الأمر بإختصار
ليغلق الظابط مع سامر عقب  خروج الطبيب يوجه حديثه له  ليستمع لكلماته بتركيز
----------------------------------------
بعد خروج سامر من مكتب  والد ليلي إزدادت حيرته  مما قاله  ليقترب منه مساعده ليشير له سامر بالخروج صاعدا سيارته ولازال  في نفس الحيرة .
ليساله مساعده   ماذا فعل ؟ وهل عرف ماسر مساعدته لهم   ؟ماذا أخبره السيد جمال جعله علي تلك الحالهٕ .
سامر : شاردا يعيد كلمات جمال داخله يعود لذكراه لقبل قليل دون أن ينبث بكلمه واحده يجيب بها علي مساعده  وهو ينظر أمامه علي الطريق .
جمال : اهلا باشمهندس سامر ،كنت منتظرك .
سامر : يمد يده وعينه علي ذالك المكتب الفخم الذي يقبع خلفه جمال والد ليلي ، اهلا بيك جمال بيه اكيد لازم تتوقع اني أجي لحضرتك أشكرك علي ال عملته معايا ووقوفك  حضرتك والمهندسه ليلي جنبي .
جمال : بابتسامه وفضولك علي  معرفة السر وراء المساعدة دي صح كلامي ولا قالها وهو يشيرله بالجلوس  .
سامر  وهو يجلس علي المقعد أمام مكتب جمال .
سامر : حضرتك أختصرت عليا وقت وكلام كتير كنت هقوله ممكن تعرفني السر وراء ال عملته معايا انت وكريمتك وخصوصا وان موضوع مقاول من الباطن دي مش داخله دماغي وبال انا شايفه ده والعلاقات الكتير ال أنا لمستها واتعاملت معاها يؤكد أن الموضوع في سر .
جمال : وانا مش بنكر ولا هنكر ده الاجابه بتتلخص في حاجه واحده كل ال عملته ده وال لسه هعمله يتلخص في بنتي وبس لولاها ماكنش حالفنا الحظ أننا نتعامل مع بعض وخصوصا اننا بمجالين مختلفين  شركاتي متخصصه في الانشاءات الكهربائيه للمشروعات والبنيه الاساسيه وشركاتم في البناء والتعمير ،اما بقا فموضوع  مجال مقاول من الباطن فده عمل جانبي بندخل فيه في وقت الكساد وده شئ جانبي كنت بدخل فيه في بداياتي زي ما تقول كده نوايه منها بصرف علي الشركه الام  .ام ليه بقي وايه مصلحتي أنا وبنتي فده ليلي هي ال تقدر تجاوبك بنفسها ولتاني مرة بقولك ال عملته وال لسه هعمله بين قوسين بنتي .
ليفيق سامر علي رنات هاتفه المتتالية ليجدة هاتف شقيقه صالح لا يتوقف علي الرن لينتابه شعور بالقلق لاول مرة منذ مدة طويله يتصل عليه شقيقه وكثرة الاتصال أدرك أنه بمحنه ،ليجب علي الاتصال
سامر : اممم ايوه  ياصالح
الطرف الآخر: السلام عليكم معاك الضابط سراج المصري .
سامر : بقلق و عليكم السلام حضرتك ده تليفون صالح  صح  .
الضابط : فعلا ده تليفونه بحاول من بدري اوصل لحد من عائلته  عشان أبلغكم إنه
سامر بلهفه  قاطعه حصل ايه مع صالح ماله؟
الضابط : مش عارف هو  دلوقتي في غرفة الكشف  والدكاترة لسه ما خرجوش
سامر برعب كشف ليه ؟ طيب هو  حصله ايه واسم المستشفي ايه وحالته ايه هو كويس
ليخبره الضابط بإيجاز  بمكان المشفي واسمها ليغلق مع سامر الهاتف ليوقف سامر السيارة فجاءة ارتد على أثرها هو والمساعد محمد إلى الأمام كادت سيارته تصطدم بالسيارة المقابلة
ليقوم بسرعه رهيبه بإدارة السيارة في وسط الطريق بالاتجاه المعاكس محدث جلبه للسيارات الأخرى   متجها الي المكان الذي أخبره به الظابط
المساعد : وهو يتلوا الشهادتين  الحمد لله ربنا نجانا حصل ايه يا سامر والتليفون ال جالك ده قالك ايه وترك بالشكل ده .
سامر : بصوت حزين  ويذيد من سرعه السيارة  يتحدث بصوت شابه الخوف والقلق  صالح في المستشفى ومفهمتش حاجه الضابط قفل بسرعه ..طوال الطريق لا يجيب على اى من تساؤلات مساعده يهمس فقط بكلمتين صالح ومستشفى صالح ومستشفى ليصل بعد وقت قياسى أمام المشفى التى ذكرها له الظابط ليقفز من سيارته لايسمع نداءت مساعده الذى أوقف السيارة وهو غير مصدق لما فعله صديقه ومديره ليصفها ويلحق به
بالداخل سامر يجوب اروقه المشفى برعب حتى وقف أمام الغرفه التى أخبروه عنها فى الاستقبال لينحنى مسندا بيده على ركبتيه يلتقط انفاسه بصعوبه ليعتدل مرة واحده يفتح باب غرفه العنايه ودقات قلبه تتعالى يرتجف داخله بشده ليجد أخاه ممدد على السرير متصل به العديد من الأسلاك ليقف أمامه متجمد لايقوى على الحركه يفيق على صوت من خلفه
انت مين وازاى تدخل هنا ؟
سامر بتلعثم أن ا اانا اخووه هو فى ايه اخويا فى ايه؟
الطبيب اتفضل معايا بره مينفعش تفضل هنا وانا هفهمك كل حاجه
بعد خروجهم يقف سامر أمامه وعينه على شقيقه لا يفصل بينهم سوى هذا الجدار الزجاجي
سامر بقلق ماله صالح ايه ده كله ؟
الطبيب بعمليه :كويس جدا أن حد من عيلته موجود اخو حضرتك محتاج يدخل اوضه العمليات فورا بدون تأخير
سامر يلتفت برأسه للطبيب بعين متسعه :ايه عمليات !ليه ؟
الطبيب :فى البدايه محتاج اعرف منك تاريخه المرضى
سامر :بحزن ده تاريخ طويل من اول ما تولد كان عنده ثقب حجمه كبير بالقلب ووصله شيرانيه الأطباء  خطوه في الحضانه لمدة ٤٨ ساعة  تحت الملاحظه  الدكتور قال إن الوصله الشريانيه رجعت مكانها لكن الثقب سمكه كبير وللاسف بيخرج هواء علي الرئه فكان لازم تدخل جراحي سريع بالرغم من أنه  كان يدوب ايام بس الحمد لله نجحت العمليه بعد ما كان الأطباء بيتوقعوا فشلها ميه في الميه ،لكن ربنا نجاه والحمد لله عاش بس للاسف من كام سنه عمل قسطرة في القلب . ومن وقتها وهو  كويس بس الأطباء وقتها نصحونا بعدم  الاجهاد والراحه حتي اتمنع من لعب التنس ال كان بيعشقه  وكل فترة كنا بنعمل ايكو علي القلب وكمان  صالح كان بيحافظ علي نفسه جدا لا بيدخن ولا بيشرب اي ممنوعات ليضرب جبينه يغمض عينيه بغضب  ازاي راح عن بالي !!
الطبيب في حاجه يا استاذ .
سامر : لازال ينظر إلي أخيه بعينه من خارج النافذة الزجاجيه 
يتذكر تلك الليله وحالة صالح المترنحه وحبيبات العرق التي تسيل منه وعينه الذابله ليلتف سريعا للطبيب
سامر / في حاجه حصلت من كام يوم رجع البيت مش طبيعي كان دايخ وعرق كتير وللاسف باين جدا أنه واخد منشطات
الطبيب : اوم الطبيب متفهما مقصده الحمد لله مرت علي خير ولازم تفهم أن ربنا نجاه لان حالته ال حكتها  وتاريخه المرضي     لا يمكن يكون عايش لحد دلوقتي .ليكمل الطبيب  كل ال حضرتك قلته ده معناه أن اخو حضرتك مريض قلب منذ الصغر وللاسف القلب تعرض  لجلطه وفي صمانين لازم يتغيروا  اخوك لازم يدخل عمليات حالا
سامر / ومستني إيه حضرتك  لو علي الفلوس كل المطلوب اعتبروا ادفع بس حالا يدخل العمليات وانا مستعد لأى حاجه  بس بلاش تأخير  .
الطبيب /  تمام حضرتك اتفضل معايا تمضي علي الإقرار  في مشكله كمان هي ال اخرتنا فصيله دمه مش متوفرة وده ال خلانا نطلب حد من أهله لان فصيلته Oسالب .
سامر بحزن مغمض عينيه للاسف فصيلتي مختلفه عنه  ووالدي مقدرش اتصل بيه واقله الخبر ده فى داخله لايعلم كيف سيصل له من الأساس
لياتيه صوت من خلفه  اتفضل يا دكتور جهز للعمليات خلاص الدم اتوفر .
التفت سامر والطبيب له
ليجدا  شخص بزي عسكري يقوم باعدال اكمام قميصه  .
لتأتي من خلفه ممرضه تحمل بيدها  علبه عصير وأقراص دواء
اتفضل يا افندم القرص ده والعصير عشان ما تحسس بدوخه.
الممرضه للطبيب  حضرة الضابط لما عرف أن الحاله محتاجه دم والفصيله مش متوفرة اتبرع هو بالدم والفصيلة متطابقه  .
سامر /مقتربا منه  مش عارف اشكر حضرتك كام مرة .
الضابط / بضحكه  تقدرتقول شكرا وخلاص بلاش كام مرة دي
ده واجبي  ودين عليا لوالد حضرتك في رقبتي ليوم الدين مهما عملت مش هقدر أوفيه
سامر ينظر له باستغراب لينتبه لحديث الطبيب
الدكتور للممرضه. جهزوا اوضة العمليات  .
سامر : يقترب من زجاج النافذه ينظر إلي شقيقه بحزن ليربط مساعده على كتفه ماتقلقش ياسامر أن شاء الله هيقوم بالسلامه
سامر ملتفا للطبيب بعد اذنك ممكن ادخل دقيقه واحده اطمن عليه قبل ما يدخل العمليات .
الطبيب  اتفضل دقيقه واحده والممرضه هتعقمك وتلبس زي المستشفى
استاذن سامر من الضابط ملحا عليه بعدم الرحيل حتى يخرج. من عند شقيقه .
الضابط : متقلقش  كده كده مش همشى الا بعد ما أطمن عليه .
ليدخل سامر خلف الممرضه لتعقمه ويتجه الي شقيه الممد علي الفراش  يجثوا علي قدميه  يقترب ممسكا بيد شقيقه  عينه  ممتلئه بالدموع يجاهد في امساكها 
سامر : ياتري ايه ال حصلك يا اخويا  حاسس ان قلبي بيتعصر وانا شايفك قدامي كده ياتري حصلك ايه اتوجعت ؟مين كان معاك  ولا كنت لوحدك !
صالح انت اتالمت نديت على حد طيب حد سمعك حد كان جنبك
صالح يفتح عينه بنصف فاتحه   يرفع يده بالم مبعدا قناع  الأوكسجين عنه ويده الأخري تشتد علي يد أخيه
ناديت عليك كتير يا سامر زي العادة طول عمرك انت ال بتلحقني  بس  المرة دي ملقتكش جنبي قلبي متحملش انادي عليك ومتكونش اول مين ينجدني .
سامر يرفع عينه  بلهفه يده ممسكه بيد أخيه والاخري تتلمس ر أس شقيقه بحب صادق
صالح : عينه سالت منها الدموع يجاهد في إخراج كلماته  يعلوا تنفسه ليحاول سامر وضع  القناع علي وجهه أخيه اهدي يا صالح بلاش كلام  متتعبش نفسك .
صالح :يزيح يد أخيه الممسكه  بالقناع سبني اخرج ال جوايا  يمكن تكون اخر مرة اتكلم فيها معاك خليني أخرج ال جوايا يمكن ارتاح .
سامر بلهفه واضحه وعينه تتساقط منها الدموع متقولش كده أن شاءالله هتقوم وتخف وهتقرفنى زى عادتك
صالح :ببتسامه باهته مش  باين
سامر: اوعى تقول كده لينحنى محتضنا شقيقه بلهفه وخوف
صالح: ياااه ياسامر انت متعرفش انا كنت محتاج حضنك قد ايه
سامر يعتدل جالسا جواره لم يترك يده وانا علطول موجود عشانك
صالح: بقالك كتير بعيد عنى  ساعات كتير كنت بتعمد اغلط علشان ألفت نظرك ليا  اخدك منى شغلك و كلامك كله بقا حسابات وأرقام حتى كلامنا سوا  بقى انتقاد ليا مابقتش الاقى سامر السند بتاعى  بقيت على طول مش موجود حتى لو موجود زمان كنت اول أولوياتك حتى بعد ملاك مابقت بينا مع انك كنت دائما معاها وفى صفها لاعمرك جيت عليا ولا عليها من غير ماتقول كنت دايما بتوصلى انى رقم واحد عندك  ومهما حصل منى كنت بتيجى تسالنى الاول حصل ايه ياصالح ؟
راح فين ده كله ياسامر !
سامر بدموع لايقوى على الحديث فقط ممسك بيد أخاه مقربها لقلبه ليتابع صالح  اى مشكله كانت بتحصل معايا كنت بجرى عليك قبل اى حد عارف انى عنيد وعصبى مشاكلى كتير وكنت بخاف اروح لبابا أو لماما كنت بجيلك وانا مطمئن انك فى ظهرى انت ال علمتنى ازاى امسك غضبى ازاى اخد حقى بالراحه كنت بتصدقنى مهما سمعت عنى حصل ايه غيرك ياسامر؟
فاكر لما كنت فى ثانوى واخدت انذار من المدرسه وكانوا طالبين استدعاء لولى الامر وقتها انا  روحتلك الجامعه مش هنسى لهفتك عليا لما جتنى جرى اول ماشفتنى بتسالنى كعادتك حصل ايه ياصالح ؟ اول ما طلعت الانزار من شنطتى وادتهولك مسكت ايدى ومشيت وصاحبك بينادى وبقولك أن سكشن العملى هيبدا شاورتله بايدك راح قالك يابنى ده الدكتور منبه عليه وفى درجات مردتش ومشيت ركبنا العربيه و انت سايق سالتنى الانزار ده سببه ايه !
نزلت راسى ولسه هحكيلك رفعت بايدك وشى وقولتى انا عارفك مابتعملش حاجه الا وانت صاحب حق فهمنى بالراحه حصل ايه وبمجرد ماخلصت كلامى قولتلى انا هعرف اجيب حقك ازاى
وقتهااناقولتلك مانا خرشمته
قولتلى وده عيبك كنت صاحب حق وبقيت غلطان اول حاجه المفروض تعرفها أن أخذ الحق حرفه بالعقل من غير ماحد يمسك عليك غلطه انا بقا هجيب حقك بس بالعقل وقتها استغربت كلامك يعنى ازاى اجيب حقى بالعقل وده هينفع بس لما شفتك وانت داخل على المدير واول ماشافنى كان هيزعق وقتها انت وفقت فى وشه قولتله مسمحلكش بكلمه فى حق اخويا مش هنسى شكل المدير وقتها لما قعدت واتكلمت وجبت الحق على الولد ومدرس الحصه والمدير نفسه ليضحك بتعب ده انت جبت الحق على المدرسه كلها وانا قاعد فاتح بقى مش مصدق ده حتى الفراش واحنا خارجين جه جرى جايبلى ازازه عصير وقالى ماتزعلش يابنى
وقتها انا من كلامك معاهم ثقتك فيا وفى نفسك طريقتك كنت مبهور بكل حاجه انا اتعلمت منك حاجات كتير وقتها  ليتابع بحزن عارف حتى بعدك علمنى أن مصلحتى وشغلى اهم من اى حاجه وكل حاجه
ليغمض سامر عينه بقهر
ليتابع صالح  بس مش انت بس ال بعدت حتى ماما
لينظر له سامر بتعجب ليؤمى صالح برأس ببطئ
صالح : ايوه ماما كانت معايا دايما بس قلبها فى حته تانيه حزينه دايما لوحدها على طول خروجهاالكتير ده كان هروب من حاجه انا مش عارفها بقيت اخبئ عنها تعبى أو مشاكلى علشان مكنش حمل زياده عليها
سامر معنفا ذاته: انا كنت فين من ده كله
صالح بتنهيده آلمته حاول اخفاء انينه عن أخيه ولكن لم تخفى عن سامر تعابير وجهه المرهقه
سامر :بقلق انت كويس اطلب الدكتور ليقوم من جلسته
صالح :بإعياء ماتسبنيش تانى خليك جنبى
ليعاود سامر الجلوس ونظره معلق على أخيه لتخرج دمعه من عين صالح ازالها سامر بيده ليمسك  بعدها بيد أخاه
سامر: بالله عليك ماتوجع قلبى
ليرفع صالح نظره لأخيه انا ال قلبى موجوع وديما بتمنى أن محدش فيكم يجرب وجعه اااابدا يا سامر هو بابا فين جه معاك ؟
سامر بصدق: انا خفت عليك اول ماجانى الاتصال ملحقتش اكلم حد
صالح: بجد ياسامر يعنى هو مايعرفش
سامر انت بتقول ايه ياصالح اكيد كان هيبقى قبل منى انت مش عارف غلاوتك عنده وعندنا
صالح بصدق :لا مش عارف مش عارف ياسامر طول عمره بعيد عنى انا اتحرمت منه وهو جنبى دايما كنت ببص على طريقته مع ملاك واقول هو مش بيعمل معايا ليه زيها طيب هو انا زعلته فى حاجه انا مش بكره ملاك ولا عمرى كرهتها انا كنت بضايق منها علشان اخدت بابا منى ولما كنت بشوفك بتطبطب عليها  كنت بخاف لتاخدك. منى  تعرف أن ملاك فى مرة نادت على ماما وقالتلهاياماما علياء وكانت جايبلها هديه لعيد الام ورايحه  ناحيتها ماما وقتها كانت واقفه بتتكلم مع حد و مش واخده بالها ولا سامعه روحت مسكت ايد ملاك وجريت على جنب كسرت الهديه وقولتلهااوعى فى يوم تقوليلها ياماما دى ماما بتاعتى انا وبس فاهمه وهى خافت منى حركت رأسهاو جريت على الملحق بتبكى صعبت عليا وقتها بس غصب عنى انا خفت امى تروح منى بس والله ماهان عليا زعلها فاكر لما جبتلك السلسلة وقولتلك ممكن تصلحلى دى اخدتها ببتسامه من غير ماتسال وصلحتها ورجعتهالى تانى انا أخذتها لملاك وقولتلها لو قولتى ياماما تانى مش هصلحلك حاجه وهكسر رجلك وسبتهاومشيت انا عارف انى كنت بقسى عليها واخوفها منى كتير بس والله غصب عنى ليصمت صالح يستجمع أنفاسه ليتحدث بخزو :سامر ال حصل منى مع ملاك مكنتش فى وعى كان  خارج عن ارادتى
سامر مقاطعا :خلاص ياصالح انتهى ماتفكرش فيه
لينظر له صالح انت مسمعتش منى وقتها ومادتنيش فرصه اقولك على ال حصلى  خيبت ظنى كنت مستنى تيجى تسالنى بس كنت بصبر نفسى  انك لما شفتنى وشفت ملاك كعادتك جريت عليا وجتنى صحيح كنت متعصب منى وضربتنى بس مااهتمتش تطلع وراءها وهى بتجرى قد مااهتميت تشوف انا فيا ايه كنت حاسس بايدك بتمشى على الجرح ال فى راسى قبل ماتضربنى شفت فى عينيك زعل وخيبه وامل وانت بتزعقلى والله ياسامر غصب عنى انا كنت هقع فى ورطه وقتها
سامر برعب ورطه ايه ؟!
صالح بخجل :واحد من أصحابى ندل اتفق مع بت مالهاش حاكم ولا رابط أنهم يورطونى واتجوزها لا والبيه كان بيصورلى فيديو
سامر بإهتمام وحصل ايه !
صالح :ابدا قريت الموضوع واتاكدت لما أصروا اشرب العصير نظراتهم غمازتهم لبعض طعم العصير المتغير عرفت أنه ملغم بس كنت اخدت منه شويه وكان هو ده سبب ال حصل
سامر بقلق :اتورطت ؟
صالح بابتسامه مرهقه :اطمئن
سامر بغضب: جبت حقك
صالح بتعب  تلميذك جبت حقى من غير مااوسخ ايدى
ليصمت يتنهد بحزن يشعر بسكاكين تنغمز بصدره ينظر لأخاه متابعا : وللأسف مش بس ملاك  ال اذيتها انا كنت سبب فى جرح اكتر قلب حبنى بصدق
لينظر له سامر قصدك اس
صالحا مقاطعا باماءه من رأسه صالح انا كنت حاسس بحبها بشوفه فى عنيها وهى بتداريهم عنى دايما بشوف لمعه وفرحه بعينيها مش عارف حصل ايه اللمعه راحت والفرحه راحت ماشفتوس غير نفور حتى مش كره خوفت وقتها ده وجعنى ليشير على قلبه فضلت سهران محتار خايف روحتلها وقفت قدامها  سألتها لقيتها بعدت هى كمان مااستحملتش هربت جريت  ليشتد فى امساك يد أخيه بوهن يتحدث بألم عارف انى كنت مصدر تعب وقلق ليكم حتى لوماقولتوش بس كان باين قوى فى عيونك وبالذات فى الفترة الاخيره احساسى بالوحده وانا وسطكم خلانى اغلط واتمادى فى الغلط سامحونى ليسعل بعدها بشده
سامر برعب:  أهدى اهدئ
صالح وهو لا يستطيع التقاط أنفاسه هاتلى ملاك لازم اعتذر منها انا اذيتها كتير والله غصب عنى خليها تسامحنى ليدخل الطبيب بسرعه وخلفه الممرضون يصرخ بهم بضرورة الإسراع وسامر يخرج معهم لم يترك يده للحظه 
صالح برجاء :بابا وماما ياسامر خلى بالك من ماما ليختفى عن ناظريه أمام غرفه العمليات تاركا يد أخاه وسامر واقف لاتزال يده ممدوه عيناه تذرف الدموع بلا صوت تتردكلمات أخيه فى أذنه ليهوى أمام الباب مرتعب من القادم بشده ليجد يد تحاوطه من كتفيه يساعده على النهوض
لينظر بأعين دامعه
مساعده وهو مشفق على حال صديقه فهو يعلم ارتباطه الشديد باخاه وكان شاهدا عليه فى مواقف كثيره :قوم ياسامر ماتقلقش أن شاء الله هيبقى كويس
لياتى الظابط سراج  من الخلف
:هو محتاجلك دلوقتى اكتر من اى وقت ااادعيله وياريت تبلغ عيلتك هو محتاجلهم دلوقتى انا حاولت اتواصل مع والدك بس مقدرتش ليؤمى سامر برأسه جالسا على اقرب كرسى يخرج هاتفه من جيبه
بينما يتجه سراج إلى ركن منزوى يطلب رقما ما لياتيه بعد فترة الرد
سراج :الو ايوه يابابا
الطرف الآخر :ايوه يابنى مال صوتك
سراج حضرتك مش هتصدق ال حصل
الطرف الآخر: فى ايه يابنى قلقتنى انت كويس مراتك وأولادك كويسين
سراج بخير الحمد لله بس كارم بيه
الطرف الآخر بقلق :ماله كارم بيه هو ليه يومين مش بيجى حصله حاجه !
سراج بنفى :لا ابنه صالح ليقص عليه ماحدث ليغلق الهاتف بعدها يجلس على مقعده حزين على حال ذلك الرجل الطيب  عند علمه بما يحدث مع ابنه
بينما بالجهه الأخرى يغلق الهاتف لتدخل ابنته عليه بابتسامه
ها يابابا العصر على اذان هننزل سوا على المسجد
ليقابلها الصمت ومعالم وجه ابيها الحزينه لتقترب منه بخوف مالك يابابا فى ايه
اخوكى ياجنه يابنتى
جنه :سراج ماله فى ايه
اباها :مش سراج ده ابن كارم بيه
جنه بغضب :قصد حضرتك قليل الذوق المهندس سامر
عبدالله بتحزير: جنه عيب يابنتى انا علمتك كده تعيبى فى الناس
جنه بخزو: أسفه يابابا بس كل ما افتكر طريقته مع حضرتك وكلامه عن الحسابات واتهامه المبطن ليك غصب عنى بضايق
عبد الله :والرجل اعتزر بعدها وعرف غلطه يبقى خلاص مايبقاش قلبك اسود
جنه وهى تغير اتجاه الحديث فهى قد أصدرت حكمها عليه وانتهى
جنه: المهم ماله ومال سراج
عبدالله : مش هو ده اخوه
الصغير ليقص عليها مااخبره ابنه
جنه بحزن حقيقى ربنا يشفيه ويقوم بالسلامه لعيلته يارب
عبدالله :يارب يابنتى يارب
جنه وقد التمعت برأسها فكرة ما لتنظر إلى والدها
جنه: بابا الدعاء بيغير القدر ودعوى أربعين غريب مستجابه وزى مابتقول حالته صعبه ومحتاج الدعاء كارم بيه خيره على الناس كتير معتقدتش انهم هيبخلوا بالدعاء لابنه
عبدالله بحيره :قصدك ايه
جنه :يالا بينا على المسجد وفى الطريق هقولك تعمل ايه لتمسك بيد إياها تهبط الدرج متابطه زراعه تقص عليه فكرتها ووالدها فخور بها ليصلا إلى المسجد الذى أقامه كارم للموظفين والعاملين بالمصنع حتى لايفوت أحدهم أداء فريضه
فى مصلى الرجال بعد انتهاء الصلاة يقف عبد الله يطلب من العاملين الانتظار بدقيقه ليقص عليهم مااخبره ابنه عن حاله ابن رب عملهم وجنه ابنته فى المصلى الخاص بالسيدات تفعل مااخبرت به اباهابعد انتهاء  عبدالله وأخبارهم عن حاله ابن كارم بيه الحرجه وطلب منهم الدعاء له انتفض جميع العاملين واقفون ليتحدث أحدهم
بينا يا أستاذ عبدالله نروح ليه المستشفي ونقف جنب الراجل  ال لحم كتافنا من خيرة .
عبدالله / لا يا رجاله كلها ساعه والشغل يخلص نروح بعدها .
ليرد أحد العاملين
هو ده يصح يا استاذ عبدالله
عبدالله /  يارجاله بلاش كلام كتير  احنا هنخلص شغلنا في معاده ده شغل  بفلوس وممكن نسبب خسارة للراجل ال مشغلنا وااقل حاجه في ادينا أننا نسلم الشغل في معاده .
يلا الكل علي شغله يخلص ال بيعمله وبعدين  نروح كلنا للمستشفي نطمن عليه ونعمل الواجب .
خرج كل العاملين وهم يدعون لصالح بان يتم شفاه  علي خير .
أحد العاملين لآخربصوت مسموع  :كارم بيه ده راجل مافيش منه ربنا يباركله ويزيده من نعيمه  ويشفيله ابنه
أنا كل ما بشوف ابني في المكتب ال قدامى بيشتغل قاعد بدعيله ليل ونهار
أحد العمال / والله البيه عمرة ما قصر معانا وأولادنا كلنا شغلهم  ومرتباتهم كبيرة مقلش دول لسه متخرجين أو بيدرسوا .
العامل الاول /  ولادك ربنا يحفظهم  اصحاء لكن أنا اللى أبنى  معاق وان  البيه يشغله ويصرفله مرتب عشان ميحسسنيش  أنه بيمن أو يصدق عليا وريح قلبى من ناحيه أبنى
عامل آخر : وانا ال شال عنى جهاز بنتي ال كان فرحها هيتفشكل وقف جنبي كتفه بكتفى كأنه من اهلي رفع راسي قدام نسايبي  من يومها والكل بيحترمني والكل بيعملوا حساب لبنتي  من وقت مقال لعريسها  دي بنت أخويا وال يجي عليها أو يزعلها أنا ال هقفله .
عبدالله  بامتنان وعرفان :وانا لحد اخر يوم في عمري مش هنسي فضله عليا انا وولادي لما حقق حلم ابني وساعده ودخله الشرطه  وكمان  جنه بنتي خلاها  تشتغل من وهي بتدرس .
لتخرج جنه  من مصلي السيدات
تهدي احدهن وهي تبكي  وتوعدها بأنها سوف تخبر أباها بأن يصتحبها  معهم للمستشفي .
السيدة  / يارب يشفيك يا صالح يابن كارم يابنى
جنه /وانتي تعرفيه يا ام صابرين .
السيده / البيه زمان كان بيجيبه هو وأخوه وعيله صغيرة معاهم
وصالح بيه مرة لقاني تعبانه اوي وبتالم قرب منى وسألني مالك فيكي إيه اول ما قلتله تعبانه اوي ومش قادرة ااقف علي رجلي قام ال ربنا يحميه لشبابه ووقف بدالي علي الشغل وخلصه ومن يومها مشفتهوش بس بدعيله لانه مخفش علي نفسه ولا هدومه قعد يشتغل بدالى
جنه في نفسها سبحان الله في فرق بينه وبين إخوة المغرور .
بعد مده انهي العاملين جميعا شغلهم  وتوجهوا الي عبدالله ليصتحبهم الي المشفي .
عبدالله ينظر إلي أحد العاملين بلاش انت يا جرجس مشوارك كبير يابني بتركب كذا مواصله عشان تروح بيتك .
جرجس /بقي عاوزنى اروح و مااقفش  جمب الراجل ال ساعدني ووقف جنبي في عمليه ابني ومسابنيش ولا لحظه واحده لحد مااطمئنت عليه ؟ليتنهد عم عبد الله بقله حيله يدعى داخله بقلب صادق أن يشفيه ويشفي كل مريض
وسامر جالس بجانب غرفه العمليات  ممسك بهاتفه يتردد ايطلب رقم أباه ام لا فلقد هاتف والدته كثيرا ولم تجبه ووالده أخبره باغلاقه لهاتفه واختفاءه  ليطلب الرقم مغمض العينين يدعى الله بقلب راجى أن يجيبه ليستمع لصوت الرنات ليفتح عينيه بأمل يأتيه صوت والده من الجهه الاخرى
كارم :الو
سامر يعود لأغماض عينيه مرة أخرى فسماع صوت والده قد أهداه بعض الراحه ليجيبه سامر
سامر :بابا
كارم بقلق من نبره صوت ابنه :فى ايه ياسامر
سامر مافيش بس انا وصالح فى المستشفى
كارم برعب مستشفى ليه وحصل ايه
ليستمع سامر لصوت والدته تتحدث بفزع
علياء :عيالى فيهم ايه ياكارم
سامر :هى ماما مع حضرتك ماتقلقوش مافيش حاجه بس شويه تعب وجينا نطمئن
كارم: انتوا فين
سامر أحنا فى مستشفى ------
كارم انا قريب جايلك
ليغلق سامر مع والده ممسكا بهاتفه لايعلم  لما هاتفهم  ليعلمهم ام ليقفوا بجانبه فما يمر به الآن صعب عليه أخاه الصغير ممدد بالداخل تحت أيدى الأطباء لايعلم ماسيؤؤل إليه مصيره يضع رأسه بين يديه يستند بكوعه على قدميه  يتذكر يوم احضروا أخاه  إلى المنزل بعد خروجه من المشفى وجلوسه بجانبه طوال اليوم حتى غفا فى مكانه وذهابه للحديقه فى اليوم التالى عقب استيقاظه من نومه وقد احضر العديد من الأزهار من حديقه المنزل ملأ بها ملابسه وحقائب بلاستيكيه صغيرة وذهب إلى غرفه القابع بها أخيه ينثر الزهور حوله فى كل مكان لتضحك والدته بسعادته لتنادى عليه تجلسه جوارها تضعه بين يداه وهى تسنده
علياء بصوت حنون: ده اخوك الصغير يعنى انت بقيت اخ كبير عارف ده معناه ايه
سامر وهو يستكشف معالم وجهه برقه
سامر :يعنى ايه ياماما
علياء :يعنى تاخد بالك منه لما يقع تسنده وتوقفه تانى على رجليه  ولما يغلط تعرفه الصح ايه لما ينادى عليك ترد عليه ماتسبهوش وتمشى
سامر ببراءه :زى مابابا بيعمل معايا
لتؤمى رأسها له
سامر بفرحه :يعنى انا بقيت بابا
علياء اه انت بابا صغير
ليضمه بفرحه سامر بسعاده : انا بقيت بابا
علياء بضحكه من القلب : بالراحه بالراحه ليعود من شروده على صوت فزع مرتعب
علياء اخوك فين ياسامر ؟
_________
الخلاصة
حب الإخوات مافيهوش مزايده
استغفروا لعلها ساعه استجابه

دقه قلب وثارت القلوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن