ملكات جروبنا كنت حابه اشكر شخص عزيز على قلبى خالى صبرى ،بشكرك على كل نصيحه بتقدمهالى فى وقتها الصح على الصداقه ال مابينا الصراحه ال. عودتنى اكلمك بيها ،ربنا يتمم شفاك على خير ياغالى ومايضرناش فيك ابدا ❤️خالى صبرى عادل حكايتى❤️
بنات خلوا بالكم احنا فى زمن صعب الاذيه مش بتيجى غير من ال عمرنا ماكنا نتخيل أنهم يؤذونا ،نصايح عادل حقيقيه(صبرى) وعن تجارب شخصيه لينا بنتمنى منى وانا نوصلهالكم بطريقه تعجبك❤️مستنين آراكم
_____________
الفصل الثالث والثلاثون
بقلم مروة حمدى ومنى عبد العزيز
الخاطرة من ابداع الجميله ملاك نورى
يا من إليك غرام قلبي ينتمي
إني زرعت هواك حبا في دمي
أنت المحبة والمودة والهوى
أنت الدواء لخاطري يا بلسمى
_________
صالح بجديه لملاك /انا عايز اعتزر عن كل لحظه وجع انا كنت السبب فيها ،عن كل مرة جيت عليكى من غيرتى ،عن كل مرة كسرتلك فيها لعبه سواء غصب عنى أو عند فيكى وعن ااخر موقف حصل مابينا صدقينى كان غصب عنى انا ماكنتش فى وعى حتى وقتها حاولت اقرب منك اهديكى بس انتى كنتى خايفه
ملاك /ايه هو آخر موقف حصل انا مش فاكراه
لينظر صالح وسامر لبعضهما يبدو أنها كانت فى تلك الحالة وقتها
صالح بتنهيده /هيجئ يوم وتفتكرى وقتها انا طالب منك تسامحينى
ملاك بصدق /انا عمرى مازعلت منك ،علشان كنت كل مرة بتزعلنى بترجع تانى تراضيني ،صحيح انت اسلوبك مختلف فى الصلح بس كنت بتراضينى
وزى ما ماما علياء كانت بتقول الاخوات مافيش ما بينهم زعل ولا ايه ؟!
ليبتسم عليها الإثنين وسامر يربط على رأسها
سامر /ملاك انا قصرت فى حقك وبالاخص اخر فتره سامحيني
ملاك /ياخبر ياابيه انا مقدرة ظروف شغل حضرتك ماتقلقش
سامر /انتى موافقه على الجوازة دى ؟!قولى وماتخافيش
لتصمت ملاك وهى تنظر للاسفل
صالح /ملاك لو لا احنا هننهى الموضوع على طول
ملاك /بسرعه لا موافقة موافقة
لياتى خالد من الخلف /موافقة على ايه انشالله انا شايف أن القعده دى طولت لياخذها من يدها يجلسها جوار والدته
صالح /مولع
سامر /فعلا خالد شايط
صالح /مش خالد
سامر /اومال
صالح /هههههههههههه الكريستال
سامر /هو باين اوى
صالح /ااها
سامر ينظر لها بعينيه يراها تجلس جوار عمته ووالدته تتبادل أطراف الحديث باقتضاب
ملاك تنظر لها ترغب بشده فى التعرف عليها لتنتقل جانبها
ملاك /صباح الخير
جنه /تهز رأسها
ملاك /انا ملاك وتقدرى تقوليلى موكا
جنه وهى تنظر لقدميها /اهلا
ملاك تنظر إلى سامرر بقله حيله ترفع كتفيها لإعلى
جنه وهى تحاول الهروب من ذلك الشعور بالضيق فتميل على علياء
جنه /طنط علياء انا هنزل البوفيه تحت اجيب اى حاجه للجماعه
علياء/ربنا يباركلى فيكى هتعبك معانا ياجنه
جنه /مافيش تعب ولا حاجه
تخرج جنه من الغرفه تقف على مقربه بعد غلقها للباب تحرك يدها على وجهها تستدعى بعض الهواء ،تشعر بأن المكان يضيق بها ،حجر موضوع على قلبها تلالئت عينيها بالدموع وهى تتذكر احتضانه لتلك الموكا
جنه بهمس مسموع /اهدى أهدى يعمل ال هو عايزه مالكيش دعوه انتى كده كده رفضاه خلاص بقا
صوت من خلفها / لو انتى مالكيش دعوه مين ال ليه ،موضوع كده كده رفضاه ده ولا كانى سمعته
جنه تزيح دموعها من أسفل النقاب لتوليه ظهرها راحله عنه
سامر يقف أمامها مسرعا/اااختى ،ال جوه دى اختى الصغيرة انا مربيها ،وليها ظروف خاصه
جنه /طنط علياء معندهاش غير ولادين وواضح اوى انها مش من سن اى واحد فيكم علشان نقول اخوات فى الرضاعه
سامر /هى بنت عمى وكنا عايشين فى بيت واحد
جنه /يعنى مش من محارمك
سامر/,ها
جنه /ها ايه مش من محارمك يعنى تجوزلك عادى ،يعنى حضن حضرتك ليها ده غلط
سامر ببلاهه /بقولك زى اختى
جنه /زى بس مش اختك ،الدين واضح وصريح بعد اذنك
لترحل من أمامه ليهرول سامر يقف أمامها مرة أخرى /انا كنت متصور أنها طالما متربين سوا فعادى مابينا
جنه بانفعال /يعنى ايه عادى ،ياافندى انت مش ممكن تجوزها فى يوم تحت اى بند
يعود سامر إلى الوراء قليلا وكيف بالفعل تغيرت وجهه نظره لها عندما طلب إبيه أن يتزوجها وكيف كان مقبل على الزواج منها بالفعل
سامر /عندك حق فعلا هاخد بالى من حاجات زى دى مرة تانى ،يكمل بمشاكسه بس برضه مش هينفع اتجوزها لأنها متجوزه الاخ ال جوه ده وال لازم يحس أن ليها اخوات ويهدئ شويه من عصبيته عليها
جنه /بلا وعى يهدئ ايه اكتر من كده ،انت مش شايف لابسه ايه
سامر /هههههههههههه يضحك من قلبه عليها وعلى تلك الغيرة الواضحه بعينيها التى أسعدت قلبه
سامر /جنه ملاك ليها وضع خاص وظروف خاصه مرت بيها ولسه بتمر عاشت معانا فى البيت اخت بنت مع ولدين أصحاب قليلين مقفول عليها من عمى بطريقة صعبه ،اتمنى منك تقربى منها وفهميها كل حاجه بالراحه ،ياريت تكونى لها اخت ،هى محتاجه حد جنبها يفهمها ويوعيها وصدقينى فى يوم هحكيلك كل حاجه تخصها
لتهز جنه راسها له بالموافقة فتلك الملاك بالفعل تحتاج إلى تقويم وهى خير من سيقوم بذلك
يفتح الباب فجاءة يخرج منه كارم /ايه يا سامرانت لسه واقفين ،انت مش قولت هتساعد جنه
سامر /احم ااه نازلين اهو يالا بينا
(كارم بيه ممكن دقيقه )
يتلفت الثلاثه على صوت ذلك الطبيب الشاب المسئول عن متابعه حاله صالح /كارم بيه كنت عايز اتكلم مع حضرتك
كارم بقلق /فى حاجه بخصوص صالح يادكتور
الطبيب بابتسامه يلتفت إلى جنه /لا بس انا كنت عايز اطلب منك طلب قد لايكون وقته أو مكانه بس انا مش ضامن بعد كده ايه ممكن يحصل ومش عايز اضيعها من يدى
كارم /انا مش فاهم
سامر وهو يضع يده فى خصره عاقد لحاجبيه يشعر بأن طلب هذا الطبيب لن يعجبه /خير
الطبيب/من فضلك انا بتكلم مع كارم بيه
كارم /فى ايه يادكتور قلقتينى
الطبيب /انا عايز اطلب ايد الانسه بنت حضرتك قالها وهو يشير على جنه
ليمسك به سامر من تلابيب ملابسه
سامر /انت اتجننت
الطبيب وهو يحاول ابعاد يده /في ايه يا استاذ ماينفعش ال بتعمل ده
سامر /فى انك جاى تخطب خطيبتى
الطبيب /ااايه ؟!
كارم وهو يبعد سامر/خلاص ياسامر مكنش يعرف،الانسه تبقى خطيبه ابنى يادكتور
الطبيب بحرج /احم انا اسف ليتركهم ويرحل سريعا
جنه بتمثيل الضيق /ايه ده خطيبه مين ،عمو كارم من فضلك بلغه أن طلبه مرفوض
بنت انتى انا هنزل لوحدى وانتى هتدخلى الأوضه وماتخرجيش /فاهمه ليذهب وهو يلكم يده من الغيظ
كارم /جنه انا اه عايزك تربيه بس كمان ماتشديش اوى عليه ،يالا بينا ليدخلوا ال الغرفة مرة أخرى
بعد وقت قليل من عودة سامر وتبادل أطراف الحديث وجلوس جنه جوار ملاك وتعرف كلا منهما إلى الاخرى ياتى صوت طرقات على الباب
يفتح سامر الباب يفاجأ بالمهندسه ليلى وجوارها والدها يحمل باقه منظمة من الزهور
سامر /اهلا اهلا ياافندم اتفضلوا
والد ليلى /قرينا الخبر بالجرنار الصبح الف لاباس عليه
سامر /شكرا لحضرتك اتفضل اعرفك على العيلة
ملاك واقفه تنظر لها بعدم تصديق
ليلى وقد التقت نظراتها بنظرات صديقتها ليصيب قلبها الخوف من رد فعل ملاك وكيف يمكن أن تتصرف معها لتلتصق قدماها بالأرض لاتستطيع الحركه وهو يعاد بمخيلتها عندما أرادت الحديث معها وهى بالحديقة حتى تعتذر منها لتصرخ ملاك بهيستريا وتدلف إلى المنزل ومن وقتها ولم يتقابلا
ملاك تقترب منها بسعاده /انتى مش عايزة تسلمى عليا ولا ااايه ماوحشتكيش لتحضنها بمحبه بس انتى وحشتنى اوى كده المده دى كلها ماتساليش عليها
ليلى بصدمه وصوت مختنق ولكن صادق/انتى وحشتينى اوى اوى ياملاك وكان دائما نفسى ارجع واتكلم معاكى بس ---يقاطعهم صوت
علياء من الخلف /ليلى حبيبتى
ليلى وهى تحتضنها بحب تبكى بدون صوت
علياء/هى فى حاجات كتير نسيتها ومش فاكرها ال قدامك دى ملاك صحبتك ال بتحبك تمام فرصتك بقا انك تعوضيها
ليلى وهى تهز راسها /اااكيد ،الف لاباس على ابن حضرتك
علياء/تسلميلي يا رب الحمدلله على كل حال
فؤاد /ممكن ثانيه يااانسه
ليلى وهى تنظر له وفؤاد يستغل انشغال ملاك مع علياء /انا دكتور فؤاد المتابع لحالة ملاك وده الكارت بتاعى ومحتاج أتكلم مع حضرتك بخصوص حالتها يمكن يكون عندك حاجه تساعدنا فى رحله علاجها،ممكن ؟!
ليلى وهى تنظر لها بطرف عينيها/انا مستعده لأى حاجه علشانها
فؤاد /شكرا ليكى
كل هذا تحت أنظار صالح الذى أشار لأخيه بأن يتقدم منه
سامر /محتاج حاجه
صالح /فى حاجه مش مظبوطه من ناحيه ليلى وملاك
سامر ببلاهه /انت تعرفها
صالح /ايه ياسامر عقلك فين صحبتها ال كانت بتيجى البيت
سامر /لا واضح انك كنت مركز اكتر منى
ليلى /حمدالله بسلامتك
صالح /الله يسلمك
سامر /شكرا على تعبك معانا يابشمهندسه
ليلى تهز رأسها وتبتعد عنهم لتمسكها ملاك من يدها تعالى تعالى هعرفك على جنه لتميل على إذنها خطيبه سامر المستقبليه
ليلى/بجد
ملاك /اها تعالى تعالى
يدخل الطبيب يجد هذا الجمع من الناس
الطبيب بانفعال /ياجماعه كده ماينفعش العدد الكبير ده غلط على صحه المريض من فضلكوا اتفضلوا من فضلكوا
صالح /ماله ده
سامر /لسه ظابط زواياه بره
هاشم /احنا كفايه كده وهنستاذن منك ياكارم ،المهم أننا اطمئنا عليه واى حاجه تحتاجها تبلغنا بيها على طول
كارم /ده اكيد
ليصافحه هاشم ومن بعدها يصافح والد ليلى /اتشرفت بمعرفتك
والد ليلى /الشرف ليا هاشم بيه واحنا كمان نستأذن علشان راحته يالا ياليلى
ليرحل الجميع بعد السلام وتخرج كلا من ليلى وملاك متماسكى الايدى بدون حديث حتى وصلتا أمام الباب
خالد /يالا ياملاك
ملاك /حاضر يااابيه لتنظر إلى ليلى انا تليفونى مااتغيرش هستناكى
ليلى /هجيلك البيت من تانى
ملاك /انا اتجوزت وسبت البيت
ليلى /ليه
ملاك /لما نتكلم لتودعها وترحل كل واحده باتجاه
___________________________
فى الداخل تغلق جنه الهاتف عمو كارم /بابا وسراج مستنيه حضرتك بره حابين يطمئنوا على صالح
ليخرج لهم كارم وخلفه جنه وسامر وعلياء تعود للجلوس تجاه صالح مرة أخرى تتأمله وهو ذاهب فى سبات عميق تحمد الله داخلها الف مرة على نجاته
بالخارج تقف جنه تحت زراع اخيها وسامر مشتعل من الغيظ وأبيه يتجاذب أطراف الحديث مع والدها
سامر يجلس جوار والده يهمس له /بابا كلمه
كارم /مش وقته
سامر /وقته علشان اكسر دماغها
كارم /فى ايه ياسامر ااعقل
سامر /ماهو ياتكلمه انت ياااكلمه انا ،هستنى مين تانى يجى يطلبها منى ؟
كارم بحرج ينظر الى عبدالله / احم عبدالله الحقيقة
عبدالله /خير ياكارم بيه
كارم باحراج فالوقت ليس مناسبا بالمرة /احم احنا عشرة عمر ويشهد الله فى معزتك عندى انت والاولاد
عبدالله/ربنا يديم الود والمحبه يارب
كارم /كان ليا عندك رجا أنه يعنى
سامر /بعد اذنك ياوالدى ،كده مش هخلص ،عمو عبدالله انا رجل ماليش فى المقدمات الطويلة انا بطلب منك ايد الانسه جنه ،وصدقنى هعمل كل ال اقدر عليه علشان أسعدها واصونها واحافظ عليها
عبدالله وهو يستوعب ماسمعه ينظر لابنه الواقف جوار أخته الذى نظر بدوره إليها وقد تهربت بنظرها بعيدا عنه ليبتسم على خجلها الواضح على عينيها لينظر لوالده بابتسامه صغيره
ليهم والدها بالحديث لتقاطعه هى على الفور
جنه /انا اسفه يابابا انى بقاطع حضرتك بس انا مش موافقة على عرض البشمهندس
سراج ينظر لها بااستغراب فهو ادرى الناس بها وقد شعر بموافقتها عليه بل وشعر بسعادتها به بل يكاد يجزم انها ترفضه الان وهى تضحك من السعاده الواضحه فى عينيها اللامعه الضاحكه الظاهرة بنبره صوتها
سراج لنفسه/حركه جسمك جنبى لمعه عينيكى فرحتك الواضحه من تحت نقابك كل ده يقول انك موافقة اومال رفضتى ليه ،ينظر لوالده بعينيه يخبره بها بموافقته على هذا العرض فسامر معروف بأخلاقه والتزامه ويكفى أنه ابن ذلك الرجل الذي طالما ساعدهم وأنها ستعيش فى كنف السيده التى راعتها كابنتها بعد وفاة والدتهم ،كماانه يريد أن يطمئن عليها فى بيت تحت رعايه رجل بحق
وكان هذا الحديث يدور داخل والده هو الآخر فلقد سعد بهذا الطلب كثيرا ولولا مقاطعه ابنته لابلغهم بموافقته على الفور فلقد عاشر هذه الأسرة مايزيد عن العشرون عاما يعرف طباع كارم وزوجته ولولا الموقف الأخير الذى تصادم به مع سامر والذى التمس له به كل العذر فهو لم يتعامل معه كوالده ولايعرف الطريقة التى يسرى بها العمل فاى أحد مكانه كان ليشكك بذمته ليبتسم داخله ويضحك الان فقط عرف سر رفض ابنته لتلك الزيجه لينظر لها بابتسامه فجنه هى جنه لن تتغير
العم عبدالله بعد أن طال الصمت المحيط بهم يرى وجه سامر الشاحب وهو ينظر لجنه بعدم تصديق فيربط على يده /سامر يابنى انا معنديش اعتراض على جوازك من بنتى
سامر وكأنه الروح قد ردت إليه من جديد/بجد ياعمى
العم عبدالله/الكلام ده مافهيهوش هزار ولا إيه؟!
سامر /اكيد.
جنه يابابا ايه ال حضرتك بتقوله ده
العم عبدالله بنبره تحزيريه /بنت انا سمعت رايك خلاص كده
ليعيد سراج أخته إلى جواره مرة أخرى /جنه خلى بابا يكمل كلامه
العم عبدالله /اسمع يابنى انا معنديش اى اعتراض على طلبك يتابع وهو يشير على ابنه /ولا سراج ابنى ولا ايه ياسراج
سراج /اكيد البشمهندس معروف بأخلاقه والتزامه والكل يشهد له
سامر بسعاده واضحه يستمع لهم ،وكارم ينصت وهو يعى تماما مالقادم .
العم عبدالله متابعا /بس يابنى ،الرأى الاول والاخير لجنه وانا أو اخوها عمرنا ماهنجبرها أو نضغط عليها فى حاجه هى رفضاها بالاخص فى موضوع زى ده حتى لو احنا موافقين
أنهى العم عبدالله كلمته تلك وهو لايعى بذلك القلبين الهاوين على الأرض من الخوف
جنه لم تظن أن والدها سيجاريها الى هذا الحد ،هى أرادت تقويمه ولكن هل سيستسلم الاخر لتنظر له برجاء أن يتمسك بها
سامر وهو ينظر لها بعتاب ال ماواوصلت إليه الأمور بعنادها لينظر إلى العم عبدالله بصوت مهزوز/يعنى ايه ؟
العم مصطفى /انا هديك مهله اسبوع لو قدرت تقنعها تغير رأيها فأنا موافق واليوم ال بعده تخطبها على طول
لتزفر جنه براحه وتضع رأسها على كتف اخيها باطمئنان
سراج بهمس /الله فى ايه ده انتى واقعه بقا ،اومال ايه لا دى
لتعتدل فى وقفتها بحرج
كارم وهو يربط على يد عبدالله الجالس جواره /عين العقل ياعبدالله ياااخويا عين العقل
ليفاجئهم رد سامر ،لا
لينظر له الثلاثه
سامر وهو يعيدها مره اخرى /لا
مش هخطبها
كارم /ايه
سامر /انا هكتب كتابى على طول بنتك مجنونه ياحج عقلها بيفوت كتير
جنه وهى تضرب على الأرض /طب مش موافقه ها
سامر /لسه الاسبوع قدامنا طويل ليكمل بهمس ياجنتى
__________________________________""
بعد رحيل خالد مستلقى على الفراش ناظرا لسقف الغرفه ،خالد قدم لأجله لأجله هو ليبتسم بمرارة محدثا نفسه
/ده جالك علشان العيلة ال انت حاولت تهدها تفضل واقفه علشان قلب والدتك إلى تعبته ،علشان جدك ال عاش يبنى فى بيته ويحاوط عليه وانت كنت عايز بكل سهولة تهده ،علشان انت غبى وهتفضل غبى انت الاول كنت اخوهم وابنهم دلوقتى انت بن دياب وال يربطهم بيك الاسم وصله الدم ،انت خسرت رصيدك عند الكل الكل ياااامير ليرفع نظره لتلك التى تزيح عن يده المحلول المغذي بعد أن انتهى حتى سلوى ظلمتها معاك ودخلتها لعبه انت بس ال بتلعبها ،انانيتك وعنادك خسروك كل حاجه ياتى بمخيلته وجه خالد المصعوق وهو يستمع لأمير وما كان يضمره لهم وبالاخص هو رفيقه وأخاه ،من غيره بلاداعى، دمعه حارة خرجت من عينيه وهو ينظر لتلك الجالسه جواره شارده فى عالم اااخر ذابله حزينه
لتخرج تلك الكلمه من بين شفاهه دون اراده منه /انا اسف
اغمض عينيه بعدها هاربا من نفسه ومنها ومن واقع ماصارت عليه حياته الان
لتلتفت له سلوى وقد هبطت دموعها دون توقف دون صوت
فاعتزاره لم يمحى جرحها بل ذكرهها به مرة أخرى ،اذا اعتزر ام لا لن تسمح له أو لغيره أن يعيد إهانتها أو التقليل منها
تعيد كلمات الطبيب فؤاد داخلها هى بالفعل قويه قويه بنفسها وهذا ماستثبته لنفسها من اليوم وصاعدا قبل أن تثبته للاخرين
________________________
يقف فى سيارته امام الجامعه ،يفكر فى طريقة للدخول يبتسم بمكر وهو يجد ضالته يخرج مسرعا بعد أن ألقى بجاكت بدلته على المقعد جواره.
يتجه نحو أحد الأبواب الفرعيه للجامعه يوقفه أحد حراس الأمن
فرد امن /الكارنيه
سمير /داخل لواحد قريبى جوه
فرد امن / البطاقة ياااستاذ
سمير يخرج له البطاقه وتحتها عمله ماليه
يتلاقها فرد الأمن بسعاده
فرد الأمن /اتفضل يااابيه اتفضل سمير وهو يميل عليه /هجئ ازور قريبى ده كتير مش كل مرة هحب اقف الوقفه دى
فرد الأمن تنور ياابيه تنور فى اى وقت .
يدخل سمير وهو يضع يده فى جيبه ونظارته الشمسيه على شعره يتلفت حوله ناظرا لليمين واليسار
سمير /والله زمان ياجامعه يالا على تجاره.
تسوقه قدماه نحو وجهته وعيناه تبحث عنها فى كل اتجاه ينظر إلى جدول المحاضرات هناك نصف ساعه قبل دخولها المدرج وهو الآن مغلق
سمير /هتكون فين هتكون فين ،يكمل بحثه وهو ذاهب الى كافتيريا الجامعه يبحث بعينه بين الجالسين حتى ارتجف قلبه فى موضعه ليضع يده عليه وهو يهدأ من نبضاته يراها تجلس فى زاويه متطرفه على طاوله أسفل شجره وبجوارها فتاه ما يتبادلان أطراف الحديث يذهب باتجاهها وعينيه لا يزيحها عنها
اسماء/وهى تضع يدها على رقبتها تلتف حولها يمين ويسار ليختبئ هو خلف أحد الاعمده
صديقتها /فى ايه يابنتى مالك
اسماء/ها لا مافيش ،بقولك خلاص كده فهمتى الجزء ده
صديقتها /ااه فهمته بس فى حاجه تانى عايزه افهمها منك
اسماء /اوك وانا معاكى
صديقتها /لامش فى المنهج
اسماء /فى ايه يابنتى اتكلمى على طول
صديقتها وهى تنظر لاسفل /انتى ازاى قدرتى تعملى كده؟
اسماء وقد جذبتها تلك الكلمات هى وذلك الذى جلس على الطاوله خلفهم بعد أن ارتدى نظارته الشمسيه لايحيد بعينه عنهم
اسماء بدون فهم /عملت ايه مش فاهمه
صديقتها /ازاى قدرتى تتكلمى مع بباكى ،اذا جاتلك جرأة اصلا تقفى قدامه وتحكيله حاجه زى دى ،ماخفتيش
اسماء بثقة /واخاف من ايه
صديقتها /من بباكى ،انا وهو داخل علينا الكافتيريا اترعبت انتى ازاى تروحى تقوليله أن فى معيد عندى فى الجامعه بلغك إعجابه وأنه عايز يقابلك بره وتعرفوا على بعض الاول قبل مايتقدم ،ازاى اصلا اتكلمتى معاه جاتلك جراءة ازاى؟!
اسماء بضحكه ماوقفتش قدامه كنت جوه حضنه وهو بيسالنى زى كل يوم عملتى ايه انهارده فى الجامعه /قولتله بمنتهى السهولة المعيد عندى صرح باعجابه بشخصى وحابب يطلب ايدى ،بس بيقترح أنه يقابلنى بره الاول نتكلم نتعرف قبل اى حاجه رسمى علشان نشوف التفاهم ال بينا هيكون ازاى
صديقتها /بس انا شايفه طلبه معقول وطبيعى جدا
اسماء /وهو ده الغلط حابب يشوف التفاهم يبقى يراجع نفسه قبل مايصرح لأى بنت أنه معجب بيها ويبتز مشاعرها بأن علشان يتقدم لازم يدرسها فلازم يخرج معاها لوى دراع يعنى
صديقتها /طيب ومرفضتيش وقتها ليه طالما الموضوع انتى مش قابلاه من الأساس ليه كبرتيه وقولتى باباكى وحصل ال حصل فى الكافتيريا
اسماء/ اولا فى حاجه مهمه لازم تاخدى بالك منها احنا اولا واخرا بنات يعنى بباكى ،اخوكى ،عمك ليكى ولى أمر حتى لو الشخص ال قدامك ده انتى رفضاه لازم الرفض عن طريق اهلك ،انتى بتبلغيهم وهيسالوكى قبل مايدوروا وراه انتى الموضوع من الأساس متقبلاه أو لا ،لكن مع نفسى احدد ارفض اقبل وادى مواعيد فدى فى عيلتنا اسمها قلة ادب .فكده كده يستى لازم هبلغ والدى
صديقتها /بس مش اى حد نخليه يتواصل مع أهلنا ،فى ناس كتير بتكون بتهزر ووخده الموضوع لعبه
اسماء/عندك حق ناس كتير مش بديلها اهميه لكن لما معيد بيدرسلى وبيطلب منى طلب زى كده وبالطريقة دى تفتكرى ينفع اهمشه؟
صديقتها /بصراحه لا
اسماء/وخصوصا انى حسيت أن ف حاجه غريبه ،قلبى كان مقبوض عارفه بابا على طول يقولى بصى فى عين ال بيكلمك لو لقيتيها مش ثابته ولا قادر يرفعها ويثبتها عليكى اعرفى انه كداب والدكتور هههه ماكنش قادر حتى يبص قدامه
صديقتها /حقه شكله اول ماشاف بباكى وهو داخل وقعد جنبه زى ال اتمسك فى امن الدوله
اسماء /يستاهل ،وعلشان مايفكرش يحتك بيا نهائي
صديقتها /ياريتني كنت عملت زيك
اسماء/انا كتير كنت حابه انصحك وده واجبك عليا ،هو لوعاوزك عارف طريق بيتك وانتى اول ماعرض عليكى الخطوبه وافقتى يعنى طمئنتيه يبقى ايه لازمه المكالمات الكتير وأنه يقابلك بره من غير حاجه رسمى ، حبيه فى حلال ربنا وفى النور احلى وهتعلى اكتر فى عنيه وعنين نفسك وعلشان اهلك وثقتهم فيكى ماتتكسرش ابدا الكدب حبله قصير اوى
صديقتيها /عندك حق بابا مايستاهلش منى انى أقل منه ابدا
اسماء وهى تربط على يدها/حبيبتى
صديقتها/الحقى البت الصفراء هدير جايه علينا
اسماء /يالا نلم كتبنا ونمشى علشان دى اى مكان بتروحه بتلم حواليها العاهات كلها
صديقتها/اعوذ بالله
هدير /هاى يابنات
اسماء وصديقتها يحملون حقائبهم/هاى ورحمه الله وبركاته
هدير /هو أن حضرت الشياطين ولا ايه
صديقتها/امتحان ولا نسيتى
هدير/لسه بدرى ،ايه ده شايفين يابنات مين ده ال تحت الشجره قدامكم
هدير /هاى حازم
لياتى لهم ذلك الحازم مسرعا /هاى دودو مش تعرفينا
هدير /بقيت بخيل اوى ياحازم مش تعزمنا الاول وبعدين نتعرف
حازم /عندى دى لينظر إلى اسماء القمر يشرب ايه
اسماء وهى تأخذ بيد صديقتها وتهرول مسرعه /دودو قمرنا هى ال هتشرب ،عن اذنكم
حازم /مالهم دول ؟
هدير وهى تلتفت حولها /ها ثوانى لتجد فتاه ما من دفعتها جالسه ثوانى اسلم على بسنت تعال تعال اعرفك
هدير /هاى بسنت
بسنت /هاى هدير
هدير/ اعرفك على حازم يالا بقا شوف هتشربنا اايه؟
حبيبى حبيبى بحبك بحبك قالتها اسماء وهى تمشى جوار صديقتها التى سمعتها بصدمه لاتقل عن ذلك الذى يمشى خلفهم
صديقتها/مين ده
اسماء /بابى حبيبى
عارفه اول سنه جامعه ليه بابى قالى على نصايح كتير
صديقتها/ومنهم نصيحه العين .
اسماء/اها
صديقتها/قالك ايه عمو عادل الموسوعه
اسماء وهى تضحك برقه إذابت قلب ذلك المستمع الجيد خلفها متشوق لمعرفه حديثها
اسماء/ههههههههه قالى اسماء ماتخليش بت هف تمسمرك فى الحيط هههههههههههه
صديقتها /هف هههههههههههه لا مافهمتش
اسماء /الست هدير عايز تشرب وتعيش الدور فى الكافتيريا من غير ماتدفع ولاجنيه على حسابنا انها تعرف ده بده بداعى الزمالة تشرب أو تاكل ال عيزاه وبعدها تمشى ومين كان واقف فلان مع علان وهى فى السليم وساعات اكتر وأوقات اكتر بتكون بنات فتح سكه
صديقتها /انا حمارة معلش يعنى ايه فتح سكه
اسماء/يابنتى افهمى يعنى تعرف فلان على علان وليها مصلحه المهم تبدأ هى السكه إلى تربطهم فهمتى
صديقتها /اه ،اسماء انا عايزة اخد كورس عند عمو عادل
اسماء /لا بقا ده حصرى ليا انا وبس بابتى حبيبتى
لتتابع بتافف يوووه لا فى حاجه غلط
صديقتها /مالك يابنتى
اسماء /فى عين لاصقه فيا من بدرى مش سيبانى
صديقتها وهى تبدأ بالنظر حولهم. تمسكها اسماء بسرعه
اسماء باستهجان /انتى بتعملى ايه ؟
صديقتها بغباء /هشوف مين بيبص عليكى
اسماء ولا حركه انا هعرف بطريقتى لتعود بذاكرتها لذلك اليوم الذى جلست فيه أمام والدها وهو يتلو عليها نصائحه
عادل /لو فى يوم ماشيه وحسيتى أن فى حد بيراقبك هتعملى ايه
اسماء /هقف اشوف مين
عادل /غلط افترضى أنه حد بيراقبك ممكن يكون عاوز ياذيكى وممكن لا ،ولو انتى لفتى انتباهه انك اخدت بالك هياخد حذره ووقتها مش هنعرف هو عمل كده ليه
اسماء /اسيبه وامشى
عادل /لا على الأقل لازم تحددى ملامحه يمكن تعرفيه
اسماء /اعمل ايه يابابى احترت
ليخرج لها علبه مغلفه
عادل /الحل هنا
لتفتح اسماء العلبه بفضول لتجدها نظارة شمس سوداء عريضه قيمه
اسماء /انا مش بلبس نظارات شمس ومابحبهاش
عادل /عارف ،دى نظارة الطوارئ لماتلبسبها تقدرى تبصى وتحددى مين ال بيبص عليكى من غير ماهو ياخد باله من انك بتبص عليه اصلا خليها دائما معاكى طوارئ وانا هنبه على السواق لو خرجتى من الجامعه وانتى لابسها يتصل بيا أو بحد من اخواتك
تعود من ذاكرتها وهى تضع يدها داخل الحقيبه تخرج النظارة ترتديها بسرعه
صديقتها /ماردتيش عليا ،ايه ده انتى من امتى بتلبسى نظارة شمس
واسماء فى عالم آخر تفرز الوجوه إمامها وهى واقفه فى مكانها ترى أن الجميع طبيعى
لتنظر بطرف عينيها ناحيه اليمين يشعر هو عليها بسرعه يتجه إلى اليسار لتنتقل ببصرها جهه اليسار ينتقل هو إلى اليمين أخذت تسير وهى كلما التفت فى اتجاه تشعر بتحرك سى ما الاتجاه الآخر لتقف عن الالتفات وتسير بعد الوقت لتلتفت مرة واحده على حين غره للخلف / تنظر امامها ليجذبها هيئه ذلك الواقف فى اتجاههاعلى بعد أمتار قليله منها يرتدى نظارات شمسيه هو الآخر
تتفاجأ به يصفق بكلتا يديه فى الهواء
سمير وهو يصفق يوليها ظهره وقد فهم مافعلته محدثا نفسه /لا بس عادل الخديوى جامدددددد، صايع قديم برافووو برافووو
يذهب سمير من أمامها بابتسامه تملئ قلبه وعقله يصدح صوت ضحكاته التى خرجت من قلبه داخل السيارة وهو يتذكر مطارده الأعين والنظارات التى دارت بينهما ليهدئ روعه من نوبه الضحك تلك يسند رأسه على المقعد خلفه محدثا بهمس مسموع وهو يضع يده على قلبه /أهدى أهدى ليبتسم بعفويه وهو يتخيل طيفها أمامه
سمير /اسماء انتى عملتى كده ازاى ؟خليتى ده بيدق وهو طول عمره تقيل واتعرض عليه كتير اشكال والوان ، ااه يااسماء لوتعرفى عملتى فيا ايه ؟!يتذكر حديثها مع صديقتها وهو يبتسم
سمير /هو لسه فى بنات كده ؟لسه فى بنت اصلا بتنصح صاحبتها أو حتى زميلتها بالأمانة دى ،معقوله فى بنت اصلا بتسمع لباباها أو لأهلها وبتطبق بالطريقه دى ليعقد حاجبيه يعتدل فى جلسته محدثا حاله /بس خلى بالك ممكن تكون بتقول كده كشوو ليها مش اكتر وممكن تكون بتطبق النصايح دى بالعكس وتستفاد منها بطريقه غلط
سمير /لا لا ،دى ماشيه على قديمه نصيحه عادل الخديوى والنظارة دى من التماتينات كان ممكن تمسك الموبايل وتفتح الكاميرا اماميه أو خلفيه اوحتى تطبيق من التطبيقات كشف المراقبه المنتشرة بس دى ماشية على نصايح ابوها بالمسطرة يعنى خام ابيض .
نفسه/وهتتاكد من ده ازاى خلى بالك ماهى ممكن تكون بتوقعك طالما حست بوجودك حبت ترسم الدور عليك للآخر ماتتخدعش فى وش البراءة ال قدامك ياما بنات كتير بريئه وووراءها بلاوى
سمير /انا هسيب الايام هى التى تثبت ده
نفسه /يعنى ايه ؟!
سمير /يعنى هعمل بنصيحه الست ام سمير هو الخطوبه اتعملت ليه ،الايام كفيلة انها تكشف كل شئ الطبع غلب التطبع ،ماهو مستحيل اتخلى عنها بعد ماخلت الحجر نطق علشان احتمال واحد فى الميه شك ،اسماء جوهرة غاليه كل ال اتمنيته وحلمت بيه اتجسد قدامى فى زهرة جميله اسمها اسماء ،لا مش هينفع اضيع وقت ولا اضيعها من ايدى
نفسه /طب هتعمل ايه هتروح لباباها؟
سمير /لا اتكلم مع امير الاول يقف معايا ويساندى يعزز من موقفى .
يخرج هاتفه يقوم بطلب الرقم الخاص بأميرأعاد الاتصال اكتر من مرة ولايتلقى سوا إجابه واحده هذا الرقم غير متاح حاليا
سمير /وووبعدين بقا ،مابدهاش اكيد فى الشركه اصل بيت الخديوى دول زى الساعه
ينطلق بسيارته إلى وجهته يضرب على مقود السيارة بخفه وهو يدندن مع تلك النغمات التى تصدح من صوت المذياع
أول مرة تحب ياقلبى كانت الكلمات تخرج من فمه وهو يبتسم على حاله بشده
سمير /والله وبقيت بتغنى لحلم يابوسمره
بعد وقت وصلت السيارة أمام المبنى ترجل منها وهو يتوجه إلى الداخل يتفاجا بمكتب السكرتاريه الخاص بأمير فارغ وكذلك مكتبه مغلق يقف بحيره ترى مالامر ماذا حدث يمشى بالرواق يتوقف وهو يرى يوسف على بعد يحمل بعض الأوراق بيده
سمير/يوسف يوسف
يقف يوسف وهو ينظر لمن ينادى عليه
يوسف /اهلا اهلا ياسمير
سمير /ايه الاخبار
يوسف /الحمد لله بخير اخبارك انتى ايه ؟
سمير/تمام ،هو فين امير رنيت عليه مغلق وروحتله مكتبه فاضى
يوسف بغصه /احم امير فى اجازة
سمير /هيطول
يوسف وهو ينظر إلى الأوراق أمامه /اجازة مفتوحة ،محددش
سمير وهو يشعر بمحاولته التهرب من الموضوع /تمام هبقى أعدى عليه وقت تانى
يوسف وهو يهز برأسه /اممم بعد اذنك
سمير /اتفضل
يرحل يوسف تاركا سمير وبداخله العديد من التساؤلات
والآخر يدلف إلى داخل المبنى يستمع بانصات لتلك تحدثه بانتباه تام
وسمير يخرج من باب المصعد يرى ذلك الدالف وهو يمسك بهاتفه
سمير/عادل الخديوى طب اروح أكلمه مباشره ولا ايه، اضرب الحديد وهو سخن
اتخذ قراره وذهب مباشره إليه
سمير بابتسامه /عادل بيه
يتلفت عادل على ذلك صوت ينظر إلى صاحبه وكأنه خرج توا من أفكاره يتابع حديثه فى الهاتف
عادل /خلاص ياحبيبتى ماتقلقيش من حاجه ،تمام يلا سلام دلوقتى
يغلق الهاتف وعينه لم ترفع من على الواقف أمامه
سمير وهو يمد يده بابتسامه خفيفه وقد استشعر وجود خطبا ما
سمير /اخبار حضرتك
عادل وهو يصافحه بيده يضغط على يد الآخر يجيبه باقتضاب ونظرات ثابته مباشره /بخير
سمير وهو ينظر له محدثاً حاله /مش وقته خالص انى اتكلم معاه فى اى حاجه ، شكله مضايق
سمير /يارب دايما، حضرتك جيت امتى من السفر
عادل /نفس اليوم عن اذنك
ويتركه ويرحل تاركا إياه ينظر فى أثره بحيره
يعود سمير للجلوس فى سيارته /ياترى فى ايه اخر مرة اتقابلنا فيها كان تعامله معايا بكل ود ،حصل ايه مكنش طايقنى؟
ليسترجع اخر كلمات عادل وهو يتحدث بالهاتف ليضرب على رأسه
سمير بضحكه/لحقتى تبلغيه لا شطوره ياسمسمه بتسمعى الكلام وبتنفذيه بحزافيره،عادل الخديوى ليتابع بضحكه لاعيب قديم وانا مش سهل برضه يكفى انك فاكرانى ليبتسم وهو يخرج هاتفه يقم بالاتصال على والدته أكثر من مرة وهى تنهى المكالمه
سمير /الله ايه الحكايه مش بعاده يعنى ياماما شويه كده وارن تانى ليرحل مبتعدا إلى أعماله هو الاخر
_______________________
تدخل حنان الغرفة لتجد عمتها شارده فى عالم آخر وابناءها الصغار كالعادة حولها يلهون بألعابهم
الاولاد لدى رؤيتهم لحنان /مامى
تبتسم لهم بمحبه ،تفتح زراعيها تحتضنهم
حنان /حبايب قلبي مامى
خالد الصغير /مامى ناناه ماجده قالتلى أن خالو خالد جه
حنان وهى تربط على رأسه /ايوه يا حبيبى جه
خالد الصغير بتزمر/ انا عايز اشوفه وكمان انا زعلان منه علشان جه وماسلمش عليا
حنان بضحكه صغيرة /انت الصغير فيبقى تروح تسلم عليه اول مايرجع من بره وتقوله خالو انا خالد
خالد الصغير /هيحبنى
حنان هيفرح بيك اوى يانور عينى ،يلا كما لعب مع اختك وخلى بالك منها على طول
خالد الصغير وهو يقبل خد والدته /اوك ليهبط من على قدمها يجلس على الأرض جوار أخته يكمل لعبه
تلتفت حنان إلى عمتها التى كانت تنظر إليها بحزن
حنان /صباح الخير ياعمتو
ايه وهى تنظر لها /سامحيني يا حنان
حنان /على ايه ياعمتو
ايه /انا ال السبب فى ال حصل ده كله سامحيني يا بنتى
حنان وهى تعقد حاجبيها /السبب،لا ياعمتو مش ذنبك ابدا
ايه وهى تنظر لاسفل /انا فشلت فى دورى كأم ،كان لازم يتربى على أنه مايخونش الايد التى تتمد ليه ،انه زى ماياخد لازم يدى ،كانت فى قدامى اكتر من علامه وملاحظة على طبعه كان ممكن اقدر ارجعه أفهمه اعقله ، بس خوفى عليه وحبى ليه ضيعه
حنان وهى تجلس جوارها تضع يدها على كتفها /لا ياعمتو عمر حب الام لابنها مايضيعه ابدا ،انتى عمرك ماتساهلتى معاه فى اى غلط كان بيعمله علشان نقول بقت عنده لا مباله ولا كمان كنت متشدده عليه نقول من الضغط
ايه /طب عمل كده ليه ؟!
حنان /شيطانه صورله حاجات اتراكمت عنده فى عقله بقى يفسر على أساسها كل حاجه غلط فاتصرف غلط.
ايه /انا لو مااذنبتش فى حق امير فالاكيد انى أذنبت فى حقك انتى ياحنان
حنان /انا ؟
ايه وقد تدفق الدمع من عينيها /استغليت قربى منك وحبك ليا واتكلمت معاكى اكتر من مرة علشان توافقى تتجوزيه ، كان المفروض خلاص مافيش قبول من اول مرة انى اسيبلك مساحتك الخاصه للقرار .
تمسك يد حنان وهى تتابع /والله يابنتى اوهمنى أنه بيحبك وان حياته من غيرك مش حياة وأنه ممكن يحصله حاجه لو بقيتى من نصيب حد تانى غيره ،وقتها انا فرحت أنه بيحبك انتى كنتى أمنية عندى انك تكونى من نصيبه ،قولت طالما مافيش حد فى حياتها فيبقى امير اكتر واحد هيسعدها بحبه ليها والعشرة والمودة هتحبه هى كمان ،اتكلمت معاكى مرة واتنين وتلاته يمكن لو كنت اكتفيت برفضك ليه من أول مرة مكنتش الأمور وصلت لحد هنا
حنان وهى تضم عمتها إلى حضنها /جوازى من امير ده نصيب مكتوب فى قدرى وانتى كنتى عامل من عوامل كتير علشان الجوازة دى تتم ،انا مش هنكر انى عشت معاه لحظات كتير حلوة اوقات كتير حسيت بالحب ال بتقولوا عليه ده ،طول فترة جوازى منه مكنش الرجل ال اشتكى منه وابكى على حظى معاه وأحمل اى حد السبب فى جوازى منه ،والاهم انى انا ال وافقت وانا واعيه وراضيه وقتها لتمسح لها دموع عينيها بيدها تتابع /بعدين ياعمتى انتى لما اتحطيتى مابينى وبينه اختارتينى ووقفتى جنبى ده عندى بالدنيا
ايه /انا خايفة اسالك انتى عاملة ايه دلوقت ،حاسه بايه
حنان /مش عارفة ياعمتو مش عارفة يمكن تصميمى على الانفصال هون عليا كتير احساس انى رجعت لو جزء من كرامتى هدأ شويه من نارقلبى
ايه /خسر وهيندم
حنان /مابقاش يفرق خلاص
يايتيهم صوت رساله على هاتف حنان وهى تمسكه بيديها من رقم غير مسجل لتقرأ ماسطر بها
حنان بضيق وعصبيه /وووبعدين بقا هيستلمنى ده ولا ايه
ايه /فى ايه
حنان /فى استظراف استهبال استخفاف
لياتيها صوت رساله أخرى من رقم اخر
حنان /يخرب بيته ايه الارقام دى كلها
ايه بقلق /فهمينى فى ايه يابنتى
لتبدأ حنان بقص كل شئ منذ المكالمه الهاتفيه أمس والرسائل هذا الصباح
ايه /مش ممكن يكون واحد بيعاكس وخلاص
حنان / فى البدايه انا قولت كده برضه بس الارقام الكتيره والرسائل دى كلها خلتنى افتكر حاجه مهمه
ايه /ايه هى ؟
حنان / لما كنت بدرس جاتنى معاكسه على الفون من حد هزقته وقتها فضل يرن بعدها مش رديت ارد واخر مازهقت نزلت جرى على السلم أدى الفون لبابا يتصرف ، بس مكنش موجود وال اخد الفون عمو عادل فتح المكالمه ودخل المكتب قفل الباب وبعد عشر دقايق فتحه شاورلى ادخل له
عادل /تعالى ياحنان ،اقعدى
حنان وهى تجلس/والله ياعمو مااعرف هو مين ولا عايز ايه بالظبط
عادل بابتسامته المعهودة /دى حاجه انا عارفها وواثق فيها كمان ،بس انا عايز اقولك على حاجه اسمعيها من عمك وشيليها للزمن
حنان /سامعه حضرتك
عادل /أغلب الظن أن ال كان بيرن ده زميل ليكى فى الجامعه وحابب يتسلى
ليأخذ نفس عميق يتابع بعدها انا يابنتى فى شبابى يعنى كنت زى مابتقولوا مقضيها شوية فاللى هقولهلك عايزة تحطيه حلقه فى ودنك
لو انا بحبك أو معجب بيكى واتجرات وكلمتك مش هستحمل الرفض من اول مرة هبعد لكن لو كنت معمى بالحب والإعجاب ده هقف قدامك وقتها بشخصى وأسألك ليه لا،لكن لو فضلت ازن عليكى كتير باعجابى وحبى فده واحد بيتسلى أو داخل رهان مع حد زى صاحبنا ال كان بيرن عليكى ده وفى نوع تالت انا عايزك تخلى بالك منه كويس اوى وتفهمى ال هقوله ،لما يرن رقم وتصديه أو رساله وتتجاهليها وتتكرر للمكالمات والرسائل من أرقام كتيره ملخصها انك مافيش زيك وصفك بانك ملكه متوجه مش هيسرح باعجابه على طول لا هيوصفلك نفسك بطريقه تخليكى تحبى تسمعيه أو تقرى رسالته تستنيها دايما هيعلقك بيه
والنوع ده خطر تخافى منه لأنه مش هيعمل كده الااذا كان وراه هدف والاكيد أنه هدف زبالة زيه وقتها احنا موجودين وهنعرف نتصرف معاه كويس بس الاول نستدرجه بذكاء ونعرف منه السبب فى ال بيعمله ده وإذا كان فى حد وراه ولا لا ،فهمتينى يابنتى
حنان وهى تهز رأسها بسعاده فهمت ياعمو
عادل وفى كل الأحوال /احنا موجودين حواليكى ماتقلقيش
حنان وهى تهم بالوقوف شكرا ياعمو لتخطو فى اتجاهها إلى الخارج ليمر سؤال ما بخاطرها تستدير وهى تسأله
حنان /عمو
عادل /قلب عمو
حنان /اعرف ازاى إذا كان فى شباب عاملين رهان على بنت
عادل بضحكه /هههههههههههه سهله لما يكون اتنين ولاد صحاب وكل واحد فيهم يستلم البنت يوم نظره ابتسامه سرحان معناه مين ال هيوقعها الاول وكذلك الأمر لو كانوا شله بس الموضوع بيكون على اوسع يعنى واحد يعرض مساعده التانى يمثل أنه محتاج مساعده التالت يصرح بأعجابه الرابع يوعيها ويحظرها الخامس يحميها وهكذا
حنان / البنت مش هتاخد بالها ؟ ماهى مكشوفه اهى
عادل /ده البنت الواعية وهى ده نوعيه البنات ال بيتم عليها الرهان وللاسف ساعات ال بتوقعها بنت زيها بتتزق عليها تحسسها أنها انجلينا جولي الكل بيجرى وراها وهى تختار وتلفت نظرها لاوهام مش موجوده وزى مابيقولوا الزن على الودان
حنان /وببصدقوا !
عادل /كتير وبالاخص ال محتاج نوع من الاحتواء والاهتمام مفتقداه فى أسرتها
حنان بمرح /حضرتك كنت بتعمل رهان
عادل بتمثيل الحزم/بنت انا ال كان بيتعمل عليا وقتها
لتبتسم كلامن ايه وحنان
ايه /عادل طول عمره مشكله كان معينى فى منصب سكرتاريه ليه فى البيت واحنا صغيرين
حنان /بضحك ازاى
إيه/كان يقولى طول مانا مش موجود التليفون مسؤوليتك يرن الحقى انتى ال تردى وتسجليلى مين من البنات ال رنت وكان يدينى قائمه باسماء بنات يقولى دول يرنوا قوليلهم النمرة غلط وكان مرتبى يومى شيكولاته مع ورده اصحى الاقيهم جنبى ،لما كان بيجهز نفسه يروح الجيش خبط عليا بالليل
ايه /قولت بيسلم عليا قبل مايمشى ولسه همد ايدى واحضنه لاقيته مطلعلى نوته
مقسمهالى خانات ،قالى بصى
عادل /تكتبى هنا اسم ال تتصل وانا فى الجيش وهنا التاريخ واليوم وهنا السبب فى المكالمه لأنى مبلغهم انى مش موجود والقايمه ال معاكى ارميها قدمت خدى ليخرج من جيبه ورقه آخره مطويه دى القايمه الجديدة
حنان بضحك /وجدو كان فين هو وبابا
ايه /بباكى طول عمره جد اوى وقليل صحاب
جدك /كان بيعلقه ويقوله انت مش خايف يترد فى اختك كان يقوله هو انا بعاكسهم لا سمح الله انا بحل مشاكلهم صداقه يابابا صداقه
لتتابع ولما اعرف انى المسئول عن تليفوناته حرمنى انا وهو من المصروف لمده شهر
جانى وقتها وقالى
عادل /ماتقلقيش اومال مصروف اخوكى الكشر عامر راح فين ؟! دى البلاطه ال بيحوش تحتها اشتكت
لتضحك ايه وحنان من قلبيهما حتى اتت رساله أخرى إلى حنان
حنان لايه /كده بقا ده النوع التالت ال عمو عادل قال عليه
ايه /شاكه فى حد معين ؟
حنان /شبه واثقة
ايه /مين ؟
حنان /الزفت ال جه بلغنى
ايه /اشمعنا هو بالذات
حنان /الطريقة ال كان بيكلمنى بيها وهو بيقولى نفس الطريقة فى المكالمه نفس الصوت ال كرهته الأسلوب المشمئز الضيقه ال حسيتها التلميحات ال قالها
ايه /وده عايز ايه
حنان /ده ال عايزه أوصله
ايه /يبقى نعمل زى ماعادل قال ونشوف آخرته ايه!