فرحة القلوب
الفصل الثالث
بقلم مروة حمدي ومنى عبد العزيز
الخاطرة من الجميلة ملاك نوري
نعم احتاج اليك...
وأحبك ♥️
نعم أحببتك أحببتك دون أن أقصد
دون أن أشعر ..... دون أن ادري
برغم اني لم أعرفك إلا قليلاً
إلا انك استطعت ان تقترب منى
وان تلمسي قلبي برقتك وحنانك
أحببتك حتي راوك في عيني
وسمعوك في حديثي ......
وشعرو بك في ضحكتي...♥️
&&&&&&&&&&
اجواء مبهجة ودفء عائلى يحيط بها تنظر حولها بسعادة تتراقص بمقلتيها، لم يعكر صفو سعادتها إلا ابتعاد هذا الغائب عن عينيها الحاضر بقلبها بعدما أختفى عن ناظرها للمرة الثانية ولا تعلم إلى اين؟
أغمضت عينيها بألم وقد عادت لها تلك النغزات المؤلمة التى ترافقها منذ استيقاظها ولكن بصورة أشد هذا المرة، فتحت عينيها برعب من فكر ما جال بخاطرها، دارت بنظراتها بين الوجوه لتقع عينيها على ضالتها، أقتربت منها بخجل وهى منشغلة بالحديث مع سلفتها تشاركها فرحتها.
وقفت لثوانى تفكر: بما ستبرر لها سبب رغبتها فى العودة إلى غرفتها، لا لن تستطيع أن تخبرها ، لذا قررت الصعود خلسة عن الجميع وبالأخص كلا به ما يشغله.
لتصعد ملاك الدرج بخفة وسرعة حتى وصلت إلى باب شقتها، توجهت إلى غرفة النوم مباشرة عقب دخولها لتجلس على الفراش تمسك بمعدتها بألم، تقم بعد لحظات تبحث عن تلك الاقراص المسكنة ولا تجدها، ذهبت إلى الخزانة تفتش بين أغراضها ، لتضرب على جبهتها بضيق من نفسها لتطلق زافرة غضب وهى تهمس لنفسها
" ازاى انسى حاجة زى كده؟! اوف بقا ما هو كل حاجة جات بسرعة"
تنهدت بألم وهى تسأل بصوت مسموع : أنت فين يا أنطى علياء، محتاجاكى اوى.
"طيب ما ينفعش أبيه خالد"
رجفة أصابتها بمنتصف قلبها من هذا الصوت القريب بقلبها الهامس لها بالقرب من أذنها وأنفاسه الساخنة تلفح عنقها، لتعتدل بجزعها له بخوف ودقات قلب عالية، لتزفر بارتياح وهى تضع يدها على صدرها بعدما أبصرته بعينيها يقف خلفها، وقد ظنت أنها تتوهم غير واعية بوقوفها القريب منه وللغاية، ليميل عليها بجزعه سامحا لنفسه بإختراق مساحتها الشخصية حتى النهاية متفرساّ بمعالم وجهها بقلب مشتاق وهى تعود إلى الخلف ولم تهبط بنظراتها من عليه تستشعر بأن هناك شئ جديد مختلف به ولا تعلم ماهو.
توقفت فى مكانها بعدما اصطدمت بجدار الخزانة خلفها ليمد يده يحاصرها بينه وبينها ، ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تنظر لكلتا يديه المحاوطة لها كأنه يحتضنها بهذا القرب، لترفع عينيه له، تتساءل بصوت ضعيف.
فى حاجة يا أبيه؟!
_كنتى عايزة علياء ليه؟!
أطرقت برأسها إلى اسفل، تجيب بتوتر لم يخفى عليه.
_ها، لا ابدا اصل اصل وحشانى.
رفع أحد حاجبيها لها بمعنى حقا، ليقرر اللعب معها قليلا فهيئتها الخجلة المرتبكة تلك تروقه وللغاية.
يرفع ذقنها بيده وهو يقرب وجه من وجهها يتحدث بهمس دافئ.
"وهو فى حد يكون مع جوزه حبيبه ويفتكر علياء برضه"
حسنا هذا كثير على قلب تلك الصغيرة.
ملاك بتوهان: جوزه!
خالد وهو يهز رأسه: مرتين.
ملاك بنفس التوهان: حبيبو؟!
خالد مقتربا من شفاهها مغمض العينين مؤكدا بعشق خالص غلفت به نبرة صوته: حبيبوو.
لتستقر تلك القبلة على جبهتها بعدما أطرقت برأسها لأسفل بخجل فطرى ووجنتين تشتعلان من الخجل ، بدقات قلب تتسارع فيما بينها، لوقع تلك الكلمة على أذنها وعقلها الصغير لم يستوعبها بعد، تظن أنها لا زالت بأحدى أحلام يقظتها القديمة.