البارت الثالث
دقة قلب .
ميروا أم سراج ومني عبدالعزيز.
الخاطرة أهداء من الجميلة ملاك نوري.
آه من حنيني والشوق يقتلني
ودموع لهفه ونار العشق تحرقني
لحبيب إن غاب عن ناظري ساعات
يبقى فراقه طول الدهر يؤلمني
ألا ترفق حبيبي وفي الأحلام تأتيني
فيهدأ قلبي ومن جرحي تداويني
وتبقي أسيري بين الجفون تؤنسني
-------------------------
كارم استمع إلي حديث زوجته وابنة كاد قلبه أن
يقف يده ترتعش بشدة عينة تحجرت بها الدموع
خرج من الفيلا سريعا متوجها لشركة شقيقه .
بعد قليل توقفت السيارة امام مقر الشركة ترجل وقلبه حزين ويده ترتعش بقوة وضعها في جيب بنطاله حتى لا يراه أحد وصل لمكتب شقيقه
وجد ابنه ومدير المحاسبات ومساعديه و مجدي المحامي بعد التحيه والمناقشات انتهي من الاجتماع ووقع علي الاوراق ويده
ترتعش ترك. ابنه وجلس بعيدا عن الجميع .
كارم شارد فيما سمع من ابنه وزوجته ، اغمض عينيه
يتذكر كل كلمة تخترق قلبه محدثه الم كبير صراع
بعقله وقلبه ايخبر ابنه سامر بما سمع ،وتسقط أمه
وأخيه من عينيه أو أنه قد يوافقهم في مخططاتهم .
فاق علي صوت سامر يناديه ويضع يدة علي كتفه .
سامر... بابا بابا فى حاجه بكلم حضرتك من فترة ومش بترد عليا .
كارم ... نظر حوله وجد الجميع رحل ... تنهد بحزن
اقعد يا سامر عوزك في موضوع مهم .
سامر جلس أمام أبيه .. نعم يا بابا تحت امرك حضرتك.
كارم .. تحمحم مرات متتاليه. سامر عاوز اطلب منك طلب بس فكر كويس جداقبل ما ترد عليا .
سامر ... بابا إيه الموضوع حضرتك قلقتني .
كارم ... سامر ملاك لازم تتجوز.
سامر وقف مزهولا من كلمات والده ، بابا حضرتك بتقول إيه . ملاك ازاي ،حضرتك ناسي حالتها ملاك غير مؤهلة في الوقت الحالي أنها تكون زوجة نهائي .
كارم.... اقعد الاول واسمعنى ملاك بنت جميلة عندها ثروه ممكن تخلى اى حد يطمع فيها وانا مش هعيشلها العمر كله يابنى
سامر:بعد الشر عليك يابابا ماتقولش كده تانى من فضلك بعدين انا روحت فين ملاك مسئولة منى انا كمان دى فى الاول والاخر بنت عمى واختى الصغيرة
ليتنهد كارم وقد اراحته تلك الكلمات قليلا ولكنها غيركافيه لمحو قلقه وخوفه على امانه اخاه له لكنها شجعته قليلا لتكمله حديثه
كارم:تفتكر ياسامر هينفع نفضل قافلين عليها طول العمر لازم هتخرج وتشوف الدنيا وقلبها لسه اخضر سهل اى حد يضحك عليها ويستغل وضعها وقتها هنتصرف ازاى
ليقابله الصمت من جهه سامر فهو لم يفكر فى هذا الامر من قبل ليكمل كارم حديثه ولنفترض ان الشخص ده حبها فعلا ياترى حيقدر ظرفها وال هى فيه حيقدر يستحمل تقلبات حالتها لحد امتى شهر اتنين تلاته ومش بعيد وقتها يرميها في مصحه قالها بحسرة تمزق روحه من الداخل لترن كلمات ولده صالح فى اذنه مرة تلو الاخرى مصحه زيها زى الموت مافارقتش ليهتز جسده وتترقرق الدموع بعينه ويضع يده على صدره وهو يجاهد لكى يتنفس
ليتوجهه له سامر سريعا يساله بقلق بعد ان راى حالته تلك
سامر:بابا حضرتك كويس اطلب الدكتور ليناوله كوب ماء موضوع على المكتب ليتناوله كارم سريعا ويهز رأسه بعدها رافضا ثم يقول له اقعد ياسامر انا بقيت كويس اقعد لازم اكمل كلامى
سامر:بس حضرتك شكلك تعبان ممكن ناجل كلامنا وقت تانى
كارم:التاجيل هو ال حيتعبنى اكتر يابنى انا هبقى كويس لما اخلص ال عندى واسمع رأيك
ليجلس سامر منصتا باهتمام لكلمات والده
ليتابع كارم حديثه بغصه في حلقة كلما اتى على ذكر هذا الامر
كارم:وقتها لو خدها مصحه تحت اسم علاج محدش هيقدر يقوله بتعمل ايه لانه وقتها جوزها الواصى الشرعى عليها تقدر تقولى التصرف ازاى وقتها
ليبهت وجه سامر وهو يتخيلها فى وضع كهذا ليوجه سؤال انتظره كارم منه وتوقعه
سامر:تيب والعمل ايه حنتصرف فى مشكله زى دى ازاى
كارم:الحل الوحيد ان حد من دمها يكون بيحبها ويخاف عليها ويقدر يستحمل حالتها لحد ماتم علاجها ويراعى ربنا فيها هو ال يتجوزها ليتابع حديثه دون اعطاءه فرصه للتفكير فى من يصلح لهذا الامر ليجد يد والده تربط على كتفه وهو يقول مش حلاقى حد يحبها ويخاف عليها قدك يابنى
لتتسع اعين سامر بشده وتحتل الصدمه معالم وجهه
سامر:ده مستحيل
كارم:هتسيبها تترمى فى النار
سامر:دى اختى الصغيرة
كارم:هتتبهدل ويتاخد حقها وقتها انت حتكون متكتف مش هتقدر تعملها حاجه وخصوصا لما الضربه تكون من اقرب ماليك
سامر:حضرتك تقصد ايه
كارم:مع الوقت هتفهم كل حاجه يابنى
سامر:وماما رد فعلها هيكون ايه ماعتقدش انها هتوافق على حاجه زى دى
كارم:ليبتسم ابتسامه سخريه وبداخله ماتخافش انت كنت اقتراحها فى الاول ولولا خوفها من طيبتك وحنيتك على ملاك هما ال خلوها تفكر في صالح ليتحدث بصوت عالى قليلا ماتخافش والدتك انا ليا كلام معاها عايزك تقعد مع نفسك
وفكر والقرار ال هتاخدة أنا موافق عليه .
سامر .. بعد ان راى حزن والده وتلك السخرية التى ظهرت واضحه فى نبرة صوته احس ان الموضوع يتعدى الخوف والقلق وان هناك امر والشده يخفيه عنه يخص ملاك وأمنها
ليتابع كارم... سامر ملاك انت اكتر حد ممكن يخاف
سامر :ملاك اختي الصغيرة بخاف عليها واحميها من نفسي لو طلب الأمر بس اني اتجوزها .
كارم ... كل ال أقدر أقولك عليه فكركويس أوي قبل ما تديني رايك النهائي ،وخالي بالك ، ممكن حد يطمع فيها وفي مالها وذنبها يكون في رقبتنا .
سامر .. بابا ليه حاسس بغموض في كلام حضرتك ،
في لغز فيه مش قادر افهمه .
كارم ... بحزن فكر واديني رايك وسواء بالموافقه اوالرفض
ليخرج كارم متوجها لمصنعه تاركا خلفه سامر فى حيرة من امره لايعلم ماذا عليه ان يفعل
--------&&&
يصل امير الى مكتبه ليجد مكتب السكرتاريه الخاص به مزدحم بكثير من الفتيات قد اتين من اجل التقدم لشغل تلك الوظيفة ليجذب انتباه اثناء الدخول سيدة تجلس بشموخ رافعه راسها لاعلى تضع قدم فوق الاخرى هيئتها تدل على مدى ثقتها بنفسها ليدلف بعدها سريعا لمكتبه وخلفه المساعدة المؤقته حتى يتم تعين بديل
يجلس امير على مكتبه بعد ان قام بخلع جاكيت بدلته ورفع اكمام قميصه ليشمر عن ساعدين قووين ويفتح اول زرار من قميصه العلوى وهو يقول جدول انهارده فى ايه
المساعده:المقابلات الشخصية للسكرتيرة الجديدة وبعدها حضرتك فى اجتماع الساعه ٢مع وفد الشركه الفرنسية للاتفاق على الصفقة الجديدة
امير:تمام رتبتى ملفات المتقدمين وشفتى مين يصلح ومين لا
المساعدة:اكيد يافندم والملفات قدام حضرتك بالترتيب
امير:اوك اطلبيلى قهوة ودخلى اول وحده
المساعده:تمام يافندم
ليدخل بعد قليل الساعى بفنجان القهوة ويخرج بعدها لتبدا الفتيات بالدخول الواحده وراء الاخرى وكلا منهم ذات ملف رائع ملئ بالدورات التدريبيه والشهادات المعتمدة لينظر الى الملف الذى امامه ليعلم اسم صاحبه الدور ليقرا بهمس مسموع مدام سلوى ومش حاطه صورة اوك ليسمع طرق على الباب ليسمح لمن يطرق بالدخول وهو مستغرق فى قراءة الملف امامه ليجذبه وقع خطوات متهادية ليرفع رأسه ليجدها نفسها السيدة التى جذبت انظاره عند دخوله ترتدى جيب من الجلد تصل لركبتها مع قميص من الستان باللون الابيض مفصل على جسدها وحذاء اسود ذو كعب عائلى وماكياج يلائم الفترةالصباحية تضع معطر ذو رائحه مميزة
بينما هى تسير باتجاهه مكتبه نظرها مسلط عليه فلقد جذب انظارها له منذ دخوله وتهامس الفتيات حوله تعجبها تلك الهالة المحيطه به اثناء جلوسه على مكتبه تعطيه طله رجوليه صارخه ليقطع اتصال النظرات جلوسها امامه تعريفها بنفسها قائلة:مدام سلوى
ليتنحنح امير ويعود لتركيزه مره اخرى ويسالها فيما هو موجود بالملف امامه بعد ان قرا في حالتها الاجتماعية انها أرملة لايعلم لما ولكن هذا اسعده كثيرا وبعد الانتهاء من اسئلته
امير:اهلا بيكى معانا ملفك رائع تقدرى تستلمى من بكره انا ببقى متواجد من ٩ميعادك حيكون من ٨ودلوقتى المساعدة الموجوده حتعرف طبيعه شغلك ايه ليطلبها على الخط الداخلى لتأتى
سلوى:وهى تمد يدها لتصافحه ميرسى جدا لحضرتك وجودى هنا شئ يسعدنى
ليبادلها امير السلام وهو مازال ممسك بيدها نظراتهم متصلة ليسمعا صوت طرق على الباب ليسحب يده بسرعه ويسمح بالدخول لتدخل المساعده
المساعده:تحت امرك ياافندم
امير:عرفى مدام سلوى طبيعه الشغل ايه وخلى استاز محسن فى الشئون يحضر العقد الخاص بيها وبلغى قسم المحاسبات عندنا وانهى باقى المقابلات
لتشير لها المساعده باللحاق بها وهى تقول اتفضلى معايا وبعد خروجهم يجلس امير شاردا فى تلك السلوى التى شتت انتباه
-------------------------
علياء وصالح لازالوا يتحدثون في مخططاتهم لمح صالح مفتاح سيارتة موضوعه علي المكتب وبجوارها الفيزا ابتسم بمكر استغل انشغال والدته بالحديث فاخذهم بخفه ووضعهم فى جيب بنطاله دون أن تلاحظ علياء
صالح لنفسه .. بلاش ماما تعرف ، هترفض إني أخدهم. وتعمل محاضرة.
علياء صالح ماقولتليش هنقنع والدك ازاى بجوازك من ملاك
صالح ... اكيد حضرتك هتكلميه وتقنعيه وانا هفكر في طريقه أقنعه بيها .ليرن جرس هاتف صالح نظر به وجده رقم صديقه سامى فقام بالرد عليه
صالح ... اهلا سمسم اخبار الكليه ايه انهارده.
سامى .. السهرة عندي في البيت النهاردة بس ايه
جو نار هيعحبك اوي .
صالح ...اوك يعنى هو قال هيجيب اسئلة من المحاضرة دى بالذات .
سامى:ده اسئلة وابحاث كمان متتاخرش لنسقط ههههههههههههه
صالح:لاازاى اكيد جاى مش حتأخر لينهى الاتصال ويلتفت الى والدته
صالح:هايالوله أهو حنفذ وعدى معاكى ومع بابا وحلتفت لمستقبلى محاضرة مهمه اهو وحخرج من غير فيزا ولاعربية علشان الحقها بس علشان تتاكدوا انى بتكلم جد
علياء:تربط على خده حبيب قلبى انا عايزاك احسن واحد فى الدنيا ايوه كده خلى بالك من كليتك علشان اتكلم مع باباك بقلب جامد ليرن هاتفه برقم احدى صديقاتها لتقبله على خده وتذهب بسيارتهامتجه الى النادى لتلتقى بصديقاتها
بعد رحيل والدته صعد صالح الدرج سريعا ،تقابل مع الداده وهي تخرج من غرفة ملاك دخل الى غرفته ليستعد للخروج
ابدل ملابسه سريعاً وكل تفكيرة في تلك الثروة .
خرج من غرفته توقف أمام غرفة ملاك ساقه الفضول لرؤية ماذا تفعل وسر هذا الهدوء اقترب من الباب تلفت يمين ويسار فتح الباب براويه كي لا تدري ملاك حتي فتح جزء صغير بحث بعينه في الغرفه عنها تبسم وهو يراها نائمه علي سريرها محتضنه عروستها كالطفلة الصغيرة
صالح لنفسه ...مال وجمال بس ياخسارة الحلو ما يكملش بس اهو نعيشلنا يومين حلوين مايضرش برده
اغلق الباب هبط على الدرج وهو يدندن وخرج من الفيلا بسيارته بسرعه عاليه مشغل اغاني بصوت صاخب جدامتوجها الى صديقه
----------------
في منزل صديق صالح سامي
تجلس سهي وبعض أصدقائهم يتحدثون .
اقترب سامي منها وهو يبتسم بمكر وعيونه تلمع
جلس جوارها تحدث بهمس
سامي .. كله تمام صالح بالطريق شويه صغيرة ويوصل .
سهي...جهزت المطلوب ولا في حاجه ناقصة .
سامي ...كله تمام حتي ورقة الجواز كتبتها وميه ميه بس إيدك علي المعلوم ومتنسيش الورقه هتفضل معايا لحد ما تسلميلي المبلغ ال اتفقنا عليه كامل.
سهي ... أخرجت من حقيبتها ظرف وأعطته دول نص المبلغ النص التاني بعد ما صالح يجوزني رسمي
يعني نسخه معاك ونسخه معايا أضمن منين انك متبعتيش ليه .
سامي ... اوك كلامك صحيح بس فهمني ليه ، الفه الطويلة دي نخضرة وميكونش مركز ويمضي علي الورقه العرفي ،بدل كل ده ديتها ليله حلوة متصورين
ويجوزك بعدها.
سهي .... لا طبعا لا يمكن ده يحصل وأفكارك دي متنفعش ، لكن لما اروح لولدة بالورقة واقله أنه اقنعي ووعدني أنه فترة ويتقدم رسمي وانا عشان بحبه وافقت بس دلوقتي بيتهرب مني وأهلي لو عرفوا هيموتوني ... ووالدة راجل حقاني وقلبه طيب
هيصمم أن ابنة يصلح غلطته ويتقدم رسمي .
سامي ... يا بنت الايه انتي ابليس ميفكرش في خطتك دي ، كدة صالح يتجوزك غصب عنه بدل هروبه منك من اخر مرة كنتوا سوي .
سهي .. صمتت سهي وهي تتذكر صالح وهو يجري خلف ملاك ونظرتة لها وخوفها بعد رؤيه لهفته على ملاك هى الاسراع بالجواز منه بهذه الطريقة
سامي ... رحتي فين بكلمك مش بتردي عليا .
سهي... بقلك انا عوزة منك طلب تاني، تسأله بشكل غير مباشر عن ملاك بنت عمه هو بيفكر فيها وبيحبها
ولا لا.
سامي ...ملاك وايه حكايه ملاك دي كمان انا اعرف اسماء قريبته لكن ملاك دى لا، رسيني علي الحوار كله وانا اوعدك اعرفلك كل حاجه.
سهي :ومين اسماء دى كمان
سامى:دى قريبته معانا فى الدفعه حته بت كريم كراميل بس جد اوى وموس مزاكرة جه واحد صاحبنا حب يجيبها سكه وبدا يرخم عليها وعلشان حظه الهباب صالح كان موجود يوميها الواد ده بات فى المستشفى وقتها صالح وقف فى نص المدرج وقال دى قريبتى تخصنى خط احمر لو اقولك بعد منظر الولد وعلاقات عيلته ولمهم للموضوع العيال بقت تخاف تقعد جنبها على البنش
لتشرد سهى فى كلامه لتتحدث بهمس لنفسها ولكنه بصوت سمعه سامى بوضوح
ليه صالح يعمل كده ممكن يكون بيحبها
ليجيبها سامى على الفور لا خالص ولا فى دماغه بس ال يعرف صالح يعرف انه مابيحبش حد يجى جنب حاجه تخصه فمابالك قريبته وفى مكانه وقدام عينه يعنى بيتعلم عليه وقتى فاخدها على كرامته مش اكتر ايه حكاية ست ملاك بقا
لتقص ما حدث من رؤية صالح يجري وراء ملاك وعينة التي كانت مصلتة عليها.
سامي بتفكير خلاص سيبي الموضوع ده عليا .
---------&&&
في شركه الخديوي
يجتمع الجد هاشم مع أولاده عامر وعادل .
هاشم... أنا حبيت اكلمك هنا بعيد عن البيت والأولاد
في موضوع مهم والدتكم ،اقترحته عليا من كام يوم
بس مش عاوز حد فيكم يسرع بالرد ولا يزعل من التاني ده فكرة يا صابت يا خابت .
عامر... بابا قلقتنا ايه هي الفكرة دي.
عادل ... متقلقيش يا حج حضرتك عارف مهما حصل
احنا تربيتك وان شاءالله مافيش حاجه تزعلانا من بعض .
هاشم... الموضوع وما فية أن خالد لازم يرجع زي الاول يعيش وسطينا يرجع لشغله ويجوز ويعيش حياته خالد كبر وزمايله ال قده ولادهم في المدارس وعشان ده يحصل والدتك قالت مافيش غير حل واحد أنه يجوز .
عامر ... ازاي هيجوز وهو اصلا قافل علي نفسه ، ده حتي مش بيخرج من البيت حابس نفسه ،بيجي الشغل بعد الكل ما يمشي مش بيختلط بحد .
هاشم ... هنجوزة بالتوكيل العام ال معايا ،وهنحطه قدام الأمر الواقع .
عادل ... وخالد هيوافق علي كده وهيسكت ، ومين البنت ال هضحي،وتجوز بالشكل ده ، الا اذا كانت حاجه من اتنين بتحبه اوي ومستعدة أنها تضحي وتخرجه من حالته دي .
يا اما هتعمل دة نظير الفلوس .
هاشم ... يبلع ريقه بصعوبة وبنبره يشوبها التوتر والقلق من القادم يقول ماهى مش اى وحده احنا فكرنا ومالقناش احسن من اسماء تكون امينه عليه
لم يستوعب كلا من عامر وعادل ماسمعاه من والدهم منذ قليل ليباغته عامر بالسؤال تحت نظرات عادل المرتعبه من القادم اذا صدق حدسه
عامر:اسماء مين
ليجيبه هاشم:اسماء بنت عادل اخوك
ليهبا كلا من عامر وعادل مزهولين مماسمعوه توا من والدهم
ليقولا له بنفس التوقيت ايه ال حضرتك بتقوله ده يابابا
ليشير لهما بالجلوس
الجدهاشم:اقعدوا خلونا نتفاهم
عادل:بابا حضرتك عارف قدايه بحب خالد ونفسى يرجع لحياته من تانى بس ده مش معناه انى احط بنتى فى تجربه زى دى خالد مش متقبل حد فى حياته حتى احنا عيلته بعد عننا عايزنى افرض وجود بنتى فى حياته غصب عنه هل حضرتك فكرت حيكون رد فعله هو ايه حيتصرف معاها ازاى اسماء بنت رقيقة وحساسه مش حتستحمل وضع زى ده ابدا بعدين اسماء بنتى اقولها افاتحها فى موضوع زى ده ازاى بعيد عن فرق السن ال بينهم خالد بعيد عنها جدا ده حتى لما كان موجود معانا في البيت كان بيتعامل معاها على اساس انها طفلة وأخته الصغيرة ازاى عايزنى اوافق على كده انا لوكنت حسيت حتى ببوادر اعجاب كنت قولت مع الايام يتحول حب انا اسف يابابا مااقدرش ارمى بنتى فى النار انا بحب خالد وبتمناله الخير بس مش على حساب حياة بنتى وظلمها ماتزعلش منى ياعامر انت اب وعندك بنات واكيد حاسس بيا وباللى اقصده
ليتحدث عامر بعد ان التزم الصمت منذ ان تحدث اخاه بغصه فى صوته وحزن مخيم على قلبه فهو يريد استرجاع ولده ورؤيته مستقرا فى حياته ولقد اصابته كلمات اخيه في الصميم
عامر:ازعل منك فى ايه بس اسماء بنتى اناكمان وحضرتك يابابا لوكنت فاتحتنى في الموضوع كنت حبلغك رفضى للفكرة من الاول اسماء من حقها تعيش وتختار شريك حياتها بنفسها
هاشم ... بحزن من كلمات ولاده فلقد اعماه حبه وحزنه على خالد عن الحال الذى ستئؤول اليه حفيدته الرقيقة الهشة التى لن تستطيع التعايش مع طبع خالد الجديد ورد فعله الغير مضمون
الجد هاشم :خلاص يااولاد انسوا الموضوع كانه لم يكن وانا حتصل على والدتكم متكلمش أمال ومريم واسماء.
رفع سماعه هاتفه يطلب زوجته التى بادرت بالرد عليه بسرعه قائلة:ها ياهاشم وافقوا افاتح مريم وآمال
الجد هاشم:اقفلى على الموضوع ده ومش حنفتحه تانى ياماجده وماتجبيش سيره لحد عندك
ماجده :حصل ايه
لماارجع ياماجده لماارجع ليغلق هاتفه
ليتنهد عادل براحه وكأن جبل قد انزاح من على صدره ليربط عامر على كتفه بابتسامه صغيره وقلبه ملئ بالحزن استشعره والده ليربط عادل على يد اخاه قائلا باذن الله حيرجع لينا تانى وربنا يكرمه بال تسعده ويسعدها ليؤمن كلا من والده واخاه على كلامه
-------------
فى مكتب ياسين
يجلس ياسين على مكتبه يقوم بامضاء بعض الاوراق ليبتسم من حين لآخر كلما تذكر تصرفات زوجته الصبيانية التى تدفعه للجنون متناسيا وجود السكرتير الخاص به الذى اصرت مروة على تعينه بدلا من فتاة وموظف اخر من غير قسم العلاقات العامه ينظران لبعضهما البعض باستغراب على تعابير وجه مديريهم ليقهقه عاليا عندما تخيل هيئته بالبدله الكحلى والقميص الجملى كما ارادت جنيته لتخرجه حمحمه صدرت من سكرتيره الخاص ليعتدل فى جلسته ويعود لجديته ويدلى بتعليماته بمنتهى الحزم لينير الهاتف بجانبه برسالة من جنيته الصغيرة ليبتسم بخفه ويطلب منهما الانصراف ليتجه بكرسيه مقابل الشرفة ليقرا رسالتها والتى كان مضمونها كلمه واحده(وحشتنى)ليعلم ان بها خطب على الفور فلقد هاتفها عند دلوفه لتطمئن على وصوله ليطلب رقمها سريعا ولم يستغرق وقتا فى الانتظار حتى اتاه الرد من الجهه الاخرى
مروة:ياسين
ياسين :قلبه
لتخرج تنهيده حارة يملؤها الحزن
ياسين:ياااااه مين يقدر يزعل ميروا وياسين موجود
مروة:قلبى وجعنى من ابيه خالد اوى ياياسين
ليغمض عينيه لاعناابن عمه ومايسببه من حزن لمن سكنت قلبه ليحدثها بنبرة حنونه كأب يراضى طفلته الصغيرة
ياسين:هو ميرو مش بتحب ياسو
لتؤما برأسها له كانه يراها
ليضحك بصمت على تصرفها ليكمل هى ميرو بتحب تشوف ياسو زعلان
لتجيبه بصوت هامس ولكنه مسموع
مروة:اكيد لا
ياسين:تيب ياسو بيكون زعلان ااااااوى اوى لما ميروا بتزعل بيكون متكتف وحاسس انه مش قادر يسعدها
مروة:غصب عني والله
ياسين:عارف ياقلبى بس عايزك تعرفى حاجه انه لاانا ولا خالد وده شئ واثق منه بنحب نشوفك زعلانه او مضايقة
مروة:بجد زعلى فارق مع ابيه
ياسين:اكيد هو بس تعبان فترة وحتعدى وحيرجع لينا من تانى بس بقولك حركات النطنطه والشقاوة لوحصلت وقتها هعلقك فاهمه
لتضحك ضحكه صغيرة قائلة فاهمه
ياسين:عايزك تجهزى انهاردة حخلص بدرى ونسهر سوا
مروة:نمشى على الكبرى
ياسين:حنمشى على الكبرى بالعربية
مروة:وتجبلى حلبسه ودره ونركب فلوكه
ياسين:امممممم من الواضح طالما فيها كوبرى وحلبسه وفلوكه يبقى الغى حجز المطعم
مروة:هههههههههه بجد تفسى نتمشا سوا على الكبرى وياه بقا لومطرت واووووو
ياسين:هذا الرقم الذى تحدثه الان يقول له اجهز على الساعه السابعه وسلام من غيركلام
ليغلق الهاتف بابتسامه على صوت ضحكاتها التى وصلت له عبر الهاتف ليعود ليكمل اعماله حتى يستطيع الانصراف باكرا
---------------
بينما عنديوسف فى مكتبه يقوم بانهاء باعماله بسرعه شديدة محدثا نفسه حمرا وبترتر ولا اسود لميع
لتدخل عليه السكرتيرة بعد ان قام باستدعاءها
السكرتيرة:تحت امرك ياافندم
يوسف:بدون تركيز ترتر
السكرتيره باستغراب ترتر مش فاهمه حضرتك
لينتبه لها يوسف قائلا:اى حاجه بعد ٥اجليها لبكره مفهوم
لتؤم رأسها له باحترام لتعود لمكتبها ليعود هو الى اعماله وحيرته بين الأحمر والاسود مرة اخرى
-----------------
صالح خرج من منزله وهو يدندن أغنية شعبية صعد إلي سيارتة شغل موسيقى بصوت صاخب ،يفكر في ملاك وتلك الثروة يرسم بمخيلته تلك الأحلام الورديه من سفر وملاين تحت يدة وشركات من أكبر شركات الهندسه والمعمار في البلد يضع المخططات لجعل والدة يوافق علي ما يريدة متوجها ، بعد قليل وصل إلي شقه صديقه سامي .
صالح ... هاي يا جماعه اخباركم .
الجميع ... هاي بوب اتاخرت اوي من بدري مستنينك السهرة ممله من غيرك.
صالح ... سوري أنشغلت شوية لتتجهم ملامح وجهه فور وقوع عينه علي سهي التي تقترب منه بدلال ،اقتربت منه ترحب به
ابتسم لها ابتسامه لم تصل الي عينيه .
سهي...برقه صولي هاي وحشتني كتير .
صالح ... إيه صولي دي من امته بتناديني بصولي لحقت اوحشك ولسه من كام ساعه شيفاني ،تركها ليسلم علي جميع أصدقائه ولم يعيرها أدنى اهتمام لتستشيط غضبابداخلها وتصر على تنفيذ خطتها .
سامي ... دلوقتي الحفلة هتبتدي بوصول البوب شغل موسيقي صاخبه وبداء الجميع في الرقص جالس صالح في مكانه عقله يفكر كيف يجعل والدة يوافق علي تلك الزيجه
سهي اقتربت منه ...مالك يا صولي مش في المود ليه ال واخد عقلك.
سامي... فعلا يا سهي صالح مش في المود خالص
سرحان كدة ومش مركز حتي مسالش عن باقي الشله ولا رقص زي عادتة .
صالح ... ولا سرحان ولا حاجه كل الموضوع مرهق شويه .
سامي ...قدم له كاس من مشروب مسكر
صالح ... انت عارف اني ماليش في البتاع ده ،لو في عصير اوك مافيش خلاص بس ده متقربهوش مني مرة تانيه ، سامي اوك متزعلش اوي كدة ثواني هجيب عصير هيعحبك. اوي .
دخل سامي المطبخ وجهز كوب عصير واخرج من جيبه مجموعه من الحبوب المخدرة ليضع واحده منها فى مشروبه محدثا نفسه :صالح مالهوش فى الحاجات دى لو زودت عن كده ممكن تحصله نصيبه حلوة اوى دى حتقل دماغه على طول بس مايمنعش نحط دى ليخرج حبه زرقاء من جيبه وهو يبتسم بمكر قائلا خلى الفيديو يشعلل٠
أخذ كوب العصير ليخرج وهو يبتسم بمكر وقدم لصالح العصير
اتفضل يابوب مع ان لومنك اجرب ده ليشير بكأس فى يده حتطير فوووق وتعلى الجمجمه
صالح:ساااااااااامى قالها بحده ليشير سامى على الفور على فمه بعلامه السكوت
آخذة صالح كاس العصير ارتشف رشفه بلل شفتاة. احس بتغير طعمه ووضعها أمامه علي الطاوله بإهمال .
سهي ..تنظر إلي سامي يحسه علي أن يستكمله
سامي.. اشار لها بعينه. أن تعطيه هي العصير بيدها
سهي اومت له باهدابها ومسكت كاس العصير .
صالح لاحظ نظرات سامي وسهي لبعضهم توجس منهم وخاصه من
تعامل سهى معه فهى سريعه الغضب توقع ان تثور عليه بعد ماحدث صباحا فى منزله ولكنها تتصرف معه كماالقطة التى تدور حول قدم صاحبها٠
سهي .. صولي اشربي العصير من إيدي
صالح ... فى نفسه ااهلاااااااااا اشرب العصير من امتى الحنية دى عملالى كمين يابت مديحه قديمه اوى انتى ياسهى وماله خلينى معاكى للاخر ليحدث سامي مالها الحفلة ممله فين الجو النار ال قلت عليه كنا سهرنا في الديسكوا ولا النادي كان أحسن .
سهي ... بس الحفلة جميله هو النادي ولا الديسكوا
هنعمل إيه غير الرقص والموسيقي .
سامي ... عندك حق يا سهي انت ال مش طبيعي خالص وامسك كاس العصير اعطاة لصالح اشرب علي ما أشغل فيلم لسه وصلني النهاردة اكشن اخر حاجه .
صالح ... اوم براسه ،ينظر إلي كاس العصير وضعه بين يديه لما تستطع سهى اخفاء الفرحه التى ظهرت في عينيها ليسالهاعن شخص ما من اصدقائهم يجلس بعيدا لتتجه بنظرها الى مكان اشارته.،لستغل انشغالها وذهاب سامى بعدما تأكد انه يساعدها فى امر ما تريد توريطه به لا يعلمه حتى الان وقام بسكب كاس العصير في كأسها وقرب الكأس من فمه كأنه شربه جرعه واحدة
اخفض سامي الإضاءة وشغل شاشه كبيرة علي فلم جلس الجميع يشاهدون .
سامي ... جلس بجوار صالح يتهامس معه.
صالح حاسس ان في حاجه شغلاك ومن وقت ما دخلت وانت مش مركز سرحان ومطنش سهي مع أن البنت مقصرتش معاك وانت ولا واخد بالك من لهفتها عليك.
صالح... سهي مرحلة وعادة أنا زهقت منها اسبها بليل القيها الصبح قدامي تخيل جايبة مامتها معاها وجايه عندي البيت .
سامي ... من حبها فيكي انت ناسي ال حصل ما بنكم
خرجات وفسح وليالي جامدة وبعد ده بتتهرب منها
صالح... أنا مضربتهاش علي إيدها كله كان بمزجها
بس توصل انها تجي البيت بالطريقة دي عدت البجاحه بكتير دي لولا ماما أنشغلت بموضوع كده كانت فهمت من نظرتها ليا أنها جايه مخصوص عشاني
سامي ... موضوع ايه ده ساله صالح ليحثه على الحديث فهو يرى ظهور بوادر مفعول المخدر عليه.
صالح ..بداء فى ادعاء انه يشعر بدوار ليمسك رأسه ويغلق ويفتح عينيه
سامى فى حاجه ياصحبى
صالح:حاسس إن دماغى تقيله وبتلف ليبتسم سامى بخفه ثوانى واالدوخه تروح ليبدا صالح بالضحك بخفه من حين لاخر تحت انظار كلا من سامى وسهى لتحثه على سؤاله على ملاك
سامى:بس ماقولتليش مين ملاك
لينظر له صالح كاتما غضبه ويتوعدللاثنين
ويستمر فى إدعائه
صالح:ملاك دى بسمع منها احلى صولى مش زي سهي بتقلها ببقي هرجع.
لتندلع النيران بداخل سهى بعد استماعها لحديثه وتتجرع كأسها مرة واحده من حقدها ليبتسم صالح بخبث
سامي ... شكلها واخده عقلك خالص
صالح ... دة بنت عمو كامل عيلة صغيرة ومريضه ، لينظر أمامه بشرود أتاه طيفها وهي تلعب مع الدادة وتجري بفستانها وخصلا ت شعرها التي تتطاير معها ضمتها له هذا الصباح ،
سامي ابتسم الي سهي بمكر لتطمئن ان لايفكر فى اخرى،واشار إلي كأس العصير بانه فارغ لتتسع ابتسامتها بشكل مريب وتترنح فى جلستها.كل هذا تحت انظار صالح هامسا نفسه لا وحكياله على ملاك كمان حسابكم تقل اوى بس خلينى معاكم لحد مااااجيب اخركم٠
سهي... اقتربت من صالح ،صولي قالتها برقه
نظر إليها صالح واستمر في ادعائه التوهان بالرغم احساسه ببعض الدوار .
صالح ... عيون صولي .
سهي وقفت وامسكت يده تعال معايا بعيد عن الدوشه دي .
صالح وقف ورحل معها اوك يا قمري أنا معاكي في أي مكان .
سامي ... اشار لسهي علي الغرفة .
سهي... تعال معايا ندخل هنا بعيد عن الدوشه .
صالح دخل معها وعينه تتفحص كل انش بالغرفه كما الميكروسكوب فهو ادرى شخص بمدى قذارة سامىوتلك الغبية لاتعلم ماذا فعلت بنفسهاليجد كاميرا خفية على المراه مقابل السرير ليسب سامى فى سره لتدفعه سهى ليجلس على السرير ليرى كاميرا اخرى على الكوميدينو خلف الاباجوره ليهمس لنفسه وهو ناظرا لسهى وياترى الحلوة عارفة انها بطلت فيلم سامى، لتقع سهى تحت تاثير الكاس التى تناولتهابينماصالح تاثير تلك الرشفة التى تناولها جعلته غير متزن قليلا ولكنه ادي دور المغيب ببراعه .
سامي ...دخل خلفهم ومعه ورقه وقلم ، أعطاهم لسهي وخرج يحتفل مع أصدقائه شغل موسيقي بصوت عالي وبداء يتناول هو وأصدقائه تلك المشروبات المحرمه
سهي بداءت تتحرر من ملابسها بعد غلقها للباب من الداخل اقتربت منه ،كل هذا وصالح يتفحص الغرفه بعينه ليبتسم بمكر وتوعد لسامي بالانتقام منه .
امسكت سهي بالورقه والقلم بعد أن تحررت من ملابسها وأصبحت بملابس خفيفه تكشف أكثر ما تستراقتربت منه بدلال وهى تترنح يمين ويسار صولي خد أمضي علي الورق ده بخطك الجميل .
صالح ... ودة وقته يا موكه أمضي إيه بس تعالي جنبي هنا انتي جميله اوي .
سهي ... بغيرة لم تنجح في إخفائها موكه إيه أنا سهي يا سي صالح .
صالح... لازال يمثل أن تأثير المخدر عليه قوي ينظر لها ،ايه ال مزعلك يا روحي تعالي بس جنبي هنا .
سهي... خد الورقه دي امضيها الاول وانا تحت امرك بعدها.
صالح اعتدل بجلسته مد يده يأخذ منها الورقه والقلم ، نظر لما مكتوب به ليسالها قوليلى ياروحى هو انا كنت رقم كم
لتنظر له بعدم فهم رقم كم فى ايه قالتها وهى تضع رأسها على كتفه
صالح:يابت على بابا قوليلى رقم كم وانا امضى على طول لتجيبه بسرعه دون تركيز مش فاكرة اوى التالت او الرابع ليمسكها من شعرها ولما يابت *****انتى نفسك مش فاكرة انا رقم كم عايزه تلبسينى السلطانية ليه ياروح امك ليضربها بالقلم لتسقط فاقده للوعى على السرير من شده القلم وتاثير المخدر ليقطع صالح الورقة ، وخرج هو الي خارج الغرفه ينظر حوله وجد الجميع يرقصون وهم مغيبين واصوات الموسيقي عاليه تسحب حتي دخل الي غرفه سامي فهو اعلم الناس بهذه الشقة اقترب من اللاب توب نظر الي ما شاهده اخذ كارت المموري منه وتلك الفلاشه الموجودة به وخرج وهو يتأرجح ويخبط في الأثاث وهو متوجه الي باب الشقه حتي لا يثير الشك لو رأه سامي .
نزل الدرج حتي خرج من المبني صاعدا سيارته يقودها وهو شبه واعي لتصدح رنات متتتاليه من هاتفه ليسحبه ويجد اسم والدته ينير شاشته ليجيب على الاتصال وهو يستمع الى صراخ والدته عليه
وطلبها الاسراع في العودةلتنتهى المكالمه ويقرر صالح التاخر قليلا فمحاضرة عن القيم والفضيلة والتاخير افضل من يروه بهذا الوضع فلقد ظهرت عليه اثار المخدرمن ثقل عينيه وحالة الدوار ولكن هناك شعور بالحر والسخونه تجرى في جسده لايعلم مصدره ليتوجه الى مقهى قريب لتناول كوب من القهوة حتى يفيق قليلا مماهو فيه وقام باغلاق هاتفه حتى لاتعاود والدته الاتصال ليجلس شاردا فى تلك الملاك
--------
يخرج امير من مكتبه وهو يهاتف صديقه سمير
امير:ها حنتقابل فين
سمير:فى ملهى(------)انا موجود مستنيك
امير:سمير شرب لا مفهوم
سمير ياعم ده مكان شيك رقص سهر بس على ستايل مش ال بالك فيه حبعتلك اللوكشن
ليصعد امير سيارته متوجها الى صديقه لايعلم اذا كان مايفعل صواب او خطا ولكنه اكتفى من الشعور بالاهمال يريد الهروب الهروب فقط
-------------
يهاتف ياسين جنيته عند خروجه يخبرها بالاستعداد ويملئ عليها تعليماته
ياسين:مناطيل مقطعه اوضيقه لا مفهوم
مروة:مفهوم
ياسين بكم طويل مفهوم
مروة مفهوم
ياسين:مكياج لا
مروة:ايه رايك نتعشا مع الجماعه وبلاها خروج
ياريت والله باغتها بسرعه
لتجيبه على الفور انسى انا راشقة في الطلعه دى يالابقا الحق اجهز
ياسين لولقيت عكس ال قولته حكنسل اوك
مروة:اوف اوك لتغلق الهاتف متجهه الى خزانتها تخرج مايلائم تلك السهرة ولايشعل غضب زوجها الحبيب
--------------
يصل يوسف لمنزله بسرعه فائقة وماهم بدخول المنزل وجد والدته جدته عمته زوجه عمه فى استقباله ليباغتهم بالقاء التحية سريعاوماهم بصعود الدرج ليجد يده والدته توقفه قلب ماما مش حابب تقعد معايا شوية نتكلم ليجيبها ببلاهه ها دلوقتى لتهز رأسها له بينما تجاريها جدته لا يااامال هو حبيبت تيته حيقعد معايا نلعب دور طاولة
يوسف:طاولة دلوقتى
لتسايرهم مريم قائلة:لابقا يابخت ال حماته دعياله هو ووووحشنى وحنقعد سوا لحد مالعشاء يجهز
لينظر لهم يوسف بغباء لايعرف كيف يخرج من هذه الورطه لتاتى عمته كاتمه ضحكاته على تعابير وجه التى قاربت على البكاء قائلة
العمه ايه:خلاص يطلع يغير هدومه ويفوق وينزل يقعد معانا ليجيبها بسرعه الله يباركلك هو كده بالظبط قالها وهو يجرى على سلالم الدرج لتنطلق ضحكاتهم بشده
عاد هاشم مع ابنه عادل للمنزل بينما استاذن منهم عامر بانه لديه موضوع هام قبل ان يعود للمنزل دون أخبارهم بوجهته
دلف كلا من هاشم وعادل ليجدوا زوجاتهم يتهامسن بالاسفل على رحاب وماتقوم به من تحضيرات منذ الصباح للاحتفال لتتجهه ماجده بسرعه باتجاه هاشم ليرى عادل تلك اللهفه فى اعين والدته ليبادلها بنظرة عتاب لم تفمهماماجده فى البداية ليتجها كلا من هاشم وماجده لغرفتهم لتطلب منه ان يشرح لها ماحدث دون اعطاء فرصه له لكى يستريح فيقص عليها ماحدث لتترقرق من عينيها الدموع لقد فهمت نظرة ابنها الان لقد كانت على وشك ظلم حفيدتها بيدها من أجل حفيدها الاخر فنصحها هاشم بعدم الخروج حتى لايرى احد الحزن المسيطر عليهما وتطرح عليهم آلاف الاسئلة بينما فى الخارج يسال عادل عن ابنته لتجيبه آمال انها تستذكر دروسها فى غرفتها حتى يحين موعد العشاء ليتوجهه لغرفتهاسريعا بينما تللك الرقيقة التى لاتدرى بمايدور حولها كانت شارده فى ذلك السارق الذى استولى على قلبها منذ نعومه أظافرها ذلك الصالح وهى تعلم انه اسمى على غير مسمى كليا ولكن هل على القلب سلطان تكاد تجزم انه لولا مافعل من اجلها ذلك اليوم فى مدرج الكليه لظنت انه لايعى وجودها ابدا ليفيقها من شرودها طرق خفيف على الباب لتسمح للطارق للدخول ليدخل اباها وعلى وجه ترتسم ابتسامه صافية ترى فى عينيه بريق خاص وهو ينظر لها تستغرب تلك النظرات التى تراها فى اعين والدها بينما هو يسير باتجاهها وهى جالسه على مكتبها يرى كم كبرت ابنته وأصبحت ناضجه يتخيلها عروس جميله بفستانها الأبيض تنير ضحكتها وجهها يسلمها لعريسها بعد ان يذيقه الويلات قبل ان يوافق على تلك الزيجه لن يسمح لاحد بان يسرق منه تلك اللحظات ليتقف مواجهه اباها تساله اسماء:فى حاجه يابابا
لياخذها فى حضنه مقبلا اعلى راسها يربط على ظهرها يخبرها بانها جوهرته الثمينه اغلى مايملك لتتشدد هى فى احتضانه مؤكده على حديثه تخبره بعلمها بمدى حبه لها وتدعى الله ان يديمه سندلها وتاج على رأسها ليخرجها من احضانه لتتابع ماكانت تفعله ويتجه هو لتغيير ملابسه مقررا فى نفسه انه يخبر آمال بماحدث فهى تتحول الى لبوه شرسه اذ ماتعلق الامر بابناءها وهو لايريد ان يزيد من حزن اباه واخاه ليغلق الباب خلفه بينما فى الداخل تحمد اسماء ربها على نعمه حصولها على اب كأبيه
------------
سامر في طريق عودته للمنزل تذكر ما طلبته ملاك
من ألوان وإسكتشات رسم ضحك علي نفسه وهو يقف يشتري الالوان بابا ميعرفش بطلبات ملاك اول ما يشوف الحجات دي في اديل هيقول دي هديه لخطتبطي ويفتكر اني خلاص وفقت علي كلامه .