الفصل الثانى والثلاثون
مروة حمدى ومني عبدالعزيز
الخاطرة من الرائعه ملاك نورى
مش فارق كتير اتخان واتباع
أصلي واخد علي الاوجاع
ليه حزين فات وقت العتاب
اتباع أبيع كله مكتوب في الكتاب
واحنا اللي خلقنا الأسباب
لعب بمشاعر قلوب وقلوب
عذبها وعذبها وعذبها الفراق
حب ضاع في الهوي دخان
وحب اتباع من خاين جبان
وعشره هانت علي اللي كان
وذكريات موجوعه في كل مكان
قلب هان واتخان فقد الإحساس
مات من زمان عايش دقات وخلاص
وجع كل شويه ومن أعز الناس
معدش فارق كلام من حد
معدش يهون عليا البعد
معدش في قلبي حاجه لحد
كله وجع كله ألم النهايه دايما سد
معدش فارق حبنه عند حد
_________________
يقم مفزوعا من نومه يشعر بشى يحاوطه ليلتقط أنفاسه بصعوبه وهو ينظر لتلك الغافية جواره تكبله بيديها يزيحها بخفه ليخطو إلى الشرفه يجد الوقت مازال مبكرا يستند على حافتها شارد في ما رأى فى منامه لم يكن من النوع الذى يهتم بتلك الأمور قبلا ولكن مارآه حقا أرعبه اااه حارقة خرجت من جوفه وهو يعود بذاكرته لأيام صباه ومراهقته هو وابن عمته كيف كان كظل واحد يد واحده بكل شىء كيف تعاونا سويا مع والده وعمه وجده لإنقاذ الشركه من جديد وتوسيع مجال أعمالهم كيف كان يلح عليه فى طلب أخته للزواج تصرفاته معها غيرته منه عليها كيف حاول إقناع أخته مرات عديده بالموافقة على طلبه وتلك النظرة بعينيها التى ترجوه بها وهى تحدثه
حنان /خالد افهمنى مش أمير الشخص ال احب اكمل معاه حياتى كزوج وحبيب انا بحبه بس كأخ ابن عمتى مش هقدر صدقنى
خالد/حنان انتى مش بتثقى فى اخوكى انا واثق فى حبه ليكى وأنه هيحافظ عليكى ويصونك صدقينى مش هتلاقى حد يحبك اد مابيحبك
حنان بكسره /ال تشوفه ياخالد
ليضرب الحافة بيده يخرج فيها غضبه من نفسه قبل اى شئ أخر يمر عليه طيف صديقه الضاحك رفيق الدراسه الذى طالما عرف بمرحه وصدقاته مع العديد من الفتيات أكثر من الصبية ليبتسم وهو يتذكر رده عليه حين سأله وقتها
خالد بإستهجان/ايه يابنى كل البنات ال واقفه معاك دى
فؤاد ببراءة/زملاء دراسه
خالد /ده مافيهمش ولد واحد
فؤاد بصدق /بذمتك حد يرفس النعمه ويجرى يقف مع االشنبات ال تقفل اليوم مش كفايه عليا انت
خالد وهو يمسك من قميصه /فؤاد
فؤاد /يابنى ااادم انا بذاكر بذاكر انا ناوى اتخصص امراض نفسيه فلازم اعرف احدد الشخصيه ----ليقاطعه صوت ضحكه إحدى الفتيات مع رفيقتها ليغمز لها فؤاد بعينيه وهو يتابع وواميز برضه نوع الضحكه ال هى .ليعاود النظر إلى خالد
فؤاد /ولا اااا ايه
يبتسم خالد بيأس عليه ففؤاد مقرب من الجميع بخفه ظله ومرحه ومواقفه الرجوليه ولكن حال صديقه تبدل أصبح كثير الشرود اعتزل صديقاته حتى وصل بهن الأمر للجوء إلى خالد للسؤال عنه وعن أحواله كيف كان يبدو عليه السعاده وهو قادم إليه اللمعه بعينيه والطريقة التى اجابه بها عن سؤال اذا كان هناك فتاة فى حياته ام لا سبب هذا التغيير
ليجيب فؤاد بهز رأسه ولم يطلعه وقتها عن اسم هذه الفتاه
خالد لنفسه /معقوله كان قصده حنان وقتها
ههه انت لسه بتسال مش فاكر وش صاحبك ال اتغير وبقا زى الاموات بعد خطوبتها نظرك فين احساسك بيه فين بعده عنك بالتدريج سفره وغربته أخباره ال انقطعت هيئته ال انت شفته عليها امبارح لهفته عذابه ال عاشه الفترة ال. فاتت ال بأن فى كل تصرفاته الغريبه ومش مفهومه حتى هو نفسه فقد السيطرة على انفعالاته وكان كتاب مفتوح للكل
ليرفع نظره للسماء /ياااارب انا خايف خايف اكون كملت دايرة الظلم خايف تكون حنان هى كمان حبته انا كل يوم بيظهر قدامى غلط وذنب جديد عملته وانا مغيب عقلى كان فين كان فين
ليهبط بنظره للاسفل /يجد عمته تجلس فى الحديقة على العشب الأخضر شارده يبدو عليها الحزن بوضوح ليرق قلبه لها انها أكثر من ظلم فى هذه العائلة كيف له أن ينسى همساتها لزوجها بأن يخفض صوته قليلا وهو كالمغيب يصيح عليها بلاداعى حتى ينتهى الأمر بضربه لها كم من مرة حاول فتح هذا الباب الذى كانت تغلقه هى عندما يتشاجر معها ذلك الشخص المدعو بزوجها ينقذها من بيديه ولم يفلح كيف له ينسى خروجها عليهم وهى تبتسم وكان شئ لم يكن تخفى دموع عينيها التى تتلألأ تطلب الهبوط فتأبى الاتسمح لها انها أكثر من عانى ليجد جده يقترب منها ببطء حركته أصبحت ضعيفة فما مربه الامس اثقل كاهله بحق يعود إلى مخيلته احداث هذا المنام المشئوم مرة أخرى تلك الحفرة التى سقط بها امير وكيف اتسعت حتى كادت تسقط بها كلا من عمته وجده وهما يقفان على مقربه فى محاولة لإنقاذه ليقرر فعل شئ ما لاجل تلك العمه الحنون والجد الطيب لأجلهم فقط واخته يثق تمام الثقة بأن حقها قد أخذته وان ماحدث فى صالحها فيكيفها ماعاشته مع هذا الانانى وان هناك جبرا يليق بها فى طريقه إليها ،ليدلف إلى الداخل يحضر هاتفه ينظر إلى تلك الغافيه وقد أخذت الوساده بين أحضانها
خالد /امممم يعنى عاده عند حضرتك شكلى هتعب معاكى فى الأيام ال جايه
ليخطو إلى الشرفه مرة أخرى يطلب احد الارقام انتظر لبرهه حتى أتاه الرد
الطرف الآخر/خالد بيه اهلا بحضرتك ياافندم ياااه انا مصدقتش نفسى لما لاقيت رقم حضرتك بيرن
خالد/من غير كلام كتير انا عايز اعرف مكان امير بيه بن عمتى فين دلوقتى .
الطرف الآخر/ياافندم انا كنت بلغت هاشم باشا بالشقة ال هو فيها ولما طلب منى افضل مراقبه عرفت أنه ساب الشقه وراح لفيلا تانىه فى منطقه ______ وبلغت بيها
خالد /رقمها كم ؟
الطرف الآخر/١١
ليغلق خالد الهاتف وهو يستعد للخروج بعد وقت يتجه خالد حيث جده حتى يعرف رأيه وإذا يسمح له بالذهاب ام لا يجد جده لازال فى الحديقه
خالد بعد أن اقترب منهم / جدى
هاشم /ينظر لحفيده وقد فهم مايريد من نظرة عينيه تماما كعادتهم
هاشم /روح ياخالد
ليهز خالد رأسه ويرحل .
تانى ماجده من الخلف تقف جواره تهمس له /خالد رايح فين بدرى كده ؟
هاشم /يعنى مش عارفه ياأم عامر
ماجده /يبقى راح لأمير
هاشم /ايوه ،خالد رجع ولازم امير يفوق.
__________________"
لم يغمض لها جفن طوال الليل احداث حياتها تمر أمام عينيها أقسمت أن تنسى وان تعيش لنفسها ولكن كيف كيف يمكن أن تنسى فجسدها يؤلمها بشده لاتعلم اى جزء يبدو أن الجراح الحديثة قد أيقظت جروحا قديمه قد ظنت انها التئمت مع الوقت كم هو صعب ذلك الالم ليس الجسد ولكن القلب الم الخذلان من الجميع الجميع لتضع يدها على رقبتها تشعر بأن الهواء قد نفذه منه الأكسجين وأن تلك الجدران تضيق عليها تكاد تختنق لتسرع إلى النافذه تقتحها لعل بعد نسمات هواء الصباح تطيب بعض جروحها تغمض عينيها وهى تستنشق اكبر قدر من الهواء لتفتحهم تنظر إلى المكان الذى يحيطها لم تنتبه له بالأمس لتتسع عينيها وهى ترى ذلك الذى يطفو على الماء وجسده قد بدأ يثقل لاسفل لتهب صارخه مناديه باسمه حتى وصلت إلى المسبح بسرعه قياسيه لتطلق زفيرا وهى ترى وجهه لأعلى ولكن جسده قد ثقل يبدو أنه قضى وقت طويل بالماء لتنادى عليه دون جدوى لتقفز مسرعه إلى داخل الماءاقتربت منه بحذر تهز بيديها لعله يفيق ولكن بات كل محاولاتها بالفشل لتحاول سحبه للخارج جاهدت بكل طاقتها لإخراجه حتى استطاعت سحبه الى حافه المسبح لتقف على سلمه ترفعه بصعوبه نظرا لحجمه حتى نجحت اخيراوضعته بحرس جوار المسبح تحسست نبضه زفرت بحمد ولكن درجه حرارته عاليه للغايه أخذت تفرك بيديه بدموع لا تعرف ماذا تفعل حتى أتاها صوت جرس الباب كطوق نجاه لتجرى مسرعه تجاهه لم تبالى بهيئتها لتفتحه بسرعه ليخفض الطارق نظره بسرعه عن تلك التى تقف أمامه مبلله بالكامل وملابسها ملاصقة لجسدها
خالد بحرج ينظر الاتجاه الاخر/احم انا دكتور خالد وكنت____
سلوى /دكتووور لتمسك بيده وهى تجرى مسرعه وهو يجرى خلفها لا يعلم ماذا هنالك
خالد /لوسمحتى من فضلك انتى رايحه فين ووخدانى معاكى
سلوى وهى تلتقط أنفاسها بصعوبه تشير بيدها إلى ذلك الملقى جوار المسبح /من فضلك ألحقه
لينظر خالد إلى ماتشير إليه ليفزع وهو يراه ملقى على الأرض كالاموات ليهرول إليه مسرعا /أااامير
يقترب منه يجده نبض ضعيفه حرارته عاليه جسده مبلل
خالد /من امتى وهو فى المياه
سلوى بصدق /مش عارفة
خالد وهو يقوم بإجراء بعض الاسعافات الاوليه محدثا نفسه خالد /مااتغيرتش ياامير كل ما تغلط وتخاف تعترف بالغلط ده ترمى نفسك فى المياة وتسيبها وبعدين معاك يابن عمتى .
ليسنده على كتفه يخطو به إلى الداخل
خالد / أنهى اوضه
سلوى تتلفت حولها لتشير على إحدى الغرف
يضعه خالد على الفراش ويعتدل فى وقفته لتقوم سلوى بتصحيح وضع رأسه وتدثيره جيدا بالفراش لينظر لها خالد بحاجب مرفوع وهو يمسك بالهاتف
خالد بحده/يامدام اتفضلى حضرتك غيرى هدومك المبللولة فى انا اتصلت بالصيدليه ومااعتقدتش أنه ينفع حد يشوفك بالمنظر ده ولا اايه
سلوى باحراج /بعد اذنك لتخرج مسرعه من أمامه وخالد جالس على الكرسى ينظر لصديقه النائم بوجهه الشاحب
خالد /ياترى هى دى يااامير بعد وقت ليس بكثير عادت سلوى مرة أخرى بعد أن جففت شعرها وقامت بتغيير ملابسها لأخرى مناسبه تجد خالد يقف بجانب الفراش وهو يضبط المحلول المغذي بعد أن قام بتوصيله به
سلوى بقلق /هيبقى كوويس ؟هو جراله ايه ؟طيب هو هيفوق امتى ؟انت مش بترد عليا ليه ؟
لينظر لها خالد بطرفه عينيه دون أن يجيب وهو يحقنه
سلوى وهى تجلس بالقرب من فراشه تمسك بيده /يعنى هيبقى كوويس طمئنى من فضلك
اامير يضغط على يدها
سلوى مسك ايدى ايدى يادكتور
خالد / شايف هو اه فاقد الوعى بس مش فى غيبوبة يامدام
سلوى /انا مش عارفة اشكر حضرتك جيتلى نجده من السماء
لنتذكر أمر ما حضرتك
سلوى /اسفة نسيت اسالك حضرتك مين؟
خالد وهو يهم بالرد عليها يقاطعه همهمات أمير من أثر الحرارة
امير/حنااان حنان تعالى حنان
لتترك سلوى يده بحسره ترفع راسها لخالد المراقب لها كالصقر خالد معرفا عن نفسه /انا بقا اخوها
لتنكمش سلوى فى مقعدها وهى تجلس قبالته تنظر للاسفل تحاول جمع ملابسها حولها رغم أن ماترتديه لم يظهر اى شئ من جسدها إلا أنها تشعر بأنها عاريه أمامه تشعر بالدنياويه من تلك النظرات التى تشعربها تخترق جسدها قلبها تجتاحه نيران وهى تردد داخلها كلمته
اخوها اخوها
سلوى /ياه اخوها اخوها ،اخوها جه علشان يكمل عليا وعليه جه ياخد حق أخته مش يبيعها مش علشان يتاجر بيها بس حق ايه ماكلهم خدولها حقها حتى امير خد حقها هو وصاحى واهو هو نايم وأخوها جه يكمل عليكى علشان تسمعى الكلام الى انتى حفظاه كويس وعارفاه لتنكمش أكثر فى مقعدها تضع يدها على أذنيها وهى تتخيل كم الصفات التى سينعتها بها هذا االاخ واخر الكلمات التى ألقاها عليها من من المفترض أنه زوجها قبل أن يفعل مافعل
وخالد بعد أن اطمئن على وضع امير ظل ناظرا لها فتعابير جسدها أمامه طريقه اغماض عينيها وتحريك رأسها انتفاضة جسدها همهماتها لا يدل الا على شئ واحد أن تلك التى أمامه تمر بحاله انهيار عصبى حاد ليلحظ تلك الكدمات على وجهها وتورم شفاها كذلك ظهور شعيرات يديها الدمويه باللون الازرق ليلتفت إلى ذلك الغافى ماذا حدث معهما حتى ال كلا منهما إلى هنا
خالد وهو يسأل نفسه /امير عمره ماكان شهوانى ولا ليه علاقات غير بريئه لاقبل ولا بعد الجواز ومعنى أن يعمل ال عمله ده
لينظر باتجاه سلوى مرة أخرى /اكيد انجذب ليها مش هقول حب بس على الاقل اعجاب ال قالتهولى حنان ومع طبع امير التفسير الوحيد أنه شاف فيها الحاجات ال كان عايز يكمل بيها حنان ويكمل غروره فى نفس الوقت من غير مايخسر حنان بس هى ياترى ليه ؟
سلوى وهى تغمض عينيها /سلوى بصوت اقرب للهمس /مااسمحلكش
خالد وهو يحرك رأسه بعدم فهم /افندم
سلوى /وهى تصيح مااسمحلكش مااسمحلكش تبصيلى كده انت مين انت علشان تحكم عليا وتحاكمنى مين
خالد وقد فهم أن انهيارها قد بدأ الان ليلتقط هاتفه مستغلا تخبطها وهى تصيح يطلب رقما ما
وعلى الجهه الاخرى يصدح صوت هاتفه وهو يقف أمام الخزنه يقوم بتبديل ملابسه للمرة التى لايعلم عددها فمنذ أن قدم من منزل الخديوى وهو مستيقظ كيف له النوم وهو على بعد خطوات من تحقيق حلمه ينتقى افضل ثيابه وهو يجرى فى جميع أنحاء الغرفة لياتى صوت الرنات المتتالية
فؤاد /وده مين الرذل ال على الصبح ده
ليمسك الهاتف يرى اسم المتصل ليقطم طرف. لسانه فؤاد وهو يعض على طرف لسانه اخ كالعاده جت فيه /حبيبى لحقت وحشتك هوا واكون عندك
خالد /مانا عايزك عندى فعلا بس فى العنوان ----
فؤاد /وميعادى ؟!
خالد /لسه بدرى عليه
فؤاد يتذمر /ضرورى يعنى
خالد /حاله يادكتور انجز
فؤاد /جى جى مالفقرى فقرى يغلق خالد معه الهاتف ليرى تلك التى تنظر إليه مشدوهه
سلوى /ايه هتتصل على حد تانى يجى ياخد حقها منى كمان
خالد ملتزم يصمت يشعر بأن التي تقف أمامه خلفها الكثير لينحى واجبه كأخ جانبا فواجبه طبيب يحتم عليه مساعدتها
خالد /اااهدى خالص مافيش حاجه من ال قولتيها دى هتحصل
سلوى /ليه اومال جاى ليه ؟
مش علشان سلوى وحشه خرابه بيوت ،بس لا انا ماهديتش بيت هو اصلا كان مهدود بتحسبونى على ايه ! جاى تقوله دى مايصحش ترتبط بيها ماتنسبناش ولا تشرفك ماتقلقش عرفنى حجمى كويس اوى لتكمل بدموع وقهر عايزين تعرفونى أن لها ظهر وعيلة عرفت بمجرد مالقيتهم حواليها وجنبها عارف انا عملت ايه وقفت جنبه احسسه انى جنبه ومعاه ومش هسيبه وان انا وهو امان لبعض سند لبعض قالتها وهى تتأمله ولم تخفى عن خالد تلك اللمعه بعينيها لتغمضهم بحسره وال كان نفسى اوصلهوله فوقنى منه بسرعه أنه وهم وهم كبير وهو بيزيح ايدى زى ال بيشيل تهمه من عليه عارف هو بيحبها هى طب عمل فيا كده ليه؟عايز تعرفنى أن لها اخ فى ظهرها مانا كمان عندي اخ بس عمره ماكان فى ظهرى هو سبب ال انا فيه سبب انى اقف دلوقتى واكلمك واقول كلام عقلى بيحاول يمنعنى من انى أقوله بس قلبى مش قادر القلب ال بتمنى أنه يقف علشان ارتاح .
انت يمكن جاى ترجع جوز اختك ،اخويا بيتمنى لويجوزنى كل يوم لعريس جديد
لينظر لها خالد بعدم استيعاب
سلوى /ايه يادكتور ماكله بتمنه
انت جاى تحمى اختك ،وانا بدور على ال يحمينى منه ،يحمينى على ال من لحمى ودمى.
لتنظر ال امير وهى تشير انا كنت فاكرة انى لقيت سند وظهر للاسف هفضل طول عمرى ظهرى عارى وحيط سقفه واطى لاى حد خالد اغمض عينيه ماذا يفعل فمن الواضح أنها خائفة وللغايه من الجميع
خالد /اهدئ انا مش هتكلم معاكى فى اى حاجه موضوع امير وحنان ده موضوع انتهى بمجرد مارمى اليمين على اختى وانا لو كنت جيت بصفتى كأخوها معتقدتش أنى كنت هحب ابص فى وشه انا جاى بصفتى ابن خاله وانه فرع من عيلتنا وال حضرتك سواء كان بموافقتنا أو لا أصبحتى فرد منها انا عندى بدل الاخت اربعه مش هقدر اقولك اعتبرينى اخوكى بس هقدر اقول ان من هنا ورايح انتى مش لوحدك طول عمره بيت الخديوى مفتوح للكل فمش معقول هيقفل بابه لمراة ابنهم
تنظر له سلوى لا تصدق حديثه أيعقل وجود أناس مثل هؤلاء ليفيقها صوت جرس الباب
خالد /انا هفتح الباب خليكى
لتهوى على الكرسى تكرر اخر كلماته عيله ومش لوحدى انا بيقول مش هبقى لوحدى
وفى الخارج
فؤاد /فى ايه
خالد /بص ال جوه دى من الواضح أنها تعرضت لاكتر من صدمه وآخرها تقدر تقول ليله امبارح والانهيار ال هى داخله فيه مالوش غير نهايه وحده الانتحار
فؤاد /وبقينابنشخص كمان اهو
خالد /مش وقت هزار شوف شغلك من غير رغى وانا حاولت أهديها شويه ليقص عليه مادارا بينهم
فؤاد /كويس ال انت عملته معاها أديت عقلها حقنه مخدرة يفصل ،بس هى تقربلك ايه وبيت مين ده قالها وهو يدخل الغرفة خلفه الغرفه ليفاجأ بأمير النائم وتلك جواره فى عالم اخر
فؤاد يهم بالرحيل/انت اتجننت
خالد /قسمك كطبيب اولا يادكتور ،وبعدين هو غايب عن الوعى مش هيحس بيك
فؤاد وهو يقترب منها /السلام عليكم ،دكتور فؤاد يافندم أتعرف بيكِى ؟!
لتبدأ سلوى بالانكماش على نفسها تتلفت حولها لتلقى بنظرها على ذلك النائم وهى تكاد تبكى تطلب العون ،لياتيها صوت همهماته حن أن حن.
فؤاد وهو يظفر بضيق فلقد استمع هو الآخر لتلك الهمهمات التى أشعلت النار داخله ليلتفت إلى خالد بضيق واضح ،مش هعرف اشوف شغلي هنا ياريت لو أنفرد بيها فى غرفة تانيه.
سلوى وقد تملك منها الخوف لتلتف إلى خال تتذكر اخر كلماته لها ؛لتسرع بالوقوف خلفه تحت صدمه خالد ومراقبه فؤاد .
فؤاد وهو يلاعب حاجبيه/مابضيعش وقت اصاحبى
خالد بنفاذ صبر /فؤاد
فؤاد/احم مدام انا هنا علشان اساعدك ولوحضرتك قلقانه منى ،دكتور خالد هيكون موجود معانا ماتقلقيش طول ما ده مناسب لحضرتك
خالد بعد أن طال صمتها /انا مش عايزك تقلقى هو موجود هنا علشانك .
سلوى /علشانى انا ؟!
خالد /اه،فياريت تتفضلى معاه .
سلوى /ممكن تستنى ،ارجوك؟
خالد بحرج /يهز رأسه بالموافقه تحت نظرات فؤاد المشاكسه والتوعد من خالد.
فى البهو يجلس الثلاث على مقربه من بعضهم ليبدأ فؤاد الحديث
فؤاد بعمليه /انا مش هسأل ،انا عايز اتعرف عليكى واسمع منك
سلوى بتيه /تسمع ايه
فؤاد/ ال انتى عايزه تقوليه
سلوى /انا إسمى سلوى تنظر إلى خالدوانا كمان كان عندى عيلة اب ام اخ،واحلام كتير لتغمض عينيها بس كله راح منى .
فؤاد/ازاى!
سلوى /وهى تقص لهم حياتها منذ رحيل والدها وحتى هذه اللحظه
خالد صامت بصدمه من وجود هكذا اخ ،كما انه لم يتخيل أن يصل الأمر بأمير إلى هنا من العصبية والغضب.
فؤاد وقد تفاقم غضبه من ذلك الغافى بالداخل فتلك الجالسه تقص عليهم تاريخ حياتها بدون توقف لم تترك شيئا لم تذكره تتحدث وهى غير واعيه لوجودهم حولها ،يرى يدها وهى تلتف حول زراعهامن حين لآخر كمن يستمد الدفء لنفسه؛ حتى إنتهت وهى تسال نفسها ،
انا طول عمرى بتعاقب على حاجات ماليش فيها ذنب ولاول مرة فكرت فى نفسى ففكرت غلطت بس العقاب كان صعب عليا اوى ،هو انا استحق ده ؟
لتنظر لهم وهى تعيد سؤالها مرة أخرى,هو انا استحق كل ده ؟
خالد ناظرا لفؤاد بحيرة
فؤاد بخبرة طبيب /مدام سلوى فترة جوازك الاول انا مقدر أنه وضع صعب جدا أن بنت صغيرة تتعامل مع رجل مريض سادى بكل ما الكلمه من معنى بس انتى كان حظك احسن من ناس كتير ،من كلامك قدرتى تسيطرى إلى حد ما على الوضع مابينكم وال ساعدك ذكاءك وفرق السن ال كان مابينكم .للاسف بنات كتير وستات مابيقدروش على ده فبتكون النهايه محاولة الهروب اكتر من مرة ،الاصابه بأمراض نفسية بعضها بيؤدى إلى الانتحار والبعض الجسد عنده بيكون ضعيف هش فبتحصل حالات وفاة كتير ،انتى حظك كان احسن من ناس كتير .
سلوى /كان احسن ؟!ازاى !
فؤاد /لما احط نفسى فى مقارنه بحطها مع حد معايا فى نفس الظروف وأشوف النتيجه مش مع حد بعيد كل البعد عن ظروفى ،انتى قاومتى ولاقيتى طريقه تتعايشى بيها مع الوضع بأقل الخسائر والقدر كان رحيم بيكى والجوازة دى انتهت بدرى بدرى وقتها انتى كنتى محتاجه تتكلمى وتخرجى ال جواكى وتابعى مع دكتور لحد ماحالتك التفسية تستقر ،فرحتك بوفاته خليتك تناسيتى الالم ال عشتيه بس للاسف انتى لسه حابسه نفسك فى الماضى ، وهو ده السبب الرئيسى ال سبب الجوازة التانيه رسمتى لنفسك صورة انك ضعيفة ومحتاجه حد يدافع عنك ،بالاخص مع أشباه الرجال ال قابلوكى .انتى انسانه قويه قدرتى تبعدى وتستقلى بحياتك وتعيشيها بقوانينك انتى ،تسمحيلى اسالك لو رجع بيك الزمن تانى كنت هتوافقى تروحى مع اخوكى ؟
سلوى /بدون تفكير لا .
فؤاد /لوعشتى نفس ظروف الجوازة االاولى مع شخص تانى هتكملى /لا .
فؤاد /حتى لو كان امير ؟
سلوى /تعاد بذاكراتها احداث الامس ،تهز رأسها يمينا ويسارا لا مش هقدر
فؤاد /شفتى ازاى انك صاحبه قرار نفسك ، لو زمان هنقول بحكم سنك الصغير قله تجاربك وظروفك اتحكم عليكى وضع معين فانتى دلوقتى تقدرى ترفضيه وبسهوله من دون خوف اما بالنسبه لانك فكرتى فى نفسك بطريقة غلط ،ال حركك وقتها احتياجك زى مابيقولوا لحائط دفاع شفتيه فى. ليصمت فؤاد يحاول متابعه الحديث ليحمم
شفتيه فى امير المواصفات ال رسمتيها للفارس ال بتتمنيه انتى محسبتهاش وقتها والغلط وقع مهما اتكلمنا فيه فهو وقع دلوقتى الحل ياما تستمرى فى العلاقه دى أو لا ده شئ راجع ليكى انتى ؛بس قبل اى قرار احب اقولك أن المساعده الحقيقة ال انتى فعلا كنتى محتاجاها هى أنك تعرفى قدرات نفسك وتقدريها مش اكتر .
لتنظر له سلوى وقد استكانت فى جلستها تستمع له باهتمام وفؤاد يتابع بابتسامه /ال محتاج فعلا المساعده فى الوقت الحالى هو امير .
سلوى /امير .
فؤاد /ده يعتبر خسر كل حاجه ،خليكى فترة جنبه لحد ما يتجاوز فتره تعبه على الأقل وبعدها القرار انكم تكملوا سوا أو لا راجع ليكى وليه.
لياتيهم صوت صراخه العالى وهو ينادى باسم من فقدها .
سلوى تنظر إلى الاسفل بدموع.
خالد /من فضلك ادخليله وانا جاى .
فؤاد بغضب /مدام سلوى انا مش هقدر اجى هنا تانى ،ده الكارت بتاعى تشرفينى هنكمل كلامنا سوا وفى اى وقت هتحتاجى تتكلمى انا موجود .
سلوى وهى تنظر له بإمتنان /انا متشكرة جدا لتسرع إلى الغرفه بعدها .
فؤاد لخالد /اسمع هى حبته حب احتياج زى مافهمتها أما عن قريبك ابق اقعد انت معاه وافهم منه أنا بشر ياخالد وهستناك فى العربية لانه شكله فاق خلاص بدل ماارتكب جنايه .
اه حاجه مهمه خلى سلوى هى ال تحتك بيه علشان بسبب غباءوه بدأت تدخل فى مرحله فوبيا من الرجالة وانا عايز اكسر الموضوع من قبل مايبتدئ
: لينطلق مسرعا كمن تلاحقه الشيطان مع ازديداد صرخات من بالداخل.
يلحق بها خالد إلى داخل الغرفه يجدها تقف على مقربه منه تحاول أن تمد يدها إليه بتردد والآخر يهتز بشده.ليقترب منه يمسك بجسده أهدى يااامير اهدى أهدى لتبدأ حركه جسده بالهدوء حتى هدئ تماما ليفتح عينيه بوهن يجد خالد يقف بالقرب منه
امير وهو عاقد حاجبيها لايصدق /خالد
خالد /حمد الله بالسلامة
بعد وقت فؤاد جالس بسيارته ينظر إلى ساعه يده من وقت لآخر
فؤاد /وبعدين بقا كده هتاخر
ليشاهد خالد يصعد سيارته بتعابير وجه لا تفسر
فؤاد /اكيد حرق دمه بن ال --ولاا بلاش ليعلى صوته هااااى ،يااااخينا اظن كده كفايه ويالا على الخديوى
ليهز خالد رأسه له ويشير له بأن يلحق به
______________________
بالمشفى لم يذق أحد طعما للنوم سامر ينظر إلى أخيه عبر الزجاج يتأكله الندم كم كان مقصرا فى حق اخيه ،وجنه تراقبه بكثب، قلبها حزين لأجله كلماالتفت سامر فى وقفته تلاقت الأعين بنظرة خاطفة تتهرب منها جنه بسرعه ليلاحظ تحريك أخيه رأسه
لينادى بصوت عالى وهو يجرى سامر/الدكتور الدكتور فين ليقابله فى الرواق بيحرك رأسه يادكتور بيحرك رأسها
الطبيب /احنا كنا منتظرينه يفوق فى اى وقت ماتقلقش ليدخل إلى الغرفه يطمئن على مؤشراته واعين الجميع مثبته على الزجاج لتخرج الممرضه بعد وقت /لوسمحتوا مين ملاك المريض بينادى على الاسم ده
سامر يخبط يده على رأسه فلقد نسى أمرها تماما .
سامر/بابا ملاك فين صالح كان عايز يشوفها قبل مايدخل العمليات
علياء /اتصل بيها ياكارم رن على خالد يجييها
سامر بعدم فهم /خالد مين ؟
لم يجب كارم عن سؤاله ليمسك بهاتفه ينتظر الاجابه
كارم /مش بيرد
علياء /طب كلم عامر وهو يجيبها
عامر /اه عامر صح ليقم بطلب رقم عامر
سامر /ماما ايه دخل عمى عامر باختفاء ملاك وايه حكايه خالد
علياء /مش وقته. يا سامر بعدين بعدين يلتزم سامر الصمت وهناك قلقا على تلك الملاك فلقد اتسعت دائرة إهماله حتى شملتها فى منزل الخديوى
تهبط اسماء السلالم بسرعه لتتقابل مع جدها وجدتها برفقه عمتها وهم يتوجهون لطاولة الطعام
اسماء/صباح النور على احل عيون
ماجده صباح الخير عليكى ياحبيبتى على فين بدرى كده
اسماء وهى تضع قطعه من الخبز عندى ميد تيرم ومحتاجه اراجع مع صحبتى كم نقطه يالا بقا اادعولى لتقبل خد عمتها وترحل مسرعه
هاشم وهو يجلس على كرسيه/هما الاولاد اتاخروا كده ليه؟
ماجده وهى تجلس جواره /احنا بس ال صاحين بدرى لتبتسم وهى تشير بيدها على السلم
ليرى هبوط ابنه عادل برفقه زوجته متشابكى الايدى والإبتسامة تزيين وجوهن وخلفهم عامر ومريم
عامر /ينظر لساعه يده وهو يميل على مريم انا كنت فاكر هنزل الاقيه بايت هنا
مريم /هههههههههههه الوقت سرقنا وماااتكلمناش فى ايه مع فؤاد وانت بتعمل معاه كده ليه ؟
عامر /لمااقعد معاه وافهم منه واتاكد هفهمك على كل حاجه
ليجلس اربعتهم على الطاولة يتبادلون تحيه الصباح
ايه /هى حنان مانزلتش معاكوا ليه ؟
مريم /سبتها نايمه محبتش اصحيها
لتهز ااايه رأسها
مريم /هما الاولاد لسه نايمين ،خالد مش عنده مدرسه
ايه /وقد تذكرت الان
ايه /ماما الاولاد فين ؟
ماجده /وهى تربط على يدها ماتقلقيش نقلتهم تحت وكانوا تحت رعايتى طول اليوم
صباح الخير قالها كلا من يوسف ورحاب بابتسامه
الجميع /صباح النور
آمال لنفسها اسكت يالسانى اكيد اخدت الدواء اسكت اسكت لا مش قادرة
آمال /رحاب فى دواء قبل الاكل اخدتيه حبيبتى
رحاب بابتسامه /اخدته ياطنط
لياتى ياسين من الخلف صباح الخير
الجميع /صباح النور
مروة بمشاكسه لآمال /وانا مش هتسالينى إذا كنت اخدت ولا
آمال /انتى الدكتورة كتبتلك علاج
مروة وهى لاتبالى بحمحمه ياسين /مش روشته لا نشره ياطنط
آمال وهى تهم بالوقوف لا لازم ناخد بالنا بقا لتجلس مرة أخرى وهى ترى نظرات زوجها المحذره
آمال /احم نبقى ناخد بالنا من نوع الاكل وميعاد الدواء
بالاعلى
تستيقظ ملاك من نومها بتململ تتلفت حولها تستعيد احداث اليوم السابق لتفتح أعينها وهى تتذكر كيف استلقت جواره ليله امس لتنظر إلى مكانه الفارغ بحزن لتقم من جلستها تذهب إلى المرحاض تستعد للهبوط على طاوله الطعام يجلس الجميع يتجاذب بعضهم البعض أطراف الحديث فى محاولة لتخفيف عن عمتهم الغاليه
مريم /اروح اصحى خالد وملاك ينزلوا يفطروا معانا
ماجده /خالد خرج من بدرى وانا بعت الداده لملاك
مريم بحيرة وهى تنظر لعامر /خرج
يهز كتفه لها بأنه لايعلم شيئا
تهبط ملاك الدرج بفستان صيفى من اللون الوردى يصل إلى بعد الركبه بقليل ذو حمالات عريضه ترفع شعرها إلى أعلى كذيل حصان وقد تركت إحدى الخصلات متمرده
ملاك وهى تتلفت حولها /صباح الخير
ليرد الجميع بابتسامه صافيه
مروة وهى تنظر لزوجها تحذره بعينيها وهو ينظر إلى طبقه يدعى جهله ماذا تقصد
لتميل على اختها
مروة /ريرى اخوكى فين يجئ يغطى لحمه
رحاب بضحكه /بس الفستان جنان عليها
مروة/ماهى دى المشكله
مريم/ ايوه ياحبيبتى بدورى على حاجه
ملاك بحيره وااحراج /ها لا اابدا يا طنط بس هو احم لتصمت بعدها
ليبتسم عليها الجميع
ياسين لمروة/بطلى بحلقه فى عنيكى حيجيلك حول البت واقعه فى اخوكى وانا واقع فيك انت يابطاطا
مروة /بضحكه عارفه
الجده وهى تقف /بصى ياحبيبتى هنا كل وحده بتقعد جنب جوزها بس علشان خالد مش موجود انهارده فانتى هتقعدى جنبى انا
رحاب ومروة /تفرقة
الجده /بس يابنت انتى وهى دى مرات الغالى لتجلس ملاك جوار الجده بخجل
الجد هاشم وهو يضع الجريده الصباحيه جواره /نورتى بيت الخديوى ياملاك
ملاك /متشكره اوى ياجدو فلفت نظرها صورة لعمها كارم على الجريدة
ملاك /صورة عمو كارم دى هو فى حاجه جديده فى شغله
الجد هاشم كنت لسه هقرا ليفتح الجريده يقرأ بصوت مسموع
" التجارة مع الله ربح لايبخس صاحبه فرجل البر والاحسان كارم ابو كارم قد ووجد نجله فى حاله حرجه على الطريق الصحراوى وقد تم نقله إلى مشفى _____لٱجراء جراحه دقيقه والعنايه الإلهية ودعاء المئات من العمال الذين قدموا لمساندة رب عملهم وتبرعهم بالدماء لباقى المرضى مصدقه بنيه الشفاء تم إنقاذه
عامر وهو يخرج هاتفه /انا هكلم كارم افهم منه اكيد فى حاجه غلط ليرن الهاتف بيده وشاشته تضئ باسم كارم
عامر /كارم بيتصل اهو الو ايوه ياكارم ايه الخبر ال نزل فى الجريده ده ماله صالح ايه ملاك لا ملاك هنا عندنا فى البيت
لا حاضر ثوانى وانا بنفسى هجيبها واجى حاضر
مريم /بيقولك ايه يا عامر صالح كويس
صالح /طالب ملاك بالاسم من قبل ما يدخل عمليات
لتشهق ملاك بصوت عالى والدموع تغرق وجنتيها
ملاك /ارجوك ياعمو عايزة اروح
هاشم /عامر انا جئ معاك انا وعادل اما ياسين ويوسف هتابعوا الشغل. مريم بس ال هتيجى هى وملاك
يتوجه الجميع نحو الباب ليتفاجوا بخالد قادم وبصحبته فؤاد الذى يحدثه وهو لايجيب عليه لينتبه لهم ويتحمحم
فؤاد/صباح الخير
هاشم /مش وقته يالابينا يالا ياملاك
خالد وكأنه آفاق للتو ينظر لهم /ملاك فى ايه وانتوا رايحين فين بدرى كده ؟!
عامر /صالح بن كارم فى المستشفى
فؤاد / ربنا كان فى عون كارم بيه الحالة كانت حرجه
عامر والجميع ينظر له ببلاهه /انت كنت عارف ؟
فؤاد /احم هو انتوا متعرفوش؟
خالد /وسى صالح عايز ايه منها ،ملاك مش هتروح
ملاك /بدموع أبيه انا عايزة اطمئن على صالح
خالد وقد بلغ الغضب منه الغضب/بعد كل ال حصل
ملاك وقد تراجعت للخلف بخوف من عصبيته /حصل ايه ؟
فؤاد بهمس /كانت فى حالة الطفولة مش فاكرة حاجه
عامر /كارم بنفسه كلمنى يطلب حضورها
خالد بتهرب /ممكن تتعب هناك
عامر /فؤاد جاى معانا
فؤاد /معانا معانا ايه،وموضوعى
عامر وهو يرحل من امامهم يالا مش وقته بعدين ليرحل الجميع وفؤاد ينظر إلى أثرهم يكاد يبكى ليربط كلا من يوسف وياسين كلا على كتف
ياسين /عشت وشفت بس حظ زى حظك ماشفتش.
يوسف /تتعوض فى نصيبه تانيه ماتقلقش
خالد من الخارج /فؤااااااااد
فؤاد /انا ايه ال كان رجعنى من المانيا ليلحق بهم وهو ينعت حظه بكل الصفات .
_____________________
حنان لم تعرف طريقا للنوم الا فى ساعات الصباح الأولى ادعت اغماض عينيها أمام والدتها حتى لا تقلقها ولكن كيف لها النوم تعيد احداث حياتها الزوجيه التى باءت بالفشل ترى هل أخطأت واهملته ،ام ان فترة ادعائه العشق قد انتهت ،ولما تلك الفتاة خاصه ؟!مالمميز بها ،هو رجل اعمال يصادف العديد من النساء فلما تلك ،هل حقا كانت قوية كما أخبرها أخاها واخذت حقها وذلك الفؤاد وحاله معها ليله امس لاول مرة يختصها بهذه النظرات الصريحه منذ معرفتها به وهو يتجنب ان يطيل حتى النظر إلى عينيها .ماذا حدث؟
ليوقظها صوت رساله على هاتفها لتلتقطه من جوارها ترى المرسل مجهول يقودها الفضول وتقوم بفتحها
"صباح النور على أحلى عيون، تعرفى أنهم سرقوا منى النوم طول الليل سرحان حيران بفكر فيهم ،عرفتينى ولا لسه "
حنان / مين الفاضى ده اكيد رقم غلط
لتصل رساله أخرى
" ماتفكريش انها جات بالغلط ،ازاى قلبى يغلط وانتى اسم على مسمى حنان "
لتقفز حنان من على الفراش
حنان بصوت مسموع /وايه ده بقا ال على الصبح ايه قله الادب دى واهو بلوك محترم لما نشوف اخرتها
لتلقى بالهاتف على الفراش وتذهب إلى المرحاض
وعلى الجهه الاخرى
فتاه ما تتململ فى نومها /انت بتعمل ايه بتليفونى
وليد / وهو يفرغ صندوق الصادر ولا حاجه ياقلبى مكالمه بس علشان تليفونى فاصل اتفضلى
فتاه ما / انت خارج بدرى كده فين
وليد/شغل بقا
فتاه ما /هشوفك بالليل
وليد وهو يرحل /ااااكيد ياحب شاو
___________________
يفيق سمير في الصباح علي خبطات علي باب غرفته لينتفض من نومته يشعر بالم في عنقه ليلتف يمين ويسار محركها حتي شعر بالراحه من ذالك الالم. ليقف مزعورا وهو يستمع الي صوت والدته تنادي عليه.
الام / سمير قوم يا حبيبي اتاخرت علي معادك الساعه قربت من تسعه.
ينتفض رافعا ساعه يده امامه يسرع في دخول الحمام
ويغسل وجهه ويذهب الي خزانه ملابسه ويبدلها سريعا
ويخرج يجد والدته تستعد للخروج.
سمير / صباح الخير يا ماما.
ام سمير / صباح الورد يا قلب ماما قالتها بابتسامه وعيون لامعه وهي تري ابنها وعيونه المجهدة من قله النوم .
سمير / علي فين بدري كده.
ام سمير/ عندي مشوار مهم
سمير /غريبه انتى نادرا بتخرجى ورايحه فين ؟
والدته /هصل رحمي جماعه قرايبى ،بقالي فترة كبيره مزرتهمش .
سمير/قرايبك مين دول وايه ال فكرك بيهم النهاردة.
الام / قرايبي وتشير باصابعها قريبي كده كده.
سمير / ينظر لها بنصف عين ماما ليه حاسس بحاجه غريبه ومش مرتح للزيارة دي
ام سمير / بحركه دراميه تخرج منديل من حقيبتها تتجفف دموعها الوهميه
سمير يضع يده علي صدرة وينظر لها بشك .
والدته بلجلجه: اسكت مش حلمت بجدتي
سمير / بسخرية الله يرحمها خير يا ست الكل اللهم يجعله خير.
الام / بابتسامه متسعه ان شاء الله الخير كله يا حبيبي
سمير / وجدتك ال حضرتك متوعيش عليها ولا تعرفي شكلها جتلك في الحلم عايزة من حضرتك ايه.
الام / هي ال عرفتني بنفسها وقالتلي كده بردة تنسي نناه إجلال ومن ال منها
سمير /والمطلوب.
الام /أبدا أصل رحمي واقرى معاهم الفاتحه.
سمير/ ينظر لها برفعه حاجبه .
الام /تربت على كتفه بحنان وأقرالها الفاتحة يا إبن عمري.
سمير/ تعيشي وتفتكري يا ست الكل .
الام / تحرك كتفيها بسعادة وتدور حوله وتقف امامه تتلمس وجنتيه قول أعيش وألعب معاهم.
سمير/ قسما بالله ما مرتاح حاسس بحاجه في الموضوع. وعلي العموم إتفضلي اوصلك في طريقي.
الام / لا لا يا حبيبي عشان متتأخرش علي معادك قالتها بمغزة ومتقلقش عليا أنا معايا السواق وعارفه هعمل إيه كويس ، بسرعه بسرعه عشان متتأخرش معادك عن كده.
سمير/اه عندك حق ليس في الخروج مهرولا بسيارته بعد ان نظر في ساعة يده ليرحل منطلقا الي وجهته .بعد وقت يقف بسرعه بسيارته حتي ان سيارتة اصدرت صرير من توقفهافجاءة
سمير/ هي ماما عرفت انى عند ميعاد منين؟! يهز راسه ويضحك عاليا مافيش فايدة يا ام سمير فيكي يا تري ناويه علي ايه مش مرتاح لصله رحمك ال جت فجاءة دي ومين هم دول ونناه إجلال دي طلعتلنا من أنهي تربة.
ينطلق مرة اخري بسيارته وهو يضحك علي افعال والدته ليتوقف بعد فترة امام الجامعه وهو ينظر الي ساعة يدة.
_________________
أعينهم لاتزال معلقه عليه من خلف الزجاج يتابعون فحص الطبيب له بتركيز وسامر ينظر له بأعين دامعه مشاعره متضاربة وجنه تتابعه تتفهم حاله والخوف المسيطر عليه تجد كارم يقف يحاوط علياء يبث كلا منهما الطمأنينه للآخر وماذا عنه ؟!تأخذها قدماها دون إرادة منها تقف جواره تحدثه بهمس مسموع
جنه /ماتخافش الدكتور هيخرج دلوقتى ويطمئنكم عليه أنه بخير
سامر ناظرا لها بعينيه وقد ارتجف قلبها بنظره الحزن تلك
سامر/انا قصرت فى حقه كتير
جنه /الفرصه جات تعود كل ده وتفضل جنبه
يقاطعهم خروج الطبيب بابتسامه
كارم /خير يادكتور
الطبيب /اقدر اقولكم أنه تجاوز مرحله الخطر وهننقله غرفه عادية
جنه وهى تصفق بعفويه/الحمدلله ،مش قولتلك
لينتبه لها الطبيب حمدالله بسلامته يااانسه
سامر وهو يرى نظرات الإعجاب واضحه بعين الطبيب
سامربحده /دكتوووور هو انا هواء ،فى حاجه تانى ؟
الطبيب /احم لا بعد اذنكم
سامر/كانت نقصاك انت كمان
بعد وقت
داخل الغرفة صالح فى فراشه يفتح عينيه يرويه ينظر حوله يجد والدته قباله الفراش وبجانبها أباه واخاه ليبتسم لهم بابتسامه صغيره ضعيفه لتضع علياء يدها على فمها تكتم صوت بكاءها وهى تنظر له
صالح بضعف /ماما
علياء وهى ترفع نظرها له دموعها تغرق وجنتيها
صالح وهو يشير لها على دموع عينيها ثم على قلبه /دوول بيتعبوا ده
علياء بصوت متحشرج من البكاء/سلامه قلبك يانور عينى
صالح يشير لها بيده أن تقترب أكثر لتتجه إليه وهى تتأمل وجهه تمرر يدها على. كتفه حتى اقتربت من رأسه لتقبله وهى مغمضه العينين تحمد الله بداخلها على نجاته لم تستطع السيطرة على دموعها التى تدفقت من عيناها وهى تقبل كل إنش بوجهه ثم يده
علياء /حمد الله بالسلامه يا نور عينى حمد الله بالسلامه
صالح /لولا حبيبتى والله دموعك بيتعبونى
لتمسح دموعها بيدها بسرعه
علياء /خلاص مافيش دموع اهم حاجه سلامتك عندى لتجلس إلى جواره تمسك بيده عيناها تأبى إلا تنزاح عنه
يشعر صالح بشئ مايحيط قدمه ليرفع بصره يجد والده الذى لم يستطع السيطره على قدماه التى أصبحت كالهلام وقد جلس على حافه الفراش يتلمس قدم ابنه بيده ليتلاقى الاب وابنه فى نظره طويله دار خلالها الف حديث انتهى بدموع كارم المتساقطه التى ارتجف لها قلب صالح لأول مرة والده يخصه بهذه النظره الحانية لأول مرة يرى أباه بهذا الضعف أباه يبكى ،يبكى لأجله هو ليهز رأسه لوالده بأن لا يفعل
ليتاوه بخفه جراه لكزه لذراعه الاخر
علياء بخوف /كده برضه ياسامر ده هزار ده
صالح بتمثيل الالم /اه يالولا قوليله
سامر /اهو طلعت منها زى العفريت وهتقرفنى
صالح /على قلبك
سامر وهو يزيح دموعه ويربط على كتف أخيه /طول العمر
ليلتفت نظر صالح تلك الفتاه من الزوايه
جنه /حمدالله بالسلامه يا استاذ صالح
صالح باستغراب /الله يسلمك
ليمسك أخيه من ملابسه حتى نزل إلى مستواه
صالح /مين الكريستال
سامر /بصوت واطي وهو يكز على أسنانه اتلم بدل ماادخلك اوضه العمليات تانى ،مرات اخوك ياحيوان
____________
جالسه إلى جواره بالسيارة دموعها تتساقط ينعاد أمامها مواقفها التى تتذكرها مع صالح منذ طفولتهم نعم كان يبكيها ولكن كان ياتى إليها فى نهايه اليوم يرمى بوجهها قطعه من الشيكولاته ويخبرها بطريقته الخاصه معها
صالح /خدى الشيكولاته دى وماتزعليش،مش هقولك مش هزعلك تانى بس كل ماهزعلك هجبلك وحده زى دى ،اتفقنا ؟
وكيف كانت تهز راسها له بخوف وهل كانت تجرؤ على الاعتراض
وخالد النيران تكاد تخرج من عينيه ينظر لها بتأفاف /كيف سمح لها بالخروج هكذا؟كيف لم ينتبه ربما لضيق الوقت وتفاجئه بهم على الباب ليمر خاطر ما بفكره
خالد لنفسه /هى كانت ناويه تخرج من غير ماتبلغنى كمان
لينظر لها بحده
خالد/ ملاك
ملاك ببكاء /نعم يااابيه
خالد /انتى كنتى ناويه تروحى المستشفى من قبل مااجئ
ملاك بنحيب /ياترى هو عامل ايه دلوقتى ،وانطى علياء وعمو كارم اخبارهم ايه ،طيب وأبيه سامر
عاااااااه
ليضرب خالد مقود السيارة بيده /ياصبر ااااايوب
تصطف السيارات أمام المشفى
يخرج عادل من سيارته وبجواره والده وعامر برفقه مريم التى كانت تدعو طول الطريق بان تمر تلك المحنه التى يمر بها ابن عمها البار على خير وان لايرى مكروه فى أبنائه
وخالد يهبط بعد أن سبقته ملاك بالنزول.
فؤاد يهبط من سيارته ناظرا للمشفى /اكيد عليا ندر وماوفتهوش ماهو اصل النحس ده مش طبيعى
داخل المشفى تهرول مريم فى الرواق وهى تمسك بيد ملاك بقلق لياتيهم صوت عامر
هى الاوضه دى ليطرق على الباب
مريم /لسه هتخبط لتفتح الباب تدخل وخلفها ملاك
يحاول كارم الوقوف وهو يرى من الطارق ليفأجا بدخول مريم
مريم تنظر له بعينيها /انت كويس ليقابلها كارم بابتسامه صغيره يطمئنها عن حاله لتنتقل ببصرها إلى علياء التى تجمعت الدموع بعينيها مرة أخرى لتذهب مريم لها بسرعه تضع يدها على كتفها لتلقى علياء بنفسها داخل احضان مريم لأول مرة لتضمها مريم وكلاهما يبكى
مريم /هو بخير
علياء /الدكتور قال عدت على خير
مريم /سامحيني مكنتش اعرف وسبتك لوحدك فى وقت زى ده
علياء وهى ترفع راسها تسالهابتمنى /بجد يامريم ؟
مريم وهى تنظر لصالح بابتسامه /صالح زى ابنى ابن اخويا والأهم لتنظر لعلياء ابن اختى .
ابتسامه صافيه خرجت من علياء لمريم وكأنها تراها لأول مرة
مريم تجلس جوار صالح /انت لحد امتى هتفضل تقلق فينا كده ؟لو عايز تعرف غلاوتك فأنت غالى من غير اى حاجه
ليبتسم لها صالح تسلميلي ياعمتى.
ملاك منذ دخولها ورؤيتها لصالح ممدد بهذا الشكل على الفراش تضع يدها على فمها تكتم صوت بكاءها ،يقترب منها عمها كارم يضع يده على كتفها
ملاك /عمو حبيبى انت كويس ؟
كارم يهز رأسه /انتى كويسه يابنتى
ملاك وهى تنظر لخالد/الحمدلله ياعمو
يقترب كلا من عامر وعادل والجد هاشم من كارم
الجد هاشم /كده يابنى هو احنا مش أهل وأولى نوقف جنبك فى شدتك دى
عادل/ليه يا كارم صالح زيه زى ولادنا
عامر /كانت ليله طويله عليك ياصحبى قضتها لوحدك ازاى
كارم /كانت اصعب ليله فى عمرى بس ربنا رحمته بيا كانت واسعه
هاشم وهو يربط على كتفه/وماجزاء الاحسان الا الاحسان ياكارم يابنى
فؤاد /حمدالله بسلامته كارم بيه
خالد /حمدالله بسلامته ياخالو وفى نفسه مش كان راح وارتاح
ليكزه فؤاد بخفه/ماكنش فى وعيه وقتها ولا نسيت !
خالد وعروق وجهه قد نفرت /مانسيتش
ليستمعوا جميعا بصوت مناداة صالح لملاك التى بين زراعى عمها
صالح /موووكا
ملاك ببكاء/صووولى
خالد وهو يقف قرب الباب بجوار فؤاد/ياحبايبى
لينظر له عامر يحظره بعينيه
صالح يشير لملاك بالاقتراب /تعالى ياملاك محتاج أتكلم معاكى
ملاك وهى تجلس جواره تمسك يده /بلاش كلام كتير يمكن يكون فى غلط عليك وانا ماتقلقش موجوده مش هسيبك
خالد /ننننننننننننعم
عامر يقف جواره يجذبه من ذراعه أهدى فى ايه
صالح غير مبالى بخالد /صدقينى ياموكا كلامى معاكى هيريحنى
ملاك /انا سمعاك اهو بس لو كلام يزعل هتعرف تجيب الشوكلات بتاعتى ازاى
صالح /هههههههههههه فاكرة
ملاك /بضحكه وهى تمسح دموعها
صالح/اومال سامر قاعد بيعمل ايه ليهمس نورطه زى العادة يجيبلنا سوا
لتضحك كلامن ملاك وصالح بخفه
خالد /تحبوا اجبلكم اتنين ليمون
وسامر يقترب منهم
سامر /شكلكم اتفقتوا عليا
ملاك وهى تقف أبيه سامر /يأخذها سامر بين ذراعيه يقبل رأسها
سامر /قلقتينى عليكى ،انتى كنت فين كل ده؟
خالد وهو ينفض ذراعه من بين يدى فؤاد /انا اقولك ياحبيبى ،ياخذ ملاك من بين يدى سامر وهو يتابع /كانت فى بيت جوزها ياغالى
صالح وسامر/جوزها!!
كارم /احم خالد اتجوز ملاك ياااولاد وهنتكلم فى الموضوع ده بعدين
لينظر كلا من صالح وسامر لبعضهما ثم إلى ملاك ثم إلى والدتهم
علياء /ماتبصوليش انا لاقيته مجوزهم لماصالح يقوم بالسلامه ابقوا اقعدو معاه واتفاهموا
خالد /قعده ايه يااااطنط
علياء /قعده مع رجالتها ياقلب طنط
لينظر لهاخالد بحاجب مرفوع تبادله إياها بابتسامه مستفزة
مريم وهى تميل على علياء/أهدى هنبدا شغل الحموات
علياء /انا عندى كم بنت
لتبتسم مريم عليها فيبدوا المثل القائل إذا لم تعاشر الشخص فأنت لا تعرفه
سامر يجلس ملاك بجوار صالح مرة أخرى وهو إلى جوارهم
سامر /لازم تسمعيه وبعدين قررى
ياخذ كارم الجميع للجلوس على الارائك فى آخر الغرفه تاركين لهم مساحه للحديث
عامرلفؤاد/هدى صحبك وقوله اتلم
فؤاد /تعالى ياخالد
خالد /فكك منى مانا مش هسيبك مراتى مع جوزين بغال واقعد اتفرج روح انت
فؤاد/اصراحه حقك ليتركه ويرحل تحت نظرات عامر الحاقنه لكليهما
علياء /جنه تعالى ياحبيبتى اعرفك
لينتبه سامر على تلك الواقفه من القرب من ملاك تتفحصهامن أعلى لاسفل
بضحك على تعابيرها التى يراها بوضوح من حركه عينيها
علياء /جنه
سامر وهو يشير لها بيده على والدته /لتحدجه بنظره لو تقتل لوقع صريعا
ليبلع سامر ريقه بصعوبه /هى هتظلم عليا ولا ايه
وصالح يهمس لملاك /واقع واقع
ملاك /هههه اوى بس دى مين
صالح هنعرف اصبرى / ركز يااابيه
ملاك /مين يااابيه ؟
سامر /قول ال عايزه وانجز ودى ياملاك تقدرى تقولى خطيبتى
ملاك وهى تقفز فى مكانها /واوو وو بجد مبروووك
خالد وهو يكز على أسنانه/نطه كمان وانومك فى السرير ال جنبه لتعود إلى موضعها تحت نظرات التحدى المتبادلة مابين صالح وسامر وخالد
ليمسك صالح بيدها غير مبالى بذالك الغاضب أمامهم
خالد /ايدك ياحبيبى
ليعدل سامر وضعه فى جلسته بحيث يعطى ظهره لخالد ووجهه لأخيه وملاك مانعا خالد من رؤيتهم
صالح بجديه لملاك /انا عايز اعتزر عن كل لحظه وجع انا كنت السبب فيها ،عن كل مرة جيت عليكى من غيرتى ،عن كل مرة كسرتلك فيها لعبه سواء غصب عنى أو عند فيكى وعن ااخر موقف حصل مابينا صدقينى كان غصب عنى انا مش كنت فى وعى حتى وقتها حاولت اقرب منك اهديكى بس انتى كنتى خايفه
ملاك /ايه هو آخر موقف حصل انا مش فاكراه
لينظر صالح وسامر لبعضهما يبدو أنها كانت فى تلك الحالة وقتها
صالح بتنهيده /هيجئ يوم وتفتكرى وقتها انا طالب منك تسامحينى
ملاك بصدق /انا عمرى مازعلت منك ،علشان كنت كل مرة بتزعلنى بترجع تانى تراضيني ،صحيح انت اسلوبك مختلف بس كنت بتراضينى وانت وزى ما ماما علياء كانت بتقول الاخوات مافيش منهم زعل ولا ايه
ليبتسم عليها الإثنين وسامر يربط على رأسها
سامر /ملاك انا قصرت فى حقك وبالاخص اخر فتره سامحيني
ملاك /ياخبر ياابيه انا مقدرة ظروف شغل حضرتك ماتقلقش
سامر /انتى موافقه على الجوازة دى ؟!قولى وماتخافيش
لتصمت ملاك وهى تنظر للاسفل
صالح /ملاك لو لا احنا هننهى الموضوع على طول
ملاك /بسرعه لا موافقة موافقة
لياتى خالد من الخلف /موافقة على ايه انشالله انا شايف أن القعده دى طولت لياخذها من يدها يجلسها جوار والدته
صالح /مولع
سامر /فعلا خالد شايط
صالح /مش خالد
سامر /اومال
صالح /هههههههههههه الكريستال