الجزء الثاني ♥ضي القمر ♥

185 5 0
                                    

«اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيراً'ولا يغفر الذنوب إلا أنت. فاغفر لي مغفرة من عندك'وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم»

في المنصورة وفي قصر الحاج زايد.. كان الجميع يلتف حوالين الجد وهم يسمعون ماحفظوه من القرآن الكريم فهذه هي عادتهم منذ الصغر فلم يهتم الشيخ زايد طوال حياته الا بأن يالتزم ابنائه وابنائهم بقراءة القرآن الكريم....
الحاج زايد: بارك الله فيك ياأمام انت بتقراء بصوت جميل
فاطمة وهى تجلس على قدم الجد: وانا ياددو مث ثاطرة
قبلها الجد: ده انتي اشطر منهم كلهم هو حد فيهم يعرف يقراء زايك
ضحك الجميع على فاطمة فهى بالنسبة للجميع فاكهة البيت
شيرين وهى خجولة: معلش يابا الحاج معرفتش احفظ الجزء ال عليا لاني مافضتش
الحاج زايد: ولا يهمك يابنتي انشاء الله تحفظيه ولما تختمى القرآن ليكى عندى هدية.
شيرين وهى سعيده: بجد يابا الحاج هى ايه الهدية
ابراهيم: مش قال ليكى هدية هاتعرفيها دلوقتي ازاى
دخل عليهم ادم وادهم
ادهم وادم: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجدة: اخيرا شوفناكم تعالي ياأدهم ياحبيبي
ادم: يعني ادهم حبيبك وابن ابنك وانا ابن الجيران اومال لو ماكنتش شبه كنتي عملتي ايه
ريم: تعالي ياحبيبي انت حبيبي انا
ادم بعد ان جلس بجوار امه: حبيبتى ياأمي ينور عيني انتي ❤
الجد: عاملين ايه في المستشفى وفي حاجة ناقصاكم ادم: كله تمام ياجدى والحمد لله كل الاجهزة ال كانت ناقصة جابناها
ادهم: انتم لو تشوفو كل اهل القرية قد ايه مابسوطين من الخدمات ال بيتلقوها من المستشفي وكل الخدمات ال موجوده فيها بعد مكانت القريه مفيهاش حتى وحدة صحية وكانو لازم يروحو المدينة علشان يعالجو عيالهم ده لو ماكنوش ماتو قبل مايوصلو
سيد لوالده: ربنا يبارك لنا فيك ياحاج طول عمرك باتتمنى تعمل المستشفى دي علشان اهل البلد وصممت ان ادهم وادم يادخلو طب علشان ياسعدو اهل القرية. حتى باقي العيلة عايزهم يدخلو طب
الجد: الحمدلله ربنا يجعلنا من اليساعد كل محتاج

꧁꧁꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂꧂

في باريس ♡♡
كانت نورسين تجلس في غرفتها تقراء واردها بعد ان صالت صلاة العشاء احست بالقلق بعد ان سمعت صوت الموسيقى التي ابتدائت في الحديقة ظالت تدعي الي امها بأن تابعد عن معصية الله ويبعد عنها كل اهل السوء
"نورسين"
كنت حاسة اني هايغمى عليا لما ماما دخلت عليا الاوضة وده لانى بقالي اكتر من خمس سنين ماشوفتهاش طبعا ماحدش هايصدق اني عايشه مع ماما في نفس المكان ومش با شوفها
ماما فنانة ماشهورة وكل يوم فى بلد وكل يوم حفلة وكمان عمرها ماهتمت بيا او حاسستني اني بنتها
ميمي: انا مش قولت تلبسي الفستان ال جابته ليكي وتيجى الحفلة
نورسين وهي علي وشك البكاء: ماما انا اسفة بس انا مش ممكن البس الفستان ده او احضر الحفلة دي
اقتربت منها ميمي وامسكتها من شعرها: انتي شاكلك نسيتي نفسك ازاي تتكلمي معايا كده
دخلت عليهم نجوي ووقفت امام ميمي: في ايه داخلة علي البنت كده ليه ماتسبيها مش عايزة تحضر الحفلة ايه الجد.......... انتي دايما كنتي باتحظريني من انها تخرج من الاوضة وانتي عندك ضيوف
جلست ميمي علي الاريكة ووضعت قدم علي قدم
وقالت بابتسامة خابيسة: اصل حاظها حلو اصل فارس عيد شافها وعجبته وخطابها مني وانا وافقت
والنهاردة هناعلن الخطوبة.
اتصدمت نورسين ونجوي من السامعوه:
نورسين باصدمة: حاضرتك بتقولي ايه مين ال هاتتجوز وازاي
نجوى: انتي بتتكلمي بجد عايزة بنتك تتجوز واحد اكبر منها بعشرين سنة
ميمي: وفيها ايه
نورسين: انا اسفه مش ممكن اتجوز بالطريقة دي
ميمي: وانتي مين علشان تعتارضي علي كلامى
احست نورسين بان الغرفة تدور بها وحاولت ان تتمسك باي شئ امامها ولاكن دون جدوي كانت طاريحة علي ارضية الغرفة
اسرعت لها نجوي وهي تطلب النجدة من زوجها الذي كان يجلس خارج الغرفة ياستمع لكلام ميمي وهو ياشتاط غيظا ولاكنه لايريد الحديث معها او النظر اليها لانه يغض بصره عن جميع النساء
نجوي وهي تبكي وتتوسل الي ميمي: حرام عليكي انتي ليه بتعقبيها علي شئ ملهاش زانب فيه دي بنتك
ميمي: وهو انا علشان عايزة ماصلحتها يبقي بضرها
اسرع زوج نجوي وحمل نورسين وذهب بها الي المستشفي
«نورسين»
فتحت عيني في نفس الاوضة ال بكون موجودة فيها كل اسبوعين وبتكون حالتي في خطر... بس من جوايا بحمد ربنا على نعمته عليا لأني عارفة ان ربنا سبحانه وتعالى شايلي الخير
نجوي وهي تبكي حمدالله علي السلامةيا حبيبتي
نورسين بابتسامة جذابة: الله يسلمك يانوجة وبعدين ايه الجديد مأنا مقيمة هنا..
اسلام: اه يابنتي احنا المفروض ننقل الاوضة بتاعتك هنا بدل البهدلة المتبهدلنها معاكى دي
ضربته نجوي علي ذراعه: انشاله عدونها وانشاء الله هاتخرج من المستشفي وهتبقي كويسة
دخل الدكتور المسؤول عن حالة نورسين وهو دكتور فرنسى
..... بس هاترجم الكلام عربي......
الدكتور: انت عامل ايه دلوقت نور
نورسين: انني بخير دكتور واريد العودة الي المنزل
الدكتور وهو يانظر الي الجميع باأسف وحزن علي حالتها
تحدث معه اسلام: هل من الممكن ان تعود معنا اليوم الي المنزل مثل كل مرة
الدكتور: للاسف ان حالتها هذه المرة في خطر واذا لم يتبرع لها والدها اوولدتها بجزء من الكبد سوف تتأذي وتنتكس حالتها اكثر فاأرجو ان تاسرعوقبل فوات الاوان
قال الطبيب كلامه وخرج من الغرفة
نورسين بابتسامتها التى لم تفارقها رغم حزنها: انتم ليه بتبكو انتم اكتر ناس عارفة انه" لن ياصيبنا الا ماكتب الله لنا "وانا راضية بقضاء الله والهو كاتبهولي هاشوفه مهما كان
نجوي ببكاء هاستيري وهي تخرج من الغرفة: بس انتي هاتعملي العملية وال يحصل يحصل لازم المستخبي يبان
وبعد ان تركت الغرفة ناظرت نورسين الي اسلام وهي تبتسم: هي نوجة ماخبية علينا ايه ياولا ياأسلام تكونش هاتجيب بابايا غاصبا عنه من القبر علشان انا اعيش
ضحك اسلام عليها: والله انتي هبلة بقي فيه واحدة بين الحياة والموت وليها نفس تهزر
نورسين وهى تدعى الزعل من اسلام: امشي يالا اطلع برة خلينى انام شواية ومتكلمنيش تاني علشان انا مخصماك..... اطلع برررررررراااا
اسلام: ايه مالك انتي هاتتحولي ولا ايه
نورسين: ناس مابتجيش غير بالعين الحمرا
خرج اسلام من الغرفة بعد ان تأكد بان نورسين قد نامت
اسلام وهو ياجد امه وابوه في انهيار تام
اسلام: ماما انتي اكدتي ان نورسين هاتعمل العملية بالرغم من ان طنط ميمي رافضة تتبرع ليها فايه هو الحضرتك مخبياه علينا
نجوي وهي تنظر الي زوجها ويطلب منها ان تحكي لابنهم عن الحقيقه لعله يساعدهم فيما هم به
نجوي: نور باباها عايش مامتش زي ماهي عارفة
اسلام بحزن علي حال اخته: يعني باباها عايش ومش بيسال عنها ومامتها عايشه معاها ولا كأنها عايشة معقول في ناس كده
نجوي بحزن: بس باباها مايعرفش ان عنده بنت اصلا
اتصدم اسلام لكلام امه: ده ال هو ازاي يعني
الام: مش واقته دلوقت ياأسلام الاول لازم تحضر كل اوراق نور وكل التحاليل الخاصة بيها ولازم ياعامر تعرف رقم ابراهيم من قرايبك في البلد وانا هاكلمه واكيد لما يعرف بابنته مش هايتأخر عليها.
اسلام: طيب لو رفض ياعترف بيها
عامر: مش ممكن يرفض دول ولاد الشيخ زايد ال عمرهم مارفضو للغريب طلب هايرفضو لبنتهم
نجوي: المهم ميمي متعرفش حاجة عن الموضوع ده لانها لو عرفت ممكن تعمل حاجة لانور عشان تقهر إبراهيم
꧁꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂꧂

وبعد اسبوع كان اسلام حضر كل اوراق نورسين
وكانت حالة نورسين بتسؤ كل يوم عن اليوم ال قابله
وكان لازم نجوي تتصل علي ابراهيم وتعرفه ان عنده بنت وانها محتاجة ليه

''''''''''''''''~~~~~~~~~~~~~'''''''''''''''
في منزل الحاج زايد كان الجميع يتجمع علي السفرة
لتناول طعام الغداء وكان الصمت في كل الغرفة ماعدا صوت الملاعق
كان الشيخ زايد لايحب ان يتحدثو أثناء الطعام حتي الهاتف ممنوع الكلام به اثناء الطعام
رن هاتف إبراهيم ولاكنه لم ياهتم ولاكن كان الاتصال زاد عن حده وعندما نظر امير الي الرقم قال لهم انه اتصال من الخارج فاطلب الحاج زايد من ابنه ان يري من المتصل لعله شئ ضروري وبالفعل فتح ابراهيم الهاتف وكان الجميع يستمع للكلام لان هاتفه لايسمع منه غير ذلك
انصدم الجميع عندما سمعو صوت سيدة هي من تتحدث وتسأل هل ابراهيم زايد هو من معها
كان ابراهيم يتهته بالكلام: ها.. اها.. اه.. انا انا ابراهيم زايد مين انتي
نجوي: انا نجوي بنت خالت طليقتك مديحة
انصدم الجميع مما سمع فمعظم ابناء العائلة لا يعرفون ان عمهم كان متزوج
إبراهيم وقلبه يانبض بشدة عندما سمع اسم ماعشوقته: نجوي انتي عايزة ايه وايه ال فاكرك بيا انانا معرفش حد اسمه مديحة وياريت ماتتصليش عليا تاني
وقبل ان يغلق الهاتف نجوي بترجي: ارجوك قبل ماتقفل في وشي اسمعني انا هاطلب منك طلب وانت بعد كده اعمل ال انت عايزه
كانت تبكي وهي تقول له: بنتك نورسين محتجالك
انصدم ابراهيم والاسرة كلها
الشيخ زايد: بنت مين انتي ايه ال بتقوليه ده
نجوي: عمي الشيخ زايد إبراهيم عنده بنت والبنت فى المستشفى بين الحياة والموت ومحتاجة لمتبرع ولازم يكون من الاب اوالام والاخوات وطبعا انتم عرفين مديحة عمرها ماهتتبرع لبنتها لانها بتخاف علي نفسها
إبراهيم بصدمة: انا مش فاهم حاجه

ضى القمر 💓💓💓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن