الجزء السادس والثلاثون ❤ل شيماء دويدار ❤

113 4 1
                                    

«آلَلَهّمً ربً آلَسِمًوٌآتٌ ﴿آلَسِبًعٌ ﴾وٌربً آلَأرض، وٌربً آلَعٌرشُ آلَعٌظُيَمً، ربًنِآ وٌربً کْلَ شُئ، فُآلَقُ آلَحًبً وٌآلَنِوٌيَ
، وٌمًنِزٍلَ آلَتٌوٌرآةّ آلَإنِجّيَلَ وٌآلَفُرقُآنِ، أعٌوٌذِ بًکْ مًنِ شُر
کْلَ شُئ أنِتٌ ٱخِذِ بًنِآصّيَتٌهّ، آلَلَهّمً أنِتٌ آلَأوٌلَ فُلَيَسِ قُبًلَکْ شُئ، وٌأنِتٌ آلَأخِر فُلَيَسِ بًعٌدٍکْ شُئ، وٌأنِتٌ آلَظُآهّر فُلَيَسِ فُوٌقُکْ شُئ، وأنت الباطن فليس دونك شئ، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر»

                          ꧁꧁꧂꧂

اول مره احس بالضياع والوحده ادهم من بعد ما خرج من الاوضه وانا حزينه لان الحاجه الوحيده اللي كنت اتمناها منه النهارده ان هو يقف جنبي ويواسيني.. حتى لو من ورا قلبه يحاول يهديني
مش يوابخني ويشمت في موت أمي
مسحت دموعي ودعيت ربنا يغفر لاأمي ويرحمها
فتحت باب اوضتي..... مش مارتاحة من صوت
الفرح والهيصه اللي كان شغال في البيت تحت
بعد ما خرجت من الاوضه بصيت من السلم من فوق من غير ما ابان ولا حد يشوفني واتصدمت من انهم فرحانين لموت امي وطنط ريم كانت عماله تزغرط ومبسوطه لانها أخيراً أتخلصت من الانسانه اللي كانت عقبه في حياتها
نزلت دموعي اكتر واكتر من الأول.... اتحسرت على حياتي وعلى اهلي اللي المفروض يكونوا سندي يساعدوني في اوجاعي
رجعت دخلت اوضتي تاني بصيت على انس ابني اللي كان لسه نايم ومش حاسس باللي حواليه
يا بخته لا يعرف يعني ايه حزن ولا خوف
ولا وجع الدنيا وقرفها
اتمنيت اني ارجع تاني
صغيرة... بدل هم
وظلم الناس اللي حوالينا..
قرارت اسافر عند ماما نجوى علشان
اطمن عليها انا عارفة انها
اكتر واحدة كانت قريبة
من ماما واتأسرت بموتها..
ومن بعد ماعمو عامر قال ليا انها
بعد مشافت ماما وهي بتنتحر
ومقدرتش تساعدها
وهي دخلت في انهيار عصبي
وعايشة على الموهدائات...
جبت كرسي ووقفت عليه عند الدولاب
وجبت شنطة السفر الصغيرة
حطيت فيها لبس لاأنس ولبس ليا
واي حاجة ممكن احتاجها ليا ولاأبني
وغيرت لبسي لفستان اسود كان عندي
هو الوحيد البيدل على الحزن والحداد على ماما
صحيح كان فيه نقوش صغيرة من الأزهار بس
كان ماشي الحال
واخدت ابني وهو نايم ونزلت علشان اشوف بابا واخد منه الباسبور بتاعي.... اول مانزلت كان
بابا بيسأل أدهم عني ولسه هيطلع لقاني نازلة
*
*
كنت لسه بهدي امي وكل اللي في البيت علشان نورسين ما تحسش بفرحتهم كنت خايف... من الحياه اللي بدأت معايا تبقى كويسه ونورسين معايا هي وابني وهنبتدي حياه جديده وسعيده بس مش عارف ليه حاسس ان السعاده دي مش هتكمل ولسه هنرجع تاني من الصفر زي ما بدأناه
دي لو رجعت أصلاً
عمي ابراهيم اول ما دخل سأل على نورسين وكان لسه هيطلع لها كانت هي نازله وشايله شنطه ومعاها انس انا استغربت هي ليه عايزة تنهي كل
الاأنا ببنيه في ثانية: انتِ خارجه دلوقتي وايه الشانطة المعاكي دي
عمي ابراهيم: انتِ رايحه فين كده يا نورسين نورسين بهدوء وهي بتمسح دموعها: بابا لو سمحت انا عايزه الباسبور بتاعي واوراقي انا هسافر علشان اشوف القبر بتاع ماما موجود فين وعلشان ماما نجوى تعبانه ولازم اكون معاها في الوقت ده ولا هي كمان تموت من غير ما اشوفها
أدهم... قربت منها وانا على اخري في ايه انتِ اتجننتي هو انتِ خلاص يعني عقلك مش مستوعب حاجه خالص من اللي حواليكِ مش قادره تعرفي ان امك خلاص ما عدتش هتبقى موجوده وان هي اللي اختارت تكون كده مش باختيار حد ولا باختيارنا ولا باختيارك وانها عملت حاجه  تغضب ربنا......
قوليلي بقى ايه الحاجه الوحيده اللي هي عملتها علشان تلاقي حد يشفع لها ويحزن على موتها طلعي لي حاجه واحده وانا هحزن معاكي
الجد: يا نورسين يا بنتي استهدي بالله كده واطلعي اوضتك وبلاش تعملي مشاكل من عدمه وامك...
الله يرحمها وخلاص ادعي لها وانتِ موجوده هنا
مش لازم تسافري لها...
اما نجوى فاكيد هي هتعذرك ومنين ما ترجع من بره أبقي روحي اقعدي معاها كم يوم
نورسين بحزن: انا اسفه يا جدو بس انا هسافر انتم منعتوني ان انا اسافر واشوف ماما وهي تعبانه  في الوقت اللي هي محتاجاني فيه انا اتخليت عنها علشان خاطر تهدادكم ليا اني اسيب ابني واني
ما رجعش تاني اكون وسطكم وبينكم.    واناأخترتكمانتموابني  ......      بس دلوقتي انا مش هكسر ماما نجوى ولو انتم مش عايزيني اكون في حياتكم تاني... خلاص انا مش مجبوره اني اكون معاكم
ادهم بنرفزه قرب منها واخدمنها انس: طيب اتفضلي عايزه تمشي امشي لكن ابني مش هيمشي من البيت ده وانسي ان ليكي ابن طالما انتِ عايزه كده...
انتِ ما تستاهليش انك تكوني ام انتِ زيك زي مديحه بالظبط يعني ملكيش قلب ولا تعرفي
يعني ايه امومة
فريال وياسين دخلو في الوقت اللي هم كانوا بيتكلموا فيه: السلام عليكم
الكل رد السلام ما عدا نورسين اللي كانت شيطا منهم كلهم في الوقت ده بالذات كرهت اليوم اللي هي دخلت فيه  في حياتهم
فريال قربت من نورسين علشان تعزيها بس نورسين
بعدتها عنها كانت فكرة انها هي كمان جاية تشمت في موت ماماتها  : انتِ تبعدي عني خالص طبعاً جايه انتِ كمان تشمتي في موت ماما مش انا بنت الست اللي دمرت حياه الناس كلها في البيت ده.....
وانا اللي دمرت حياتك وانا شبها بعدتك عن حبيبك ادهم وانا اللي اتجوزته مع ان انتم الاتنين لحد الان اكيد لسه... بتحبو بعض... نورسين كانت بتتكلم وهي مش عرفة بتقول ايه....
ياسين بصوت عالي ونرفزه: انتِ اتجننتي ازاي  تكلميها بالطريقه دي بقى هي اللي اول ما عرفت بموت امك جت بسرعه وثابت ولادها في البيت علشان خاطر تواسيكي في الوقت اللي انتِ فيه ده تقومي تقولي لها كده انتِ انسانه عديمه الاحساس
نورسين وهي مش عارفه هي بتقول ايه كانت بتتكلم وخلاص: اكيد الكلام ده هو اللي قالته لك اما الحقيقه هي جايه تشمت فيا مش انا اللي اخدت حبيبها
ادم كان خلاص جاب اخره.... قرب منها وشدها من ايديها: مش انتِ عايزه تمشي من البيت اتفضلي امشي من غير ماتجرحي فيحد اكتر من كده
نورسين ايدها وجعتها جامدحست انها اتكسرت في ايد أدهم: ايدي يا متخلف
ادهم بص لها وضربها بالقلم على وشها تحت صدمه الكل: انا متخلف انا تغلطي فيا...
ابراهيم بسرعه قرب منها ومسك نورسين وبعدها عن ادهم: أهدى يا ادهم باراحه عليها هي مش واعيه
با اللي هي بتعمله هي تحت صدمه موت امها وانت مش قادر تستوعب اللي هي فيه
ريم: يعني انتم مستنيين من واحده زي دي ايه
مستنين انها تكلمكم باحترام وتحترم حتى البيت اللي هي فيه ماهي بنت مديحه لازم يجي اليوم التبان فيه على حقيقتها.... وانا قلت لكم
نورسين قربت منها: انا نفسي افهم يا طنط انتِ ليه بتكرهيني مع ان انا مش عدوتك... وما اذيتكيش في اي حاجه... لو ماما اذيتك في يوم من الايام ده شيء مش بايدي مش انا السبب فيه انا ما كنتش موجوده في الوقت اللي هي ازيتك فيه ولو سمحتي ارجوكي هي دلوقتي في بيت الحق واحنا في بيت الباطل ارجوكي سامحيها ارجوكم كلكم تسامحوها كفايه اللي هي هتشوفه وكفايه العذاب اللي هي كانت فيه وهتبقى فيه يمكن مسامحتكم ليها ربنا يغفر لها او يقلل من عذابها وعذاب القبر انتم كلكم بتكرهوني بتكرهوا اليوم اللي انا دخلت فيه بينكم مع اني
ما اذيتش حد فيكم بس انتم اذتوني حتى دلوقتي لما سمعتو ان ماما اتوفت فرحانين ومبسوطين وكانكم في فرح حتي محدش وساني
ولا حد فيكم قال دي واحده اتحرمت من امها
واصبحت ياتيمة ام...
انا طز فيا ليه ازعل وازاي انا ازعل على امي
امي اللي ربنا سبحانه وتعالى وصاني عليها... انتم عايزيني انا اعصيها
وبصت على ادهم.... وانت يا ادهم منعتني من امي في الوقت اللي كانت محتاجاني فيه مش ممكن لو كنت رحت لها كنت حاولت اساعدها كنت اخدت بايديها علشان تقرب من ربنا انا كنت ناويه اخدها واخليها تعمل عمره وتزور بيت الله يمكن ربنا يحنن على قلبها ويهديها بس للأسف منعتوني اني
أكون معها في الوقت الوحيد الهي احتاحتني فيه
تعرفو ان ماما عمرها مطلبت مني حاجة عمرها ماحتاجتني في حياتها غير لما كانت مريضة
اول مرة اشوفها مكسورة كنت اتمني اكون معاها
في الوقت ده انا حاسة اني..
ممكن اكون السبب في انها ما تكونش موجوده صدقني يا ادهم انا عمري ما هسامحك طول ما انا عايشه واذا كنت هكون موجوده في حياتك يبقى عشان خاطر ابننا وبس اكتر من كده ما فيش هيكون وجودك زي عدمه في حياتي... وانتم كلكم اعتبروني مت النهارده زي امي ما ماتت هفضل موجوده معاكم في البيت مش هسيب البيت بس صدقوني كاني ميته زي ما انتم كلكم ميتين في عنيا ما حدش ليه دعوه بيا خالص لا انا ولا ابني هفضل قاعده في البيت لان انا وابني مسؤولين منكم فمش هسيب البيت
بصت على فريال ومن الغيظ: وانتِ يافريال لو حابه تطلقي من جوزك وترمي عيالك وترجعي لاأدهم فخديه واشبعي بيه أصلاً ما يلزمنيش..
من غير ما تحس كان ياسين قدامها رفع ايده علشان يضربها بس بسرعه ادهم واقف قدامه ومسك ايده وبعده عنها: ايه ياسين انت هتتجنن ازاي ترفع ايدك عليها
ياسين ونار شابة فيه وغيرة من كلام نورسين عن
حب أدهم وفريال ال هو كان عارف كل حاجة
قبل جوازه منها وان ظهور نورسين هو السبب
في بعادهم عن بعضهم بص على أدهم وكله غل
وحقد: انت مش سامع الكلام ال هي بتقوله
ولا الكلام جي على هواك
أدهم: اهدي يايسين وصدقني هجبلك حقك
منها..واصلا هي عمالة تهبل مش عارفة بتقول ايه
ياسين باصلها بقرف من فوق لتحت ولسه هيمشي من قدامها بس نورسين رجعت غلطت في فريال
وقالت كلام مينفعش يتقال.... بسرعة كان ياسين شددها من حجابها على الأرض قدامها...
محدش كان متوقع ان ياسين يعمل كده..
نورسين حجابها والنقاب اتخلع... وكان شكلها
مغري جدا دموعها كانت مخليا عينها خيال
وشعرها الحرير كان نازل على وشها ووشها
الاحمر من كتر البكا... عينها كانت في عين ياسين ال اتصدم من الملاك القدامه كان متنح فيها... لحد مفاق على بكس جاله من أدهم... وبما ان ياسين جسمه الرياضي قوي متأسرش بالضربة ولا اتحرك من مكانه وعينه لسة على نورسين البسرعة كانت فريال قدامها لما لقت ياسين مش عايز يشيل عينه عنها..
اما ادم فخرج لما شاف شكل نورسين الجننه
وفضل قلبه يدق بسرعة غريبة.. استغفر في سره
وخرج في الجنينة.. علشان محدش يحس بيه
وبدقات قلبه السريعة بقي يمسح على راسه
رايح جاي ويدعي ربنا انه يخرجها من قلبه

ضى القمر 💓💓💓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن