١١

23.3K 521 69
                                    

ابتعد وهو يحرك يده بخصلات شعرها ، ووقف امامها يكمل بعدها : بيكون نهارنا طويل يا بنت السُلطان ، وليلاً اطول ..
ابتسمت تبين له عدم مبالاتها بكلامه وهي تعض طرف شفتها السّفلية وتردف بعدها : انت اخترت البحر رغم ان النمر له الغابة ، ما تفيد الأنياب ان كان خصمك الماء ..!

ابتسم باتساع وهو يكمل بعدها : والماء مرده يصير جليد تكسره الأنياب ، بيعور دلالك يا بنت السُلطان..!
ضحكت وهي تشوفه يغادر من المكان ، واستلقت وهي تضحك بشّدة ، لان اللعبة صارت احلى ، ولان الخصم صعب وهي تحب الصعب ..


اليوم الثاني

: دقيقة واحدة ، مالذي تقصدينه بانه هو نفسه ذاك الذي التقيتي به مُنذ عام ! كيف ذلك ؟
كان قول اليزا اللي كانت تسمع كلام رُواء عنه ونطقت رُواء : اليزا ماذا بك ؟ هو بذاته
سكتت اليزا وهي تنطق بتفكير : هل كان يعلم من تكوني مُنذ البداية ؟ هل تعتقدين انها مؤامرة ؟
ضحكت باتساع رُواء وهي تستلقي مردفه : ليس الا هذا الحد !

اتسع مبسم اليزا وهي تغمز عيناه مردفه : أحببت جزء الانياب
ضحكت بشدة رُواء ورفعت نظرها تسمعها تكمل : تجهزي للعشاء عزم الرئيس النمر
وقفت رُواء وهي تردف : ماذا سأرتدي ؟
ابتسمت رُواء باتساع وهي تتقدم لغرفة الملابس الوسيعة ، اتسع مبسمها بازدياد وقت شافت اليزا جهزت لها فستان أسود حريري عاري الظهر ، بجانبه كعب رفيع ، ونطقت باتساع : عندها خبرة بهالامور عاشت اليزا

في الاسفل ..

: هلا بنسيبي
عبارة محمد اللي قالها لحظة دخول أَسِيف اللي سلم عليه وجلس معه و مع عبدالله واخذهم الحديث بامور الشغل وانغمسوا بسوالف الشغل وامور كثيرة وقت نطق عبدالله: عندي عقود كثيرة من سنين اطلب من جواد يجيبها لك وشيك عليها دور اي ثغرة لآرثر تراه داهية ..

وقبل ماينطق بشيء أَسِيف جاءه صوت كعبها العالي و انتشر بالمكان رائحة عطرها الساحرة يليّه قولها بنبرة تكسوها الرّقة : جدو من اولها بتزعجه بسوالف الشغل ، بزعل منك !
ابتسم عبدالله باتساع اردف : اسالي ابوك هو فتح سوالف الشغل والا انا كنت بكلمه عن تجهيزات الزواج

رفع نظراته لها وقت سماعه لكعبها ، ورنينه الخاص ، لفستانها الاسود الحريري اللي يضم رويان جسدها ، والوشاح المرمي على اكتافها برقة يحجب تضاريس ظهرها الصافي ..
كيف سمع كلامها ورقتّها ، ماكانها ذاك النار اللي تكلم معه امس ! ادرك انها عند جدها تظهر الود بينهم ، واتسع مبسمه يشاركها اللعبة مردف : تجهيزات الزواج قايمين عليها برجل وحده لا ينشغل بالك ..

ابتسمت لحظة دخول اليزا مردفه : العشاء جاهز
وقف عبدالله ومع محمد وهو ينطق : تفضل
ليكمل أَسِيف يبيه يمشي قبله مكمل : من بعدك




تقدم عبدالله و محمد ، التفت أَسِيف لرُواء وميل فمه بابتسامة تقدم لها بخطوات ثقيلة اشبه بعطره اللي ضم ثوبه الاسود المشابهة لفستانها ونطق : وينه الوحش اللي كان بالمسبح ؟
ابتسمت وهي تتقدم له ، رفعت يدها نحو ياقة ثوبه وهي تعدله باناملها الملطخه بالاحمر ، مررت يدها على اكتافه العريضة قبل تزيحها ونطقت : نايم الحين يصحى اخر الليل

زهو عُمرك سجَّان وِجداني !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن