زهو عُمرك سجَّان وِجداني !

٣٨

جنوب المملكة ..

" وجد قهرتني ماتبي تروح اذا ماراحت بزعل "
عبارة جوري اللي قالتها بصوت عالي اثناء وجودها بمكتب راكان اللي نطق : بتيجي ان شاء الله لا تشيلي هم
تنهدت وهي تأخذ شنطتها وتهمس : بروح اتجهز بتيجي معي ؟
رفع نظره لها وابتسم يهمس : اسبقيني انتظر معاذ بشغله
اشارت رأسها بالايجاب ومشت بتطلع الا انه استوقفها عاقد حجاجه : كذا علطول ! وين بوستّي ؟
ضحكت بفقدان امل تشوفه يمشي لها يحاوط خصرها ويلف خده لها ، عضت شفايفها تقترب تحاول تطبع قُبلة في خده الا انه صدمها وقت لف بوجهه لتتوسط قبلتها ثغره ، ابتسم يعض شفايفه ورفعت يدها تضرب كتفه بحياء وضحكت وهي تمشي طالعه ، التفت على قدوم معاذ من بعد خروجها ونطق : بتروح معنا ؟ وش حركات البزران انا اسحب فيك و جوري تسحب في خطيبتك سلامات ترى دافعين حق التذاكر
التفت له معاذ مردف : المشكله محد طالب منكم تدفعون حتى رأي ما اخذت
رفع نظره راكان مردف : لو اني بايع التذكرة بحراج بضعف السعر كان ابرك لي والله
ابتسم معاذ يرفع جواله يرسل لها " تعالي انا و عبدالمجيد و الهوى العليّل نحتريك .. "

الليل

اغمضت عيونها ماتدري هذي المرة كم اللي تقرأ فيها رسالته ، وتنهدت ترفع نظرها لشكلها والميكب اللي زينها و شعرها المنسدل ابتسمت تاخذ عبايتها بتطريزها الرهيب ورفعت طرحتها بإهمال واخذت شنطتها وجوالها بعد ما بخت عطرها ورغم ترددها بالروحه لكنها بتروح بعد طلبه ، ركبت السيارة تحرك لموقع الحفلة بابتسامة ..

عند راكان اللي يلتفت يمينه يلاقي جوري بسيارته رايحين حفلة عبدالمجيد وش كان يرجي من هالدنيا اكثر ! اللي الله عطاه انتِ وش يبي زود ؟ فرحته لا توصف يشوفها بحسنها وكمالها ورقتها واناقتها و جمالها بجنبه وهمس : الهناء وكل الهناء طريق يضمّك فيه ويضمّني قُربك ، وش ارجي من الدنيا اكثر !
ابتسمت تلتفت له وميّلت رأسها بهدوء وامتنان لوجوده في حياتها ..
توقف ونزل ونزلت وهم يدخلون وهي ترسل لوجد فينها ..

توقفت سيارة وجد ونزلت تعدل عبايتها وشنطتها والتفتت لصوت من خلفها : جيتي ..
رفعت نظرها لمعاذ وشدت على شنطتها تهمس : توقعت ما اجيّ ؟
ابتسم يقترب منها بهدوء : توقعت تيجي
عقدت حجاجها بتساؤل : ليه واثق ؟
ابتسم يهمس وهو يتأمل منظرها البهيّ : الدكتورة وجد ما تخلف مواعيدها ولا ؟

ابتسمت تشير رأسها بالايجاب ومشت وتبع خطواتها بهدوء ، شافت راكان و جوري مع بعض وابتسمت تجلس بجنب جوري وهي تشوف معاذ على مقربه منها ..

دخل عبدالمجيد على صوت ترحيب الجمهور و بدأ يغني اعذب الاغاني لين ردد بالمكان اول اغانيه  " لو ماشفتك في ذيك الليلة صدفة "
كيف ضحكت جوري بانبهار تلتفت لراكان اللي يغني بصوت عالي مع الجمهور ويناظر لها ، يصرح بحبه بين الملأ يقصدها هي ولا يقصد غيرها شجاع يحكي بحبه افعاله قبل كلامه " كنت ابي اعرف تفاصيلك واعرفني معاك ، كن ماعندي تصور كيف ابسري واتركك وارجع حياتي واقدر احياها بلاك "
لين ما وصل عبدالمجيد لاغنيه يردد فيها " انا من قبل اعرفك كان لي خلان أوفاهم غدر بي وفوق غدره خان عرفني الالم عرفني الاحزان عشت سنين ظلمه ما وصلها نور " وتذكرت وجد اول حب عاشته جحيم بايع كلام مايدل افعاله طريق وشافت لياليّ سود نستها النور وكانت تجمع جراحه وخاطرها مكسور و تتحمل خطاهم كن فيها قصور لين ما رماها عجاج البر لطوفان