٣٠

23.4K 578 104
                                    

اجحظت عيناه بصدمه يناظر لها : متحرش ! حسبتك اختي مادريت بعدين ليه تفتحين سيارتها حرامية انتِ ؟
اجحظت عيناها بصدمه همست : حرامية !
وقبل ماترد جاء صوت جوري من خلفهم : علاء ؟
التفت لها بخفوت همس : وين رايحه؟
ابتسمت بهدوء تنطق : عند ركوني
ضحك وقت لمح ابتسامتها واكملت : لا تعلمه بروح مع اخته
واكملت بعدها : صح ماتعرفها هذي امل اخت راكان
زادت صدمته ومن الصدف العجيبه وهمس بضحكة: الحرامية..
ومشى يتركهم كشرت امل تلمس اكتافها تحس بقشعريرة فيها وهمست : متحرش ..

بيت ابو راكان

دخلت امل تراقب المكان وهمست بعجله : تعالي بسرعه
ركضت تلحق امل وطلعوا لفوق نطقت امل : ادخلي غرفتي وانا بنادي راكان ينزل تحت علطول ادخلي هنا جناحه
كانت تشير لجناحه اشارت رأسها بالايجاب و تخبت وتقدمت امل تنادي راكان تأملته من الباب طلع بشكله المرهق التعبان : اي امل ؟
نطقت امل بكذب : ابوي تحت يناديك
استجاب لها وهو ينزل واشارت امل بيدها وركضت جوري لجناحه كان مفتوح دخلت تشوف اغراضه دلائل هواياته العديده ، كان بيدها صندوق فيه كل الرسائل اللي وصلها من المعجب السري ، وضعته بسرير وفتحت الأضواء والغرفه ثلج من البروده ، فسخت عبايتها وعدلت شعرها ووقفت بتوتر تسمع صوته : الله يهديك يا امل نزلتيني على صوت متخيلته !
قفل باب الجناح ودخل متجه لغرفته عقد حجاجه يشوف الانوار شغاله وهو متأكد انه كان في الظلام ، دخل وهو يشوف المنظر البهيّ ، صاحبة الضحكة اللي قادت العشب للماء ، كانت واقفه تعض شفايفها بتوتر ، زاد نبضه يشوفها ، تقدم بخوف يردف : تكفين لا تكوني خيّال ..!

اشارت راسها بالرفض وهي تتقدم له مدت يدها تمسك يده همست وتجمع موج عيونها : آسفه لاني ماسمعتك ..
اشار رأسه بالرفض وهو يسحبها لحضنه ويغمض عيونه بتعب شدت عليه تحضنه ، قبل جبينها قُبلة طويلة وابتعدت مسح دموعها بيده وهمست : ليه ماقلت لي من انت من اول ؟
عقد حجاجه باستغراب واغمض عيونه بعد مافهم : علمتك امل ؟
اشارت رأسها بالايجاب واغمض عيونه بقهر شدت على يده واكملت : خليتني بين نارين ، نار شخص جذبتني رسائله وكلامه و شخص جذبتني شخصيته و سوالفه خليتني احبك مرتين !

بانت نواجذه من ابتسامته وهو يمشي ويجلس معها بسرير نطق : عيشتك شوي من العذاب اللي عشته سنتين !
اكمل بهيّام ونبرة هوى : سنتين قيّد ضحكتك اراكض ورى سراب انتظر بس اشعار انك نزلتي ، كل ارض وطيتيّ عليها رحت اراكض انا وقلبي ندور عليك كل تفصيل تخصك كانت عناويني و وجهتي و غايتي و مقصدي ..!
رفع يدينه يبعد خصلة شعرها القصير اللي امتلك وجهها: حبيتني مرتين ؟ حبيتك كل يوم زود اليوم اللي قبله لين صرت مضيع كم مرة طحت بحبي لك ..!

كانت تتأمله بهيّام تسمع اعذب الكلام وتذوب زي حبة سكر بشاي ، يذوبها بصوته ولمسة يدينه و نظرة عيونه و نبرة الهيّام بحروفه ، انحنى يُقبل ثغرها قُبلة توسع لياليّ ضاقت فيه الوسيعة ، ابتعد عنها وهمس : اعتذر عن كلام ابوي
أشارت راسها بالرفض اغمضت عيونها بحياء واستحياء ضحك وهو يسحبها لحضنه وضحكت وسحبت الصندوق تفتحه عقد حجاجه وقت تذكر ونطق بصدمه : محتفظه فيه !
اشارت رأسها بالايجاب وابتسم يناظر لها تطلع الاوراق وتسأله ليه كتب كذا وايش اللي نزلته خلاه يكتب كذا ويشرح لها ماكانه من سنين كتبها ..!

زهو عُمرك سجَّان وِجداني !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن