٣٥

25.8K 511 68
                                    




ما اقبلت عليها برحب كله مثل ما اقبلت سارة جتها مثل اسمها بسرور وفرح معها ، جتها مجمعه حنّية العالمين كلها بكفوفها ، جتها تغني لها مواويل وهوى ، الدلال اللي خذته من سارة يكفيها كل عمرها ، تحبها وحييل وهي تشوف بعد الحضن والتعبير طلعت كل الاكل وفرشته لها : كلي يمه عساه عافية وهناء
كانت تشوف كثر الاكل وتضحك مردفه : تعبتي نفسك خالتي
ابتسمت سارة تداعب شعرها: مابه تعب عليك يمه
التفتت لانيس اللي عندها بسرير وحضنته مره ثانيه تبوس خده بتكرار : اكلك انا اكلك
نطق أنيس بزعل : جبت كاندي بس أَسِيف رفض اجيبها وهاوشني
التفتت لأسيف بعتاب : ليه تهاوشه ؟
رفع حاجبه بصدمه : يكذب متى هاوشته مدلع
حضنته وهي تردف : خله يدلع فداء فداء
كانت تأكل وتأكله معها وتسولف مع سارة وأسيف اللي يده على خده يتأملها بصوره عائلية بإطار الحنّية ..
وقف أنيس بعد وقت : ابي اشوف كاندي
تنهدت ساره من عناده ووقفت تردف : تعال معي
رفض أَسِيف بقوله ؛ لا يمه انا بروح
التفتت له بهدوء نطقت : اي علشان نسمع صوتك من اليمن
تنهد بضحكه وطلعت وبيدها أنيس ومسكت ايسر صدرها من الألم اللي صابها فجأة بقلبها ..

التفت لرُواء اللي تبي تقوم وتقدم مردف : خليك
نطقت بعدها : احتاج تفسير وتبرير اذا ناسي
تنهد بتعب يبعد الاكل عنها وهمس : داري بس هالمرة اجليّ الكلام ، ضمينّي ..
تنهدت تفتح يدينها وتقدم لحضنها بهدوء اغمض عيونه بتعب همست تداعب شعره : ماكنت ادري
همس وعيونه مغلقه : عارف لا تبرري
ابتسمت تشوفه مغمض عيونه ومرتخي ويدها ترتب حواجبه ورموشه وهمست : مو قادرة اتخيل شعورك وقتها ولا قادرة استوعب الشبه اللي ما انتبهت عليه لو ادري انه حي يمكن كنت شكيت بس لان جدي قال لي انه ميت مافكرت ابدًا
همس بعد مافتح عيونه وبنبرة غضب : كله من جدك رُواء كله منه !
سكتت تستشعر غضبه وقت اكمل : الشركة اللي اعطاني تراها لسعد والقصر والطائرة والسيارات كلها له كل شيء انا املكه له وقعت عقد خمس سنين سجين لسعد من غير ما ادري ..!



انتبه لسكوتها وتنهد يدرك غضبه حاوط وجهها مردف بحنّية : عتابي على عبدالله مو حفيدة عبدالله ، انتِ مالك دخل بشيء وان كان لك انا اعمى ما اشوف خطأك
تنهدت ترجع تحضنه بهدوء همست : احس في شيء ماتعرفه انا ما اعرف سعد بس اعرف يوسف تربيت عنده عشر سنين شخص مختلف كليًا عن اللي اسمعه في سعد
همس مغلق عيونه : لو له فضل عليّ فهو انه جابك لي
واكمل بتعب : قفلي على الموضوع رُواء
سكتت بهدوء تفكر لكن الصوت اللي انتشر فز له أَسِيف يسمع بكاء أنيس

عند سارة

اللي كانت تستشعر ضيق تنفس والم اقوى من عهده شدت على يد أنيس تمشي تتجاهل تعبها وتطلع برا ، التفتت له جالس على العشب المحاط عند المستشفى بجلسه بسيطه ، وكاندي عنده تأكل من التونه اللي شراها له وهو يمسح على ظهرها بهدوء ، كان شارد بتفكير وشردت هي فيه بتفكير ، مابين الشوق والمّلامه والمشاعر المختلفة ، ماتقدر تنكر حبها له بس تعجز تغفر ، وتعجز تسامح اللي سواه ماكان هين ، الخوف من مصدر امانها ، كان بطلها والرجل المذهل بنسبه لها والحبيب الرائع والصديق الافضل ومنبع الحنّية اللي انفجرت منه قساوة الأرض كلها ..

زهو عُمرك سجَّان وِجداني !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن