٣٤

20.6K 500 37
                                    



يوم ورى يوم حتى ضيع حسبت ايامه ، جته رسالة عبدالله اللي محتواها " تعال الشركة ضروري " مايدري ايش الامر الضروري لكنه لبس ثوبه ونسف شماغه واستقر عطره اللي كان هديه منها في سواد ثوبه وطلع بعدها حتى توسط الشركة ، رفع نظره لعبدالله اللي نطق : عندنا اجتماع مهم
عقد حجاجه باستغراب: مع مين ؟
ابتسم عبدالله بهدوء : مع شريكك والصاحب الاساسي للشركة
سكت بصدمه واستغراب ولا فيه حيل اساسًا يجادل ، مشى معه ودخل غرفة الاجتماعات بطاولتها الطويلة وكل الحضور فيها ويجلس على اساسها رجل معطيه قفاه مايشوف منه الا نسفه شماغه ، جلس عبدالله وتقدم أَسِيف باستغراب يجلس وبهتت ملامحه وتجمدت وقت لف الكرسي وبان سعد فيه بطيف ابتسامة ، ابتدأ الاجتماع عبدالله بترحيبه له ونطقه بتكمله : واللي يجهل من يكون هذا ابو أَسِيف
كانت معالم الصدمة فيهم كلهم ، وجموده فيه هو وحده ، كانوا يتكلمون وهو يكاد يجزم انه مايسمع شيء من صدمته واستيعابه ان كل شيء بحياته كذبه و وهم خطط له ابوه بمهارة ، انتهى الاجتماع وطلعوا مابقى الا سعد و عبدالله و أَسِيف ، انتشرت صوت ضحكته بالمكان باستهزاء من الوضع اللي هو فيه ووقف يمشي لعبدالله بقهر وعلو : اجل بتكتب نص شركتك باسمي ! اي كذبه عيشتني فيها ! اي وهم زرعته بحياتي !
وصرخ بوجهه وهو كاتم غيضه منه من اول لاجل رُواء وحالتها بس معاد به صبر : بصفتك مين تدخل حياتي وتقلبها رأس على عقب !
ولأول مره يوقف سعد بوجه ولده يبعده بيدينه وينطق بغضب : عندك كلام توجهه لي انا عبدالله ماله دخل بشيء فاهم !
التفت له بغضب يشوف وقوف ابوه ودفاعه عن عبدالله الغريب وضحك باستهزاء يرفع يدينه يصفق : والله ولعبتوها صح اجل كل شيء املكه هو لك !
ابتسم سعد بهدوء مستفز : المفروض تفرح بدل ماتكون ممنون لعبدالله جتك من الله
استفزه أَسِيف مردف بغضب يرمي الاوراق حوله : لا شركتك ولا قصرك ولا خيرك يهمني ويعنيني خذه لو اعيش في الشارع اعز علي من شي ملك لك
قاطعه سعد بهدوء : موقع عقد خمس سنوات شراكة بتكملها ماظن ودك بنهاية عمر ابوك تقابله بالمحاكم
اقترب منه ومازال على هدوءه : كل شيء كتبته انا باسمك ملك لك لا لي ولا لعبدلله وكل ما املكه انت وريثه الوحيد
كان ساكت يناظر لابوه بغضب يستفزه كلامه وحييل نطق بعدها : وش غايتك ؟ ايش نهاية دربك ؟



ابتسم بهدوء ونطق : بتعرف غايتي بعد ما تصحى زوجتك
تركه أَسِيف وطلع من المكان مشتت ومئه سؤال برأسه ولا فاضي يدور جواب الان لان المهم هي ، هي فقط ..

التفت عبدالله لسعد بعد خروج أَسِيف : وش تبي توصل له ؟ الولد مابقى فيه عقل
ابتسم سعد مردف : لو انه مايبيني ماكان عصب لو لحظة ،مايعصب من يكرهك يعصب اللي يحبك
ليردف عبدالله : واذا رضى يسمعك وش بتقول له ؟
جلس سعد هامس : كل شيء ، أَسِيف من حقه يعرف كل شيء ويعرف ان له اهل واعمام لاجل بعد موتي يبقى له من ابوه من يحمل دمه
والتفت لعبدالله مردف : امسحها بوجهي كل ما جاءك منه
ابتسم عبدالله يمازحه : صار لي سنه امسح بوجهك
ضحك سعد يجلس وتنهد يكمل : ماودي اغيب من هالدنيا حتى اضمن انه بخير عشت حياتي كلها اجمع هذي الاموال لاجل ياخذها هو ويبعد عن العقود والصفقات وغيرها ربيته نمر وبيعيش نمر لنفسه ولشي يفيده أَسِيف مالازم يمشي الدرب اللي مشاه ابوه
تنهد عبدالله يسمعه ويلمح شروده ..

زهو عُمرك سجَّان وِجداني !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن