١٨

20.3K 531 41
                                    

في المطبخ
ابتسمت تعلمه يكسر البيضه ، وتخلط معه وتصور وتنزلها سناب ، ضحكت تشوفه يخلط واخذ باصابعها تضعه على انفه ضحك بطفولة و صبته على صحنه وهي تحطه بالفرن ، جلست معه ونطق بحماس يتأمل الفرن : متى يخلص ؟
ابتسمت تشيله لانه جالس على الرخام ونطقت : تعال نتفرج حتى يخلص
وفعلًا تقدمت معه لصالة وشغلت وحدة من افلام دزني وجلست تتفرج معه ، مر الوقت وراحو المطبخ وقت جهزت الكيكة ، اخذت الكريمة وهي تزينها معه وتخليه يزين ونطقت : الله على التخبيصات
اخذت شموع و وضعتها ووقف أنيس فوق الرخام يغني لها ، ضحكت وهي تحضنه ، وقطعت له ولها وطلعوا لصالة تنطق : كثرت حلى اليوم اذا سمنت على مسؤوليتك انت و أَسِيف
اكلت معه ونطق هو بطفوله : عادي اخذ لماما منه ؟ ماما تحب الكيك
سكتت بتفكير وهي تنطق : ماما صاحية ؟
اشار رأسه بالايجاب واكمل : اي قبل تيجون كنت العب معاها اونو
عضت شفايفها بتفكير ووقفت تنطق : تجلس هنا و اروح اعطيها انا ؟
اشار رأسه بالموافقة والتفت يشاهد الفلم ، وقفت وهي تروح المطبخ وتجهز لها قطعه ، تبي تعرف اجابات الأسئلة اللي تخنقها عجزت تسأل أَسِيف وتركت الامر لنفسها تكتشفه ، تقدمت تطلع الدرج و توقف امام الجناح ، بلعت ريقها وعارفه ان أَسِيف نايم ، عدلت شكلها وهمست : خلينا نشوف مين اللي كانت الأولى
وتقدمت وهي تتطرق الباب وتدخل ، ولان الجناح كبير كان في صالة وجانبها مطبخ ، وبعدها غرفة ثانية ، تقدمت للغرفة المغلقة وطرقت الباب وسمعت الصوت الحنون المندلع : مفتوح الباب أنيس الحين صرت محترم تدق الباب ؟

فتحته  وهي تتدخل ، شافت قدامها تلفزيون على قناة السعودية فيه مكة و المعتمرين يطوفون ، تحته كنبتين ، رائحة بخور و مسك بالمكان ، واجهزة طبيه وتخطيط للقلب و ركن أدوية و شباك زجاجي كبير بستائر بيضاء ، تقدمت وبان لها السرير الابيض و البطانية البيضاء ونطقت سارة باستغراب : مين ؟
دخلت ورفعت نظرها للمرأة اللي جالسه وبيدها كوب شاي ، واضح انها كبيرة بس مو حيل يمكن في منتصف الأربعين عمرها ، بيضاء بجمال صافي و طاهر ، وابتسامة عذبة ، ملامح جذابة اكلها العمر و التعب و المرض ، والسؤال الوحيد في بالها " كيف هذي زوجته !! "

بان لسارة زولها وهي تمشي حتى بانت امامها ، للبنت في مقتبل العُمر بحسنها و زَّهو عمرها و ثقتها حتى بخطواتها ، لبريق الحياة فيها ، هذي هي اللي خلت ولدها يتنهد ؟ ما ينلام يوم تنهد ، عرفتها علطول لان شكلها و هيئتها دلائل انها سيدة في هذا البيت ماهي حد عابر ، بلعت ريقها رُواء ونطقت بهدوء تحاول تخفي ربكتها و الاسئلة في بالها : سويت كيكة وجبت لك منها اذا تحبي
سكتت سارة تتأملها ونطقت بعد شرودها : رُواء صح ؟
ابتسمت رُواء تشير رأسها بالايجاب ووقفت سارة باتساع و فرح و سرور ماله مثيل : هلا و رُحب و مطر و سحب اشهد ان ما ساق الله بهالليلة الا الخير و كل الخير
اخذت منها الصحن وحضنتها وقبلتها بسرور نطقت : اجلسي يمه على الكنبة لو دريت انك بتيجين اذا سهرت كنت سهرت الليالي انتظرك
سكتت رُواء وجلست مو قادرة ترد مصدومه من التراحيب كيف ترحب فيها ! ونطقت بتساؤل : انتِ و أَسِيف ...
قاطعت كلامها باتساع : اي بنتي انا امه
اتسع بؤبؤ عيناها بصدمه نطقت : امه ؟!
اشارت رأسها بالايجاب مستنكره استغرابها : اي امه هو وأنيس
وقفت بصدمه وهي تبعد شعرها عن وجهها : دقيقه أَسِيف و أنيس اخوان !!
أشارت راسها بالايجاب باستغراب : اي انا امهم بس كل واحد من اب علامك بنتي وش تظنين ؟
تداركت موقفها وهي تجلس وتبتسم تخفي ربكتها وتنطق بتوتر : لا ما اظن شي
ابتسمت سارة وهي تمسك يدها وتنطق : والله اني زعلانه منكم شوي
ضحكت رُواء تستشعر حنيتها عليها : افا ما عاش من يزعلك خالتي
ونطقت بعدها بضحكة : عمتي ولا خالتي اقول
ابتسمت سارة وهي تضحك : اللي تبينه قوليه
واكملت بعدها : متزوجين كل هالوقت ولا قلتو نسيّر على المسكينة اللي بالغرفة لوحدها تاركيني مع هالممرضة الاجنبية لا انا افهمها ولا هي تفهمني
ابتسمت رُواء وللان ماتدري ليه امه هنا ولا تطلع ونطقت تحاول تبرر ولا تعلمها ان كل هالوقت تحسبها زوجته  : حقك والله و اعذريني بس أَسِيف قال هو يبي يعرفني عليك وكل مرة يأجل وجيتك وهو مايدري
تنهدت سارة ونطقت : اهخ من أَسِيف محد يدري يفكر بايش
نطقت بعدها رُواء : عادي تعلميني عنه ؟ ماعرف عنه أشياء كثير و دائمًا ساكت اذا ما اتعبك
نطقت سارة بعدها : وش تعب يا بنيتي لو تبين اهرج من الحين لصبح ماقلت لا بس اصبري اسوي لك قهوة
وقفت رُواء برفض نطقت : لا خالتي تتعبين نفسك
قاطعتها سارة برفض : تعب وش كنّتي و حبيبتي جت تزورني تكرم عيونها

زهو عُمرك سجَّان وِجداني !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن