كاليفورنيا ..
وقفت قباله بلبسها الاسود اللي يغطيها بالكامل ورفعت شعرها تخبيه في قبعه والتفتت له تشوفه بالاسود مثلها ابتسمت باتساع تشوفه يقترب منها بحنّية : اللي اقوله يصير تمام ؟
اشارت رأسها بالايجاب وطلعت معه بعد ماناولها مسدس خبته في البوت الاسود الطويل تسمعه : لا تستخدميه الا اذا حدتك الظروف
كانت تمشي معه بنفس الخطوات وشكلهم جذاب واتحاد عظيم ولقاء اسطوري ، الاعداء صاروا حلفاء باللحظة ذي يخاف الكل يعاديهم ، ركبت بجنبه ورفع قبعة على رأسه وحرك في سيارتهم السوداء المظللة بالكامل ، اتصل على جواد بتساؤل : فينك ؟
ليردف جواد : وقفت قدام المقر بس أَسِيف في شي غريب
عقد حجاجه مردف : ايش ؟
ليكمل جواد : كان في احتفال هنا او اجتماع لان الموجودين كثير وكل شوي يدخل حد لابس وكاشخ مو هذا مقره ؟ كيف يعزم حد بمقره ؟
التفت لرُواء بتفكير نطق : اكيد يحاول يخفي شي ، اتركنا الان في المهم لقيت الصندوق اللي قال فيه المفتاح ؟
نطق جواد : اي بس ليه محطي المفتاح في ثلج ومواد كيميائية ومدري وش السفاح ذا صاحي زي البشر ولا وش؟
تنهد أَسِيف من غرابة اللي يصير وبث خوف بقلبه وهمس : انتبه على الصندوق وراقب المكان ومسافه طريق وانا عندك
قفل والتفت لها بخوف مايدري ليه ماعمره قلبه عارضه وارعبه هو اللي يروح للموت برجوله بس كونها جنبه زرع فيه نقطه ضعف ..وصلوا و وقف السيارة التفت لها باصرار : خليك هنا فاهمه بكلم جواد وادخل انا افتح الباب الخلفي
اشارت رأسها بالايجاب وفتح الباب ونزل ونطقت : أَسِيف ؟
التفت لها وعضت شفايفها بهمس : احبك ..!
حس ببرودة تمشي بجسده وقشعريرة تصيبه من ايقاع الكلمه في ثغرها ، كان واقف يتأملها مايدري شعوره الآن حب ولا خوف ولا ايش بضبط واكملت بعدها : لا تخاف عليّ انا بامان معك ..!
رفع يدينه لايسر صدره يضرب بضربات متفاوته : انتِ امان هالقلب و مسكنه ..
ابتسمت ومشى لجواد وانتظرته حتى يوصل ، كانت خايفه عليه اكثر ولانها تعرف المكان وراحته مسبقًا نزلت بهدوء تشوفهم معطينها قفاهم وتقدمت بعجله تطلع من الخلف ، عدلت وقفتها وتقدمت تدخل من بين الحشود و الناس بمهارة تتمتع فيها وتسكنها ، قادره تمشي من غير مايحس فيها احد ولانها تثق في هذي المهارة عارضت كلامه ودخلت ..
اكمل كلامه واتفاقه مع جواد والتفت خلفه يبي يشوفها وشاف باب مقعدها مفتوح وركض بخوف يردد : رُواء لا تكفين لا !لكنه فعلًا مالقيها ورفع يده يبعد قبعته يشد شعره بغضب وخوف تملكه نحوها : كييف ماحسيت كيف راحت !
قاطعه جواد بقوله : بتطلع وتفتح الباب صدقني
ما استجاب له وهو يمشي بعجله يمين ويسار ويرجع لموضوعه والخوف متملك منه ، هو بس لو يعرفها بشخصية الملاك الشيطاني ماكان خاف ابدًا وكانت هي نيتها تحميه وتعلمه بقوتها ، انتظر دقيقة ورى دقيقه يتبعها دقيقه لين ماصار قادر يستحمل نطق : ماقدر انا بدخل انتظرني هنا
قاطعه جواد برفض : لا أَسِيف لازم واحد منا بس يدخل
ما استجاب له وهو يمشي وسرعان ماتوقف وقت سمع صوت من خلفهم كتصفير ، التفتوا وشافها قدامه تلوح له بالمفتاح ، تنهد براحة نطق يكلم جواد : جيب الصندوق
ومشى لها بخطوات عريضه لين وصل قبلها مابين خوفه وغضبه : لييه تخوفيني عليك ؟ تحبي العناد رُواء حنا مو في وضع عناد
رفعت يدها لوجهه بحنّية : ما اعاند أَسِيف بس انت مو راضي تثق فيني ! لو دخلت انت كنت تأخرت لانك اول مره تدخله بس انا اعرفه شوف دقايق وفتحته
قاطعها بقوله : دقايق عشتها جحيم رُواء
ابتسمت له مردفه : عيش جحيم دقايق و اعيشك عُمر من النعيم بعدها ..
تنهد وتقدم جواد بصندوق ومد يدينه يمسك يدها ويشد عليها ويمشون بسرية ، ابتسمت تشوف يده تضم كفها وتمشي معه بالمكان اللي راحته وحدها سنين ، يمشون بهدوء يمنعون تنكشف خطتهم ، كل ماسمعوا همس حاوطها يخفيها من اي شيء ممكن يصيبها ، تستشعر قربه ويدينه حولها و كفوفها يمشي قبلها بخطوات لاجل يأمن لها الدرب ، وتحس ان خطواته امان ومستقر لوجدانها ويدينه خريطتها ..
أنت تقرأ
زهو عُمرك سجَّان وِجداني !
Actionماله مفر ماله جواب سؤال ضاع في طيات العُمر ما نلتقي هذا مُحال دربي ودربك كله خطر لو نادَى فوق الجبل جمع قبائل العرب وقال : فصل خامس بين الفصول الأربعة وشمس تشرق من مغربها وقمر طلع في الظهر من يصدقه ؟ لو حبت العصفورة سمك وين يكمل باقي العُمر ؟ ...