زهو عُمرك سجَّان وِجداني !

١٥

اخذ سجارته واشعلها ، وقف امام الشباك بهدوء ، ولان مرسمه يطّل على المسبح شافها جالسه على طرفه ومشغوله بسماع موسيقى منبعثه من سماعتها ، تكشف عُري ساقها بعد مارفعت فستانها لنصف الفخذ تقريبًا وادخلت طرف اقدامها في المسبح ، مُغرية بشكل مُلفت تثير فضوله وكل جوانبه فيها سؤال نحوها ، تذكر اللي قراء عنها بحياتها وغيره وتنهد وهو يبتعد عن الشباك..

الصباح ..

عقدت حواجبها باستغراب من المندوب اللي وصل لها ورد و قهوة والغريب ان الورد نفس ماتحب وتصور والقهوة نوعها المفضل ضحكت ولا شافت الموضوع مخيف لانها توقعت احد من صديقاتها صورتها لهم وارسلتها لكن كلهم قالوا مو هم جابوها ، عقدت حواجبها باستغراب اكثر وانتبهت لطرف رسالة مكتوب فيها بخط عريض " تـبسّمي وأملي فراغات الفرح بَـ الضحكتين
‏اللي من الأولى نضيع و الثانية .. تسعد بلد .. "
ضحكت وماتدري ليه ضحكت من صدمه او خوف ، صورتها لصديقاتها ولاجل تلطف الجو كتبت تحتها " عندي معجبين سريين "
ارسلتها وهي تتجه لشغلها بفضول بعد ماصورتها ونزلتها سناب وهي تنطق : يالله وفرو علي مشوار القهوة

النمر

كان يسمع جواد واخر الاخبار واستوقفه عند قوله : ترى احتفال الصفقة العظمى بيكون الاسبوع الجاي ولازم تحضر في اسبانيا
اشار راسه بالايجاب مكمل : جهز لرحلة بروح قبلها بيوم ، لشخصين
استجاب له جواد اللي ماتوقع انه بياخذها معه بس الظاهر ما يأمن تصرفاتها ولا يبي يخليها وحدها لانه مايجي منها خير بنظره ..
طلع بعد ما اكمل اموره ورجع للقصر ، تقدم بخطواته بعد ما سمع صوت اطلاق نار ..

عند رُواء

كانت في الحوش الوسيع وضعت امامها اهداف عديدة بعيدة عنها بمسافة كبيرة ، رفعت السلاح اللي بين يدينها وبدأت تطلق النار وتفكيرها مشغول برسالة آرثر اللي كان محتواها ، " هُناك احتفال مُقام لأجل الاعلان عن الصفقة العظمى وجودك سيكون سبب لفوزنا ، الجميع ينتظر الملاك الشيطاني أعيّدي مجدك المسلوب .. "

عدلت سلاحها واستوقفها لحظة دخوله ونظراته على لباسها الاسود من بنطلون وبلوزة الاشبه بثوبه الاسود ..
تقدم لها وشاف مازالت الاهداف ثابته ونطق باستهزاء وانظاره على السلاح : ماقلنا لا تمسكي شي انتِ مو قده ؟
اخذ السلاح الثاني ووقف بجانبها مكمل : لحسن حظك اني فاضي اعلمك دروس ماتنسيها طول حياتك

رفع السلاح نحوها ووجه لاطرافها مردف : تقتلك الرصاصة بثلاث طرق
اكمل وهو يمرر السلاح على اطرافها :الاولى اصابة في اطراف الجسم واذا وصلت لشريان رئيسي عندك من ١٠ دقايق الى ٢٠ دقيقه تنزفين فيها حتى الموت
رفع السلاح يوجهه لصدرها مكمل : الثانية اصابة في مركز الصدر بتنكسر عظام كثير وتُصاب شرايين او القلب وينخفض ضغط الدم الى الصفر وتموتي
ابتسمت وهي ترفع سلاحها وتوجهه للاهداف قدامها وتكمل كلامه بنفسها : الاخيرة القاتلة
اطلقت على كل الاهداف واصابتها كلها ببراعة مكمله حديثها تركز على اخر هدف وهو ابعدهم : اصابة في منتصف الجمجمة من اي زاوية بتكون ميت قبل حتى مايستوعب دماغك وش حصل !
واصابت الهدف الاخير ببراعة ، ابتسمت وهي تلتفت له وترفع السلاح لرأسه : لو اخترت طريقة اقتلك فيها بتكون الاخيرة ، ترسخ في مخيلتك ملامحي الى الابد ..!
ابتسم ورفع سلاحه لطرافها مردف : بختار الطريقة الاولى استلذ بالعشرين دقيقة اللي تحاولي فيها تعيشي ، ترسخ في مخيلتك العذاب الاخير اللي بتعيشه تحت رحمتي..!
ضحكت باتساع تشير رأسها بالرفض مردفه بغرور : الفرق انك تبي وقت اكثر تقضيه معي بس ماودك تعترف ماتنلام مين يحظى بالنظرة الاخيرة مني ويفوتها ؟
ميل فمه بضحكة من غرورها حتى بمواقف مثل كذا ، ترك السلاح مع سلاحها ومشى بنفس الخطوات معها : الاسبوع الجاي طالعين اسبانيا تجهزي
اخفت ابتسامتها تتظاهر بالتجاهل : ليه ؟ تجدد شهر عسلنا ؟
مارد وهو يتجه لداخل القصر تاركها تضحك وتبدأ تفكر تحضر ولا لا ، تخليهم يقولون النمر والملاك الشيطاني بنفس المكان وينذهل الحاضر والغايب ؟