٢٨

19.1K 502 67
                                    

بعد عدة ايام
الصباح - الورشة

صب صُهيب من الشاي وناوله لمقرن اللي نطق : كم صار له؟
رفع صُهيب ساعته ونطق : ساعتين وخمس واربعين دقيقة
تنهد مقرن يشرب من الشاي : يحارب الطوب والاسمنت ويشيلهم كانه يشيل الدنيا باكتافه
وقف صُهيب يمشي له : جيب عنك اساعدك
ما استجاب له أَسِيف وهو يشيلهم ورن جواله بجيبه ، نزلهم وشاف الاتصال من الممرضة ورد يسمعها : امك ليست بخير يجب ان تأتي حالًا
ترك الأغراض بالارض وركض بجنون لسياره وقت نطق مقرن : اللهم اجعله خير علامك ؟
رد بعلو يسمعه : بعدين عمي بعدين
وساق بجنون للقصر يسابق الخطوة لاجل يصل ..

المستشفى ..

انتكست امه ونزل النبض عندها نزول مفاجئ سبب فقدان لنفس والحمدلله انه قدر يوصلها المستشفى بالوقت المناسب ، كيف وقف مجرد ما طلع الدكتور زياد دكتورها الاول وصديقه ونطق : كيفها زياد كيف حالتها !!
ابتسم زياد يطمنه : الحمدلله بخير ومستقره اوضاعها
ونطق بتساؤل : امك تعرضت لضغط الفترة الاخيرة ؟
سكت بتذكر وفعلًا مرت ضغط منه ومن رغبتها لشوفة رُواء ومن كل شيء حولها واكمل زياد بعتاب : أَسِيف انت عارف انها تعيش على بطارية قلب مايتحمل ضغط مثل القلب الطبيعي ! الضغط ذا ممكن يسبب تلف للبطارية و مضاعفات ماودي اقولها كيف تسمح انها تتعرض لكل هذا الضغط !

شد على شعره واغمض عيونه يجلس وتنهد زياد يشد على اكتافه : بخير الان بس بتركها يومين عندنا تحت المراقبه وتقدر تطلع بعدين وخلك حريص اكثر
اشار راسه بالايجاب وابتسم بتعب : مشكور زياد
ابتسم زياد يوقف يكمل اشغاله رفع رأسه بتعب يلوم نفسه لانه عاندها باللي تبيه وانه عرضها لهذا الضغط وتنهد يوقف بتعب يدخل عندها يشوفها نايمه وجلس يمسك بيدها وقبله قُبله طويلة بتعب يخسر الكل الا امه مايقوى ابدًا بعيش بدونها ..!

قصر عبدالله

مجرد ماعرفت بتعب ساره اخذت عبايتها وشنطتها وهي تطلع بعجلة وطلع معها جدها وصلهم جواد وقلبها منقبض خوف عليها ولا تبي يصير لها شيء ..
وقفت وجواد يسأل عن غرفتها ومشوا يطلعون الدور الثاني وتقدمت بعجله للغرفة ماصادفته بينما جواد و عبدالله بقيوا بره وسرعان ما شافوا أَسِيف اللي جاء لانه طلع يوصل أنيس عند معاذ ماوده يتركه لوحده بالبيت وتقدم عبدالله يسلم عليه رد السلام يرفع نظره لجواد اللي نطق : الحمدلله على سلامة امك
ما رد عليه وهو يسمع عبدالله : رُواء داخل عندها
اشار راسه بالايجاب ، صح ان حتى عبدالله كذب عليه لكنه يشوفه ضحية مثله لانه ماكان يدري انها وقفت ضده مع آرثر ويحسب انه للان مايدري لأجل ذا ما عتب عليه كثر ما حزن عليه عكس جواد اللي يدري بكل شيء وطعنه طعنة خويّ توجعه ..

طلع عبدالله بعد ما ارسلت له رُواء " جدو روح انا ببقى عندها "
ودع أَسِيف ومشى مع جواد اللي متحسف على زعل أَسِيف منه وجلس أَسِيف في الكرسي اللي برا ورفع شماغه يلفه على وجهه بتعب ورفع رأسه يتكأ بالجدار مغمض عيونه مانام له اكثر من اربع وعشرين ساعه

زهو عُمرك سجَّان وِجداني !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن