"(عيونكِ غرامي)،(وعيانك تُربكني)"
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
أخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته ببطء، لتقبض على لجام فرسها.
_انطلق نجم، دعني أنهي مخاوفي، حتى أكسر تلك القيود التي باتت تقيدني!
رغم كلماتها التشجيعية، فقد عثر الخوف على طريقٍ يصل إلى قلبها، وها هي ذاهبة في طريق لا عودة منه.
أخذت الريح تلفح وجهها بقوة، وحبات العرق تتساقط من جبينها، رغم برودة الجو، بينما نبضات قلبها تأبى الهدوء.
مع كل خطوة خطاها فرسها، كان قلقها يزداد، هل هي قادرة على المواجهة؟ هل ستستطيع النظر داخل عينيها الداكنتين لتستشف صدق حديثه، أم ستنهار رعبًا وخوفًا منه؟
شردت بين أفكارها، لقد قررت دون تفكير، وها هي الآن أمام بوابات ذاك القصر الذي انطمر بين الضباب.
ترجلت من فوق جوادها ببطء، حتى استقرت قدماها على الأرض، أخذت خطواتها باتجاه البوابات، أغمضت عينيها تكبح خوفها، وقد مددت ذراعيها تريد دفعها.
بينما من الداخل، همس سيد القصر لنفسه، وقد علت ثغره ابتسامة هادئة:
"لما الخوف زمردتي؟ وهذا منزلك الحقيقي!"
مرت ثوانٍ قليلة لم تجرؤ هي على دفع البوابات، وهو لم يمتلك الكثير من الصبر لينتظرها، لذا قرر الظهور، فأسهل الطرق بالنسبة له المواجهة.
_مرحبًا بكِ زمردتي، لم أتوقع أن نلتقي من جديد بهذه السرعة!.
انتفضت في مكانها عندما أتى صوته من خلفها على حين غرةٍ منها.
_يومًا ما سيتوقف قلبي بسببك!
أردفت وهي تضع يدها على صدرها لتصدر من الآخر قهقهةٌ خافتة.
_ربما زمردتي، من يعلم؟
احتلت وجهها تعابير الصدمة، وتسألت داخلها:
"هل هو معتوه أم أنا من أصبحت أتوهم الكثير من الأمور؟"
_ما الذي أتى بكِ إلى هنا إن كنتِ سترتجفين خوفًا هكذا؟
أردف بتأففٍ وهو يقترب منها بخطواتٍ بطيئة.
_حديثك المبهم لم يكتمل، لذا أتيتُ أطالب بالمزيد من الشرح.
انحرفت خطواته حتى استقر أمام إحدى التماثيل التي جسدت وجهه وجسده بدقةٍ، ليجلس فوق أحدُها واضعًا ساقًا فوق الأخرى.
_إن حدثتكِ بما لدي فربما تصفينني بالكاذب المجنون، لا تنتظري مني أي شيء!
نظر إليها بعيونه الداكنة التي تشبه لون النبيذ في حمرته، يتبع تحركاتها المتوترة بتلذذ.
أنت تقرأ
لمن انتمي
Fantasyحبي لك كان كزهرة ربيعيه لم يمت حتي عندما ابتعدت ذكرياتي وحلقت في الأفق لكنك لم ترحل فقلبي كان ممتلئ بك لأنه ينتمي اليك...... فتاة بعمر الثامنة عشر تدعي ايفالين فارسة ومروضة خيل علمها والدها كل ما تعرف وثقلت مواهبها ببسبب عشقها للخيل. تضطر للعمل في...