"عندما تغادرين تظلم سمائي"
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
اتبع انتهاء كلماته مداعبته لخصلات شعرها التي انسابت على طول ظهرها لتزيدها فتنةً فوق فتنتها.
بعثرت حركاته المباغتة قلبَ الصغيرةِ التي في كلّ لقاءٍ بينهما تخرج مبعثرةً منه دون شعورٍ منها بأنها دائمًا ما تربكها بندقيتا عاشقها بسبب أحاديثه التي لا تنتهي، لكنها تفهمها جميعًا، فلا لبندقيتيه حديثٌ سوى حديث هواها.
كلماته وهمسات حبه الخفية بين نغمات صوته التي تُطرب مسمعها دون أن تُدرك، فكلما حدثها أرادت أن تستزيد من الحديث أضعافًا.
ظلت شاردة تفكر فيما إذا كانت ستقبل عرضه وترضي فضولها أم أنها سترفضه وتنهي تلك الحيرة بين قلبها وعقلها، لكن ما أتى إليها من جوابٍ لم يكن سوى صوت جونغكوك الذي انتشلها من بين أفكارها حينما همس بهدوءٍ جوار أذنها.
_بما تفكر زمردتي؟.
شهقت بفزعٍ وهي تتراجع بضع خطواتٍ إلى الخلف.
_م... ما الذي... تفعله هنا وكيف دخلت؟.
خرجت كلمتها متقطعة من بين شفتيها لترى ابتسامة ساخرة على شفتيه.
_يبدو أنك نسيت من أكون زمردتي، ما رأيك أن أقوم بتذكيرك؟.
لم تُدرك إيفالين كلماته إلا وهي بين ذراعيه وقد حملها وهو يجتاز بها الأرض كالضوء في سرعته.
دفنت رأسها في صدره بذعرٍ، فلا ملجأ لها منه إلا إليه، فهي لا تُدرك إلى أي مدى قد يصل الخطر، لكنها تُدرك أنه لن يؤذيها، وإن كان هو مصدره.
لحظات وشعرت به يسير ببطءٍ كالبشر، فرفعت رأسها ونظرت إليه بغضبٍ طفيف.
_بربك ما الذي تحاول فعله الآن؟.
أخفض رأسه ينظر إليها وقد احتلت قسمات وجهه ملامح الهدوء ليجيبها:
_أكره عندما تدّعين الجهل زمردتي.
تبدلت ملامح وجهه من الغضب إلى الدهشة، لتنفي بيدها ما استنتجه.
_أنت لن تحتجزني في قصرك، أليس كذلك؟.
سار بخطواتٍ عادية دون أن يجيبها، لتعيد عليه السؤال.
_أنت لن تفعل، صحيح؟.
ردّدت سؤالها للعديد من المرات، لكن في كلّ مرة أجابتها ذاتها: الصمت.
_جيون جونغكوك، لا تحلم بفعل هذا!
صرخت بانفعال وهي تلكمه في صدره حتى يتركها، لكنه اكتفى بأن ألقى عليها نظرة حادة، وقد برزت أنيابه قليلاً، لتنكمش بين ذراعيه كالقط الصغير بهدوء.
أنت تقرأ
لمن انتمي
Fantasyحبي لك كان كزهرة ربيعيه لم يمت حتي عندما ابتعدت ذكرياتي وحلقت في الأفق لكنك لم ترحل فقلبي كان ممتلئ بك لأنه ينتمي اليك...... فتاة بعمر الثامنة عشر تدعي ايفالين فارسة ومروضة خيل علمها والدها كل ما تعرف وثقلت مواهبها ببسبب عشقها للخيل. تضطر للعمل في...