part_12

104 15 19
                                    

"حياتي معك ولا حياة لي دونكِ"

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰

جميع الأنظار كانت موجهة إليهما، فقد كانا أجمل ثنائي في المكان.

 وفي لحظات، أصبحت الإضاءة خافتة للغاية، عدا البقعة التي يقفان بها، لتجده أمامها وهو ينظر إليها بحب.

_هل لي بشرف مشاركتي هذه الرقصة، آنستي الجميلة؟.

ابتسمت بخجل وهي تضع يدها في يده من جديد، لتنبس:

_كم يشرفني سموّك، لكن...

نظرت إليه بتوتر، ليقترب منها متسائلاً:

_لكن ماذا يا سيدة البحر؟

أخفت رأسها بخجل وهي تعبث بثوبها:

_أنا لست ماهرة بالرقص، وأخشى إرهاق سموّك!

أحكم قبضته على يدها ليجذبها نحوه، ليُبْتِرَ المسافات بينهما، همساً:

_اتركي جسدك بين يدي، ولن تندمي جميلتي، فأنتِ حيث تنتمين!

لم تكد تتحدث حتى صدحت أصوات الموسيقى الهادئة في كل مكان، وشعرت بذراع الأمير وقد حوّط خصرها برفق، وبخطى ثابتة، تحرّكت لتتمازج تحركاتهم معاً ،وكما فعل، كان حولهم الثنائيات ترقص بهدوء، لكنه لم يكن يرى أي شيء حوله سوى عينيها، اللتان سلبت قلبه من أول لقاء.

لينبس بخفوتٍ وقد أُعدِمَتْ المسافات بين وجهيهما.

_أتعلمين يا سيدة البحر كم جَنَّ جنون قلبي عندما أبصرتُ بحر عينيكِ بتلك الليلة، وقد خاصمَ عيناي النوم وما عُدتُ أبصر سوى خاصتكِ مولاتي!.

أصابها التوترُ من قربه وكلماته وما فرّقها الخجل بل هو يتعمدُ أن يضاعفهُ منذ أن استقرتْ بين يديه. 

أشاحتْ بوجهها بعيداً تريد جمعَ شتاتها ،لكنه لم يعطها الفرصةَ عندما شعرتْ بأنمله أسفلَ ذقنها ليعيد أنظارها نحوه.

_لا تفعلي وتحرميني من أمنياتي يا سيدة البحر!

حاولتْ التماسك لتتحدثه بصوتٍ خفيضٍ:

_سموكِ لما تُلقّبيني بألقابٍ ليست لي؟ فأنا لستُ بأعلى مقامٍ منكِ ،ولا أنا أملكُ البحرَ فأكون سيدتهُ!.

ابتسمَ لتساؤلها فهي ليست بجاهلةٍ حتى لا تُدركَ ما تعنيهِ الألقاب.

_إذاً تريدينَ الاستماع إلى الجوابِ أليس كذلك؟.

نظرتْ إليه بتعابير مُبهمةٍ لم يفهمها ، لكن كان الحزنُ واضحاً بينها.

_ماذا بمو...؟

لمن انتميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن