لمن انتمي

part_19

"خمسون ألف نجمة، ونجمة أحصيتهم في عامٍ غاب فيه القمر"

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰

استمرت سيدة البحر في رحلتها اليائسة، تاركة خلفها أثرًا من الحزن والدموع على الطريق.

غير مدركة أنها ليست الوحيدة التي تعاني في هذه اللحظات، بل جميع الممكلة، حيث أمر الملك بتفتيش كل بيتٍ من المملكة، ولن يتوقف الأمر حتى يعثروا على الأمير الهارب.

بعد رحلة طويلة، أبصرت القصر الملكي أمامها يبعد عنها أمتارًا قليلة.

 هي تدرك أن أميرها ليس هنا، لكن على الأقل هنا يمكنها أن تعرف ما الذي حدث له في غيبها.

وقفت أمام حرس البوابة الخاصة بالعاملين في القصر. 

أخذت أنفاسها لتجمع شتات نفسها لتحدث أحد الحراس بهدوء، فهي أقسمت أنه إن تم رفضها ستفتعل كارثة الآن، وليست مهتمة إن تم سجنها أو سلب روحها لمخالفة الأوامر، هي فقط تريد عودة من تنتمي إليه.

لكن ما فجأها هو أن البوابات فتحت بهدوء دون أي مشاكل، بينما أخذ بعض العاملين يتهامسون في ما بينهم بريبة.

تجاهلت همساتهم لتحث جوادها ليركض نحو قصر الأمير.

ترجلت إيفالين من فوق حصانها، واقتربت من مدخل القصر ،بينا خفق قلبها في صدرها، مزيج من الخوف والقلق والأمل.

لم تكن تعلم ماذا تفعل ، لكن كان عليها أن تعرف ما حدث لحبيبها تايهيونغ.

هي فقط عليها الاقتراب ،وتجاوز الحراس لتسأل الخدم عنه. لكن ما إن كادت أن تقترب، سمعت اسمها وقد أخذ يتردد خلفها، ولم يكن المنادي سوى جورج المسؤول عن الإسطبل، ليقترب منها وقد انحنى لها.

_أهلا بعودتك أيتها الرئيسة، لا تعرفين كم نحن بأمس الحاجة لعودتك، أشكرك لتلبية دعوتي.

كان يحدثها بلهجة غريبة غير معتادة بينهما، فهو لم يكن يخاطبها برسمية سابقًا، ولم يطلب منها شيئًا، فهو في النهاية يكبرها بأعوام عديدة وعليها هي أن تحترمه.

علمت من تصرفاته أنه يريد أن يحدثها. لذا استدارت وذهبت إليه لتسير معه بينما كلاهما صامتًا.

بعد دقائق، وقف كلاهما في منتصف الساحة الخاصة بقصر الخيل، ليعلن جورج للجميع أن رئيسة العمال قد عادت وسيعودون للعمل كما كان في السابق.

عقدت إيفالين حاجبيها بعدم فهم لتسأله عما يتحدث به من هراء بالنسبة لها، فهي بالفعل قد تركت العمل.

_جورج، توقف! ماذا تفعل؟ لقد تركت العمل بالفعل والأمير على علم بهذا.

نفى جورج بيده ما قالته إيفالين ليشرح لها ما يحدث من حولها.