part_16

82 8 24
                                    

"أعزف الألحان لك ،لكن لما كل لحنٍ يبدوا حزين"

━━━━⊰✾⊱━━━━

عاد سيد الظلام إلى قصره بعد أن غفت زمردته وتأكد من سلامتها، ليدلف إلى جناحه وقد بدأ في نزع ردائه ببطء.

ألقى بجسده الضخم على فراشه الذي لم يستخدمه للنوم قط، فطبيعة جسده لا تسمح له بذلك، هو يأتي هنا للتأمل فحسب والتفكير في ما يجول داخل عقله.

دارت في جدران ذاكرته أحداث الأمس، عندما عاد ،ذهب إلى منزل صديق الأمير وترك لديه تلك الورقة التي تحمل رسالة مشفرة، وبين طياتها سيجدون حقيقة جريمة القتل التي حدثت منذ خمس سنوات.

_كيم تايهونغ، لا تدري كم حاولت حمايتك، وجزاء الشكر كان أن تطمع في ما هو ملكي... إذًا فلتواجه الحقيقة سموك!

أنهى كلماته بابتسامة مخيفة، فهو قد قرر كشف جميع الأسرار وأن يعاد فتح الجرح الذي كان سبب إخفائه منذ البداية.

وبين أفكاره المظلمة، سمع صوت شيء في أسفل قصره قد تحطم، وتزامنًا مع الصوت، هو ابتسم فحسب، وبخطى هادئة هبط حيث تلك البوابة التي قد ألقى بها روز منذ مدة.

زم شفتيه بتصنع، يدعي الحزن حينما رأى أن أحد أجزاء البوابة قد تصدع بالفعل.

وضع يديه على الصدع ثم أغمض عينيه بكل هدوء، وما هي إلا لحظات حتى أحاطت هالة حمراء اللون كلون عينيه بالبوابة ليختفي الصدع كما لو أنه لم يكن.

_افتح تلك البوابة أرجوك، أتوسل إليك، لم أعد استطيع التحمل!

صدح صوت روز من خلف البوابة تتوسله، لكن مع الأسف، هي استنفذت كل محصول الرحمة الذي كانت تملكه لدى الإمبراطور.

_صمتًا، يا من تعشقينني عشقًا، هذا جزاء هواكِ!.

توقف صراخها عندما التقطت أذنها الرد، هي لم تغادر موقعها منذ أن أرسلها إلى تلك الحفرة التي تخدعها بنهايتها، متشبثة بأحد مقابض البوابة بينما تجذبها تلك الأيدي نحو الداخل، وإن استسلمت لن تستطيع إيجاد الطريق من جديد.

_هذا ليس ذنبي بل ذنبك، لأنك من حط رحاله في قلبي!.

ابتسم وهو يستند بجذعه على البوابة، يستمع لحروف كلماتها المهترئة، ليجيب بابتسامة هازئة.

_يا لك من حمقاء، وهل تمتلك الوحوش قلوبًا، روز؟.

من الجهة الأخرى، كانت تتمنى أن تمتلك أي مشاعر سوى تلك التي لا تشعر بسواها منذ أن تخلت عن بشريتها وأرادت المزيد من الأيام في هذه الدنيا.

_ألا تملك ما لا يملكه غيرك على هذه الأرض، فتعيد لي قلبي الذي سلبته، أعدني حيث بدأنا، ولتعدني أفارق تلك الحياة اللعينة!.

لمن انتميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن