"ليلةً تتبعه ليلة ، وشوقي إليكِ لا ينتهي "
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰جاب الأمير الطرقات يبحث عن ملجأ له من الموت، لكن كل ما يلاقيه بين دروب الوحشة والظلام.
ومن بين صوت خطواتهم الهادئة على الأرض، سمع صوت خطى لشخص ثالثٍ بالقرب منهم.
دقيقة تلتها أخرى، والأمير على أهبة الاستعداد، ينتظر ظهور ملاحقهم الخفي ليطعنه بخنجره الذي استقر بين أنامله منذ أن خرج.
دقات قلبه المتسارعة بلا هوادة تؤذيه بشدة، ولا أحد يدرك الأذى سوى جسده الذي على حافة الهاوية، هو يتماسك فقط لأجل بضع أضواء راقصة في نهاية نفقٍ مظلمٍ تهمس إليه بالأمل، فهل ستكون الهمسات حقيقةً أم سرابًا؟
ومن بين ستار الظلام، ظهرت أيدي قوية جذبت الأمير نحوها، بينما وضع صاحب اليد يده الأخرى على ثغر الأمير يمنعه من الصياح، ولصديقه بالصمت.
_هدوءًا، لست عدوّك يا سموّك، أتيت للمساعدة.
كانت تلك الكلمات تعود لصوتٍ أنثوي ناعم، همست صاحبة الصوت لمن بين يديها بالأمان، ليشير إلى صديقه الذي يرسم في رأسه طريقة لتحريره منها.
لكنها أرخى دفاعتها، فحتى إن لم تكن ما تتفوه به هو الحقيقة، فلا بأس، فهو لم يُرخِ حذره.
_أقسم أن مسّ سموّك أي سوءٍ، سأنحر عنقي أمامك.
نظر تايهيونغ يريد أن يعرف كيف تبدو صاحبة الوجه، وكان القمر خير عونٍ له ليكشف له هيأتها الملثمة بالسواد، ولا يظهر منها سوى عينيها الداكنتين، وقد لاحظ لمعانها ببريق غريبٍ بالنسبة له.
_سأتأكد من نحرها بنفسي قبل أن يمسنا أي مكروه.
تحدث بثباتٍ منافي للفوضى التي داخله، هو محطّمٌ بالكامل، وتائهٌ بلا مأوًى ،ولا أي مكان ينتمي إليه.
لقد أدرك في هذه اللحظة أنه تم التخلي عنه من قبل الجميع، وسيكون وحيدًا حقًا دون ابن خالته وصديقه الوحيد.
"سأقودكم إلى أحد العربات التي ستُرحل بنا بأمان."
تحدثت ذات اللثام الأسود، ليتبعها جيمين ، وخلفه صديقه الذي في الحقيقة لم يفقه أي كلمةٍ تفوهت بها، هو فقط يشعر بالتيه، بينما نظراته لا تتوقف عن اختراق رفيقه.
"وحده من لم يتخلّ عني، وحده من يخاطر لأجلي."
نبس بها بمرارة بتلك الكلمات بينه وبين ذات ولم يشعر بنفسه سوى ، وهو يخاطب جيمين بينما توقفت قدماه عن السير.
_ارحل جيمين، عليك العودة، لا يجب أن تكون جواري.
لم يعد يسمع في الهجير سوى صوت أنفاسهم المضطربة، أحدهما لا يمكنه ترك الآخر، بينما رفيقه قد عزم على أن تكون رحلته البائسة فردية، فقد تعلم درسه جيدًا: فمن سيتخذ جواره سيلقى حتفه.
أنت تقرأ
لمن انتمي
Fantasyحبي لك كان كزهرة ربيعيه لم يمت حتي عندما ابتعدت ذكرياتي وحلقت في الأفق لكنك لم ترحل فقلبي كان ممتلئ بك لأنه ينتمي اليك...... فتاة بعمر الثامنة عشر تدعي ايفالين فارسة ومروضة خيل علمها والدها كل ما تعرف وثقلت مواهبها ببسبب عشقها للخيل. تضطر للعمل في...