"ومن بين الحرب ، والموت أعطاني حبك جناحان لأحلق بهما"
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
كان يعلم أنه لا يمكنه البقاء طويلاً، وأنه يجب أن يغادر قبل أن يكتشف أحد وجوده ،لكنه لم يستطع منع نفسه من الاقتراب قليلًا، من الوقوف أقرب إليها، كأنه يأخذ معها وداعًا صامتًا.
همس بصوت خافت جدًا، وكأنها لن تسمعه حتى لو كانت مستيقظة.
_إيفالين... ربما لن تعرفي هذا أبدًا، لكنني كنت هنا الليلة، وسأترك قلبي لديك حتي تعودي إلي يا ملكتي!.
انحنى بجذعه نحوها اراد ان يودعها بطريقةٍ ترضى فؤاده العاشق لها ،بجمالها، وكيانها، وروحها ليطبع قبلةً دافئة علي جبينها ثم همس قرب أذنها بخفوت.
_أحبك كثيرًا فبحبك حدثيني!.
تلك الكلمات لم تكن مجرد اعتراف، بل كانت وعودًا تتعانق مع كل نسمة هواء في الغرفة.
كلماته حملت معه الأمل الذي كان يهرب منه، لكنها كانت أيضًا بداية نهاية للتيه الذي عاشه في قلبه.
في تلك اللحظة، شعر بأن الحب الذي يكنّه لها ليس ضعفًا، بل كان قوته الوحيدة التي لم يدركها من قبل.
ظل واقفًا لبرهة، ينظر إليها وهي غارقة في نومها، وكأن تلك اللحظة هي كل ما يملك.
لم يكن يريد المغادرة، لكن مع كل ثانية تمر، كان يعرف أنه يجب أن يعود إلى واقع مملكته المتداعية، إلى معاركه التي لم تنتهِ بعد، فكانت هذه اللحظة هي الفاصل بين حبه وبين الحرب التي تنتظره.
أخذ نفسًا عميقًا، شاعرًا بالهواء يملأ صدره بثقل، لكنه كان يعلم أن الحب الذي حمله في قلبه سيساعده في مواجهة كل شيء.
نظر إليها للمرة الأخيرة، ثم استدار بهدوء، وخرج من الغرفة بخفة، تاركًا وراءه قلبه كما وعد، لكنه أخذ معه شيئًا أعظم حبه الذي لن يموت أبدًا.
خرج الأمير إلى الليل المثلج، والسماء تتساقط على الأرض برفق وكأنها تهدهد العالم في نومه البارد.
خطواته كانت صامتة كالثلج تحت قدميه، لكن داخله كان يعج بكل ما لا يستطيع قوله، بكل مشاعر الشوق والحب التي تركها خلفه في الغرفة.
كان يشعر أن الهواء نفسه قد تغيّر، كأن اعترافه الأخير قد أعاد تشكيل اللحظة من جديد، وأنه أصبح الآن أقرب إلى نفسه مما كان يومًا.
لكنه رغم ذلك، كان يعلم أن هذا الاعتراف لم يكن كافيًا، كان هناك صراع داخله لم ينتهِ بعد، حربٌ من نوع آخر تجري في قلبه قبل أن تبدأ على أرض المملكة.
في تلك اللحظة، وبينما تسير الرياح حوله كأغنية شتوية بطيئة، أدرك أن سيدة البحر كانت أكثر من مجرد امرأة أحبها.
أنت تقرأ
لمن انتمي
Fantasyحبي لك كان كزهرة ربيعيه لم يمت حتي عندما ابتعدت ذكرياتي وحلقت في الأفق لكنك لم ترحل فقلبي كان ممتلئ بك لأنه ينتمي اليك...... فتاة بعمر الثامنة عشر تدعي ايفالين فارسة ومروضة خيل علمها والدها كل ما تعرف وثقلت مواهبها ببسبب عشقها للخيل. تضطر للعمل في...