"عصافير الحب قُصت أجنحتها"
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
قال هذا ليقترب منها من جديد وقد تسللتْ إحدى يديه إلى جيبه وهو يرتب أفكاره للحديث، عازماً على إهداء فتاته أجمل هدية، لكنها قاطعته قبل أن يبدأ:
_سمو الأمير، أريد الحديث معك.
نظر الأمير لها ينتظر أن تكمل حديثها لتردف:
_أنا أستقيل من عملي كفارسة القصر وسأرحل عن المدينة غداً.
تجمد في مكانه للحظات كرد على كلماتها التي سقطت عليه كدلو ماءٍ مُثلج.
نظر إليها بأعين مهتزة بينما يده التي استقرت في جيبيه أخذت تقبض على العلبة التي بداخلها بقوة.
_ما سبب قرارك؟.
سألها بهدوء بينما ينتظر إجابة منطقية من التي هام بها عشقًا، وهي الآن تريد الرحيل وتركه وحيدًا.
_لا شأن لك بقراري يا سموّك، لذا أرجوك فلتفهمني.
تحدثت بهدوء ينافي اللهيب الذي أحرق صدرها من إجرامها في حق قلبيهما، وهو يزيد من احتراق قلبها بأسئلته تلك.
كانت تنظر إليه بأعين راجية أن لا يتركها، أن يتمسك بها للحظات، لربما يصيبها الوهن ولا تستطيع المغادرة ،لتقرر البقاء إلى جانبه.
لكنها هي من اختار، وكما أخبرها هي مولاته، وهو عليه التنفيذ، ليتركها دون أن ينطق بكلمة إضافية، وعيناه يملأهما الانكسار والخذلان وربما الكثير من الخيبة.
هو كعصفور قص جناحه، وعندما نما وقرر الطيران، قص جناحه من جديد.
تبعته بعينيها بهدوء وهو يتحرك بين الحشود ليخرج من تلك القاعة.
فقد أصبح هواءها خانقًا له وبشدة ،ليختفي أثره من أمام عينيها، ليصنع ذلك فراغًا كبيرًا استشعرته داخلها.
"لـ لقد رحل!"
لم يكن هذا مجرد فراغ، بل فجوة كبيرة احتلت قلبها، فقد انطفأ آخر ضوء كانت تتبعه بين ظلمة طريقها، ومع انطفائه انطفأ بريق عينيها.
هي تعرف مكانه وتدرك لأين ذهب، لكنها لا تستطيع اللحاق به.
فهي قد وضعت الكلمة الأخيرة في قصتهما التي لم تبدأ.
حملت نفسها لتمضي بنفسٍ مثقلة، لا تدرك كيف علقت في تلك الدوامة التي لا نهاية لها.
حاولت التفكير مرارًا لعلها تجد شخصًا تلقى عليه اللوم في كل ما حدث، ليكون هو الشرير في قصتها.
فلم تجد سوى الإمبراطور الذي يريدها جاريةً له.
لكنها توقفت عندما أدركت أنه ليس هو المذنب، بل والدها.
أنت تقرأ
لمن انتمي
Fantasyحبي لك كان كزهرة ربيعيه لم يمت حتي عندما ابتعدت ذكرياتي وحلقت في الأفق لكنك لم ترحل فقلبي كان ممتلئ بك لأنه ينتمي اليك...... فتاة بعمر الثامنة عشر تدعي ايفالين فارسة ومروضة خيل علمها والدها كل ما تعرف وثقلت مواهبها ببسبب عشقها للخيل. تضطر للعمل في...