فضلًا لا تبخلوا عليّ بتعليقاتكم اللطيفة والضغط على النجمة الموجودة في الشريط أسفل الشاشة ♥️
______________________________________
_رايحة فين ياوصال اقفي انا بكلمك !!
صاح جبر كلماته بحدة وهو يلحق بوصال التي هرولت تخرج من المنزل بخطوات متسارعة هاربة، ولكنها توقفت عند سماع أمره الصارم والتفتت له بعنف مجيبة :
_بقول لك ايه يابيه، انا سحبت اتفاقي ومش هقعد وسط الناس اللي جوّا دول لو هشحت فيها !
_يابنتي انتِ مش عارفاهم، هما بيحبوا يخوّفوا أي حد بس مبيعملوش حاجة .. صدقيني دول تافهين وبؤ بس، ميقدروش يعملوا لك حاجة
_لا لا مش هخاطر بنفسي انا، معلش شوف غيري
تنهد بحيرة ولاذ بالسكوت للحظات طويلة، تطلعت له تحاول أن تستشف رد فعله على رفضها، ولكنه فقط ظل صامتًا، تجول ببصره في المحيط لثوانٍ حتى ظهرت عليه بودار الهمّ حينما أعاد نظره لها وتحدث بهدوء :
_انا عايزك تعرفي حاجة ..
صبت انتباهها له عند تلك الجملة، فواصل :
_ الولدين دول والدتهم اتوفت بعد ولادة آدم الصغير على طول، وأبوهم اختفى لما كانت حامل فيه .. قرر فجأة يسيبهم ويمشي ويخلي مسؤوليته وميظهرش تاني ولا يسأل عليهم بتليفون .. مكانش ليهم في النهاية غير جدتهم أم أمهم، بس هي للأسف عندها كانسر ومحجوزة في المستشفى دلوقتي
اتضح التأثر على وجهها فبدا الحزن على حال الجدة وحال الصغيرين، مع الغضب من هذا الرجل الذي تخلّى عن أبنائه، وقد لاحظ جبر ذلك فتشجع على المتابعة :
_الولدين دول ملهمش حد ياوصال، وانا حسيتك بنت جدعة وقلبك هيبقى عليهم فعلًا مش مجرد شغالة عشان الفلوس وبس .. وبحلف لك بالسما السابعة انا طول ما شايفك حنينة معاهم وخايفة عليهم مش همانع ادّيكي روحي لو طلبتيها !
تعجّبت من تحرّقه واهتمامه الشديد بالطفلين لدرجة الموت لأجلهما بهذا الشكل، ولم تفهم سبب ذلك وهو لم يذكر صلته بهما حتى ..
تمسّكت بسكوتها واتضحت عليها الحيرة بوضوح .. لا تدري ماذا تفعل ;أترفض وتهرب من بيت السرايا الصفرا هذا، أم تبقى لإدراكها بقدرتها على رعاية الطفلين وتتجنب وجود أخرى تهمل احتياجاتهما وتعاملهما بجفاء أو غيره ؛فقد شعرت بالشفقة عليهما بعد معرفة قصتهما الحزينة ..
_اوعدك برقبتي مفيش حد منهم هيقرب منك ولا هيعمل لك حاجة، انتِ داخلة تشتغلي وبس .. ومادام انتِ في حالك مش هيجوا جنبك، احنا كلنا هنبقى اخواتك وده هيبقى بيتك متخافيش وهتتعودي عليهم
استمعت لآخر محاولاته في إقناعها، لا تدري لماذا شعرت نحوه بالصدق وأنه حقًا لن يتركها تتعرض لأي مضايقة، ولكن رغم كل شيء لم ترد التعجّل في قرارها فنطقت :
أنت تقرأ
عَصْر الدبَابِير || AGE OF HORNETS
Actionرُبـمـا لا بَـأس أن تَـقـعِي في حُـب واحدٍ من الـدبَـابـيـر، ولـكن هل سـتستطيعينَ تَـفـادي لَـدغـاتِه؟؟ حـسنًا إن كُـنتِ مُـصـرّة، فـيـوصى بـاقتناء خوذة و درع قبل الانـخـراط بين هؤلاء الأشباح المجرمين لتجنّب أي إصابات .... رِحـلـة حُـب سَـعـيدة ~ . ...