40- (كُـتِـبَ طَـريـقـنا مَـعًـا)

1K 108 38
                                    

متنشوش التصويت للفصل والتعليق برأيكم في المشاهد أحبائي♥️

_____________________________________

مع شروق شمس يوم جديد ..
انتهى بهيج لتوّه من تجفيف شعره بعدما أخذ حمامًا سريعًا وخرج مرتديًا بنطاله فقط، وضع المنشفة حول رقبته فمكثت خصلاته مبتلة تقع على جبهته بعشوائية، وتحرك نحو الخزانة يستعد لاختيار قميصًا يرتديه ..

فتح الخزانة وعبث قليلًا بين الثياب الفوضاوية وكأنها تعرّضت لزلزال وتكوّمت فوق بعضها، إلتقط قميصًا من بينهم واشتم رائحته فبدا عليه القرف وألقاه أرضًا بإهمال، ثم تابع بحثه ليجد آخر أسود اللون، نظر فيه قليلاً ليجده يحتاج للكَيّ فزفر بكسل وأعاده إلى الخزانة مرة أخرى..

قليل من البحث الإضافي حتى انتفض فجأة عندما شعر بدبوس حقير أصابه وسحب يده على الفور ينظر في يده ليجد إصبع الإبهام مصابًا من الأسفل بجرح صغير خرج منه قطرات دماء، نظر نحو الخزانة بوجه حانق وكأنه سيقوم بضربها ؛ما الذي أتى بالدبوس بين ملابسه المهندمة التي لا تحتوي بينها سوى بضع أقلام وأسلاك سماعات قديمة فقط؟؟

مسح الدم عن جرحه بيده الأخرى متطلعًا لإصابته بتعجب لحظي ؛لمَ لم تلتئم؟؟

أوه يبدو أنه نسي لوهلة أنه أصبح عاديًا !

عاديًا؟؟ كم أن ذلك جنونيًا حقًا !!

لم يتوقع أن يعيش لحظة كتلك أبدًا .. ولا يعلم حتى الآن إذا كان هذا جيدًا أم سيئًا .. ولكن ماذا كان سيفعل غير ذلك ؟؟ مختلّان منهم _جبر و فارس_ قررا العيش بطبيعية فكيف سيحبّ البقاء بدونهما؟

حسنًا يبدو أن الأمر ليس بشعًا كثيرًا ؛عدا أنه معرّض للإصابة بكل الأمراض فقط.

قطع شروده صوت سيلا ينبهّه بقدوم أحد على الباب :

_راجح في الخارج

_خلّيه يدخل

فُتح الباب بآليية، فدلف راجح وهو يقول بتعجّل :

_بقول لك إيه أنا هاخد العربية بتاعتك عشان بتاعتي اتخبطت امبارح

قبل أن يجد منه ردًا لمح آثار الدماء التي تلطخ يده فصاح بدهشة :

_ايه ده إنت اتعوّرت في ايه؟؟

نظر له بهيج بتخبط وكأنه لم يخرج من شروده بالكامل ناطقًا بخفوت :

_كان في دبوس في الهدوم

صمت لبرهة شاردًا يفكر، ثم أردف بضحكة ساخرة :

_مش مصدق إننا بقينا بالضعف ده يا راجح !

تقمص راجح كل معالم الدراما على وجهه وهو يحرك رأسه بأسف مبالغ فيه وهو يقول :

_اومّال انا اعمل ايه .. أنا لحد دلوقتي مش مستوعب إن شعري هيبيّض في يوم من الأيام .. من امبارح وأنا كل ما افكّر في الموضوع ده أحسّ أطرافي نمّلت .. شكلها جلطة

عَصْر الدبَابِير || AGE OF HORNETSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن