عَصْر الدبَابِير || AGE OF HORNETS

33- (كَـعـكَـتُه الـسَـامّـة)

متنسوش التصويت والتعليق أحبائي من فضلكم، وعيد أضحى مبارك ؛كل عام وأنتم بألف خير♥️

______________________________________

طرق طرقتين صغيرتين على باب الغرفة ثم وقف ينتظر الرد، لحظات قليلة وكان الباب يُفتح بواسطة وصال ؛حيث كانت تحمل آدم على ذراعها يستند برأسه على كتفها ؛بالكاد بدأ يغوص في سباته بتعب من آثار المرض ..

_عايز اتكلم معاكي شوية.

عبارة واضحة ومباشرة قالها دون أي مقدمات فارغة، لتغلب الحيرة والفضول نظراتها لثواني قبل أن تفسح له المجال للدخول في صمت تام وهي تطالعه بتوجس وتساؤل ..

دلف جبر بتمهل بينما تركت وصال الباب مفتوح وتحركت إليه بهدوء، ألقى نظرة على آدم الساكن في أحضانها وقال :

_ليه تاعبة نفسك؟ ما تسبيه ينام على السرير

_لا خلّيه كدا عشان أقل حركة دلوقتي مش هيبطل عياط، من امبارح بالليل وهو مقريف ومش عارف ينام عشان مناخيره مسدودة ومش عارف ياخُد نَفَسُه.

تحدثت بأسى وضيق من حال الصغير المسكين، ليتساءل جبر بسخط :

_هو العلاج ده مجابش أي نتيجة؟؟

_لسة المفروض يمشي عليه يومين كمان ونشوف .. هو برد الأطفال كدا بيطوّل

_برد ايه اللي في الصيف ده أنا مش فاهم !

ضحكت بهدوء قائلة :

_بتحصل عادي.

بضع لحظات من الصمت سبقت سؤاله الذي لم تفهم وصال ما الإجابة المنتظرة عليه بالتحديد :

_المهم إنتي عاملة ايه؟

لتحرك كتفيها مجيبة بضحكة محتارة :

_تمام زي الفل.

كست جدية أكبر على حديثه وهو يقول :

_أكيد؟؟ .. انا مش شايف ده بصراحة .. من يوم ما رجعت من المستشفى مبتتكلميش ومبتطلعيش من الأوضة وتقريباً مشوفتكيش .. هو انا المفروض اتعامل مع الهروب بتاعِك ده لحد امتى ؟

توترت قليلًا من حديثه الجاد وزاغت ببصرها بعيدًا عن عينيه، صمتت للحظة ثم قالت :

_مش بهرب ولا حاجة، انا بس .. أعصابي تعبانة شوية من ساعة اللي حصل ومحتاجة شوية وقت لحد ما انسى .. أنا كان قلبي هيطلع من مكانه ولسة بحلم بكوابيس من يومها ومش قادرة اتكلم مع حد خالص

ليجيبها هو ببساطة كادت تثير جنونها :

_ليه كل ده؟! محصلش حاجة يعني

فصاحت في وجهه بانفعال :

_محصلش حاجة؟؟ إنت كنت بتودّع يا جبر .. انت مشوفتش شكلك كان عامل ازاي ولا شوفت الناس دول كانوا مرعبين ازاي والشر بينط من عنيهم