20- (خَـطَـر مُـحـدِق)

1.1K 109 41
                                    

عذرًا على تأخير الفصل لإني والله مريضة الفترة دي وحالتي سيئة جداً، الفصل اتكتب بنصف تركيز وبصعوبة غير عادية والله، فسامحوني لو الأسلوب مكانش أفضل حاجة النهاردة ..

متنسوش تعملوا تصويت للفصل (النجمة) وتعليق لطيف برأيكم .. قراءة ممتعة♥️

______________________________________

_بصي انزلي انتِ واطلعي برا الحارة على الشارع هتلاقي العربية بتاعتي، وأنا خمس دقايق وهتلاقيني وراكِ

نظرت له بارتياب وتساءلت :

_ليه؟؟

قبل أن تتلقى منه رد تملكها الخوف في أقل من ثواني وسارعت تتحدث بخوف شديد وبكلمات غير مرتبة :

_لا مش هنزل لوحدي متسبنيش انزل لوحدي، افرض لقيته في سكّتي هعمل ايه انا مش هعرف اتصرف والنبي خليك معايا

راقب دموعها التي لم تلبث حتى تساقطت من فرط التوتر والقلق فسارع يتحدث بهدوء :

_على مهلك بس شوية، قولت لك مفيش حاجة هتحصل

أخرج مفتاح سيارته من جيبه ثم قال في محاولة لزيادة اطمئنانها :

_خدي مفتاح العربية اهو افتحيها واقعدي فيها، ويا ستي لو اتأخرت شغّليها وامشي، خلاص كدا؟؟

فردت وهي تستمر في البكاء بشكلٍ جعله هو شخصيًا يتوتر معها :

_مبعرفش اسوق

وضع المفتاح في كفها عنوة وهو يقول :

_مش محتاجة سواقة، هي بتشتغل أوتوماتيك وهتودّيكي لوحدها .. إهدي بقى أبوس إيدك

شعرت ببعض الأمان عندما ضمت مفتاح السيارة في راحتها ؛ليس لأنها ستأخذها وتذهب بدونه بالطبع، ولكن لأنها ضمنت أنه سيأتي ؛إن لم يكن لأجلها سيكون من أجل سيارته، فهدأت قليلًا وسيطرت بعض الشيء على دموعها، فأردف هو بهدوء :

_يلا يا وصال انزلي .. احسبي خمس دقايق بالظبط وهتلاقيني جيتلك، تمام ؟؟

تحركت وصال في تردد إلى الدرج ونزلت بتعجّل لتسرع بالهرب قبل أن يظهر كرم بأي لحظة، تحت أنظار جبر الذي راقبها من خلف سور السلم ليتأكد أنها خرجت من البناية، وما ان فعل حتى هبط هو بخطوات سريعة ثابتة وخرج إلى الشارع يلقي نظرة على وصال التي تبتعد، ثم تحرك هو في عكس الاتجاه بتمهّل يتطلع من حوله على الناس، حتى وقع اختياره على رجل يجلس بالجوار يقوم بتدخين الـ "شيشا" وقال :

_مساء الخير يا معلم، بعد إذنك تعرف واحد ساكن هنا اسمه كرم؟

نظر له الرجل يتساءل بحيرة :

_كرم ايه طيب؟

_معرفش كرم مين بس هو اسمراني شوية ورفيّع كدا وطولك تقريبًا وعلى طول فاكر نفسه شبح وهو اهبل

عَصْر الدبَابِير || AGE OF HORNETSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن