18- (أنَـا مَـعـكِ)

950 92 55
                                    

متنسوش التصويت للفصل وتعليق برأيكم تقديرًا لمجهود اختكم الغلبانة، وكل جمعة وانتم طيبين♥️

_____________________________________

ما الذي يحدث؟
حقًا كيف يعمل عقل هذا المختل بالتحديد ؟؟
كيف يعاملها بذلك الاستصغار وهو يردد طوال الوقت أنه يحبها؟؟

عينيها تتطلع له بتعجب ممتزجًا بالخوف الذي لم يفارقها ولن يفعل، ولكن الذهول أخذ مجالًا كبيرًا من ملامحها ؛لا تستوعب أي حب هذا الذي يتحدث عنه هذا الأخرق وهو يقيّدها بهذا الشكل ؟؟؟

تركها تجلس أرضًا خلف مؤخرة السرير ويدها مقيّدة خلف ظهرها في قدم السرير الخلفية، فلم يكن في يدها إلا التحدث والرجاء :

_حرام عليك يا كرم ايه اللي بتعملُه ده، انت فاكر نفسك هتوصل لإيه؟

نظر لها كرم الواقف أمامها وأجاب بحنق مكتوم :

_انتِ اللي خلّتيني اعمل كدا .. أنا مكنتش عايز أعمل كدا بس واضح إنك من النوع اللي لازم يتقرص عشان يعرف مصلحته ومفيش طريقة هتعقّلك غير دي

اشتعل فتيل غضبها وصاحت بانفعال :

_تعقّلني ايه؟؟ انت شايف إنك لما تربُطني كدا هجري عليك اقول لك اتجوّزني ؟؟!!

لوى شفتيه بلامبالاة ووضع يديه في جيوبه ببرود :

_لأ هناخد وقتنا ونتكلم وندّي لبعض فرصة ونحكي مع بعض .. وانا مش مستعجل أنا ممكن افضل كدا شهرين لحد ما تعرفيني صح

رفعت حاجبيها باندهاش كبير من بساطته تلك وصاحت بعصبية :

_نتكلم وندّي بعض فرصة بالعافية؟؟ .. دي حاجة لازم تبقى بـ كيفي ومزاجي يا كرم، مش تربطني بالحبل كأنك مربّي كلب عندك في البيت !! .. لأ ومتوقع إن ده هيجيب نتيجة كمان وهغيّر رأيي فيك؟؟ أنت بتفكر إزاي ؟؟

_إنتِ اللي مسبتيليش حلول تانية.

ذهلت أكثر من قوله الذي يلومها حقًا ويحمّلها خطأه، اشتعل غضبها أكثر وكانت على وشك الصراخ في وجهه ولكنها صمتت على آخر لحظة وأشاحت بوجهها تزفر بقوة محاولة السيطرة على أعصابها ..

لحظات قليلة من الصمت ثم نظرت له واتخذت الهدوء واللين في نبرتها :

_كرم أنا عارفة إنك طيب وجدع والحركات دي مش بتاعتك .. مش معنى إني رفضتك تبقى وحش أو فيك عيب، لا والله خالص .. كل الحكاية إننا بس مش شبه بعض ومش هنعرف نفهم بعض، عادي ده بيحصل وبيجي العوض أحسن ما كنا عايزين كمان .. متوقّفش حياتك على حاجة فاضية زي دي، مش يمكن نصيبك شايل لك واحدة أحسن مني مية مرة؟؟ ليه بتبص تحت رجلك؟؟

تطلع لها مطولًا في صمت ;ظنت أنه ربما يفكر في حديثها وسيطلق سراحها ولكنه أحبطها بردّه الملئ بالإصرار :

عَصْر الدبَابِير || AGE OF HORNETSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن