17- (مُـحاصَـرة بين مَـخَالِـبه)

1K 107 48
                                    

قبل القراءة أودّ توضيح أمر مهم ..

أعلم أنه ربما قد ملّ بعضكم من عدم تقدُّم علاقات الأبطال بشكلٍ قوي حتى الآن، وهناك الكثير منكم ينتظر رؤية الطابع الرومانسي بينهم .. ولكن صدّقوني أعزائي، الرواية لا يمكنها أن تسير إلا بهذا الشكل ;وإلا ستخلو من المنطقية وسيكون رأيكم فيها في النهاية : "هراء"

غير أن الرواية لا تعتمد على علاقات الحب بين الأبطال فقط، بل هي غنيّة بأفكار عديدة ومسارات مختلفة تجبرني على رسم الأحداث بهذا الشكل~

حقيقي حقيقي أنا عدوة المماطلة الفارغة بكل أشكالها، وأنا متأكدة إنكم مش هتقابلوا شخص بيزهق بسرعة مبالغ فيها كدا زي شهد أبدًا، فتأكدوا إن كل حاجة حصلت في الفصول اللي فاتت ليها دور في اللي جاي ؛عشان أنا بحب أنجز وأدخل في المفيد _بدون كروتة أو تنازُل عن المنطقية طبعًا _

العلاقات الرومانسية أنا مجهّزاها ورسماها ومتأكدة إنكوا هتتبسطوا بيها جدًا جدًا، بس اسألكم الصبر بس .. وعد هتشوفوا معايا متعة كبيرة ومختلفة جدًا في القادم، بلاش استعجال عشان كل شخصية تاخد حقها

وبالأخير مش محتاجة اقول لكم متنسوش تدوسوا على النجمة، ولو حد عنده انتقاد أو تعليق ياريت يفصح عنه ..♥️

______________________________________

لم تكن في حالة استيعاب كاملة لما يجري حولها، كل ما تعرفه أنها كانت فقط ذاهبة إلى محل عملها، والآن هي تشعر بيد خشنة تجذب ذراعها النحيف لتجبرها على الجلوس فوق الرصيف، وهناك مسدس يتوجه إلى رأسها مع صوت بارد تمامًا يقول بهدوء مخيف :

_لا تحرّكي ساكنًا إن كنتِ تريدين قلبكِ في مكانِه.

أنهى بهيج كلماته التهديدية بصوت صبّ الرعب في أوصالها فلم تشعر بنفسها إلا وهي بكل تلقائية تومئ عدة مرات بسرعة في رعب ؛فقط ليبعد عنها ذلك السلاح ..

الجو مظلم والأنحاء باردة، أعمدة النور لم تكن كثيرة في تلك المنطقة فكانت الأضواء خافتة والشوارع خالية من البشر ..

تحرّك بهيج نحو التجمع الذي يبعُد عنها بضع خطوات ؛حيث كانت الألسنة معقودة والنظرات فقط قائمة بين الجميع يفكرون ما الذي يجدر بهم فعله

طال الصمت أطول من اللازم فقرر راجح مقاطعته سائلًا :

_وبعدين؟؟

وزع حسيب أنظاره بينهم يتحدث ببرود ولامبالاة :

_البت دي لو آرثر جابها ووصفت لُه وشوشنا  مش صعب عليه يوصل لحد مكاننا في مصر ..

ليتساءل راجح بحيرة :

_وهو هيجيبها ازاي؟

فأجابه جبر :

عَصْر الدبَابِير || AGE OF HORNETSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن