37- (بِـدايَـة الـنِـهـايَـة)

1K 98 46
                                    

فضلًا متنسوش تحطوا النجمة والتعليق برأيكم في المشاهد

قراءة ممتعة ♥️

______________________________________

طرقت وصال على الباب بهدوء ويدها الأخرى تحمل كوب مشروب ساخن، لم تمر لحظة واحدة حتى وجدت الباب يُفتح على الفور وكأنه ينتظر ظلها ليستقبلها ..

دلفت خطوة واحدة وفي الخطوة الثانية ساد التعجب فوق وجهها حينما وجدت جبر نائمًا ؛إذًا من سمح بالدخول؟؟

بصوت خفيض جدا خاطبت سيلا بحيرة :

_سيلا إنتي ازاي فتحتي وهو نايم؟

لتكشف لها سيلا أوامر جبر لها قائلة :

_مسموح لكِ بالدخول في أي وقت دون إذن

بالطبع كانت تتلاشى كل نظرات التعجب في لحظة لتتبدّل إلى حبور خفي وخجل وتعلوها ابتسامة مسرورة وهي تشعر بقلبها يطير ؛فرحةً بتمييزه لها عن البقية ..

أعادت نظرها نحو جبر النائم على بطنه غارقًا في سباته يدثره الغطاء حتى منتصف ظهره، احتارت قليلاً ماذا تفعل فسألت سيلا :

_هو نايم بقاله كتير صح؟

_أجل

_يعني هينفع اصحّيه ولّا هيشتمني؟

_أنا لا أعرف المستقبل.

ردت بآليية غبية فقلبت وصال عينيها بملل وقررت أن تختار الاقتراح الأول لتتفقد حاله وتحضر له بعض الطعام الذي أهمل به مؤخرًا ..

وضعت المشروب فوق الكومود، ثم حاولت إيقاظه فنادته أولًا بضع مرات :

_جبر ... جبر يلا اصحى عملت لك لمون سخن

لم تتلقى منه استجابة ؛فقررت تطوير الأمر إلى الأيدي وربتت فوق كتفه بهدوء مكررة :

_جبر .. قوم يا جبر لو سمحت

لاحظته يتحرك بخفة فأبعدت يدها على الفور، فتح عينيه بخمول وتعب شديد وبصر أمامه اللاشيء ؛لم يمتلك طاقة حتى ليرفع رأسه قليلاً وينظر لوجهها .. أغمض عينيه مرة أخرى وكل ما خرج منه كانت غمغمة صغيرة يعلن بها استجابته فقط :

"ممم"

_يلا عشان تشرب اللمون قبل ما يبرد

فتح عينيه مرة أخرى بتثاقل بالغ يحاول رفع جفنيه العنيدين وهما يحاولان إجباره على العودة إلى النوم، جثت وصال أمامه ليقع وجهها في مرمى بصره مباشرةً وقالت :

_مالك؟ إنت كويس ؟؟

تطلع إليها بعيون ضبابية _حتى أنه لم يدرك أنها وصال إلا من صوتها_ ، وحرّك رأسه بالنفي في إجهاد شديد، فتشدد انتباهها واقتربت منه قليلاً مردفة بقلق :

_حاسس بإيه طيب؟؟

قالتها وهي تمد يدها نحو جبهته تستشعر حرارته، فصاحت بتفاجؤ :

عَصْر الدبَابِير || AGE OF HORNETSحيث تعيش القصص. اكتشف الآن