عَصْر الدبَابِير || AGE OF HORNETS

11- (عَـائِـلـة)

متنسوش التصويت للفصل من خلال النجمة اللي تحت، وتعليق برأيكم♥️

______________________________________

حل بؤس شديد على منزل الدبابير بعد موت رؤى، ومر ذلك اليوم بمرارة ؛خاصةً بالنسبة لتميم الذي واجه صعوبة قاتلة في استجماع سيطرته على نفسه وخضع لنوبات طويلة من البكاء لم يستطع أحد احتواءها، واكتسحه الحزن تاركًا إياه في بئر عميق مظلم ..

يومين كاملين انقضيا بصعوبة، الجميع صامت وأكثرهم جبر الذي تقريبًا لم ينطق منذ ذلك الحين ولم يُخرج حزنه للنور بأي شكل من الأشكال، بل يتعامل بطبيعية مطلقة _أو هكذا يتظاهر_ ؛فقط من أجل تميم ؛علّ ذلك يساعده في النسيان بشكل أسرع ..

*
*

تقدمت أوليڤيا نحو باب الغرفة وطرقت عليه بلُطف، انتظرت قليلًا ولكنها لم تتلقّى أي إجابة، فأعادت المحاولة وانتظرت مجددًا حتى فُتح الباب بهدوء بواسطة سيلا ..

دخلت أوليڤيا بتمهّل لترى تميم يجلس على طرف السرير ينظر لها بانتباه ويبدو من تعبيراته أنه يريدها أن تتحدث بسرعة ثم تخرج ..

_hey honey, how are you?
"مرحبًا ياعزيزي كيف حالك؟"

قالتها بابتسامة رقيقة وهي تقترب نحوه، فرد باقتضاب :

_fine        "بخير"

جلست بجواره لتقترب منه أكثر وفوجئت بوجهه الباهت وحزنه الذي أطفأ ملامحه الطفولية المشرقة التي اعتادت عليها ..
ظلت صامتة لوقت محدود حتى تنهدت بحيرة ونبست بتردد :

_If you want ...   
"إذا أردت ..."

_ No, I don't
"لا، لا أريد"

قاطعها فجأة قبل أن تكمل عبارتها ؛فهو مدرك سبب دخولها على أي حال ولا يريد الاستماع لمحاولات أحد في التهوين عليه فهو لا يشعر أنها تساعده، بل على العكس تزيد من حزنه أكثر ..

_just hear me out .. promise I'm a good listener
"فقط اسمعني أولًا .. صدقني انا منصت جيد"

قالتها وهي تعرض عليه أن يبوح لها بما يكبته ويضغط على صدره، فأصر على رأيه قائلًا :

_ Please Olivia, I don't wanna talk about it
"ارجوكِ أوليڤيا لا أريد التحدث عن الأمر"

صمتت ودارت عينيها في الأنحاء بإحباط، ولم تجد ما تفعله سوى الاستسلام لرغبته

_as you like, but I want you to know
sweety, that's not the end of the world .. I thought that when my mom died but I was wrong, you have to enjoy your childhood not to bury yourself in misery, I know it's not easy but I'm sure you can move on.

"كما تريد .. ولكني أريدك أن تعرف شيئًا ياعزيزي، هذه ليست نهاية العالم، لقد ظننت ذلك عندما توفيت أمي ولكني كنت مخطئة .. يجب أن تستمتع بطفولتك لا أن تدفن نفسك في البؤس، أعلم أن ذلك ليس سهلًا ولكني متأكدة أنك ستستطيع التخطّي"