نابولي |إيطاليا
الساعة : 5 عصرا"سنتجه مباشرة نحو الميناء سيقلنا القارب مباشرة نحو الجزيرة تم تجهيز كل شيء هناك ولا تقلقا بشأن الأغراض "
كانت ميليسا تحتسي كوب عصير وهي تحدث داميان عن خطط الرحلة وتجهيزاتها وكلاهما جالس على نفس الطاولة يقابلان بعضهما كل على جهة وكان ذالك الحديث داخل مطعم ذو طابع فخم يوحي بغلائه يرتفع عن سطح البحر فوق الصخور الجبلية من ماجعل نسيم الرياح البحرية تدخل بالهواء المنعش من نوافذه التي يقابلانها أنهت هي حديثها والآخر لايبدي أي رد على حديثها سوى الصمت والهدوء الذي يكسوه، إستقامت ميليسا في جلستها تضع الكوب من يدها وتلتفت من حولها تراقب المكان بصمت لتقف بعد ذالك قائلتا :
"حسنا سأذهب للحمام قليلا ريثما ترتب نفسك لنرحل من هنا "
عند وقوفها رفع نظره لها وكأنه إنتبه لوجودها توا ليظهر شبح إبتسامة على شفته قائلا :
"ذهب بهذا الإتجاه "
وكان يشير لها إلى الجهة التي عن يمينه ليظهر الإستغراب على وجه الأخرى ومن ثم تبتسم وهي تضم يديها لصدرها قائلتا له :
"لا أهتم إلى أين يذهب"
لم يبدي الآخر أي ردة فعل ظاهرية على كلامها ، بل اكتفى بإعادة رأسه للخلف يسنده على الكرسي ليقوم بوضع سيجارته في فمه ثم يردف دون مبالات:
"المهم لاتتأخرا "
لم تبدي الأخرى أي جواب بل اكتفت بالتقدم تبتعد عنه وعن المكان الذي كانت تقف به تمر بين الطاولات والأعين تلاحقها من كل مكان وليس ذالك بالجديد عليها فبغض النظر عن جمالها الإيطالي الأصيل وبشرتها القمحية وملامحها الجذابة وشعرها البني المنسدل وسحرها الأشبه بجميلة ايطاليا الشهيرة "مونيكا بيلوتشي" كانت تتميز أيضا بجرئتها في كل ماترتديه وشخصيتها الأنثوية القوية التي تضع عيونها بكل جرائة في كل عين تلاحقها وكأنها تتحدى تلك العيون بالتجرئ على الإقتراب أكملت طريقها وهي تقترب من باب الحمام لتفتحه وقبل أن تمسك المقبض لاحظت شخصا يخرج من الحمام المقابل لها للحظة ظنت أنه من كان في بالها وإذ به رجل آخر مجهول لفت إنتباهها بنظرته التي رمقها بها من أخمص قدميها حتى خصلات الشعر وهو يتقدم أثناء ذالك بإتجاهها مع إبتسامة خبيثة ليقترب منها قائلا:
"من أي سماء نزلتي ياهذه!!"
رفعت هي الأخرى ذراعيها تضمهما على صدرها تظهر شبح ابتسامة على طرف وجهها تقترب من جهه قائلتا:
"من جهنم وليس السماء "
صوت قهقة قوي صادر منه يليه محاولة اقتراب أكثر قائلا :
"لا أمانع تجربة ذالك لأتأكد بنفسي "
ابعدت الأخرى رأسها مستقيمة في وقفتها قائلتا بصرامه:
أنت تقرأ
𝑳𝒐𝒗𝒆 𝒃𝒆𝒂𝒄𝒉 { Romantic+Gangsters}
Romanceتقتاده قدامه ذات صباح إلى ذلك الجزء الشاطئي من الجزيرة، لتلتحق عيناه بجسدها المسترخي على الميناء والغافل عن خطواته الهادئة نحوها ، أمسك بيدها حين ذعرت وتفاجئت أنه نفس الرجل الذي إلتقطت له صورة مساء أمس وقت الغروب حين لفتها منظهره الفريد ، أما هو فقد...