■إقتربت ساندرا من صفوف بنايات كانت تبعد قليلا عن الشاطئ ولأن الوقت كان متأخراً كانت لم تلاحظ أي حركة في المكان حولها على عكس بيتهم والبيوت القريبة من الشاطئ التي يسهر الناس فيها لساعات متأخرة من الليل ، بعد أن كانت مع داميان وقضت معه مايزيد عن ساعة من الوقت عادت في طريقها وهي تنوي الرجوع للمنزل.....لكن فجأة أوقفتها رغبة عارمة في الذهاب لمكان قد إعتادت زيارته سراً لسنين مكان طالما كان أملها الوحيد حول معرفة شيء عن ماضيها والذي لم تلمحه فيه يوماً ....الكنيسة هاهي تقف أمام محيطها الذي يضم الكثير من البنايات الإيطالية القديمة من مكاتب وظرف للراهبات ودار لرعاية الأيتام وغيرها .....كانت هذه هي الكنيسة التي تبناها منها السيد موريوس والسيدة آريسا وهي رضيعة
وعند بلوغها سن 18 عشر كانت تلك المرة الأولى التي تخبرها أمها فيها بالمكان الذي تبنتها منه وهي رضيعة ومنذ ذلك الوقت وهي ترتاد هذا المكان سراً كل فترة وبالأخص كلما شعرت بحدث جديد طرأ في حياتها كانت تأتي هنا وتجلس لبعض الوقت..... ليس إلا لعلها تشتم شيئاً من رمق أصلها أو عسى من وضعتها تحن عائدة للمكانها الذي نستها فيه في يوم قد مضى، ورغم أنها توقن أن كل تلك الأفكار مجرد أحلامِ لن تقع إلا أن بصيص الحزن داخلها والذي يرافقه الأمل كان لايكف عن مطارتها يوماً ، إقتربت ساندرا من باب الكنيسة الذي وجدته مفتوحاً كالعادة دخلت بخطوات هادئة تسير بين رفوف الكراسي المنظمة وحين وصلت إلى رابع صف من الكراسي إقتربت منه تجلس هنالك بهدوء وصمت على عكس قلبها الذي كان ينبض بعنفوان شديد طوال الطريق ، ملامحها كانت هادئة ومتزنة وجميلة ولمحة من الحزن بدئت ترتسم عليها وقد إعتادت عليها منذ سنين في كل مرة تجلس هذه الجلسة تشعر بأنها هي نفسها تلك الطفلة التي لم يتجاوز سنها العاشرة والتي كانت تكتم حزنها بصمت كل ليلة بين جدران ظرفتها دون علم أحدٍ، تذكرت سؤالها قبل قليل لداميان " هل تؤمن بأن الأبوة والأمومة تعوضان!" وذلك جعل إنقباضةً مؤلمةً تعصف بقلبها ، يُفترض أن ذاك السؤال كان لها فجوابه عندها.....وهو حتما لا
هي حصلت على قدر كبير من المحبة والإهتمام والعطف ومشاعر كمشاعر الوالدين صادقتاً من اسرتها الحالية التي ربتها ورغم كل ذلك كان لايزال قابعاً داخلها ذلك الإحساس المرير بالفقد تعلم جيدا سببه لكن كانت دائما ناجحة بإخفائه رغم فشلها أحيانا بتجاهله كالآن، إلا وأنها في هذه اللحظة وجدت تفكيرها يبتعد عن كل ذلك ببتسامة جميلة على الوجه المناسب لها تعود مظهرتاً غمازيتها من جديد وهاهي تأخذ نفساً عميقاً يدخل رأيتيها مصاحباً لرائحته في سترته التي تلبسها كانت نفس الرائحة التي لفحتها في سيارته ذالك اليوم، رائحة عطر رجولي منعش جعل نفسيتها تتزن وهاهي تغمض عيونها وتضم ذراعيها لصدرها مشبكةً إياهم ببعض وكأنها تعانق رائحته لكي لا تتبخر مع نسمات الريح الباردة وجدت نفسها تسترجع كل لحظة معه ببتسامة ورجفة دافئة تمر على كامل جسدها تجعل منها تتكور في مكانها تضع كامل جسدها على المقد الطويل وتتكأ هنالك مغمضة عيونها براحة وهي تسترجع كل كلمة قالها متذكرة أنها ستقضي الأسبوع القادم رفقته وذلك كان كفيلا بجعل قلبها يخفق فجأة وهاهي تعض كعادتها شفتها السفلى....ولحسن حظها أنه لم ير ذلك المنظر من جديد .
أنت تقرأ
𝑳𝒐𝒗𝒆 𝒃𝒆𝒂𝒄𝒉 { Romantic+Gangsters}
Roman d'amourتقتاده قدامه ذات صباح إلى ذلك الجزء الشاطئي من الجزيرة، لتلتحق عيناه بجسدها المسترخي على الميناء والغافل عن خطواته الهادئة نحوها ، أمسك بيدها حين ذعرت وتفاجئت أنه نفس الرجل الذي إلتقطت له صورة مساء أمس وقت الغروب حين لفتها منظهره الفريد ، أما هو فقد...